أهمية العدل والمساواة كما سنذكر كذلك أهم أمثلة عن العدل والمساواة وما هو دور التربية في تحقيق العدل والمساواة كذلك سنتحدث عن الفرق بين العدل والمساواة كما سنجيب عن كيف يمكن تحقيق العدل والمساواة كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
أهمية العدل والمساواة
1-نمو المجتمع وتقدمه ومساهمة الأفراد في ذلك؛ فعند تحقق العدل لن يكون هناك أي حقد، أو نقم، وغضب من الأفراد تجاه أوطانهم، وسيكون هناك قابلية للنمو والتقدم.
2-تحقيق الأمن والأمان؛ فعند تحقق العدل لن يضطر أحد الأفراد للتخوف على أنفسهم وأموالهم لقناعتهم بأن القوانين ستأخذ مجراها، مما يقلل أيضًا من حدوث اعتداءات السرقة وغيرها.
تحقيق الخير والبركة، وزيادة الرزق وسعة العيش، فإذا كان العدل متحققًا بين الولاة والأفراد، نزلت عليهم بركات الله ورضوانهم، وزاد في رزقهم.
3-العدل يحقق الطمأنينة والهدوء في نفوس الأفراد، ويعزز من توكلهم على الله؛ فالفرد الذي يعيش في المجتمع العادل يطمئن بأن حقه سيأتيه دون انتقاص ودون مساس، مما يحقق له القناعة والراحة.
4-كسب محبة الله تعالى والقرب منه، ووتحقيق علو المنزلة عنده، فالله تعالى يحب المقسطين ولا يحب الظالمين.
أمثلة عن العدل والمساواة
1-قصة السارق
حدث في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن قامت إمرأة من شرفاء القوم بالسرقة فخافت على عائلتها ونسها من الفضيحة وأرسلوا إلى أسامة بن زيد لكونه من المقربين إلى قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل وأكد لهم أن من قبلهم قد أهلكهم الله عز وجل لظلمهم فكانوا يقيموا حدود الله على الفقراء والمستضعفين ويتركون الشريف منهم، وأقسم لو أن فاطمة أبنته سرقت لقطع يدها تعبيرا منه على أن العدل لا يفرق بين الناس.
2-قصة يارب أرني عدلك
قال سيدنا موسى عليه السلام ذات يوم يارب أرنى عدلك فقد ورد عن حديث قدسي أن سيدنا موسى أن الله عز وجل قد أمر موسى بالذهاب إلى مكان كا فذهب ووجد بذلك المكان عينا وشجرة فقام بالجلوس تحتها حتى يتخفى من الناس، وما هي إلا فترة بسيطة ومر فارس بتلك العين ونزل وشرب منها وترك كيسا بجانبها يحتوي على 1000 دينار، وجاء بعده صبى صغير في العمر وأخذة ومر أيضا رجل أعمى وتوضأ من العين، ومرت فترة وتذكر الفارس أنه نسيى كيس الأموال الخاص به فعاد مرة أخرى إلى العين ليأخذه.
ووجد الرجل الأعمى في المكان وسأله عن الكيس فأجابه أنه لم يرى شيئا وظن الفارس أن الرجل يكذب فضربه ضربة أودت بحياته، فتعجب سيدنا موسى عليه السلام من الأمر وأوحى إليه الله عز وجل بما حدث وقال له أعلم ياموسى ان الصبي قد أخذ حقه فقد قام الفارس من قبل بأخذ 1000 دينار من والد الطفل، والأعمى قد قام بقتل والد الفارس منذ فترة فقد أوصلت كل ذي حق إلى حقه وهذا هو عدل الله في الأرض.
دور التربية في تحقيق العدل والمساواة
1-العدل والمساواة هما من الصفات التي يتم غرسها في الفرد منذ الصغر، من خلال تعليم العدل وتعريفه للأطفال. وكذلك من خلال التعامل. فعندما يعدل الإنسان بين الأطفال ويساوي بينهم في القسمة، ويعلمهم كيف يتعامل بالعدل والمساواة مع من حوله. يكبر الطفل وهو يعي قيمة العدل والمساواة.
2- فيجب على كل الآباء أن يربوا الطفل على العدل والمساواة، ويبذلون كل الجهد لغرس هذه القيمة الحميدة. كما يجب على المدرسة ودور العبادة، أن يعلموا الطفل كيف يكون العدل.
الفرق بين العدل والمساواة
1-تشير المساواة إلى قبول الجميع ومنحهم مكانة أو معاملة متساوية من قبل المجتمع بينما تشير العدالة إلى صفة العدل أو الصالح أو العدل في كل جانب. هذا يفسر الاختلاف الأساسي بين المساواة والعدالة.
2- هناك اختلاف آخر بين المساواة والعدالة وهو أنه يمكن استخدام كلمة المساواة بالمعنى العام بينما ترتبط كلمة العدالة في الغالب بالتفسيرات القانونية.
3- علاوة على ذلك، ترتبط المساواة أكثر بمفهوم اجتماعي بينما ترتبط العدالة أكثر بمفهوم قانوني.
4- تؤكد المساواة على الوضع أو المعاملة المتساوية أو المتشابهة للجميع بينما تؤكد العدالة على المعاملة العادلة والحيادية للجميع وفقًا للسلوك الأخلاقي أو المنصف المقبول. يمكننا اعتبار هذا على أنه العنصر الرئيسي بين المساواة والعدالة.
كيف يمكن تحقيق العدل والمساواة
1-تطبيق أحكام الدين والشريعة الإسلامية في المجتمع؛ فالإسلام دين العدل والمساواة في كافة الحقوق والواجبات والقوانين والأحكام.
2-المساواة بين كافة أفراد المجتمع في الحقوق والواجبات، وإعطاء كافة المواطنين الحق في الحصول على المناصب والألقاب حسب الأحقّية بالإضافة إلى الحق في الحصول على المكاسب والامتيازات والمنافع، والعدالة بين الموظفين في بيئة العمل.
3-التوزيع العادل للثروات في الدولة بطريقة تحقق التوازن الاجتماعي في مستوى المعيشة للأفراد، والقضاء على الطبقية بنبذ فكرة إعلاء طبقة اجتماعية معينة على غيرها، والاهتمام بالطبقات الضعيفة والفقيرة والمحرومة من خلال مساعدة الأغنياء للفقراء من خلال الزكاة والصدقات.
4-احترام حقوق الإنسان المختلفة، وخصوصاً الإنسان الضعيف؛ مثل: الفقير أو شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة، والدفاع عن حقوقهم والحفاظ عليها.
5-تطبيق أحكام القانون العادل على جميع أفراد المجتمع دون أي تفرقة أو تمييز، وكذلك العدل في القصاص من المجرمين والمخالفين لهذه القوانين، وخير مثال على ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم: (لو أنَّ فاطمةَ بنتَ محمدٍ سرقت لقطعتُ يدَها).