أنواع الموسوعات نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل تعريف الموسوعة وأهمية الموسوعات ثم الختام تطور الموسوعة تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.
محتويات المقال
أنواع الموسوعات
هناك أنواع متعددة للموسوعات ومنها:
-الموسوعات الخاصة بالموضوع
إذا كنت تبحث بعمق حول موضوع يتجاوز ما تقدمه الموسوعة العامة ، فإن الموسوعة الخاصة بالموضوع هي الأفضل لك ، على سبيل المثال ، إذا بحثت عن علم الفلك في قاموس عام ، فستحصل على بعض المعلومات الأساسية عن تاريخ علم الفلك والتخصصات العلمية المحددة ، أما إذا قمت بالاستعانة بموسوعة خاصة بالموضوع في هذا المجال ، فيمكنك التعرف على مواضيع مثل المادة المظلمة والنجوم الفائقة بتفاصيل أكبر بكثير .
-الموسوعات الإلكترونية
نحن نعيش في عالم رقمي حيث تتوفر المعلومات على الفور وتتغير الأمور بسرعة ، وللتطور مع هذا المجتمع المترابط ، نقلت العديد من الموسوعات إصداراتها المطبوعة عبر الإنترنت ، تتيح الموسوعات عبر الإنترنت للطلاب والمدرسين إمكانية الوصول السريع والمحدث إلى أي مكان أينما كانوا متصلين بالإنترنت ، في حين أن الكتب باهظة الثمن والثقيلة تشكل عائقًا أمام البعض .
-موسوعات للمعلومات العامة
تغطي الموسوعات العامة مجموعة واسعة من الموضوعات في شكل مقالات قصيرة كتبها خبراء على دراية ، نظرًا لعدد الموضوعات التي تمت تغطيتها ، فإن المعلومات الواردة في هذه المجلدات لها عمق محدود ولكنها توفر معلومات كافية لتوفير الكلمات الأساسية والمصادر المحتملة لمزيد من البحث .
-موسوعات التعهيد الجماعي
أصبح التعهيد الجماعي وسيلة سهلة لتجميع المعلومات في العصر الرقمي ، تعد الموسوعات والمنتديات عبر الإنترنت ، مثل Wikipedia ، أماكن شهيرة للهواة والخبراء على حد سواء الذين يرغبون في مشاركة معارفهم مع العالم ، في حين يتم انتقاد بعض هذه المصادر لكونها تتمتع بمصداقية مشكوك فيها ، يعتقد البعض الآخر أن القدرة على النشر من قبل عدد غير محدود من الأشخاص والنقد والتحقق من الحقائق يخلق مصدرًا موثوقًا للمعلومات.
تعريف الموسوعة
الموسوعة هي عبارة عن مرجع يحتوي على معلومات تتعلق بجميع فروع و أصناف المعرفة المختلفة ولربما تتخصص بمجال علمي معين وتتناول دراسته بمبدأ علم المقارنة، فعلى مدار أكثر من 2000 عام كانت ولا تزال الموسوعات العلمية موجودة، فجاءت تسميتها من اللغة الإغريقية والتي تعني التعليم العام، وفي بادئ أمرها كان مفهومها يدل على النظام المتكامل للتعليم، وقد أطلق على الموسوعات في بعض الأزمنة مصطلح قاموس حتّى زمننا الحاضر عند بعض الناس مع أنّها تسمية لا تتطابق مع مفهومها، وبالنظر لتاريخ الموسوعات نجد أنّ موسوعة المرآة العظيمة تعتبر من أعظم الموسوعات على مر التاريخ والتي اكتمل العمل عليها عام 1244م حيث عمد كاتبها الفرنسي فينسينت إلى إثبات ماهية العالم على حقيقته وما يجب أن يكون عليه، وقام الفيلسوف والباحث الكاتالوني رامون لول في القرن الثالث عشر بالعمل على موسوعته ومراعاة أمور اللغة وقواعدها واعتبرها أداة من أدوات إثبات الحقيقة، لم تشهد الموسوعات منذ العصر الروماني أي ترتيب أبجدي لمحتوياتها، بل كانت تعتمد على المواضيع ذات الأهمية لتأتي في المقدمة مثل علوم الفضاء والجغرافيا وجاءت الفنون وعلوم الآداب في نهاياتها.
مميزات الموسوعات
-إشراف عدد كبير من الكتاب، والمختصصين على كتابتها، إلى جانب عدد كبير من المحررين المهرة، وهيئة من الباحثين.
حرص الموسوعة على توثيق، وتسجيل كل ما تحتوي عليه من معلومات، وذلك عن طريق تسجيل بيانات المصادر التي اعتمد عليها في قوائم ملحقة بمقالاتها.
-توقيع المقالات بأسماء كتابها.
-تجديد العديد من الموسوعات لمحتوياتها، وملاحقها، وذلك لمجاراة التطورات العلمية في مجالات اهتمامها، ويعتبر ذلك من أكثر طرق التجديد ابتياعاً، وهذا ما يسمى بسياسية المراجعة المستمرة، وإضافة الكتب السنوية والملاحق.
-تنوع التقسيمات الوظيفية التابعة للموسوعة، وذلك لتناسب متطلبات الباحثين، والقراء من جميع المستويات، ولهذا وجدت دوائر المعارف العامة.
-تنوع الموسوعات حسب مستويات العمر المختلفة، ولذلك وجدت الموسوعات الخاصة بالكبار، وأخرى مختصصة للشباب، وهناك التي تخاطب الأطفال.
-تسهيل الوصول إلى المعلومات المطلوبة بسرعة، وسهولة، وذلك عن طريق إلحاق العديد من الموسوعات بالكشافات المستقلة، مثل: الموسوعة البريطانية.
-تربط الموسوعة العديد من الموضوعات معاً، وذلك عن طريق إلحاقها، ومعالجتها بقوائم المؤلفات (الببليوغرافيات) التي تهدف إلى مساعدة القارئ بالاستزادة من الموضوعات.
-تحتوي الموسوعة على عدد كبير من المجلدات يزيد على مئة مجلد، وفي بعض الأحيان قد تحتوي على مجلد واحد.
أهمية الموسوعات
-تُعتبر مصدراً مُهمّاً لتقديم المعلومات الأساسية، والحقائق الأوليّة للمواضيع المُختلفة.
-تُعتبر مصدراً مُهمّاً للإجابة عن أسئلة الحقائق، مثل: أين، متى، من، ماذا، لماذا؟.
-تُعتبر مصدراً لإعطاء الباحث المصادر التي يُريد الاستزادة منها بواسطة الببليوغرافيات، التي تُقدّمها في نهاية المقالات، والتي تُساعد الباحث على إيجاد معلومات ضافيّة في موضوع مُعيّن.
-تُعتبر مكاناً لتقديم الإجابات على الكثير من الأسئلة، والاستفسارات المرجعيّة التي يتلقَّاها قسم المراجع.
-تُستخدم الموسوعات وخصوصًا المُتخصِّصة للاستفسارات المرجعيّة السريعة، ولتقديم العروض المُوجزة الخاصة بموضوع مُعيّن.
-تعتبر مصدراً لإعطاء الخلفيَّات الأوليّة من المعلومات، للدَّارس، والباحث، والخبير، والرجل العادي على حدٍّ سواء.
تطور الموسوعة
تغيّر مفهوم الموسوعة اليوم وأصبح لها عدة معاني، حيث أصبحت عبارة عن خُلاصة شاملة لجميع المعارف ترافقها الخرائط، والملحقات، والرسوم التوضيحية، بالإضافة إلى قوائم الاختصارات، والتعبيرات الأجنبية، والمعاجم الجغرافية، وغيرها، ويُتَوَقع أن تضم أيضاً السير الذاتية للمشاهير والعظماء، ومن الجدير بالذكر أنّ حجم الموسوعة قد يختلف؛ فقد يضم بعضها 200 صفحة، وبعضها الآخر قد يصل محتواه إلى مئة مجلد أو أكثر، كما يختلف مدى تغطيتها للمعرفة تبعاً للعديد من المعايير؛ بما في ذلك الوقت، وبلد النشر، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنّ معظم ملحقات الموسوعة لم تعد موجودة حالياً، والتي تضم الرسوم التوضيحيّة، والفهارس، والأطالس، وغيرها.