أهمية الصداقة للاطفال

كتابة منيرة الهويمل - تاريخ الكتابة: 26 فبراير, 2021 4:30
أهمية الصداقة للاطفال

أهمية الصداقة للاطفال مفهوم الصداقة للاطفال مقال عن الصداقة قصير عبارات عن الصداقة للاطفال في هذه السطور التالية.

أهمية الصداقة للاطفال

يعتبر تكوين الصداقات بالنسبة للأطفال جزء حيوي من النمو وجزء أساسي من تطورهم الاجتماعي والعاطفي. حيث وُجد أن سمات مثل الكفاءة الاجتماعية والإيثار واحترام الذات والثقة بالنفس ترتبط ارتباطاً إيجابياً بوجود أصدقاء في حياة الطفل منذ الصغر. كما وجدت الدراسات أن الصداقات تمكن الأطفال من معرفة المزيد عن أنفسهم وتطوير هويتهم الخاصة كما تساهم في نضح الأطفال.
الأصدقاء قادرون على المساعدة في الحد من التوتر واجتياز التجارب الصعبة وخاصة خلال سنوات المراهقة. يمكن للأصدقاء التأثير إيجابياً على صحة الأطفال فقد أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين يلعبون مع أصدقاء نشطين تزداد لديهم الرغبة في النشاط البدني أسوةً بأصدقائهم.

أهمية الصداقة المدرسية وتأثيرها على الطفل

– مهارات تكوين الأصدقاء تأتي بشكل طبيعي؛ هناك أطفال ينفتحون بسهولة، وأطفال يعتبرون الصداقة تحدياً كبيراً غير قادرين عليه؛ الصداقة علاقة اختيارية مبنية على الثقة والمشاركة في الأسرار مع الاهتمام المتبادل.
– صداقة الطفل المدرسية تساعده على النمو الجسدي والنفسي والحركي والاجتماعي، وتجعل شخصيته سوية متوازنة، كما أنها تعلمه الكثير من القيم والمبادئ التي تنفعه في المستقبل.
– صداقة المدرسة تعلم الطفل التسامح والعمل الاجتماعي، كتم الأسرار والتصالح والتواضع، ترشده لطريقة الاندماج وعدم الانطواء أو العزلة، الصداقة تمده بالثقة في النفس، ومعها يحس بروح المنافسة الشريفة الإيجابية وفن التواصل الاجتماعي.
– بينما العزلة تجعل الطفل شخصية ضعيفة هشة، ومعرضة للإصابة بأمراض الفصام التي تأتي من الخوف وعدم الثقة بالنفس.
– الصداقة تمحو وتزيل الخجل والخوف الاجتماعي والجبن، وتساعده على التغلب على مشاكل الكلام، وهي تفرّغ الشحنات الزائدة من الطاقة عند الطفل؛ وذلك يتم باللعب وممارسة الهوايات الذي يخفف كم العنف والرغبة في التدمير.
– وجود أصدقاء بجانب الطفل يساعده على التقدم والتحسن؛ بالتركيز في دروسه والأمور المهمة في حياته الصغيرة، كما أن وجودهم يعفي الطفل من الكثير من المتاعب أو الأمراض النفسية.
– الصداقة في النهاية تعرف الطفل المزيد عن نفسه وكيف يطور هويته الخاصة، كما أنها تزيد من نشاط الطفل البدني كرغبة في تقليد أصدقائه.
–  لا أصدقاء يعني جو عائلي مشحون بالمشاكل، الطفل يصبح شخصية انطوائية انعزالية عن الآخرين.

فوائد علاقات الصداقة:

1- تساعد الطفل على تكوين العلاقات الاجتماعية: فالطفل الذي لديه علاقات صداقة يستطيع الاندماج في المجتمع، والتعامل مع الآخرين بسلاسة وحرية وسهولة، فمكتسبات الصداقة تمده بثقة في نفسه، وتعطيه خبرة في تعامل مع المواقف بحكمة تناسب عمره وقدراته.
2- تحميه من الإصابة بالانطوائية: والتي تؤدي إلى شعور الوحدة وأمراض الاكتئاب والخوف والقلق، بالإضافة للأمراض العضوية.
3- تحمي صحته النفسية: إن شعور الطفل بالحب والحنان والاهتمام تجاهه ممن حوله يعمل على إيجاد نفسية متفائلة وتفكير إيجابي، وتقوي إرادته وعزائمه فلا ينهزم داخليا بالمشاعر السلبية المدمرة.
4- استمرارية علاقة الصداقة مهما كثرت مشاغل الحياة: حيث تؤكد العلاقة مدى الترابط الإنساني بين النفوس التي تعارفت وتآلفت، وصارت كنفس واحدة، لا تقطعها مسافة ولا يفرقها زمن ولا تفصلها مشاغل دنيوية.
5- توفر للطفل شعور الأمان: الطفل خارج بيئته الأسرية يشعر بالخوف والقلق، وعندما يقوم بتكوين علاقات صداقة في البيئة الدراسية، يشعر بالأمان والراحة، ويشعر بأن هناك من يحميه ويدافع عنه ضد كل ما يخيفه أو يتوقعه في هذه البيئة البعيدة عن البيت
6- تبني أسسا سليمة للتوافق والتعاون: فحيث يكون هناك طفل ضعيف أو كسول أو متردد، فهذا يحتاج وبشدة لصديق قوي يدافع عنه، أو نشيط يحفزه، أو مقدام يقوده إلى النجاح، وهكذا يحدث توافق ويكمل كل صديق صديقه، فهذه العلاقة المتكاملة يحتاجها الطفل ليعيش حياة متوازنة.

آداب التعامل مع الأصدقاء للأطفال

– يجب على الأهل مساعدة الطفل في تنمية مهاراته الاجتماعية بشكل إيجابي من خلال تعليم طفلهم أهمية المشاركة ومراعاة مشاعر الآخرين ومعاملة أصدقائهم باحترام.
– يجب على الأهل مساعدة طفلهم في الحصول على أصدقاء لديهم اهتمامات مماثلة على سبيل المثال ممكن أن يضع الأهل طفلهم في نادي للسباحة أو للرماية أو فريق كرة قدم بهذه الطريقة يضمن الأهل أن طفلهم يختار أصدقاءه بناءً على اهتمامات وهوايات مشتركة.
– كما يجب على الأهل مساعدة أطفالهم في العثور على مجالات اهتمام جديدة ومساعدتهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم من خلال المواقف اليومية التي يتعرضون إليها.
– في حال اختلف طفلك مع طفل آخر هنا يجب على الأهل مشاركة طفلهم ببعض النصائح المفيدة وإعطاء الطفل المجال للتعبير عما يزعجه ومساعدته في حل هذه المشكلة.
– يجب على الأهل تعليم الطفل أن يكون لطيفا ودوداً مع أصدقائه هذا يحث الأطفال الآخرين على الترحيب بطفلهم واللعب معه سواء في الحديقة أو في المدرسة، وهذه الطريقة تجعل الطفل مليئاً بالحيوية والطاقة الإيجابية وتجعله يستمتع بوقته ويشعر بالفرح طوال الوقت.
– كما يجب تعليم الطفل الإخلاص منذ نعومة أظافره هذه الصفة تجعل الطفل أهلاً للثقة وتساعده في تكوين صدقات أكثر وتكبر هذه الصفة مع الطفل فيشعر الآخرين فيما بعد أنه يمكن الاعتماد على هذا الشخص مما يجعله صديقاً محبوباً وهذا يساهم في استقراره النفسي.
– ولمساعدة الطفل على تكوين صداقات جيدة يجب تعليمه صفات الإيثار وعدم الأنانية واحترام الذات والثقة بالنفس حيث أن الصداقة تمكن الأطفال من معرفة أنفسهم وتحديد هويتهم الخاصة.
– يجب على الأهل تعليم الطفل منذ بدء وعيه أن يكون صادقاً، حيث أن ابتعاد الطفل عن الكذب يجعله محبوباً من قبل أصدقائه وتجعله يكبر مع هذه الصفة.



788 Views