اساسيات قواعد اللغة العربية

كتابة محمد البكر - تاريخ الكتابة: 22 يونيو, 2018 10:16 - آخر تحديث : 8 يوليو, 2021 8:02
اساسيات قواعد اللغة العربية

اساسيات قواعد اللغة العربية سنقدم من خلال مقالتنا اهم اساسيات قواعد اللغة العربية.

مفهوم اللغة العربية

اللُّغَة العَرَبِيّة هي أكثر اللغات تحدثاً ونطقاً ضمن مجموعة اللغات السامية، وإحدى أكثر اللغات انتشاراً في العالم، يتحدثها أكثر من 467 مليون نسمة،ويتوزع متحدثوها في الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة كالأحواز وتركيا وتشاد ومالي والسنغال وإرتيريا و إثيوبيا و جنوب السودان و إيران. اللغة العربية ذات أهمية قصوى لدى المسلمين، فهي عندهم لغة مقدسة إذ أنها لغة القرآن، وهي لغة الصلاة وأساسية في القيام بالعديد من العبادات والشعائر الإسلامية.العربية هي أيضاً لغة شعائرية رئيسية لدى عدد من الكنائس المسيحية في الوطن العربي، كما كتبت بها كثير من أهم الأعمال الدينية والفكرية اليهودية في العصور الوسطى. ارتفعت مكانة اللغة العربية أثّر انتشار الإسلام بين الدولا إذ أصبحت لغة السياسة والعلم والأدب لقرون طويلة في الأراضي التي حكمها المسلمون. وللغة العربية تأثيراً مباشراً وغير مباشر على كثير من اللغات الأخرى في العالم الإسلامي، كالتركية والفارسية والأمازيغية والكردية والأردوية والماليزية والإندونيسية والألبانية وبعض اللغات الإفريقية الأخرى مثل الهاوسا والسواحيلية والتجرية والأمهرية و الصومالية، وبعض اللغات الأوروبية وخاصةً المتوسطية كالإسبانية والبرتغالية والمالطية والصقلية. كما أنها تُدرَّس بشكل رسمي أو غير رسمي في الدول الإسلامية والدول الإفريقية المحاذية للوطن العربي.

أهم قواعد اللغة العربية النَّحوية

النحو لغةً هو القصد وإتمام الشيء، ويُعرَّف اصطلاحاً بأنّه قانون تأليف الكلام، وبيان ما يجب أن تكون عليه الكلمة في الجملة، والجملة مع الجمل الأخرى، حتّى تؤدّي العبارة معناها، وقد عرّفها البعض بأنّها علم يبحث في أواخر الكلمة؛ من حيث الإعراب والبناء.وتُعرَّف القواعد النحويّة، أيضاً، بأنّها العلم الذي يبحث في وظيفة كلّ كلمة داخل الجملة، وضبط أواخر الكلمات وإعرابها.
وبما أنّ الكلمة في اللغة العربيّة اسم، أو فعل، أو حرف، فإنّ القواعد النحويّة تبحث فيها وفي الجملة، ومكان كلٍّ منها من الإعراب أو البناء، بالإضافة إلى دراسة الأساليب النحويّة، وغيرها،ومن القواعد النحويّة ما يأتي:

المُعرَب والمبنيّ من الأسماء

الاسم إمّا مُعرَب، وإمّا مبنيّ؛ والاسم المعرب هو الذي تتغيّر حركة آخره بتغيّر موقعه في الجملة، مثل كلمة حديقة في جملة: الحديقةُ جميلةٌ، فحركتها الإعرابية هنا هي الضمّة، وقد تصبح كسرةً في جملة (في الحديقةِ أشجارٌ كثيرةٌ)، أمّا الاسم المبنيّ فلا تتغيّر حركته مهما كان موقعه في الجملة، وهو يشمل كُلّاً من الضمائر، والأسماء الموصولة، وأسماء الإشارة، وأسماء الاستفهام، وأسماء الشرط، والأعداد المركبة، وأسماء الأفعال، كما يشمل بعض الظروف.
وتُقسَم الأسماء المُعربة حسب حالتها الإعرابية إلى ثلاثة أقسام، هي:
-الاسم المرفوع: الأسماء المرفوعة هي المبتدأ، والخبر، والفاعل، ونائب الفاعل، واسم كان وأخواتها، وخبر إنّ وأخواتها، والتّابع لاسمٍ مرفوعٍ، أمّا علامات الرّفع، فهي:
-الضمّة: هي علامة رفع أصليّة، ويُرفع الاسم بالضمّة إذا كانَ مفرداً أو جمع مؤنّث سالماً أو جمع تكسير، مثل: نجحَ الطالبُ، نجحت الطالباتُ، نجح الطلابُ، بينما تكون الضمّة مُقدَّرةً على آخره في حال كان الاسم مُعتلّ الآخر، مثل: نجح الفتى، ونجح الرامي.
-الألف: هي علامة رفع فرعيّة، ويُرفَع الاسم بالألف في حال كان الاسم مُثنّىً، مثل: نجح الطالبانِ.
-الواو: هي علامة رفع فرعيّة، ويُرفَع الاسم بالواو إذا كان جمع مذكر سالماً، مثل: نجح المُتسابقونَ، وإذا كان من الأسماء الخمسة كما في كلمة (أخوك) في جملة: نجح أخوكَ.
-الاسم المنصوب: يُنصَب الاسم إذا كانَ في موقع خبر كان، أو اسم إنّ، أو إن كان مفعولاً به، أو مفعولاً مُطلقاً أو لأجله أو معه أو فيه، أو حالاً، أو مستثنىً، أو منادىً، أو تمييزاً، أو تابعاً لاسم منصوب، وعلامات النّصب هي:
-الفتحة: هي علامة نصب أصليّة، ويُنصَب الاسم بالفتحة إذا كان مفرداً، أو جمع تكسير، مثل: رأيتُ الولدَ، رأيتُ الأولادَ، وتكون الفتحة مُقدَّرةً في حال كان الاسم معتلّ الآخر بألف، مثل: رأيتُ الفتى.
-الكسرة: هي علامة نصب فرعيّة، ويُنصَب الاسم بالكسرة إذا كان جمع مؤنّث سالماً، مثل: رأيتُ الفتياتِ.
-الألف: هي علامة نصب فرعيّة، ويُنصَب الاسم بالألف إذا كان من الأسماء الخمسة، مثل: ودّعتَ أباكَ. **الياء: هي علامة نصب فرعيّة، ويُنصَب الاسم بالياء في حال كان مثنىً أو جمع مذكر سالماً، مثل: رأيتُ العامِلَيْنِ، رأيتُ العامِلِيْنَ.
-الاسم المجرور: يكون الاسم مجروراً إذا كان مسبوقاً بحرف جرّ، أو إن كان مضافاً إليه، أو تابعاً لاسمٍ مجرورٍ، وعلامات الجرّ هي:
-الكسرة: هي علامة جرٍّ أصليّة، ويُجرّ الاسم بها إن كان مفرداً، أو جمع تكسير، أو جمع مؤنث سالماً، مثل: سلّمتُ على الرّجلِ، سلّمتُ على الرّجال، سلّمتُ على الفتياتِ، وتكون الكسرةُ مُقدَّرةً إن كان الاسم معتلّ الآخر بألفٍ أو ياءٍ، مثل: مررتُ بالفتى، مررتُ بالقاضي.
-الياء: هي علامة جرٍّ فرعيّة، ويُجرّ الاسم بها إن كان مثنّىً، أو جمع مذكر سالماً، أو من الأسماء الخمسة، مثل: مررتُ بالمهندسَيْنِ، مررتُ بالمُهندِسِيْنَ، مررتُ بأخيك.
-الفتحة: هي علامة جرٍّ فرعيّة، ويُجَرّ الاسم بها إن كان ممنوعاً من الصّرف، مثل: مررتُ بمساجِدَ كثيرةٍ.

المُعرَب والمبنيّ من الأفعال

إنّ الفعل كلّ كلمة تدلّ على حدوث شيء، والأفعال ثلاثة من حيث دلالتها على الزمن؛ وهي: ماضٍ، ومضارع، وأمر، وكما في الاسم فإنّ الأفعال قد تكون مبنيّةً لا تتغيّر حركة آخرها بتغيّر وضعه في الجملة، وقد تكون مُعرَبةً تتغيّر حركة آخرها بتغيّر وضعها في الجملة. والأفعال تعرب كما يأتي:
-الفعل الماضي: الفعل الماضي مبنيٌّ دائماً، إلا أنّ علامة بنائه تختلف باختلاف ما يدخل عليه، وعلامات بنائه هي:
-الفتح: يكون الفعل الماضي مبنيّاً على الفتح إذا لم يتّصل بشيءٍ، أو إن اتّصلَت به الضمائر الآتية: تاء التأنيث، وألف المثنى، وياء المتكلّم، وكاف المخاطب، وهاء الغائب.
-السكون: يكون الفعل الماضي مبنيّاً على السكون إذا اتصلت به الضمائر الآتية: تاء المتكلّم، ونا الفاعلين، ونون النسوة.
-الضمّ: يكون الفعل مبنيّاً على الضمّ إذا اتصلَ بواو الجماعة.
-الفعل المضارع: يكون الفعل المضارع في إحدى الحالات الآتية:
-الرفع: يكون الفعل المضارع مرفوعاً في حال لم يسبقه ناصب أو جازم، وعلامة رفعه الضمّ في صورته العامة، وقد يكون مرفوعاً بثبوت النون إذا كان من الأفعال الخمسة.
-النصب: يُنصَب الفعل المضارع إذا سبقه أحد حروف النصب، مثل: لام التعليل، أنْ، لنْ، ويُنصَب بحذف حرف النون إذا كان من الأفعال الخمسة.
-الجزم: يُجزَم الفعل المضارع في حال سُبِق بأحد أحرف الجزم، مثل: لام الأمر، لم، لا الناهية، وعلامة جزمه السكون إن كان صحيح الآخر، أو حذف حرف العلّة في حال كان معتلّ الآخر، أو حذف النون من آخره في حال كان من الأفعال الخمسة.
-البناء: يُبنى الفعل المضارع على السكون إذا اتّصل بنون النسوة، أو على الفتح إذا اتّصل بنون التوكيد.
-الفعل الأمر: يكون مبنيّاً دائماً، حيث يكون مبنيّاً على:
-السكون: إن لم يتّصل به شيء، وكان صحيح الآخر.
-حذف حرف العلّة من آخره: وذلك في حال كان فعل الأمر معتلّ الآخر.
-الفتح: إذا اتّصل فعل الأمر بنون التوكيد.
-حذف النون: إذا اتّصل فعل الأمر بألف المثنّى، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة.
الجملة
يوجد نوعان من الجمل في اللغة العربيّة: الجملة الاسمية، والجملة الفعلية، ويمكن تلخيصهما بما يأتي:
-الجملة الاسميّة: تبدأ باسم أو ضمير، وتحتوي على مبتدأ وخبر مرفوعين، مثل: الشجرةُ مثمرةٌ، والخبر قد يكون اسماً مفرداً كما في المثال السابق، أو جملة فعلية كما في جملة: الولدُ يلعبُ، أو اسميّة كما في جملة: السماءُ لونُها أزرقُ.
-الجملة الفعليّة: تبدأ بفعل ويكون له فاعل، وقد يكون الفاعل على صورة اسم، أو ضمير ظاهر، أو ضمير مُستتر.

أهمّ القواعد الصرفيّة

الصَّرف لُغةً هو التغيير، أمّا اصطلاحاً فهو (تحويل الأصل الواحد إلى أمثلة مختلفةٍ؛ لمعانٍ مقصودةٍ لا تحصل إلا بها)، والقواعد الصرفيّة هي العلم الذي يهتمّ ببنية الكلمة وما يطرأ عليها من زيادة أو نقصان، ولا يهتم بالإعراب أو البناء.تدرس القواعد النحوية بنية الكلمة؛ فكلّ كلمة في اللغة العربيّة تكون ثلاثيّة الأصل، والنحو يدرس التغييرات التي تحدث لها، ومن أهم قواعد الصرف تلك المتعلّقة بالاسم وأنواعه، والفعل وأشكاله، وقواعد الهمزة في الكلمات.

تصريفات الاسم

تختلف الأسماء عن بعضها باختلاف بنيتها، ونوعها، وعددها، وتركيبها، وغيرها من الاختلافات، وأهم تصريفات الاسم تتمثل بما يأتي:
-الاسم وبنيته: يُقسَم الاسم من حيث بُنيته إلى اسم صحيح أو غير صحيح الآخر، فيكون غير صحيح الآخر إذا كانَ آخره ألفاً مقصورةً أصليّةً ويسمّى مقصوراً، مثل: الفتى، أو كانَ آخره ياءً أصليّةً ويسمّى منقوصاً، مثل: الوادي، أو آخره ألفاً زائدةً وهمزةً فيُسمّى ممدوداً، مثل: خضراء، والاسم الصحيح هو كلّ الأسماء عدا ما سبق ذِكره.
-الاسم ونوعه: يكون الاسم مذكّراً، أو مؤنثاً، وعلامات التأنيث: تاء التأنيث المربوطة، وألف التأنيث المقصورة، وألف التأنيث الممدودة.
-الاسم وعدده: يكون الاسم مفرداً، مثل: مسلم، أو مثنّىً، مثل: مسلمانِ ومسلمَيْنِ، أو جمعاً، والجمع قد يكون جمع مذكر سالم، مثل: مسلمونَ ومسلمِيْنَ، أو جمع مؤنث سالم، مثل: مسلمات، أو جمع تكسير يتغيّر فيه ترتيب الحروف، مثل: أعيُن.
تصريفات الفعل
يُصرَّف الفعل بناءً على بنيته، وتركيبه، وزمن وقوعه، وتصريفه، وغيرها، وفيما يأتي أهم قواعد الصرف للفعل:
-الفعل وتركيبه: قد يكون الفعل مجرّداً أي جميع حروفه أصليّة، وهو ثلاثيّ أو رباعيّ، مثل: نشرَ، ترجم، أو مزيداً أي توجد حروف مضافة إلى حروفه الأصليّة، مثل: أكرم، وكرّم، وقاتل، وتكرّم، وتقاتل، واقتتل، وانكسر، واسودّ، واستعمل، واعشوشب.
-الفعل ومعموله: إذا اكتفى الفعل بفاعله فهو لازم، مثل: قامَ زيدٌ، أمّا إذا لم يتمّ معنى الكلمة بالفاعل فقط، فهويحتاج إلى مفعول به أو أكثر ويُسمّى متعدياً، مثل: فهمَ التلاميذُ الدّرسَ.
-الفعل وفاعله: إذا كان له فاعل يعدّ فعلاً معلوماً، أمّا إذا كان فاعله غير موجود، فيعوّض عنه نائب الفاعل، ويُسمّى فعلاً مبنيّاً للمجهول.

الهمزة من أهمّ القواعد الإملائية

للهمزة عدّة مواضع، كما يأتي:
-همزة بداية الكلمة: قد تكون الهمزة همزة قطع؛ أي تُكتَب وتُلفَظ، مثل: أسلوب، أو همزة وصل، فتُكتَب ألفاً دون همزة ولا تُلفَظ، مثل: استعانَ.
-الهمزة المتوسّطة: تُكتَب بناءً على حركتها وحركة ما قبلها، والحركة الأقوى هي التي تحدّد ذلك، وترتيب قوّة الحركات كما يأتي: كسرة، فتحة، ضمة.
-الهمزة المتطرّفة: تُكتَب مفردةً إذا سُبِقت بساكن، وتُكتَب على ألف إذا سُبِقت بفتح، وتُكتَب على ياء إذا سُبِقت بكسر، وتُكتَب على واو إذا سُبِقت بضمّ



692 Views