إعادة تدوير الورق والكرتون وكذلك فوائد إعادة تدوير الورق، كما سنقوم بشرح خطوات عملية إعادة تدوير الورق، وكذلك سنقوم بطرح إعادة تدوير الورق في المنزل، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.
محتويات المقال
إعادة تدوير الورق والكرتون
إعادة تدوير الورق والكرتون من أكثر المشاريع التي كانت سببًا رئيسيًا في توفير الطاقة من الناحية الصناعية، حيث أن عملية تدوير الورق تستطيع الحفاظ على الثروة النباتية من الأشجار من الإهدار، لذا من خلال ما يلي سنناقش معًا الكثير من المعلومات الهامة حول مشروع اعادة تدوير الورق مع الكرتون للكثير من الفوائد.
فوائد إعادة تدوير الورق
1- توفير مساحة في مدافن النفايات، إذ يشكل الورق حوالي 28% من النفايات الصلبة في مدافن النفايات، ويستهلك طن واحد من الورق مساحةً كبيرةً منها، لذلك فإن إعادة تدوير الورق والكرتون يوفر مساحةً في مدافن القمامة ليعض النفايات التي لا يمكن إعادة تدويرها، إذ يقلل توفير المساحة في مدافن النفايات من الحاجة إلى بناء المزيد من مدافن النفايات.
2- التقليل من غازات الدفيئة، إذ تقلل إعادة تدوير الورق من إنتاج غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، فعندما يتحلل الورق لاهوائيًا في مدافن النفايات، فإنه يُنتج غاز الميثان الذي يساهم بدوره كغاز دفيء قوي إلى جانب ثاني أكسيد الكربون في تغير المناخ العالمي، كما أن عملية الإنتاج المستمرة للورق تتطلب قطع الكثير من الأشجار التي تُعد عصبًا أساسيًا في امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون، فيزيد تركيزه في الغلاف، وكذلك تؤدي معالجة الخشب لصنع عجينة الورق باستخدام الطاقة المستندة إلى الوقود الأحفوري إلى إطلاق ثاني أكسيد كربون إضافي، وهذه الأمور مجتمعة تزيد من مستوى الغازات الدفيئة في الغلاف فيضر سطح الأرض على أصعدة مختلفة، ووفقًا لوكالة حماية البيئة فإن إعادة تدوير طن واحد من الورق يمكن أن تُقلل من مستويات غازات الاحتباس الحراري كثيرًا، وهذا مهم للغاية لحماية كوكب الأرض والغلاف الجوي.
3- الحفاظ على الموارد، إذ إنّ إعادة تدوير الورق تُحافظ على الأشجار والغابات، فكل طن من الورق المعاد تدويره يوفر حوالي 17 شجرةً، ولا تقف فائدته لهذا الحد بل يُعد الورق المعاد تدويره كمورد صديق للبيئة لمصنعي الورق، ويوفر التكاليف والطاقة، ويمكن إعادة تدويره من خمس إلى سبع مرات، وحتى الورق المعاد تدويره كثيرًا يمكن تحويله إلى سماد أو حرقه من أجل توليد الطاقة، ففوائد التدوير تعود بالنفع في كثير من المجالات.
4- الحد من استهلاك المياه والطاقة، إذ يُعد صنع عجينة الورق المعاد تدويرها مقارنةً بتوليد اللب من الأشجار والنباتات الأخرى لصنع منتجات ورقية جديدة، ذات استهلاك أقل من الطاقة والمياه، فإعادة تدوير طن واحد من الورق توفر طاقةً معادلةً للطاقة اللازمة لتشغيل منزل عادي في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة ستة أشهر ويوفر حوالي 7,000 جالون من الماء.
خطوات عملية إعادة تدوير الورق
1- جمع الورق:
يتمّ جمع الورق من قِبل الأفراد في المنازل، والشركات، والجامعات، والمصانع، وغيرها، وتخزينه في صناديق مخصّصة، ثمّ جَمعه من قِبل المسؤولين عن تدويره في حاوية كبيرة لتتمّ إعادة تدويره فيما بعد.
2- فرز الورق ونَقله:
يتمّ تصنيف الورق حسب جودته بعد قياسه، ووضع الورق ذي الصفات المتشابهة معاً، ثمّ نَقله بعدها إلى مصانع إعادة التدوير ليتمّ هناك فحصه حسب نظافته، ونوعه، وكميّته، ثمّ فَرزه حسب تركيبه، ونوع المعالجة السطحيّة التي يحتاجها؛ إذ يُفرَز الورق خفيف الوزن كما هو الحال في ورق الصُّحف عن الورق السميك المُستخدم في تجليد الكتب ليتمّ استخدامه في إنتاج أنواع مختلفة من المُنتجات الورقية فيما بعد.
3- التقطيع والعجن:
يتمّ تمزيق الورق إلى قطع صغيرة، ثمّ تحليل ألياف الورق، وفَصلها من خلال إضافة كمية كبيرة من الماء المخلوط مع موادّ كيميائية أخرى، مثل: بيروكسيد الهيدروجين، وهيدروكسيد الصوديوم، وسيليكات الصوديوم؛ لإنتاج عجين ذي قوام يُشبه قوام خليط الشوفان، ويُسمّى اللبّ (بالإنجليزيّة: Pulp)، ثمّ تمريره بعدها على أجهزة لإجراء عمليّة شبيهة بالطرد المركزي؛ لإزالة المشابك الورقية، والدبابيس، والشرائط، وغيرها.
4- الغسل وإزالة الحبر:
يتمّ وضع اللبّ في خزّان تعويم يحتوي موادّ كيميائية، وفقاعات هوائية من شأنها إزالة الحبر، والأصباغ منه، ليُصبح المزيج مُكوّناً من 99% من الماء، و1% من الألياف، وقد تتمّ إضافة موادّ أخرى؛ لتبييض اللبّ، مثل بيروكسيد الهيدروجين، أو قد تتمّ إضافة كمية صغيرة من الصبغة الزرقاء، والسوداء؛ لإنتاج ورق طباعة ناصع البياض، أو إضافة أصباغ ملوّنة في بعض الأحيان؛ لإنتاج أوراق مُلوّنة، كما يُمكن دمج اللبّ مع موادّ أخرى؛ لتحسين خصائصه.
5- التجفيف:
يتمّ تمرير اللبّ فوق آلة للاهتزاز، أو بكرات؛ لإخراج الماء الزائد منه، وقد تتمّ إضافة ألياف أخرى؛ لتحسين خصائص الورق الناتج، وبعدها يتمّ تمرير الورق على بكرات ساخنة تصل درجة حرارتها إلى 55 درجة مئوية تقريباً؛ لتشكيل لفّات طويلة من الأوراق، والتي قد يصل عرض اللفّة الواحدة منها إلى 9.14م تقريباً، كما يمكن إضافة طبقات إضافيّة؛ لتحسين جودة الورق، مثل طبقة من نشا البطاطا الذي من شأنه مَنع انتشار الحبر على الورق، ثمّ تقطيع لفّة الورق إلى أجزاء أصغر، وإرسالها إلى الشركات المختلفة التي تستخدم الورق في مُنتجاتها، وتتمّ إعادة تدوير نهاية اللفّة مرّة أخرى، واستخدامها في صُنع لبّ آخر، وتجدُر الإشارة إلى أنّ الورق يفقد صلاحية إعادة تدويره بعد 7 مرّات؛ وذلك لأنّ العمليّة تُسبّب تقصير ألياف الورق، ممّا يحدّ من استمرار إعادة التدوير.
إعادة تدوير الورق في المنزل
الأدوات المستخدمة:
– إناء من البلاستيك الواسع.
– مجموعة ألواح خشبية بمقاس يماثل مقاس كتاب أو كشكول عادي، ويتم صنعه عند النجار.
– الخلاط الكهربائي الموجود في البيت.
– ماء.
– ورق تألف مكتوب عليه.
كيفية إعادة تدوير الورق:
1- قُم بملء الإناء البلاستيك بماء حتى يمتلئ.
2- قُم بقطع الورق التالف إلى قطع متناهية الصغر.
3- ضع الورق المقطع في إناء الماء واتركه لمدة يوم كامل.
4- بعد أن يمُر اليوم قُم بوضع خليط الماء بالورق في الخلاط، وقُم بسحقه جيدًا ثُم ضعه في إناء بلاستيك يكفيه.
5- قُم بإحضار قالب الخشب وضع أسفلها مصفاة حتى يتم تفريغ الماء.
6- ضع قالب الخشب في الشمس حتى يجف تمامًا، وهكذا سوف تجد عندك مجموعة من الأوراق الجديدة الغير مكتوب عليها نهائي.
7- بالطبع عليك القيام بقص الأطراف الغير متساوية في الورق، حتى يكون إنتاجك النهائي ذو شكل مناسب.
8- عليك القيام ببيع هذا الإنتاج لمحلات الطعام مثل الفول والفلافل وأيضًا المكتبات التي تطلب هذا النوع من الورق.