أهمية الطهارة في الإسلام

كتابة امتنان العلي - تاريخ الكتابة: 7 يوليو, 2021 9:59
أهمية الطهارة في الإسلام

أهمية الطهارة في الإسلام وما هي أنواع الطهارة وما الفرق بين الطهارة والنظافة وما هي أقسام الطهارة كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.

أهمية الطهارة في الإسلام

١-في جانب العبادة، جعل الشرع الطهارة شرطاً في صحة الصلاة؛ فلا تصح صلاة بلا طهارة، لأن النبي ﷺ يقول: ((مفتاح الصلاة الطهور)) [أخرجه الترمذي, كتاب الصلاة, باب ما جاء في تحريم الصلاة وتحليلها, عن أبي سعيد رضي الله عنه].
٢-أن الحفاظ على الطهارة يكون سبباً لمحبة الله، يقول الله تعالى: ﴿… فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا ۚ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ﴾ [سورة التوبة, آية: ١٠٨]. وجاء عن النبي ﷺ: ((إن الله طيب يحب الطِّيْب، نظيف يحب النظافة)) [أخرجه الترمذي, كتاب الأدب عن رسول الله ﷺ – باب ماجاء في النظافه, عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه].
٣-وفي الجانب الصحي، نجد أن طهارة البدن تنعشه، وتريحه، وتحميه من الأمراض التي تؤذي الإنسان وتسبب له المتاعب.
واجتماعياً، يظهر المتطهر نظيفاً، فتنجذب إليه النفوس، ويرغب الناس في مجالسته، فقد جاء عن النبي ﷺ أنه كان يأمر أصحابه بإصلاح أحوالهم عند لقاء الناس، فكان يقول: ((إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم)) [أخرجه أحمد “مسند سهل بن الحنظلية رضي الله عنه”]. فلا يليق بالمسلم أن يظهر مُتَّسِخ البدن أو الثياب، فقد جاء عن النبي ﷺ أنه رأى رجلاً أشعث، قد تفرق شعره، فقال:((أما كان يجد هذا ما يُسَكِّن به شعره)). ورأى رجلاً آخر عليه ثياب وسخه، فقال: (( أما كان هذا يجد ماءً يغسل به ثوبه)) [أخرجه أبو داوود, كتاب اللباس, باب غسل الثوب, عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه].
٤-وكما تكون الطهارة مهمة للبدن والثياب، فلا بد أن يحافظ الأنسان على نظافة منزله، ومدرسته، وطريقه، وكل ما يحيط به، فذلك سلوك حسن حثنا عليه الأسلام، على لسان رسول الله ﷺ، حيث يقول: (( نظفوا أفنيتكم)) [أخرجه الترمذي, كتاب الأدب عن رسول الله, باب ماجاء في النظافة, عن سعيد بن أبي وقاص رضي الله عنه]. والأفنية: المساحات التي تكون بجانب البيت.
فعلى المسلم أن يكون طاهراً عند الصلاة، نظيفاً في كل الأحوال، ويكون قدوة في ذلك.

أنواع الطهارة

قد قسم العلماء انواع طهارة الحدث إلى قسمين:
١-القسم الأول
الحدث الأكبر وهو ما أوجب الغسل كخروج المني وتغييب الحشفة وهي طرف الذكر أو مقدارها من مقطوعها في فرج قبلاً كان أو دبراً ولو لم ينزل المني، ويجب الغسل على المغيب، والمغيب فيه، ومن ذلك وجوب الغسل على المرأة إذا انقطع حيضها أو نفاسها.
٢-القسم الثاني
الحدث الأصغر وهو ما أوجب الوضوء وهو خروج شيء من أحد السبيلين سواء كان بولاً أو مذياً أو غائطاً أو حصاة أو غير ذلك، المهم أن يخرج شيء من أحد السبيلين.
وبعضهم قال أن أنواع الطهارة ثلاثة أنواع:
١-النوع الأول
طهارة الإنسان عن الذنوب والمعاصي، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يسأل الله تعالى أن يطهره من الذنوب والمعاصي، ففي صحيح مسلم عن عبد الله بن أبي أوفي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول:
“اللهم لك الحمد ملء السماء وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد، اللهم طهرني بالثلج والبرد والماء البارد، اللهم طهرني من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الوسخ.”
٢-النوع الثاني
الطهارة من الخبث وهو النجاسة الحسية؛ كالبول والغائط والدم والخمر المائع وغير ذلك من أنواع النجاسات الحسية، وهذه لا يطهرها إلا الماء الطهور عند جماهير أهل العلم، وذلك بأن تغسل به حتى يزال لونها وطعمها وريحها؛ إلا نجاسة الكلب والخنزير وما تولد منهما فلا بد من غسلها سبع مرات إحداهن بالتراب، على خلاف بين أهل العلم في بعض تفاصيل ذلك.
٣-النوع الثالث
الطهارة من الحدث

الفرق بين الطهارة والنظافة

١-الطهارة تعد من أهم الخصال المحمودة التي تطلق على الشخص الذي يكون طاهرًا في قلبه، وطاهرًا في أخلاقه، فيقال مثلًا، المؤمن يكون طاهر مطهر، والمقصود من ذلك أن المؤمن نقي ونظيف القلب لا يشوبه أي دنس ولا دناءة.
حيث أنه على النقيض فإن الكافر يكون خبيث في كل شيء، سواء في قلبه أو في نظافته.
٢- فالطهارة قد تكون أشمل وأعم من النظافة.
٣- حيث أن الطهارة قد تنقسم إلى نوعين وهما، الطهارة المعنوية، والطهارة المادية.

أقسام الطهارة

١-الطهارة الباطنة
وتكون بعدّة صورٍ، منها: طهارة القلب من الانحرافات والاعتقادات الباطلة؛ كالشرك والكفر، والنفاق والرياء، وغير ذلك من السمات السيئة، مع الحرص على إنبات القلب بالإيمان بالله -تعالى- وتوحيده، والتخلّق بالصدق والإخلاص، إضافةً إلى اليقين والتوكّل، وغير ذلك من الصفات الحسنة الفاضلة.
٢-الطهارة الظاهرة
ويقصد بها طهارة الثوب والمكان والبدن، وتتحقّق بالوضوء أو الغُسل.



590 Views