أهمية خصوبة التربة نتحدث عنه من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل خصائص وبنية التربة و تأثير الإنسان على التربة إيجابياً ثم الختام وظيفة التربة وتأثيرها على المخلوقات الحية تابعوا السطور القادمة.
محتويات المقال
أهمية خصوبة التربة
-تعتبر خصوبة التربة عاملًا أساسيًّا بما يتعلق بجميع المنظومات الزراعية، والتي تتعرض للعديد من أشكال فقدان كميات محددة من المغذيات مع مرور الوقت عند جني المحاصيل، ومنها:
– إضافة الأسمدة كرد الفعل الاعتيادي على إزالة المواد المغذية أو فقدانها.
-عندما يفوق نزع المغذيات ما يوضع منها، يتم استنزاف مدخرات التربة من المغذيات ويتراجع إنتاج المحاصيل.
– انجراف أو ابتعاد المغذيات عن الموقع من خلال تآكل التربة أو السيول أو حرق مخلفات المحاصيل أو الترشيح.
– فقدان غاز النتروجين من خلال نزع الآزوت والتطاير.
-عندما يفوق ما يوضع من مغذيات حاجة المغذيات المطلوبة، ترتفع مستويات مغذيات التربة، ويمكن أن يتم امتصاص تلك المغذيات ما يسبب تلوثًا للماء الجوفي والسطحي نتيجة النتروجين والفوسفور الموجودين في السيول وما تحمله من رسوبيات.
خصائص وبنية التربة
-إن مزيج الكسور المعدنية (الحصى والرمل وجزيئات الطين ) وجزء من المادة العضوية هو ما يعطي التربة بنيتها، يعتمد ملمس التربة على وجود المواد العضوية، الرمل، والطين، الجزء الصلب من الترب يتشكل من جزيئات مثل المواد العضوية والطمي والرمل والطين التي تشكل الركام، يتم تجميع الركام معًا بواسطة الطين والمواد العضوية، تعتبر المواد العضوية من اهم المواد في التربة، يؤثر شكل التربة على بناء ونمو النباتات من خلال التأثير على حركة المياه، الماء، وتغذية النباتات.
-التربة الرملية غالبًا ما تكون حرة التصريف، وكلما زاد المحتوى الطيني في التربة، زادت قوة التربة، وقل محتوى التصريف، التربة الطينية الكثيفة يمكن ان تحمل كميات كبيرة من الماء لان معدل الترشيح لديها بطيء، وهي ليست جيدة التصريف، على عكس التربة الرملية او التربة التي لا تحوي محتوى طيني او تحوي محتوى قليل.
-ترتبط كمية مسام التربة وحجم المسام في التربة على قدرة تصريف التربة، وكلما كان الحجم الاكبر وعدد المسام اقل، كلما كان من الاسهل على الماء ان يتحرك عبر طبقات التربة.
-كما تؤثر الانشطة والعوامل البيئية الاخرى على التربة، حيث يؤدي نشاط الديدان إلى تحسين بنية التربة من خلال تشكيل مسام كبيرة، وترتبط الزراعة المفرطة وزيادة حركة المرور في تدهور هيكل التربة.
تأثير الإنسان على التربة إيجابياً
-التربة هي أساس إنتاج غذائنا، وهي واحدة من أكثر الموارد قيمة لدينا، ووفقًا لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة فإن ثلث تربة العالم متدهورة بالفعل.
-تدهور التربة يعني التغيير الدائم أو الذي لا رجعة فيه للتربة أو فقدانها، والحقيقة هي أن بناء طبقة الدبال من 2 إلى 3 سم يستغرق حوالي 1000 عام.
لقد ثبت أنّ طرق الزراعة العضوية تساهم في تكوين الدبال القيم، ولا يؤدي هذا إلى زيادة خصوبة التربة فحسب، بل يؤدي أيضًا إلى تحسين بنية التربة وجعل التربة أكثر مقاومة للجفاف، كما أنّ التربة الغنية بالدبال هي خزانات لثاني أكسيد الكربون.
-إنّ الزراعة العضوية وآثارها الإيجابية على التربة تشمل مجالات متنوعة مثل إنتاج المحاصيل، وعلم البيئة الزراعية والزراعة العضوية.
-في الوقت الحاضر يعتبر تأثير الأنشطة البشرية على التربة عاملاً سادسًا في تكوين التربة، بحيث تخضع العديد من أنواع التربة للاضطرابات البشرية، وهي اضطرابات قادرة على تثبيط أو تسريع تكوين التربة، أو حتى توجيهها في اتجاه جديد تمامًا. غالبًا ما تؤثر الأنشطة البشرية على التربة على العوامل الأخرى المكونة للتربة، ولكنها تعمل على مستويات وكثافة مختلفة ويمكن الإستفادة من التربة وخلق التأثير الايجابي عليها من قبل الإنسان من خلال الآتي:
– حماية التربة بشكل غير مباشر بعمل اعادة التدوير للنفايات وابعادها عن التربة، مما يقلل التأثير لهذه النفايات على التربة، والحفاظ على خصوبتها.
– استخدام المبيدات الحشرية التي تساعد على قتل الآفات الموجودة في التربة، والتي يكون لها الضرر السلبي على التربة، مما يزيد من انتاج المحاصيل في التربة.
وظيفة التربة وتأثيرها على المخلوقات الحية
إن للتربة وظائف عديدة فهي تحمي المخلوقات الحية وتعمل على تنظيم النظام البيئي في العالم، بالإضافة إلى أنها تؤثر في المخلوقات الحية، وإن السؤال المطروح كيف تؤثر التربة في المخلوقات الحية؟، وللإجابة عن هذا السؤال سنوضح ما يلي:
– إن التربة تعتبر العامل المسؤول على ربط الهواء والماء والصخور مع الكائنا الحية، وهي مسؤولة عن خدمات النظام البيئي، فالتربة توفر للكائنات الحية جودة الهواء وتعمل على تكوينه، بالإضافة إلى أنها تنظم درجة الحرارة ودورة الكربون، وأيضًا تنظم المغذيات وتعالج النفايات الطبيعية وهي التي تتجلى في التحلل وإعادة التدوير، وهذه الأمور تعتمد عليها الكائنات الحية اعتمادًا كليًا في بقائها على سطح الأرض، لهذا لا يمكن أن تبقى الكائنات الحية من غير وجود وظائف التربة.
– إن التربة هي الموطن الرئيسي الذي يتم فيه نمو البذور، فهي التي توفر للبذور الحرارة والمغذيات بالإضافة إلى المياه والتي تكون بمثابة غذاء للنباتات ريثما تنضج، حيث أن النظم البيئية تعتمد اعتمادًا كاملًا على التربة حيث أنها تعمل على تحديد مكان وجود النظم البيئية، وإن هذه النباتات تعتبر مصادر غذائية للعديد من الحيوانات والبكتريا وحتى للإنسان.
– إن التربة تعمل عمل المرشح، حيث أنها تقوم بالتقاط الملوثات الضارة التي تتواجد عند هطول الأمطار، فعندما تعمل جزيئات التربة بالتقاط هذه الملوثات فيغدو الماء نظيفًا جدًا ثم ينتقل إلى المياه الجوفية والأنهار.
-إن التربة تعتبر بمثابة المعدة التي تعمل على تحويل النفايات الموجودة في النظام البيئي والتي يضر وجودها الكائنات الحية إلى اشياء جديدة يمكن أن يتم استخدامها من قبل المخلوقات الحية الأخرى.
-إن التربة تحمي البيئة من الفيضانات ومن أن تجري المياه على الصخور العارية والتي من الممكن أن تسبب أضرارًا للكائنات الحية، فيتجلى دور التربة في هذا الصدد في أنها تعمل كإسفنجة حيث أنها تمتص المياه، وإن العنصر الهام الذي يقوم بامتصاص الماء هو النباتات والميكروبات والكائنات الحية الأخرى، حيث أن هذا الماء الذي يتم امتصاصه عن طريق التربة يتم نقله إلى طبقات المياه الجوفية والبحيرات ومن ثم يتم تدفقه وسيره إلى الجداول.