أهمية الثورة المعلوماتية

كتابة امينة مصطفى - تاريخ الكتابة: 16 سبتمبر, 2021 12:48
أهمية الثورة المعلوماتية

أهمية الثورة المعلوماتية نتحدث عنها من خلالمقالنا هذا كما نذكر لكم تعريف الثورة المعلوماتية وإيجابيات وسلبيات الثورة المعلوماتية والثورة المعلوماتيّة والعلاقات الإنسانية والختام عناصر ثورة المعلومات.

أهمية الثورة المعلوماتية

بكل ما نتج عن الثورة المعلوماتية بأشكالها المختلفة من ايجابيات وسلبيات، يبقى لها أهمية كبيرة في عالم اليوم، على سبيل المثال تعتبر اسهامات الثورة المعلوماتية في اللغة العربية كبيرة جدًا وساهمت في نشر اللغة، وهذا ما يجعلنا ندرك كيف خدمت الثورة المعلوماتية اللغة العربية ،كما أنّها وصلت الآن إلى طريق لا يمكن العودة منه، وأكثر ما يجعلها مهمة ما يلي:
1-يتم نسخ الأفلام والموسيقى وقواعد البيانات بسهولة.
2-المعلومات المتوفرة على الفور في كل مكان وفي أي مكان يصعب حمايتها من السرقة أو سوء الاستخدام.
3-يتم نسخ المعلومات القابلة للنقل بسهولة.
4-المعلومات هي طاقة عالمية، تحدث التغيير ، وتخلق وتعطل النظام.
5-يمكن أن تكون المعلومات في شكل قواعد بيانات احتكارية، والتي تجبرنا على التساؤل عن الطبيعة الحقيقية لعملية اتخاذ القرار وتصور الواقع.
6-كانت أنظمة نقل المعلومات القديمة غير فعالة للغاية، بحيث نسمع 300 كلمة في الدقيقة لكننا نتحدث بسرعة 150 كلمة في الدقيقة، أمّا اليوم يمكن نقل الصور إلى أذهاننا بسرعة كبيرة بحيث لا نراها، فيجب أن ينصب تركيزنا على المعلومات وليس أنظمة التوصيل الخاصة بنا.

تعريف الثورة المعلوماتية

-ثورة المعلومات بالإنجليزية Information revolution هو مصطلح يصف ثورة المعلومات الاقتصادية، والاجتماعية، والتكنولوجية. بعد الثورة الصناعية، تم تمكين ثورة المعلومات، من خلال التقدم في تكنولوجيا أشباه الموصلات، لا سيما الترانزستور، والدوائر المتكاملة، مما أدى إلى عصر المعلومات في أوائل القرن الواحد والعشرين.
-وتم اقتراح العديد من المصطلحات المنافسة التي تركز على جوانب مختلفة من هذا التطور المجتمعي حيث قدم العالم البريطاني الموسوعي عالم البلورات جون ديزموند برنال مصطلح “الثورة العلمية والتقنية” في كتابه الصادر عام 1939 بعنوان “الوظيفة الاجتماعية للعلوم”؛ لوصف الدور الجديد الذي تلعبه العلوم، والتكنولوجيا في المجتمع حيث أكد أن العلم أصبح “قوة منتجة”، وذلك باستخدام النظرية الماركسية للقوى المنتجة، وتم تناول المصطلح من قبل أعضاء ومؤسسات الكتلة السوفيتية آنذاك. حيث كان هدفهم هو إظهار أن الاشتراكية مكانا آمنا للثورة العلمية والتقنية وتحدى دانييل بيل (1980) هذه النظرية، ودافع عن مجتمع ما بعد الصناعة، الذي يؤدي إلى اقتصاد الخدمات بدلاً من الاشتراكية. ثم قدم العديد من المؤلفين وجهات نظرهم، بما في ذلك زبغنيو بريجينسكي 1976، مع “مجتمع تكنيترونيك”.

إيجابيات وسلبيات الثورة المعلوماتية

الإيجابيات
1-تنوُّع المعلومات فيما يتعلق بتعدد مصادرها، ومن حيث تنوع مضامينها، لكي تشمل أغلب جوانب المعرفة.
2-تتضمن العديد من فرص للحصول على العمل عن بعد، في إطار الكثير من المواقع المختصة في ذلك الأمر.
3-بها الكثير من فرص تحقيق التميز والإبداع المتعلقة بتطوير وتنمية الذات في الميادين المختلفة.
4-إيصال المعلومة لأكبر عدد ممكن ونشرها لكي يصبح الحصول عليها عن طريق الإنترنت يسيراً.
5-سهولة وسرعة التواصل بين الأفراد في الأماكن والمسافات
6-تيسير عملية الدراسة على كلاٍ من الطلاب بالمدارس والجامعات، لما تضمنه من مواقع كثيرة تدعم المعلومات العلمية.
7-اختصار الجهد والوقت في سبيل الوصول للمعلومة، وتيسير عمل الباحثين في شتى المجالات.
8-توفر فرصة حرية التعبير والرأي، عن طريق صفحات الفيس بوك المختلفة، ومختلف أشكال وأنواع المدونات، وغيرها من مواقع الإنترنت وباقي مواقع التواصل.
السلبيات
1-انتشار الدعاية الهابطة، وما تتضمنه من انتهاك لخصوصية الأفراد، عبر تصفح الإنترنت.
2-التدفق الهائل و الكبير للقيم السلبية، ونشر ثقافة الانحلال الخلقي والإباحية، والشذوذ بجميع أشكاله وصوره، وهو ما يعود السبب فيه لانعدام الرقابة.
3-إضاعة الجهد والوقت، الكسل والخمول وأحياناً يصل الأمر للإدمان.
4-بث الدول المتقدمة لثقافتها، وهيمنتها على غيرها من الشعوب الأضعف، عن طريق ما يطلق عليه مصطلح العولمة.
5-تقلل الحاجة إلى الرجوع للكتاب باعتباره مصدر هام للحصول على المعلومة وبالتالي ضياع قيمته، وبالتالي قتل روح البحث العلمي الصحيح، عن طريق إتاحة البدائل من خلال الإنترنت.
6-تقليل فرص التواصل الاجتماعي بين أفراد الأسرة الواحدة، وفيما بين من يعيش بالمجتمع من أفراد.
7-ميل الفرد إلى العزلة، وانطوائية عمن يحيط به من أفراد وما يدور حوله من أحداث.

الثورة المعلوماتيّة والعلاقات الإنسانية

– إنَّ التحديات التي يعيشها الإنسان حالياً في ظل الثورة المعلوماتية تختلف كثيراً عما كانت عليه قديماً، فظهرت الكثير من التطورات التي ساعدت على تنمية العلاقات الإنسانية من جهةٍ، فأصبح التواصل بفضلها سهلاً فيمكن لشخص يقطن في روسيا أن يتحدّث مع الشخص الذي يقطن في أفريقيا صوتاً وصورةً، ويتبادلان المعلومات معاً بكل سهولةٍ وبسرعةٍ عاليةٍ، كما أصبحت عملية الحصول على المعلومات سهلةً وموجودةً في متناول الجميع.
-ولكن من الناحية الأخرى ظهرت بعض السلبيات نتيجة الاستخدام الخاطئ للثورة المعلوماتيّة مثل استغلال الأطفال، ونشر معلوماتٍ خاطئة والترويج للمخدرات، والأعمال المنافية للأدب والأخلاق، كما أنّ البعض قد يُصاب بالإدمان، وهذا يقوده إلى الانقطاع عن الناس، والابتعاد عنهم؛ ظناً منه أنه يتواصل اجتماعياً من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن أثبتت الدراسات أنّ هؤلاء الأشخاص يُعدّون منزوين وغير اجتماعيين.

عناصر ثورة المعلومات

يعد التحول الذي حدث في عصر الثورة المعلوماتية يشبه الي حد كبير التحول الحادث في المجتمع الزراعي وصولًا إلى المجتمع الصناعي، فثورة المعلومات عبارة عن ثورة للعديد من الأيديولوجيات والأفكار المختلفة، والعقائد الدينية، إضافة إلى ذلك حدوث إزالة لجميع الحدود القومية وذلك بهدف العمل على بناء منظومات عقلية جيدة عن طريق حدوث التواصل والاتصال، وقد ساهم التطور التكنولوجي الذي أحدثه البشر في العديد من المجالات إلى حدوث تدفق كبير للمعلومات والأفكار والرموز والمسميات ، وأيضا تعددت ايجابيات وسلبيات الثورة المعلوماتية، والعناصر الأساسية لثورة المعلومات تتمثل في الآتي :
1-محو جميع الحواجز الجغرافية وتخطيها بين جميع البلدان والشعوب والأمم .
2-الحرية في تسويق أي معلومات .
3-بناء بيئة دولية قائمة على أساس المعرفة ونظم الاتصالات المختلفة ، و انتقاء المعلومات المختلفة ، وذلك عن طريق بناء علاقات منظمة وفعالة بين جميع الأشياء الموجودة داخل المجتمع والإنسان ، وكذلك بين الدولة والإنسان ، وبين النظم البيئية والدولة ، وأخيراً بين جميع كافة المجتمعات وذلك دون النظر إلي اللغة أو الديانة أو الحدود الجغرافية.



690 Views