اجزاء السفن قديما

كتابة waleed mokhtar - تاريخ الكتابة: 3 مارس, 2019 7:31 - آخر تحديث : 9 ديسمبر, 2021 12:01
اجزاء السفن قديما

اجزاء السفن قديما ماذا كان يطلق عليها وماهى اسمائها الحقيقية وكيف كانت تتم صناعة السفن فى الماضى سنتعرف على ذلك من خلال هذه السطور التالية.

صناعة السفن

مرّت صناعة السفن كغيرها من أنواع الصناعات الأخرى بعدة مراحل حتى وصلت إلى التطوّر الحالي، ففي العصور القديمة لم يكن للإنسان معرفةً بالبحار بل كان يرهبه ويعتبره مليئاً بالأسرار والغموض لذلك كان يبتعد عنه
مع تطوّر معرفة الإنسان حاولت الشعوب أن تكسر حاجز الخوف من البحر خاصة الشعوب المجاورة له، فصنعت قوارب من الأخشاب، وبدأت تدخل لمسافاتٍ قصيرةٍ داخل البحر بهدف صيد الأسماك منه

صناعة السفن قديما ؟

تعتبر صناعة السفن في صور قديمة وموروثة , وقد أجاد صانعي السفن الصوريون وأبدعوا لدرجة تثير المتأمل عند
المقارنة بين نوع وحجم السفن التي كانت تصنع في ذلك الوقت من جهة وبدائية أدوات وأساليب الصناعة من جهة أخرى
تأثير صناعة السفن الصورية نتيجة للاتصال بالأساطيل الأوروبية الغازية كالبرتغاليين , حيث أدخلت إلى صناعة السفن
في عمان بشكل خاص تغييرات جذرية تتجلى في استخدام
المسامير الحديدية وفي تغيير مؤخرة السفينة حيث أصبحت مؤخرة بعض السفن مربعة وعريضة كما في حالة البغلة والغنجة
وصناعة السفن في صور ذات طابع عائلي موروث يكون السفن ( الوستاء ) قد تعلمها من أحد أقاربه الذي كان قد اكتسبها هو كذلك عن أحد ممن سبقوه ويكتفي صانع السفن الصوري بالخبرة لإنجازه عمله
, كما أنه لا يستخدم التصاميم والرسومات الهندسية , وبإستطاعة الوساد أحيانا أن يصنع سفينتين في وقت واحد ويختلف عدد العاملين في صناعة السفينة ( الوستادة ) حسب حجم ونوع السفينة

بداية صناعة السفن

بدأت صناعة السفن نتيجة الحياة بالقرب من البحر والمسطحات المائية عامةً، ورغبتهم في الاستفادة من ظاهرة الطفو، وأول من استخدم القوارب للتنقل عبر نهر النيل، ونهري الفرات ودجلة هم الحضارة المصرية وحضارة بلاد ما النهرين، فكانت بداية تصنيع القوارب تتم عن طريق جمع باقات من القصب في شكل سطحي متراص، أو تجويف جذوع الأشجار لتصبح على شكل قوارب بسيطة، ثم توسّعت الفكرة الى استخدام جلود الحيوانات، ولحاء الأشجار لإحاطة هيكل من الخيزران أو الأغصان، لتكوين مانع من وصول الماء إلى ركّاب القارب.
كانت هذه الزوارق بدائية الصنع واستمرت صناعتها حتى القرن العشرين، ثم استمرت عمليات التطوير للاختراع البدائي، عن طريق إضافة ألواح لصنع جوانب مرتفعة للقارب، وتدعيمها باستخدام دعامات خشبية، وشكّل هذا القارب البداية لصنع السفن على نطاق أوسع.
تكّونت القوارب فيما بعد من قرينة، يثبّت عليها الهيكل المضلع بشكل يشبه الى حد كبير تفرّع عظام الحيوانات من عمودها الفقري بشكل منحني، ليتم تثبيت الألواح على أضلاع الهيكل فيما بعد، وكان البناء يتم بطريقتين؛ فإما أن تتشابك الأضلاع مع الألواح وهذا ما يسمى البناء على أساس الكلنكر، أو يتم ربطها وتدعيمها من حافة الضلع الى الحافة المقابلة له وبهذه الطريقة يكون البناء على أساس الدمج، واستمر هذا التصميم الرئيسي للقوارب الكبيرة، وحتى للسفن حتى استُخدمت المعادن في بناء السفن في القرن التاسع عشر بشكل تدريجي.

السفن الشراعية

انتقلت صناعة السفن الى طور آخر هو السفن الشراعية، مع تطوّر الآليّات والتقنيات المستخدمة فيها، لتسير بمساندة الرياح التي تدفع الأشرعة، كانت بدايات الأشرعة عبارة عن أقمشة كانفاس على شكل مربع كبير الحجم، يتم تثبيتها في السفينة بالصاري العلوي، تم تحولت إلى ترتيب معقد يعتمد على الدوارن على الصاري اعتماداً على اتجاه وقوة الرياح.
أصبحت السفن لا تعتمد على الرياح التي تدفعها باتجاه واحد، لكنها أصبحت قادرة على الإبحار من خلال الريح، فصار مسار السفينة واتجاهها يعتمد على الجهة التي تهب منها الريح، والطريق المستهدف لتسلكه السفينة، وقد تم اختراع الأشرعة لتسير في الهواء الخفيف، وكذلك في الرياح القوية.
السفن في القرن الخامس عشر
تطورت صناعة السفن في القرن الخامس عشر، ووصلت الى إصدار سفينة جاهزة بالكامل تتكون من ثلاثة صواري وخمس أو ست أشرعة، حيث شهدت بدايات القرن الخامس عشر اتصالاً بين قارتي أوروبا وآسيا بسبب عبور القوافل على اليابسة بين القارتين، وكانت السفن التي تُستغل في الأعمال التجارية، كبيرة الحجم، ومنخفضة الجوانب، وتستدل على المواقع دون اللجوء إلى استعمال البوصلة أو الحسابات الرياضية للملاحة، وتستخدم التجذيف معظم الرحلة، ومع نهاية القرن أسس البرتغاليون مدرسة للملاحة البحرية، وأصبحت التجارة عالمية.
السفن في القرنين السادس عشر والسابع عشر
كانت سفينة جاليون هي الأشهر في تلك الحقبة، وفي أوقات الحرب كانت السفينة تستخدم لأغراض حربية لنقل الجنود والأسلحة، وفي أوقات السلم والأمان كانت تًستخدم كسابق عهدها في التجارة ونقل البضائع.
السفن في القرن التاسع عشر
كانت هناك عدة طرق للسفن الشراعية على الخطوط البحرية بين أمريكا وأوروبا مع بداية عام 1840م، ووُزّع الركاب فيها على عدة مستويات، ورغم صعوبة تحديد العدد الدقيق للركّاب، إلا أنه يمكن الاستنتاج بأن هذا العدد كان قليلاً؛ حيث اتسعت المقصورة الأولى لعشرة ركّاب، واتسعت الثانية لعشرين راكباً فقط.

كيف كانت تصنع قديما ؟

هناك طريقتان لصناعة السفن في سلطنة عمان , حيث كان العمانيون يستخدمون منذ قرون مضت الخيوط لربط أجزاء السفن المصنوعة من خشب ( الساج ) وهو خشب شديد الإحتمال لا يؤذيه اتصاله بالحديد , يتميز بالمرونة التي تسهل عملية استعماله
إضافة إلى قدرته إلى البقاء طويلا في الماء حيث أنه يكاد يمتنع عن البلل , ويمكنه البقاء في المياه أكثر مائتي عام , وهذا في أوصافه في كتاب ( العرب والملاحة في المحيط الهندي ) ويستورد خشب الساج من الهند حيث يوجد هناك بوفرة
بلاضافة :
أما الخيوط التي كان العمانيون يستخدموها في ربط أجزاء السفن المصنوعة من هذا الخشب . فهي عبارة عن حبال مصنوعة من ألياف { جوز الهند } .
حيث كان العرب والفرس القدامى يستوردنها من الهند وجزرها ,
أو يذهبون إلى مواطنه نفسها لبناء سفنهم هناك .. وهو ما كان بفعله العمانيون .
تتم صناعة السفينة بوضع القاعدة ( الهيراب ) حيث تثبت عليها مجموعة من الألواح تسمى ( شراير ) , بعدها يتم تركيب مجموعة من الأخشاب المنحنية تسمى ( الحلقام ) , ثم الأضلاع الرئيسية
وتسمى ( الشلمان ) بعد ذلك يتم استكمال تركيب الأضلاع وبقية الألواح وتمر كل هذه العمليات بعدة مراحل تتطلب جهدا فكريا متميزا وطاقة عضلية وصبرا ومراسا منقطع النظير
ويدخل خشب الساج بشكل رئيسي في صناعة السفن خصوصا الأجزاء الرئيسية منها كالهيراب والشرائر ويأتي آخر نوع من الأخشاب يسمى ( بنطيج ) بالدرجة الثانية في تركيب السفينة
بالإضافة إلى ذلك تستخدم أخشاب الفيني وفن أصل والفنس والبنجلي وكرنج وهذه جميعها تستورد من الهند , أما أضلاع السفينة الشلمان فيتكون من أخشاب السدر والقرط العمانية بالإضافة إلى خشب الميط الصومالي
ويضاف إلى ذلك ( القلفاط ) القطن المستخدم في سد الفتحات الضيقة جدا ما بين الألواح . الطريقة الثانية هي { طريقة المسامير } وهي طريقة تقليدية متشابهة في جوهرها مع مناطق الخليج العربي وكذلك مناطق البحر الأحمر . ولقد نشأت بصورة عامة صناعة الحدادة لسد النقص في أنواع المسامير والأدوات الحديدية التي تحتاجها صناعة السفن بالإضافة إلى الأدوات المنزلية والزراعية .
أما الأدوات المستخدمة في بناء السفن فجميعها بدائية وبسيطة كالمطرقة والنشار ومثقاب الخيط والقوس والأزميل والسحج وحديدة القلفطة



1156 Views