أهمية السلاحف البحرية، حيث أن السلاحف البحرية لها دور هام في الحفاظ على التوازن البيئي، وحماية البيئة من الخلل، وفي هذا المقال سوف نقوم بسرد بعض من المعلومات عن أهمية السلاحف البحرية في الحفاظ على النظام البيئي.
محتويات المقال
أهمية السلاحف البحرية
– للسلاحف البحرية دور في الحفاظ على البيئة، فصحة وحجم السلحفاة تكونان بمثابة مؤشر مفيد لحالة الأراضي الرطبة، التي تقع في الموائل البحرية والساحلية، كما يمكننا تعلم الكثير عن حالة البيئة على كوكب الأرض من خلال النظر إلى السلاحف البحرية.
– وجدت السلاحف منذ أكثر من 100 مليون سنة، وتتواجد في المحيطات، إلا أننا نجدها تصارع من أجل البقاء على قيد الحياة نتيجة أفعال البشر، وهناك احتمالية أن العالم الذي لا تستطيع السلاحف البحرية أن تعيش فيه لا يستطيع الإنسان أن يحيا فيه أيضًا إلا بصراع، ولكنها مهددة بالانقراض، ولا يزال هناك وقت لإنقاذ السلاحف البحرية من الانقراض، فحماية أكثر الكائنات غموضًا وأعرقها على وجه الأرض قد يكون ملاذًا لإنقاذ حياة الإنسان.
– السلاحف البحرية وخاصة الخضراء، تعتبر إحدى الحيوانات الآكلة للأعشاب البحرية، وتحتاج الأعشاب البحرية إلى المساواة والتقليم باستمرار لتكون صحية لهم.
– وتعتبر السلاحف البحرية بمثابة راعٍ طبيعي لقطع ومساواة الأعشاب البحرية، وتوفر الأعشاب البحرية بيئة خصبة لتكاثر وتنمية العديد من أنواع الأسماك والمحار والقشريات، فمن دون الأعشاب البحرية، قد يختفي العديد من الأنواع البحرية التي تفيد البشر، وما يؤثر حتمًا في انخفاض مستويات السلسلة الغذائية.
– وباختفاء السلاحف البحرية يحدث تراجعًا خطيرًا في جميع الأنواع الأخرى، التي تعتمد على الأعشاب من أجل البقاء، وتستخدم السلاحف البحرية الكثبان الرملية للعيش ووضع البيض، وتضع نحو 100 بيضة في العش، كما تضع بين 3 و7 أعشاش خلال موسم التعشيش الصيفي، مما يعد مصدر جيد للغاية من المواد المغذية للنباتات في الكثبان الرملية، وحتى قشر البيض يشكل مصدر تغذية، حيث أن الغطاء النباتي في الكثبان الرملية ينمو مع وجود المغذيات من بيض السلاحف، كما أن الغطاء النباتي والكثبان إذا صحة ونمت صح النظام البيئي بأكمله.
– حيث أن النباتات والجذور تساعد على إبقاء وتكوين الكثبان الرملية ما يسهم في حماية الشاطئ من التآكل، وإذا انخفض معدل السلاحف انخفض عدد بيض السلاحف على الشواطئ، وقلت المغذيات للغطاء النباتي، وإذا انقرضت السلاحف البحرية، فإن كثبان النباتات تفقد مصدرًا رئيسيًا من العناصر الغذائية، وسيؤثر ذلك على نموها بالتالي ولن يكون هناك ما يكفي من غطاء نباتي يكفي للحفاظ على الكثبان الرملية، ما يؤدي إلى التعرية، وهو ما بدوره يؤدي إلى حدوث خلل في النظام البيئى.
تصنيف السلاحف البحرية
السلاحف البحرية هي حيوان زاحف من رتبة السلحفيات، وللسلاحف البحرية فكان قويان حادان عديما الأسنان، والجسم مغلف بصدفة تتركب من صفائح عظمية مندغمة من الضلوع والفقرات وتغطيها من الخارج تروس قرنية، والسلاحف البحرية موجودة بالبحر المتوسط والبحر الأحمر، ويأكلها سكان السواحل، وتتواجد أيضا في جميع محيطات العالم فيما عدا المحيط المتجمد الشمالي، وتوجد منها سبعة أنواع معروفة، وتدخل السلاحف البحرية ضمن الحيوانات المهددة بالانقراض، وبالخليج العربي يوجد منها أربع أنواع وهي السلحفاة الخضراء، وصقرية المنقار، السلحفاة الجلدية، والسلحفاة الزيتونية.
أنواع السلاحف المائية
1. السلاحف المائية النهاشة
تعتبر هذه المجموعة فصيلة من سلاحف المياه العذبة كبيرة الحجم التي توجد فقط في أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى والأجزاء الشمالية من أمريكا الجنوبية، ويوجد نوعان من النهاشات، السلحفاة المائية النهاشة الشائعة والتي تنمو لأكثر من 45سم في الطول وسلحفاة التمساح الأمريكي المائية النهاشة والتي يصل طولها لأكثر من 60 سم ووزنها لأكثر من 90 كجم.
2. سلاحف الأوحال والمسك المائية
تعد سلاحف الأوحال والمسك المائية فصيلة بها 22 نوعًا من سلاحف المياه العذبة، وتوجد في أمريكا الشمالية وأمريكا الوسطى، ومن بينها سلحفاة الأوحال المائية الشائعة وسلحفاة المسك المائية الشائعة، وينمو قليل من سلاحف الأوحال والمسك المائية لأكثر من 15 سم في الطول، ولكن لهذه السلاحف رؤوس كبيرة وفكوك قوية، يمكنها أن تعض، وحينما تثار هذه السلاحف تفرز مادة ذات رائحة كريهة تسمى المسك من غدد توجد على القنطرة الموجودة أمام أرجلها الخلفية.
3. السلاحف المائية رخوة الصدفة
وهي فصيلة بها 21 نوعًا من سلاحف المياه العذبة ذات الصدفة المغطاة بجلد ناعم، وأصدافها أكثر تسطيحًا من أصداف السلاحف المائية الأخرى مما يمكنها من الاختباء في الطين الموجود في قاع البركة أو النهر، وتعيش هذه السلاحف المائية في قارات إفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية.
4. سلاحف البرك والمستنقعات المائية
وتمثل هذه المجموعة أكبر فصائل السلاحف المائية، حيث يوجد بها 90 نوعًا، ويعيش أفراد هذه الفصيلة في قارات آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، كما توجد في شمال إفريقيا، ولكثير من الأنواع ألوان براقة، وهي ذات علامات خضراء أو حمراء أو صفراء على الرأس والأرجل والصدفة، وغالبية سلاحف البرك والمستنقعات المائية صغيرة الحجم، ولكن قد ينمو بعضها ليصل إلى أكثر من 30 سم في الطول.
أسباب تهديد السلاحف البحرية بالانقراض
السلاحف البحرية تعتبر من الزواحف التى تواجه خطر الانقراض، حيث تعد كل أنواعها مدرجة في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بخطر الانقراض التابعة للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، وذلك بسبب افتراس الأفراد الصغيرة خلال مرحلة خروجها من العش، واصطيادها من قبل الصيادين بصورة جائرة، بالإضافة إلى الاتجار في لحمها وشرب دمها “وهي عادات موروثة خاطئة لا أساس لها من الصحة”، كذلك يعد إلقاء ما يقارب 8 مليون طن من البلاستيك في محيطاتنا كل عام، أحد أهم أسباب تعرض السلاحف للانقراض بسبب ابتلاعها وتعرضها للاختناق حتى الموت.