أنواع الملوثات الكيميائية

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 25 مايو, 2022 8:48
أنواع الملوثات الكيميائية

أنواع الملوثات الكيميائية نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل مصادر التلوث الكيميائي و أخطر أنواع التلوث ثم الختام طرق الوقاية من التلوث الكيميائي تابعوا السطور القادمة.

أنواع الملوثات الكيميائية

انواع الملوثات الكيميائية المتواجدة في الهواء الجوي عديدة وهي على النحو التالي:
– أول اكسيد الكربون CO:
هو غاز شفاف عديم اللون والرائحة، شديدة السمية، وينتج من الاحتراق غير الكامل للوقود، ويصل تركيزه إلى (50) جزءاً في المليون.ويتكون هذا الغاز نتيجة لنقص الأكسجين اللازم لإتمام عمليات الاحتراق، وإذا ما توافر الاكسجين بنسبة كافية فإن هذا الغاز يتحول إلى ثاني أكسيد الكربون.
– الهيدروكربونات:
تنتج من الاحتراق غير الكامل للوقود أو القار المستخدم في سفلتة الطرق، وأثناء عمليات صناعة المطاط، وضمن الأكاسيد الناتجة من احتراق أوراق التبغ ومن أمثلتها الميثان والإيثان والإيثيلين المثبط لنمو النبات، والبنوبيرين Benzoperen الذي تحتوي عوادم السيارات على ما يقرب من 10% من نسبته الفعلية الملوثة للهواء، ويعد من أخطر الملوثات الهيدروكربونية لانه يساعد على الإصابة بالسرطان.
– الأوزون (O3):
غاز شفاف يتكون من (3) ذرات من الأكسجين، ويعد من الملوثات الغازية للهواء، وينبغي ألا يزيد تركيزه في الهواء عن (0,2) جزء من المليون وينتج في الهواء نتيجة تفاعل ثاني أكسيد النيتروجين مع أكسجين الهواء الجوي، وذلك بتأثير الأشعة فوق البنفسجية، ولذلك تزداد نسبة الأوزون في النهار وتقل في الليل وتؤدي زيادة نسبته في الهواء الجوي إلى الإضرار بالأغشية المخاطية، والتهابات العين والجهاز التنفسي للإنسان.
– مركبات الرصاص:
تعدد مركبات الرصاص الملوثة للهواء، ويعد رابع إيثيل الرصاص وبروميد الرصاص أكثرها سمية. وتنتج أكاسيد الرصاص الملوثة للهواء من احتراق الجازولين او البنزين المضاف إليه الرصاص بهدف رفع قمة الأوكتيني وزيادة كفاءة المحركات ومنع الفرقعة التي تحدث أثناء عملية الاحتراق، حيث يرمز الرقم الاوكتيني إلى نسبة الرصاص في البنزين ويزداد تلوث الهواء بمركبات الرصاص كلما زاد رقمه الأوكتيني، ولذا تقوم العديد من الدول الغربية بإجراء تجارب تستهدف خفض نسبة الرصاص المضافة إلى البنزيين.
– ثاني أكسيد الكربون CO2:
ينتج CO2 من عمليات الاحتراق المختلفة وتنفس وتحلل الكائنات الحية، إلا أن كمية كبيرة منه يمتصها النبات أثناء عملية البناء الضوئيوتذوب كمية أخرى في ماء البحر والمحيطات، حيث يتفاعل معظمها مع أملاح الكالسيوم الذائبة، وتترسب على صورة كربونات كالسيوم أو تدخل في بناء هياكل وأصداف الحيوانات البحرية ويتلوث الهواء بهذا الغاز إذا زادت نسبته عن الحد الذي يمكن أن تستوعبه دورات التوازن الطبيعيةوتشير نتائج الدراسات إلى أن نسبة الغاز في الهواء تتزايد باستمرار خاصة مع بداية الثورة الصناعية. حيث ارتفعت النسبة من 290 جزءا في المليون في نهاية القرن الثامن عشر إلى 315 جزءا في المليون في نهاية عام 1958م، وفي نهاية 1985م وفي نهاية 1985 زادت نسبته في الهواء لتصل إلى 345 جزءا في المليون، ويتوقع أن تتضاعف نسبة هذا الغاز بحلول عام 2020م إذا استمر تزايده بنفس المعدلات الحالية. وتقدر الكميات المتصاعدة من هذا الغاز بنحو 10 ملايين طن سنويا.
– ثاني أكسيد الكبريت So2:
ينتج من احتراق الفحم وزيت البترول المحتوي على نسبة عالية من مركبات الكبريت. حيث تتأكسد فينبعث الغاز، كما ينتج من بعض العمليات الصناعية الخاصة باستخلاص الفلزات، وضمن الخليط الغازي المنطلق من البراكين ونظرا لما لهذا الغاز من أضرار بيئية تعد الأمطار الحمية اكثرها شيوعا وتأثيرا، فقد تم اتفاق العلماء على أن النسبة الآمنة من هذا الغاز في الهواء الجوي يجب ألا تتجاوز 0,023 جزء لكل مليون جزء.

مصادر التلوث الكيميائي

مصادر التلوث الكيميائي يُمكن دراسة مصادر التلوث الكيميائي على النحو الآتي:
– الصناعة
ينتُج كمياتٍ ضخمة من المواد الكيميائية الخطرة الملوثة للبيئة التي تتسرب دون معالجة وتُحدث خلل في البيئة، وتعتبر صناعة البتروكيماويات مصدرًا رئيسيًا للملوثات الكيميائية وتقوم على عملية تكرار النفط الذي يستخدم في صناعة المبيدات الحشرية، والألياف الصناعية، والمطهرات والبلاستيك، وأن عملية إنتاج الأمونيا لصناعة الأسمدة الكيماوية يصاحبها مشكلة تصاعد غبار اليوريا الذي يسبب مشاكل بيئية، وتعتبر مصانع إنتاج ملح الكلوريد من أسباب ارتفاع التلوث بالزئبق في الطبيعة.
-الزراعة
يعتبر الاستخدام المفرط للمبيدات الحشرية والأسمدة الكيميائية سببًا لحدوث تلوث مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، من خلال بقائها في التربة لمدة طويلة دون تحلل، وتسربها إلى المياه الجوفية، مما يؤدي إلى حدوث خلل في النظام البيئي للأرض.
– وسائل النقل
تعتبر وسائل النقل من المصادر الرئيسية للتلوث الكيميائي، إذ تعمل الانبعاثات الناتجة من وسائل النقل على تلوث الهواء بشكل كبير، بحيث ينبعث منها غاز ثاني أكسيد الكربون، والنيتروجين، والكبريت والرصاص، والتي هي من المسببات الرئيسية لظاهرة الاحتباس الحراري وتساهم السفن أيضًا بعملية التلوث الكيميائي إذ تعمل السفن المحملة بالنفط على تلوث المياه إذا تسرب منها النفط، مما يؤدي إلى موت الكائنات الحية البحرية.
-المواد الكيميائية المستخدمة في المنازل
قد تبدو البخاخات ومنتجات التنظيف المنزلية التي يتم استخدامها عادةً بأنها غير مؤذية للبيئة، ولكن الكثير من هذه المنتجات الاستهلاكية هي عبارة عن ملوثات، حيث عندما يتم إلقاء نظرة على منتجات التنظيف التي تستخدم يوميًا والتحذيرات الموجودة على ملصقاتها سيمكن معرفة ذلك.

أخطر أنواع التلوث

– تلوث هواء المدن
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن 2.4 مليون شخصٍ يموت كل عامٍ بسبب تلوث الهواء، وتتمتع المناطق الحضرية مثل لوس أنجلوس ومومباي والقاهرة وبيجينغ والعديد من المدن الأكثر اكتظاظًا بالسكان حول العالم بأسوأ جودة هواء، حيث يرتبط تلوث الهواء ارتباطًا وثيقًا بزيادة معدلات الإصابة بالربو، وللتلوث الصادر عن السيارات صلة قوية بالوفيات المرتبطة بالالتهاب الرئوي، وحدثت إحدى أسوأ حالات تلوث الهواء في المناطق الحضرية في لندن عام 1952م، وذلك عندما توفي 8000 شخص على مدار بضعة أشهر بسبب ضبابٍ دخاني واحد.
-التسمم بالزئيق
تنبعث معظم مصادر التلوث بالزئبق من إنتاج البشر من محطات توليد الطاقة بالفحم، ولكن الزئبق يمكن أن ينتج أيضًا من تعدين الذهب، وإنتاج الأسمنت، وإنتاج الحديد، والتخلص من النفايات، وبمجرد وصول الزئبق إلى البيئة، يمكنه أن يتراكم في التربة والماء والغلاف الجوي، ويتضح التسمم بالزئبق بشكلٍ خاص في السلسلة الغذائية البحرية، إذ يعد استهلاك الأسماك أهم مصدرٍ لتسمم الإنسان بالزئبق، وتشمل بعض آثار التسمم بالزئبق ضعف الوظيفة الإدراكية، والفشل الكلوي، وفقدان الشعر والأسنان أو الأظافر، والضعف الشديد في العضلات. غازات الاحتباس الحراري إن أكثر غازات الدفيئة شيوعًا هي بخار الماء، وثاني أكسيد الكربون، والميثان، وأكسيد النيتروز، والأوزون، وقد ازدادت نسبة ثاني أكسيد الكربون الناتج عن حرق الوقود الأحفوري بشكلٍ كبير منذ الثورة الصناعية، ومع تراكم غازات الدفيئة في الغلاف الجوي، فإنها تتسبب بتغير المناخ، وتشمل بعض الآثار الضارة للتغير المناخي السريع ارتفاع مستويات سطح البحر، وفقدان التنوع البيولوجي، وذوبان الجليد، مما قد يهدد إمدادات المياه العذبة في العالم.
-تسرب النفط
بعد تسرب النفط في البحار والمحيطات، أصبحت الآثار الضارة لانسكابات النفط البحرية واضحة، حيث تتعرض الطيور والأسماك والحياة البحرية الأخرى للدمار من جراء هذه الانسكابات، وغالبًا ما تستغرق النظم البيئية عقودًا للتعافي منها، كما تبتلع بعض الحيوانات الزيت المتسرب، الأمر الذي يسمح للملوثات بالدخول إلى السلسلة الغذائية، مما يضر بمصائد الأسماك والصناعات الأخرى في المنطقة، كما أن كثيرًا من الناس لا يدركون أن معظم التلوث النفطي يأتي في الواقع من الأنشطة البرية، وبطريقةٍ أو بأخرى، فقد وصل تسرب النفط إلى جميع النظم البيئية للأرض.
– النفايات المشعة
تأتي معظم النفايات المشعة نتيجةً لمحطات الطاقة النووية وإعادة معالجة الأسلحة النووية، ولكنها قد تكون أيضًا نتيجةً ثانوية للإجراءات الطبية والصناعية، أو تعدين الفحم والمعادن، أو عمليات النفط، وتحمل جميع النفايات المشعة إمكانية تلوث الماء والهواء، كما يمكن أن يتسبب التسمم الإشعاعي في أضرار جينية خطيرة، وقد يؤدي إلى الإصابة بالسرطان، كما تستغرق بعض أشكال النفايات المشعة آلاف السنين لتتحلل، لذلك بمجرد حدوث التلوث، غالبًا ما تظل المشكلة قائمة.

طرق الوقاية من التلوث الكيميائي

هناك العديد من الطرق التي يجب اتباعها للحد من التلوث الكيميائي والوقاية من أضراره ومنها:
– التقليل من استخدام المواد المنظفة التي تستخدم داخل المنازل والاعتماد على المنظفات التي لا تحتوي على مواد كيميائية للحفاظ على صحة الأسرة. عدم إلقاء المواد التي لا تتحلل بسهولة في التربة أو في البحار حيث تضر بشكل كبير التربة وتجعل النباتات غير قادرة على النمو.
– يفضل استخدام الدراجات الهوائية عند الانتقال من مكان إلى مكان آخر داخل المدينة.
-حيث تسبب وسائل النقل المختلفة من السيارات في ظهور التلوث الكيميائي من خلال عوادمها التي تعتبر مصدر غير مناسب للاستنشاق. التقليل من التدخين والتدخين السلبي حيث يعد التدخين من أخطر التلوث الكيميائي ويصعد منه الغازات السامة للإنسان وكل من يجاورها من كبار وأطفال.
– كما يجب على الدولة استخدام ما يتم تقطيعه عند تقليم الأشجار وبقايا الطعام، وإعادة تدويرها وجعلها سماد مغذي للتربة بدلًا من استخدام المواد الكيميائية والأسمدة الضارة. وهذا بدوره أن يقلل من المخلفات والقمامة في المنازل مما يساعد على زيادة نسبة الخصوبة في التربة.
– كما يجب على الدولة زراعة الكثير من المساحات والمسافات الخضراء في المدن حتى تعمل على تنقية الجو وتستنشق غاز ثاني أكسيد الكربون و تعطي الإنسان الأكسجين اللازم للحياة.
-و في وقتنا الحاضر ظهرت الكثير من التكنولوجيا التي ابتكرت سيارات تسير بالطاقة الكهربائية. فيجب على الدولة إدخال مثل هذه التكنولوجيا التي تحد من عوادم السيارات. يجب على الدولة أن تتابع وتحذر المصانع من إخراج مخلفاتها في الهواء وفي التربة والمياه.



304 Views