إله القمر عند أساطير الرومان اله القمر عند الفراعنة اله الشمس عند اليونان اله الموسيقى عند الرومان في هذا المقال.
محتويات المقال
إله القمر عند أساطير الرومان
سيلين بحسب الميثولوجيا الإغريقية القديمة، هي إلهة القمر التايتانية (التي تنتمي إلى عرق الجبابرة).هي ابنة كل من ثيا وهيبيريون، وأخت هيليوس إله الشمس، وإيوس إلهة الفجر، وقد تعتبر في بعض الأحيان تجسيداً للقمر عوضاً عن إلهته. كانت الإلهة المقابلة لها في الميثولوجيا الرومانية تعرف باسم لونا.
في الأسطورة
مثلت سيلين في الأساطير على هيئة امرأة تركب حصاناً من جانب واحد فقط، أو عربة تقودها مجموعة من الأحصنة المجنحة، حيث كانت تضيء السماء ليلاً أثناء مرورها بعربتها. كذلك، فقد توجت برمز أو تاج قمري أو هلالي الشكل، ولذلك، ذكرت بعض الأساطير أنها كانت تقود مجموعة من الثيران في بعض الأحيان، نظراً لتشابه قرون الثيران بأطراف الرمز الهلالي الحادة. وقعت سيلين في حب فتى يدعى إنديميون، كان يعمل راعياً للأغنام، فطلبت من زيوس أن يحقق له أمنية واحدة، فاختار أن ينام للأبدية، بحيث يبقى شاباً للأبد. يقال بأن سيلين قد أنجبت منه خمسين ابنة.
أغرب الأساطير عن القمر :
– اكتمال القمر ( البدر ) يصيب البشر بالجنون :
منذ العصور القديمة ارتبطت الأقمار الكاملة بسلوك غريب أو مجنون، بما في ذلك النوم والانتحار والنشاط غير القانوني والعنف ، بالإضافة إلى أسطورة التحول إلى مستذئب ، ولكن في الواقع فإن عبارة الجنون ” Lunacy” مقتبسة من إلهة القمر الرومانية لونا ، التي قيل أنها تركب عربة من الفضة وتعبر بها السماء المظلمة كل ليلة، ولألاف السنين كان الأطباء ومهنيو الصحة النفسية يؤمنون بوجود رابط قوي بين الهوس والقمر.
إن أبقراط الذي يعتبر مؤسس الطب الحديث كتب في القرن الخامس قبل الميلاد أن الشخص الذي يستحوذ عليه الخوف والجنون أثناء الليل تزوره إلهة القمر ليلاً ، وفي القرن الـ 18 في إنجلترا كان يتم تخفيف الحكم على الجرائم التي تحدث في ليلة قمرية كاملة على اعتبار أنهم قد مسهم الجنون آنذاك ، كذلك تم تقييد المرضى النفسيين بمستشفى بيت لحم في لندن وجلدهم كتدبير وقائي خلال مراحل قمرية معينة ، وحتى يومنا هذا فإن بعض الناس يعتقدون أن الأقمار المكتملة تصيب الناس بالجنون .
– القمر يسكنه المخلوقات الفضائية :
في العشرينيات من القرن العشرين ادعى عالم الفلك البافاري فرانز فون باولا غرويثويسن أنه قد قام برؤية مدن بأكملها على سطح القمر بإستخدام تليسكوبه ، وقد كتب أن الذين يعيشون هناك قد قاموا ببناء المباني المتطورة والطرق والحصون ، ومعظم زملائه سخروا من تأكيده ، لكنه حصل في النهاية على فوهة قمرية صغيرة سميت باسمه ، كما يعتقد السير ويليام هيرشيل عالم الفلك والملحن البريطاني البارز أن هناك مخلوقات فضائية يعيشون على سطح القمر .
– القمر يستطيع التحكم في الخصوبة :
نظراً لأن الدورات الشهرية والقمرية متشابهة في الطول، فإن العديد من الحضارات المبكرة اعتقدت أن القمر يحدد متى يمكن للمرأة أن تصبح حاملا ، وهذا يمكن أن يفسر لماذا كانت آلهة القمر من الإناث ، و في الخمسينيات من القرن العشرين ، عثر الطبيب التشيكي يوجين جوناس على نص فلكي آشوري قديم يشير إلى أن المرأة تكون مؤهلة للحمل خلال مراحل معينة من القمر، واستند إلى طريقة تنظيم الأسرة بأكملها على هذه الفرضية ، وهناك نظرية أخرى تفيد بأن الأقمار الكاملة تتسبب في زيادة نسبة المواليد .
– القمر هو عبارة عن مركبة فضائية مجوفة :
هناك العديد من كتاب الخيال العلمي في أوائل القرن العشرين كانوا يصفون القمر على أنه مكان مجوف ومسكون بالكائنات الفضائية ، وفي عام 1970 طور اثنين من العلماء السوفيتين هذه الفرضيةالغريبة الأطوار ، حيث اقترحوا أن القمر هو عبارة عن سفينة فضائية غريبة الشكل ومشابهة للقذيفة ، وأنها قد بُنيت من قبل كائنات لا نعرفها وباستخدام تكنولوجيا متفوقة للغاية وفائقة الذكاء .
– كان للنازيين قاعدة على سطح القمر :
بعد الحرب العالمية الثانية انتشرت الشائعات أن رواد الفضاء الألمان قد سافروا إلى القمر و قاموا بإنشاء مكان سري للغاية هناك ، كما أدعى البعض أن أدولف هتلر قد زيّف موته و فر لعيش باقي حياته خارج الكرة الأرضية على سطح القمر ، وقد تم كتابة رواية الخيال العلمي ” صاروخ سفينة غاليليو ” على أساس تلك النظريات الغريبة .
سيلين والقمر
بالرغم من أن عدداً من الإلهات قد نسب إليهن القمر، مثل هيكاتي، آرتميس، وإيليثيا، إلا أن سيلين كانت الوحيدة التي استخدمت كتجسيد للقمر أو إلهته في الأشعار الإغريقية القديمة. لكن، هذا الأمر أدى إلى إرباك بعض الأساطير فيما بعد، فعرفت سيلين في الغالب بآرتميس، وكانت آرتميس تعبد كإلهة القمر. لكن، مثلت كلتيهما بصور مختلفة في الفنون، حيث كانت سيلين تمثل كامرأة ذات وجه أكثر استدارة، أقصر قامة من آرتميس، تلبس عباءة طويلة ذات قلنسوة مطوية من الأعلى على هيئة قمر أو هلال، أو رمز قمري فوق القلنسوة.
مفهوم الآلهة عند الرومان
كان الرومان الأولون وثنيين كغيرهم من الشعوب القديمة، وعبدوا قوي الطبيعة وتصوروا أن لكل مظهر من مظاهرها إلهًا يدبر أمورها ثم تطورت بفعل احتكاكهم باليونان والفينيقيين والأيونيين. وصاروا يعتقدون بوجود آلهة تشبه البشر بشكلها وبصفاتها وبعواطفها. وأخذوا مفاهيم اليونانيين حول الألوهية واستوردوا آلهتهم وسموها بأسماء رومانية، ولم تكن أشكال الآلهة الرومانية لتختلف عن الأشكال البشرية وكذلك طبائعهم. فآلهتهم تحب كما يحب البشر وتكره وتغضب وتنتقم وعلاقة الآلهة، لا تخضع لهواجس تقلق بالهم كالخوف من المستقبل ومن السقوط إلى هوة العدم أي الموت، فالآلهة خالدة وتتمتع بشباب دائم، وجمالها لا يخفت، وقدرتها لا تضمحل، وعواطفها لا تنضب.