أهمية الثقافة والترفيه في حياة الإنسان

كتابة بدرية القحطاني - تاريخ الكتابة: 12 أبريل, 2022 12:53 - آخر تحديث : 19 ديسمبر, 2022 6:50
أهمية الثقافة والترفيه في حياة الإنسان

أهمية الثقافة والترفيه في حياة الإنسان نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات مثل العلاقة بين الثقافة والترفيه وثقافات بعض الشعوب ثم الختام الخصائص العامة للثقافة تابعوا السطور القادمة لتفاصيل أكثر.

أهمية الثقافة والترفيه في حياة الإنسان

الترفيه
يؤدي الترفيه دوراً في تحقيق التوازن الانفعالي للشخص، وتنمية وتنشيط علاقاته الاجتماعية. بالإضافة إلى تخفيف الضغوط اليومية، وامتلاك القدرة على إدارة هذه الضغوط بتوازن وتعد الحاجة للقيام بأنشطة ترفيهية عنصراً هاماً وأساسياً في علم النفس وعلم الأحياء البشري. كما يتضمن الترفيه الربط بين سلامة العقل والصحة البدنية، لأنّ الترفيه يتضمن تحريك العضلات والقيام ببعض الحركات الرياضية، فيما قد نعتبره نحن مجرد فعل نقوم به بغرض المتعة أو التسلية وإضافة بعض المرح لإيقاع الحياة اليومي لكسر الروتين، وإضفاء البهجة على حياة الفرد ليستطيع مواصلة مهامه بكفاءة لذا تحتاجون إلى الراحة والتحرر من ضغوطات الحياة اليومية في العمل والواجبات الاجتماعية. ويجب على الفرد القيام بأنشطة قد تجهد بدنه بعض الشيء إن لم يكن معتاداً على مثل هذه الأنشطة.
الثقافة
إن أهمية الثقافة تدور حول تشكيل الوجدان الفردى أو الوجدان الجماعى لمجتمع ما، وهى في الوقت نفسه ما تشكل الوجدان الدافع لسلوكهم على نحو معين، هي أيضاً التي تعمل على تشكيل الضمير الذاتى للفرد أو للمجتمع الذي ينتمى إليه، وإن هذا الوجدان وهذا الضمير هما ما يقومان بتوجيه بوصلة السلوك للفرد أو للمجتمع ويحاسب بهما الفرد أو المجتمع نفسه ويقوم الفرد والمجتمع من خلالهما بتقييم الأعمال والأفعال، ويعقد المقارنة بين هذه الأفعال الذاتية وبين أفعال الآخرين في ضوء مجموعة القيم الحاكمة التي يؤمن بها ولا تنبع الثقافة من فراغ فإن الدارس والفاحص يجد أن لكل ثقافة تاريخها، ووعيها التاريخى المستقل، ويتحدد جوهر الثقافة وفقاً لعمقها التاريخى، وبالنسبة لقدرة الفرد أو الشعب صاحب هذه الثقافة في دفاعه عنها، والتمسك بها في وقت الشدائد والمحن، والأزمات، وبقدر ما في هذه الثقافة من قيم إيجابية مؤثرة وفاعلة بقدر ما تكون قادرة على تحديد ذاتها بتفاعلها مع الثقافات الأخرى، بحيث لا تستطيع أي ثقافة غازية أو مسيطرة محوها من الوجود أو إبدالها أو نسخ شخصيتها الذاتية وكلما كانت الثقافة ذات تاريخ عميق، كان ذلك دليلاً على كونها ثقافة متفتحة قابلة في أي زمن للحوار مع الثقافات الأخرى، فلا فرق بين ثقافة وثقافة أخرى إلا بما تتضمنه كل ثقافة من عناصر إيجابية وقادرة على ابتكار آليات وقيم جديدة تقود أصحابها إلى التقدم الدائم من أجل تحقيق أكبر قدر من الأمان والاستقرار والرفاهية وسعادة الفرد.

العلاقة بين الثقافة والترفيه

يوجد من يربط الثقافة ومصادرها والموروث الثقافي عمومًا بما يسمى بالترفيه، إذ تتشكل الثقافة لدى الأشخاص وتتنامى مع تزايد العمر وتقادم الأيام، وكل مصدر من مصادر الثقافة التي من خلالها يزيد الإنسان معرفته هو في النهاية شكل من أشكال الترفيه، فالفيلم السينمائي مثلًا يجعل المشاهد يعيش تفاصيل خاصة مليئة بالمتعة والإثارة، والموسيقى تضع الروح في مكان عالٍ لا يوصلها إليه أي شيء آخر، أما بالنسبة للكتب بمختلف عناصرها فهي تخلق حالة وجودية أخرى يقيم بها القارئ ويعيش معها حالة خاصة تضعه في مكان آخر، فالثقافة والترفيه مكملان لبعضهما كثيرًا ولا يمكن فصل مصادر الثقافة عن الجانب الترفيهي لأنها متأصلة فيه؛ لأن الترفيه هو أحد أهم أشكال الأنشطة التي تجذب انتباه واهتمام الجمهور إليها لأنه يعطي الشخص شعورًا بالسعادة والسرور والبهجة، قد يكون الترفيه من خلال طرح فكرة ما أو القيام بمهمة ما، وهو واحد من الأنشطة والأحداث التي تطورت باستمرار خلال آلاف السنين على وجه التحديد بغرض الحفاظ على انتباه الجمهور، على الرغم من أن انتباه الناس يكون بأشياء مختلفة عادة لأن كل شخص لديه تفضيلات مختلفة عن أي شخص آخر في مجال الترفيه، إلا أن معظم أشكال الترفيه المحببه عند الناس معروفة ومألوفة،؛مثل رواية القصص، أو سماع الموسيقى، أو مشاهدة الدراما المتنوعة، أو الرقص، والكثير من أنواع الآداء الموجودة في مختلف الثقافات، وكان الترفيه قديمًا خاصًا بطبقة محددة من الناس ممن يملكون الأموال والنفوذ والسلطة، ثم تطور بعد ذلك وأصبح مع مرور الزمن متاحًا لجميع المواطنين دون احتكار من أي طبقة، ثم بعد ذلك تطور الترفيه بسرعة إلى أن وصل إلى ما هو عليه آلان في العصر الحديث، وذلك من خلال صناعة الترفيه الذي يسجل ويبيع الكثير من المنتجات الترفيهه.

ثقافات بعض الشعوب

-بعض القبائل في الهند يمسكون لحى بعضهم البعض من أجل إلقاء التحية.
-في جزيرة ميلاتريا يضع الشخص الهدية بين أقدام الشخص الآخر ولا يسلّمه إياها بين يديه، وفي وقتٍ لاحق يأخذ الشخص هديته ويذهب بها.
-يقوم سكان ـستراليا الأصلين بإخراج ألسنتهم لبعضهم البعض عند إلقاء التحية.
-في تايلاند وبالأخص في منطقة فطاني تتكفل العروس بكل تكاليف الزفاف وتجهيز المنزل.
-في أحد قبائل الصومال يقوم العريس في ليلة زفافه بضرب العروس وأهلها ضرباً مبرحاً حتى تعترف الزوجة برجولته.
-في أنجولا إذا ماتت المرأة أثناء الولادة، يفرض أهلها على الزوج دفع مبلغ من المال إيماناً منهم بأنّه السبب في وفاتها، وإن لم يستطع يصبح عبداً لهم حتى يدفع كل التعويضات.
-في إسبانيا يجتمع الآلاف من الناس في موعد ميعن من كل عام ويرمون أنفسهم بالطماطم في عيد التوماتينا.
-في الأقاليم الريفية من جزيرة جرين لاند يذهب العريس إلى العروس ويجرها من شعرها حتى يصل بها إلى مكان حفلة الزفاف.

الخصائص العامة للثقافة

-تتميز الثقافة بالكثير من المميزات والخصائص التي تميزها وهي كالتالي :
– تتميز الثقافة بأنها مكتسب إنساني يستطيع الإنسان أن يحصل عليه من خلال بيئته الفكرية التي يتواجد بها.
-يستطيع الإنسان أن يحصل على ثقافته، لأنه جزء من المجتمع، لأن الحياة الإجتماعية لا تقوم بدون أساس من العلاقات المتبادلة بين الناس.
-تتكون الثقافة من مجموعات صغيرة تعمل على ترابطها وانتشارها، ومنها إستخدام تعبيرات خاصة تتميز بها جماعة ما، أيضاً اللغة المشتركة بينهم، وهذه الجماعات من الناس تعمل معاً في الحفاظ على تلك الثقافة.
-تميز الثقافة بأنها سريعة الانتقال، حيث تستطيع أن تنتقل عبر الأجيال في الزمن القديم أو الحديث، وذلك من خلال الأسرة والمدرسة والإعلام.
-تتغير الثقافة وتكتسب تطويرها من خلال التقدم التكنولوجي والعلمي الذي يؤثر عليها بشكل كبير، ويتضح هذا عند عقد المقارنات بين الثقافات القديمة والثقافات الحديثة.
-يكتسب الإنسان ثقافته بعدة طرق منها : التعليم الذاتي – إكتساب مهارة وقدرات جديدة – القراءة في الثقافات القديمة وعقد المقارنات بينها.



910 Views