أنواع النصيحة

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 15 يونيو, 2022 4:55
أنواع النصيحة

أنواع النصيحة نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل شروط النصيحة ومفهوم النصيحة ثم الختام كيف تكون النصيحة تابعوا السطور القادمة.

أنواع النصيحة

النصيحة تستوعب مجالات الحياة كلها ؛لإن النبي قام بتسميتها الدين، والدين عند المسلمين يستوعب شؤون الحياة كلها.وقد جاء في الحديث بعض المجالات ومنها :
النصيحة لله
-القيام بأداء واجباته على أكمل وجوهها، وهو مقام الإحسان.
-لإيمان به، ووصفه بجميع صفات الكمال والجلال، وتنزيهه عن جميع النقائص.
-القيام بطاعته، وتجنب معصيته.
-الحب والبغض فيه، وموالاة من أطاعه، ومعاداة من عصاه، والرغبة في محابه، والبعد عن مساخطه.
-الاعتراف بنعمته، وشكره عليها.
-الدعاء إلى جميع ذلك (( أي ما سبق)) وتعليمه، والإخلاص فيه لله.
-النصيحة لأئمة المسلمين
ومن النصيحة لهم :
– معاونتهم على الحق، وطاعته فيه.
– وأمرهم به، وتذكيرهم برفق ولطف، وإعلامهم بما غفلوا عنه من حقوق المسلمين .
– وترك الخروج عليهم، والدعاء عليهم.
– وبتألف قلوب الناس لطاعتهم، والصلاة خلفهم، والجهاد معهم، وأداء الصدقات لهم.
– وأن لا يطروا بالثناء الكاذب، وأن يدعى لهم بالصلاح، وقيل : هم العلماء، فنصيحتهم قبول ما رووه، وتقليدهم في الأحكام، وإحسان الظن بهم .
-النصيحة لكتاب الله
والنصيحة لكتاب الله تكون في صور منها :
– الإيمان به، وأنه منزل من عند الله .
– تلاوته وتدبره.
– تعلم ألفاظه ومعانيه.
– العمل به، والتأدب بادآبه.
-النصيحة للرسول
ذكر الخطابي وغيره من العلماء بعض صور النصيحة للرسول ومنها :
– تصديقه على الرسالة والإيمان بجميع ما جاء به.
– وطاعته في أمره ونهيه.
– ونصرته حيا وميتا ومعاداة من عاداه وموالاة من والاه.
– إعظام حقه وتوقيره وإحياء طريقته وسنته.
– ونشر سنته ونفي التهمة عنها .
– التخلق بأخلاقه والتأدب بآدابه.
– محبة أهل بيته وأصحابه ومجانبة من ابتدع في سنته أو تعرض لأحد من أصحابه ونحو ذلك.
-النصيحة لعامة المسلمين
النصيحة من بين ستة من حقوق المسلمين على بعضهم،«وإذا استنصحك فانصح له،ومن صورها:
– إرشادهم إلى مصالحهم وتعليمهم أمور دينهم ودنياهم.
– ستر عوراتهم وسد خلاتهم.
– نصرتهم على أعدائهم والذب عنهم.
– أن يحب لهم ما يحب لنفسه ويكره لهم ما يكره لنفسه وما شابه ذلك.

شروط النصيحة

ولابد في النصيحة من ثلاثة أمور :
-أولها : الإخلاص لله تعالى في النصيحة لأنه لب الأعمال , ولأن النصيحة من حق المؤمن على المؤمن , فوجب فيها التجرد عن الهوى والأغراض الشخصية والنوايا السيئة التي قد تحبط العمل , وتورث الشحناء وفساد ذات البين .
-وثانيها : الرفق في النصح , وإذا خلت النصيحة من الرفق صارت تعنيفا وتوبيخا لا يقبل ، ومن حرم الرفق فقد حرم الخير كله كما أخبر بذلك نبينا عليه الصلاة والسلام .
-وثالثها : الحِلْم بعد النصح , لأن الناصح قد يواجه من يتجرأ عليه أو يرد نصيحته , فعليه أن يتحلى بالحلم , ومن مقتضيات الحلم : الستر والحياء وعدم البذاءة , وترك الفحش وإن من الحكمة والبصيرة في النصيحة معرفة أقدار الناس , وإنزالهم منازلهم ، والترفق مع أهل الفضل والسابقة , وتخير وقت النصح المناسب , وتخير أسلوب النصح المتزن البعيد عن الانفعالات , وانتقاء الكلم الطيب والوجه البشوش والصدر الرحب ، فهو أوقع في النفس وأدعى للقبول وأعظم للأجر عند الله فهذه هي حدود النصيحة الشرعية , وخلاف ذلك هو الإرجاف والتعيير والغش الذي هو من علامات النفاق عياذا بالله , قال على رضي الله عنه : ” المؤمنون نصحة والمنافقون غششة ” ، وقال غيره : ” المؤمن يستر وينصح والفاجر يهتك ويعير” فالنبي صلى الله عليه وسلم فسر النصيحة بهذه الأمور الخمسة , التي تشمل القيام بحقوق الله ، وحقوق كتابه ، وحقوق رسوله ، وحقوق جميع المسلمين على اختلاف أحوالهم وطبقاتهم , فشمل ذلك الدين كله ، ولم يبق منه شيء إلا دخل في هذا الكلام الجامع المحيط , فكان لزاما على المسلمين أخذ النصيحة خلقا بينهم , فهي القاطعة لفساد ذات البين والتحريش , والموصلة لمعاني الأخوة والمحبة في الله , وهي العامل الأهم في تماسك الجماعة والأمة , والله الموفق.

مفهوم النصيحة

يُمكن تعريف النصيحة لغةً بأنّها وجهة نظرْ أو رأي يقدّمه الشخّص لمن يحتاجه، يتضمن توجيهاتٍ بما ينبغي أن يفعله طالب النصّيحة، أو كيفية التصرف حيالَ أمرٍ ما،حيثُ إنّ تقديم المعلومات حول موضوعٍ معين يعتبر أمراً مفيداً إذا تناوَل جوانب متعددة لم يعرفها الآخرون مسبقاً، لأنّها تجعلهم ملمّينَ بأبعاد الأمور التي لم يتم التطرّق إليها من قِبلهم. والنصيحةُ بطبيعتها لا تعني إعطاء الآخرينْ توصيات وتعليمات حول كيفية اتخاذ قرار ما، لأن ذلك مقروناً بوقتٍ محددٍّ وقد لا يكون ذا قيمةٍ مستقلة، إضافةً إلى أنّه قد يُشعرُهم بفقدانِ الاستقلالية والحرية في اتخاذ القرارات التي يرونها مناسبة، وكأنّها تُملى عليهم.

كيف تكون النصيحة

-تقديم النّصيحة عند السّؤال
يُقدّم العديد من النّاس نصائحهم للآخرين بشكلٍ تلقائيّ عند وقوعهم في مشكلة، إلّا أنّ ذلك قد يُفهم بطريقة خاطئة من قبل صاحب القرار؛ فيرى أنّ الاستشارة تهديد لاستقلاله الذّاتيّ، كما قد يرى فيها رسالة معناها أنّ ليس بمقدوره التّعامل مع المشكلة؛ مما يُشعره بأنّه أقل كفاءة وقدرة؛ لذلك يُنصح بالاستماع لمشاكل الآخرين وإظهار التّعاطف دون تقديم النّصائح إلّا إذا طُلبت النّصيحة صراحةً.
– الصّدق على الشّخص
الذي يُقدّم النّصيحة أن يكون صادقاً في قوله، بحيث تكون نصيحته عميقة وتعكس ما يشعر به بالفعل وليس مجرّد إخبار صاحب القرار بما يرغب بسماعه فقط، وعند الشّعور بالقلق خشيةً من إيذاء مشاعره بالإمكان قول “قد لا يُعجبك ما سأقوله.. هل أنت متأكّد من رغبتك في الاستماع؟”، ثمّ تقديم معلومات إيجابية بعد النّصيحة السّلبية؛ فإذا كان يُعتقد أنّ صاحب القرار لن يتمكّن من العمل في قسم الإدارة بالإمكن الإطراء على خبرته في المبيعات.
-المساعدة على التّفكير وتقديم المعلومات
– إنّ النّصائح التّقليدية تنطوي على إخبار صاحب القرار بما يجب عليه القيام بفعله أو ما لا يجب، أمّا النّصائح الأكثر فاعلية فهي التي لا تعتمد على فرض الرّأي، إنّما تلك التي تُوجّه طريقة تفكيره نحو النّتيجة، ويكون ذلك بطرح الأسئلة التي يسألها النّاصح لنفسه على صاحب القرار، ومنحه الفرصة للتّحدّث ضمن عدّة خيارات متاحة، ويُشار إلى أنّ هذا النّهج يعزّز بناء مهارات حلّ المشكلات عند صاحب القرار،ويعدّ خيار تقديم المعلومات جزءاً من المساعدة على التّفكير، ويتم خلاله إخبار صاحب القرار بمعلومات وجوانب متعلّقة بالموضوع لم يكن على علم بها، وأشارت الدّراسات إلى أنّ النّاس تأخذ بالنّصيحة التي تُقدّم معلومات أكثر من تلك النّصائح التي تنطوي على القيام بفعل أو عدم القيام، كما تكون أكثر إقناعاً لاتّخاذ القرار.



439 Views