اساليب التعلم الذاتي

كتابة بدر العتيبي - تاريخ الكتابة: 1 نوفمبر, 2018 6:52 - آخر تحديث : 3 أكتوبر, 2021 12:25
اساليب التعلم الذاتي

اساليب التعلم الذاتى كثيرة ومتنوعة فقط تحتاج بعض المهارات البسيطة لذلك نقدم لكم هذه المقالة اساليب التعلم الذاتي.
مما لاشك فيه أن عصرنا الحالي هو عصر التغير والتطور السريع بامتياز ٬ عصر يتطلب وجود أفراد من نوع خاص يستطيعون مواكبة وملاحقة هذا التطور في مختلف المجالات ٬ أي أفراد قادرين على الحصول على المعلومات والتأكد من مدى صحتها من خلال تقييمها وتقدير قابليتها للتطبيق والاستفادة منها من خلال فكر ناقد وقدرة على الابتكار.

أنماط التعلم الذاتي :


(1) التعلم الذاتي المبرمج : ويتم بدون مساعدة المدرس ويقوم المتعلم بنفسه باكتساب قدر من المعارف والمهارات والاتجاهات التي يحددها البرنامج الذي بين يديه من خلال تقنيات التعلم كـ (مواد تعليمية مبرمجة على الحاسوب أو أشرطة صوتية) وتتيح هذه البرامج الفرص أمام كل متعلم لان يسير في دراسته وفقا لسرعته الذاتية مع توافر تغذية راجعة مستمرة وتقديم التعزيز المناسب لزيادة الواقعية ، وهي على نوعين :
أ – البرمجة الخطية : وتقوم على تحليل المادة الدراسية الى أجزاء تسمى كل منها إطار وتتوالى في خط مستقيم وتقدم الأسئلة بحيث يفكر المتعلم ويكتب إجابته ثم ينتقل الى الإطار التالي حيث يجد الإجابة الصحيحة ثم يتابع وهكذا .
ب – البرمجة التفريعية : وهنا الإطارات تتصل بإطارات فرعية تضم أكثر من فكرة ، ويختار المتعلم الإجابة فإذا كانت صحيحة يأخذ الإطار التالي في التتابع الرئيسي ، وإذا كانت الإجابة غير صحيحة يأخذ الإطار الذي يفسر له الخطأ من بين الإطارات الفرعية ، وبعد المرور على الإطار العلاجي يعود الى الإطار الرئيسي ويتابع ، ومن مآخذ هذه الطريقة إلغاء تفاعل الفرد مع الجماعة وتقديم خبرة واحدة .
(2) التعلم الذاتي بالحاسوب الآلي : يعد الحاسوب مثاليا للتعلم الذاتي ويراعي الفروق الفردية والسرعة الذاتية للمتعلم وتوجد برامج كثيرة متخصصة لإرشاد المتعلم والإجابة عن أسئلته إلا أن من مآخذ هذه الطريقة هي ارتفاع تكلفة الأجهزة والبرامج ، وإغفال الجانب الإنساني .
(3) التعلم الذاتي بالحقائب والرزم التعليمية : وهي برنامج محكم التنظيم يقترح مجموعة من الأنشطة التي تساعد في تحقيق أهداف محددة معتمدة على مبادئ التعلم الذاتي الذي يمكن المتعلم من التفاعل مع المادة حسب قدرته لإتباع مسار معين في التعلم ، وتحتوي على مواد تعليمية منظمة مطبوعة أو مصورة .
(4) برامج الوحدات المصغرة : تتكون من وحدات محددة بشكل متتابع يترك فيها المتعلم حرية التقدم والتعلم وفق سرعته الذاتية ، ولتحقيق هذا الهدف تم تقسيم المحتوى الى وحدات صغيرة لكل وحدة أهدافها السلوكية المحددة .
(5) برنامج التربية الموجه للفرد : يتم تقسم مناهج كل مادة الى أربعة مستويات وينتقل المتعلم من مستوى الى آخر بعد إتقان المستوى السابق لكل مادة حسب سرعته الذاتية وبالاسلوب الذي يرغب فيه .

استراتيجية التعلم الذاتي وتفريد التعليم


أولا: تعريف التعلم الذاتي:
هو النشاط التعلمي الذي يقوم به المتعلم مدفوعاً برغبته الذاتية بهدف تنمية استعداداته وإمكاناته وقدراته مستجيباً لميوله واهتماماته بما يحقق تنمية شخصيته وتكاملها، والتفاعل الناجح مع مجتمعه عن طريق الاعتماد على نفسه والثقة بقدراته في عملية التعليم والتعلم، وفيه نعلم المتعلم كيف يتعلم ومن أين يحصل على مصادر التعلم.
ويعرف “جوخال” (1995: 2) التعلم الذاتي على أنه أسلوب تعلم؛ حيث يعمل الطلاب فرديا بطريقة تناسب مستوياتهم نحو تحقيق الهدف الأكاديمي. كما يُعَرَّف على أنه القدرة على بناء المعارف من خلال التصور الفردي عن المصادر والمنبهات الخارجية، من خلال الإتقان الشخصي للمعارف الفردية والخبرة في ضوء التفاعل مع الآخرين والبيئة، فهناك مطالب ضرورية للتعلم الفردي وتتمثل في إدراك الحاجة، وتحقيق الهدف الذي يشبع هذه الحاجة، وتحديد الاستراتيجية للوصول لهذا الهدف (فورشيري، 2000 : 52).
وكما يتضح من التعريف فإن المتعلم المعتمد على ذاته مسئول مسئولية كاملة عن تعلمه: فنراه يضع أهدافه، ويخطط برنامجه، ويكتشف ويحدد مصادره التي يتعلم منها. (وليم عبيد، 2009: 179).
ثانيا: أهمية التعلم الذاتي:
إن التعلم الذاتي كان وما زال يلقى اهتماماً كبيراً من علماء النفس والتربية، باعتباره أسلوب التعلم الأفضل، لأنه يحقق لكل متعلم تعلماً يتناسب مع قدراته وسرعته الذاتية في التعلم ويعتمد على دافعيته للتعلم ومن أهم ما يتميز به التعلم الذاتي ما يلي:
• يأخذ المتعلم دوراً إيجابياً ونشطاً في التعلم.
• يمكِّن التعلم الذاتي المتعلم من إتقان المهارات الأساسية اللازمة لمواصلة تعليم نفسه بنفسه ويستمر معه مدى الحياة.
• إعداد الأبناء للمستقبل وتعويدهم تحمِّل مسئولية تعلمهم بأنفسهم.
• تدريب التلاميذ على حل المشكلات، وإيجاد بيئة خصبة للإبداع.
• ينقل التمحور التعليمي من المعلم للطالب.
• التعلم يتم عن طريق خبرات ومشكلات حياتية تجعل الطالب على وعي واستعداد تام لمجابهة متطلبات سوق العمل بعد التخرج.
• يسهم في مواجهة الفروق الفردية بين الطلاب لأنه يسمح لكل طالب أن يسير في عملية التعلم حسب قدراته وإمكاناته وبذلك يشعر بأنه يحقق النجاح الذي ينشده دون الحاجة إلى مقارنته بنتائج زملائه.
• التعلم الذاتي يعد تكتيكاً يضمن استمرارية النماء الشامل المعرفي والمهني والثقافي.
• إن العالم يشهد انفجاراً معرفياً متطوراً باستمرار لا تستوعبه نظم التعلم وطرائقها، مما يحتم وجود استراتيجية تمكِّن المتعلم من إتقان مهارات التعلم الذاتي ليستمر التعلم معه خارج المدرسة ومدى الحياة.
ثالثا: أهداف التعلم الذاتي Aims and Objectives
• اكتساب المتعلم مهارات وعادات التعلم المستمر لمواصلة تعلمه الذاتي بنفسه.
• يتحمل الفرد مسئولية تعليم نفسه بنفسه.
• الإسهام في عملية التجديد الذاتي للمجتمع.
• بناء مجتمع دائم التعلم.
• تحقيق التربية المستمرة مدى الحياة.



1078 Views