إيجابيات وسلبيات السياحة كمصدر للمال

كتابة ساره الكلثم - تاريخ الكتابة: 3 أكتوبر, 2020 12:40
إيجابيات وسلبيات السياحة كمصدر للمال

إيجابيات وسلبيات السياحة كمصدر للمال والتي نتحدث عنها بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.

إيجابيات وسلبيات السياحة كمصدر للمال

أولاً نقوم بعرض الإيجابيات والتي تكون عبارة عن:
1. تساهم في إيجاد العديد من الوظائف للسكان المحليين حيث أن معظم الشركات السياحية تطلب خدمات متخصصة لزبائنها ويمكن لهذا الأمر أن يساعد في تطوير صناعة جديدة لتأمين تلك الاحتياجات.
2.تحصد المنطقة عائدات ضخمة نتيجة لهذا التدفق،مما يساعد سكان هذه المنطقة على تحسين مستوى حياتهم بسبب التوظيف الدائم في قطاع السياحة.
3.من الطبيعي أن تتطلب الخدمات السياحية متخصصة معينة تساعد السائح على الاسترخاء والاستمتاع بهذه التجربة، وهنا يبرز الدعم المحلي، إذ يمكن للموظفين المحليين المدربين جيداً أن يقدموا خدمات متخصصة لتلبية معظم احتياجات السائح.
4.إن العائدات الضخمة الناتجة عن تدفق السياح يمكن أن تساعد في ضخ الأموال إلى الاقتصاد المحلي، وهذا بدوره يمكن أن يساعد على جذب المزيد من السياح بل وتحسين صورة البلد أمام العالم كمقصد للاستثمار.
5.إن العائدات الإضافية يمكن أن تستخدم من قبل البلد المضيف لتأمين البنى التحتية الأفضل للسكان فيما يتعلق بالطرق، والمدارس والجامعات ووسائل النقل وغيرها الكثير.
6.جذب عدد أكبر من السياح، بعرض صفقات شاملة خيالية للسفر نتج عنها المزيد من تدفق السياح وبالتالي ضخ المزيد من المال للاقتصاد المحلي.
7.تعزيز الاقتصاد الدولي عموماً من خلال نفقات ومصاريف السياح القادمين لحضور المُعارض والمؤتمرات، وشراء الهدايا، وكذلك المكاسب التي يجنيها الفلاحون، وأصحاب المشاريع، ومقدّمي الخدمات المُختلفة من توافد الجنسيّات الأخرى للدولة بهدف السياحة.
ثانياً نتحدث عن السلبيات وهي تكون عبارة عن ما يلي:
1.في حين أن تدفق السياح الدائم يعني عائدات أكثر للبلد المضيف، إلا أنه غالباً ما يكون له الأثر السلبي على البيئة، إذ أن معظم السياح لا يعيرون اهتماماً لقاعدة “لا ترم القمامة” حتى أن قمة افريست لم تكن بمنأى عن القمامة إلى حد أنها احتاجت لتنظيف شامل قبل عدة سنوات.
2.تبدو صناعة السياحة أقرب إلى النمط الدوري، حيث تبلغ الذروة خلال تلك الفترات الزمنية أي خلال المواسم السياحية المعروفة عالمياً، وغالباً ما يكون لذلك أثر سلبي على الاقتصاد المحلي.
3.لابد للسياح أن يحترموا العادات والتقاليد المحلية لأي بلد مضيف يقومون بزيارته، إلا أن الحقيقة المؤسفة أن القلة من السياح يعيرون الاهتمام لهذا الأمر مما قد يسبب الكثير من الإزعاج.

أهمية السياحة للدولة

تمنح السياحة الكثير من الأهمية للدولة والتي تكون عبارة عن التالي:
1.السّياحة أداة تسويق حضاريّة للدّولة، فمن خلال السّياحة يستطيع الإنسان التّعرف على صناعات الدّول التي يزورها ومنتجاتها وبالتّالي تحتاج الدّول إلى السّياح من أجل تعريفهم بصناعاتها ومنتاجاتها وهذا بلا شكٍّ يرفد الاقتصاد ويعزّز النّاتج القومي.
2.رافدٍ من روافد الاقتصاد المحلّي ومعزّز للنّاتج والدّخل القومي، فكثيرٌ من البلدان العربيّة مثل مصر ولبنان تعتمد على السّياحة كرافدٍ من روافد الاقتصاد بل إنّ ما يتأتّى من السّياحة يشكّل جزءً هامًّا من ميزانيّة تلك الدّول فما تفرضه تلك الدّول من تأشيرات دخول وخروج أو رسوم على دخول الأماكن السّياحيّة تعدّ مصدر دخلٍ لا غنى عنه.
3.وسيلةٍ لتبادل الثّقافات والتّعرف على عادات وتقاليد الشّعوب فالإنسان حين يسافر إلى بلدٍ آخر فإنّه يتعرّف على ثقافته وعاداته وتقاليده، وهذا يعمّق العلاقات ويجذّرها بين شعوب العالم، بل وبإمكان المسافر والسّائح أيضاً أن يكون سفيراً لدولته في التّعريف بثقافتها وإبراز الصّورة الحضاريّة عن سلوك أفرادها.

نبذة عن أهمية السياحة للأفراد

تعتبر تجربة السياحة واحدة من أهم التجارب التي يمكن أن يخوضها الفرد، والتي تمنحه الفوائد التالية:
1.وسيلة ترفيه وتغيير من نفسيّة الإنسان، فكثيرٌ من النّاس ينصحك بالسفر من أجل تغيير نفسيّتك، فالإنسان حين يترك بلده ويحزم أمتعته ويسافر يشعر بالفضول والتّشويق، فهو سوف يحطّ رحاله في أرضٍ جديدة ويطلع على أقوام آخرين غير الذين يعرفهم في بلاده وهذا بلا شكّ يعدّ مغامرةً للكثيرين، بل إنّ كثيراً من علماء النّفس ينصحون من يتعرّض لأمراض التّوتر والاكتئاب أن يسافر حتّى يغيّر من نفسيّته فللسّياحة دورٌ إيجابي في تعزيز الجانب الجيّد في نفسيّة النّاس.
2. تساهم في الدخول ضمن تجارب جديدة، والتعرّف على العلوم الحديثة في العالم، وذلك من خلال استقدام خُبراء على المستوى الدولي للمُساهمة في المعارض، والمؤتمرات، والندوات التي تُعتبر طرقاً جيّدةً لتطوير كفاءة الأيادي العاملة في القطاعات العامّة والخاصّة على حد سواء
3. وسيلة للقضاء على البطالة وتوفير فرص العمل أمام الشّباب، فكثيرٌ من الدّول السّياحيّة تعمل على توظيف مواطنيها في المنشآت السّياحية والمطاعم والوظائف التي تتعلّق بخدمة السّياح مثل وظيفة المرشد والدّليل السّياحي ووظائف التّرويج للسّياحة، ويعمل في بعض البلدان السّياحية مثل مصر مئات الآلاف من الشّباب المؤهّلين والمدرّبين

صناعة السياحة

لم تعد صناعة السياحة كما كانت منذ سنوات، اذ تشعبت فروعها وتداخلت وأصبحت تدخل في معظم مجالات الحياة اليومية، ولم تعد السياحة ذلك الشخص الذي يحمل حقيبة صغيرة ويسافر إلى بلد ما ليقضي عدة ليال في أحد الفنادق ويتجول بين معالم البلد الأثرية. ولقد تغير الحال وتبدل وتخطت السياحة تلك الحدود الضيقة لتدخل بقوة إلى كل مكان لتؤثر فيه وتتأثر به. ومن الأنواع الحديثة للسياحة:
– السياحة العلاجية: السفر بهدف العلاج والاستجمام في المنتجعات الصحية في مختلف بقاع العالم كما في الهند على سبيل المثال.
– السياحة البيئية: السفر بهدف زيارة المحميات الطبيعية مثل المحميات الطبيعية في أفريقيا.
– السياحة البحرية: وهي منتشرة بشكل كبير في الوطن العربي، في أكادير، شرم الشيخ، اللاذقية، العقبة والإسكندرية.
– سياحة المؤتمرات: وهي الأنشطة السياحية المصاحبة لحضور المؤتمرات العالمية وهي تكون بالعواصم المختلفة حول العالم.
– سياحة التسوق: وهي السفر من أجل التسوق من الدول التي تتميز بوفرة في مجمعات الشراء وجودة الأسعار ومنها دبي ولندن وباريس وميلانو وفرانكفورت وبرلين فهي مواقع للتسوق.
– السياحة الرياضية بأنواعها.
– سياحة ترفيهية: وهي السفر إلى الأماكن السياحية المعروفة على مستوى العالم.
– سياحة دينية: السفر بهدف زيارة الأماكن المقدسة بالنسبة للأديان مثل مكة والمدينة والقدس بالنسبة للمسلمين والقدس وبيت لحم والفاتيكان والأديرة المختلفة بالنسبة للمسيحيين ومنها دير سانت كاترين في جنوب سيناء في مصر وكذلك زيارة الأشرام أو المعتزلات الدينية في الجبال بالنسبة للهندوس والبوذيين.



1012 Views