اساليب التعلم المعرفية كثيرة واصبحت متطورة لتواكب تكنولوجيا العصر لذلك سوف نتعرف على احدث واهم اساليب التعلم المعرفية.
للأساليب المعرفية أهميتها في حياة الأفراد، إذ تصف وتميز الطريقة التي تتم بها العمليات العقلية؛ فأسلوب الفحص والتدقيق ييسر على الفرد فحص المعلومات وتحديد العلاقات بينها، وأسلوب التروي ـ الاندفاع يعبر عن مدى تأمل الفرد وفحصه للمعلومات، ومن ثم اتخاذه القرارات.
وتقوم الأساليب المعرفية بدور المنظم لبيئة الإنسان، بما فيها من مثيرات ومدركات، إذ إنها ترتبط بتناول المعلومات وتجهيزها. فأسلوب التركيب التكاملي يحدد الطريقة المميزة للإنسان في التمايز والتكامل، بين أبعاد المعلومات والعلاقات المتضمنة في الموقف أو المجال الإدراكي.
وثمة علاقة قوية بين الأساليب المعرفية والتحصيل الدراسي؛ إذ إنها تتعلق بأشكال النشاط المعرفي للإنسان وليس محتواه، أي يستطيع الأسلوب المعرفي أن يجيب عن الطريقة التي يفكر بها الإنسان. كما تعبر الأساليب المعرفية عن طرق تفضيل الإنسان لاستقبال المعلومات وإصدارها، على النحو الذي يدل على تعلقها بعمليات تناول المعلومات وتجهيزها. وفضلاً عن ذلك، فإن الأساليب المعرفية تُعد جزءاً من مجال واسع، هو أساليب التعلم. ويُعرف أسلوب التعلُم ـ في المجال المعرفي ـ بأنه تفضيل الفرد لنمط ما من أنماط معالجة المعلومات.
محتويات المقال
تعريف الأساليب المعرفية
تُعرّف الأساليب المعرفية على أنها العمليات التي يستخدمها الفرد في تصنيف إدراكاته للبيئة وتنظيمها، أو الطرق التي يستجيب بها للمثيرات، والنهج الذي يسلكه في السيطرة عليها وتوجيهها.
كما تُعرّف بأنها الطرق التي يفضلها الفرد في تصور وتنظيم المثيرات التي يتعرض لها. أي أنها الطريقة التي يرشح ويُعِدُّ بها الفرد المعلومات والمثيرات في البيئة المحيطة.
وتُعرّف الأساليب المعرفية بأنها خطة أو برنامج داخلي لاختيار أنواع محددة من المعلومات لمعالجتها، أو لأداء عمليات عقلية محددة في المعلومات فُرِغ من معالجتها. ويأتي التعريف التالي ليعبّر عن الأسلوب المعرفي بأنه “الكيفية التي يكون عليها سلوك الفرد، وأن لهذه الكيفية صفة العمومية والاستمرار، على الرغم من اختلاف المحتوى”.
وثمة تعريف آخر ينظر إلى الأساليب المعرفية على أنها “تكوينات فرضية تتوسط بين المثيرات والاستجابات”، وتشير إلى الطرق المميزة التي ينظم بها الفرد البينة.
وأخيراً، جرى تعريف الأساليب المعرفية تعريفاً على درجة كبيرة من العمومية، بحيث يستغرق الشخصية كلها، فتُعرف بأنها “الفروق بين الأفراد ليس فقط في المجال الإدراكي المعرفي والمجالات المعرفية الأخرى، كالتذكر والتفكير وتكوين المفاهيم وتناول المعلومات؛ ولكن كذلك في المجال الاجتماعي ودراسة الشخصية”.
الأساليب المعرفية و صعوبات التعلم :
إن البحث في الأساليب المعرفية قد جذب الممارسين في مجال التربية الخاصة , وفي هذا الإطار يمكن للمعلمين و الاخصائيين المدرسيين الاستفادة من البحوث التي أجريت في هذا المضمار و أن يربطوا تلك النتائج بخبراتهم العملية مع التلاميذ ذوي صعوبات التعلم . وأدت هذه البحوث التي تم إجراؤها في مجا الأساليب المعرفية إلى فهم الكيفية التي يفكر بها هؤلاء و هذا الأمر سينعكس إيجاباً إذا ما تم أخذه بعين الاعتبار في مجال وضع البرامج التربوية المناسبة لهم , كما قد أرست هذه الدراسات الأساس للبحوث التي أجريت في مجال التدريب المعرفي و التدريب الخاص بما وراء المعرفة عن طريق إيضاح ان التلاميذ ذوي صعوبات التعلم يتناولون مهام حل المشكلات بطريقة تختلف عن التلاميذ العاديين , و يشير بلاكمان و جولدشتاين إلى إن الأطفال ذوي صعوبات التعلم يعدون في الواقع اكثر اعتمادا على المجال بصفة عامة , كما وجد تشلر من خلال دراسته للأسلوب المعرفي لدى ذوي صعوبات الرياضيات وجد أن مجموعة ( الأسوياء) أكثر استقلالا معرفيا على المجال مقارنة بالأطفال في مجموعة (ذوو صعوبات تعلم الرياضيات) .
كما يتصفون حسب (بلاكمان ) بأنهم أكثر اندفاعية قياساً بأقرانه العاديين .
طبعاً هذه النتائج التي تم التوصل إليها ليست لمجرد البحث فقط, فللأساليب المعرفية تطبيقاتها المهمة في مجال التعليم وخاصة في مجال التدريب على مهارات ما وراء المعرفة والتي يعاني منها أصلاً ذوي صعوبات التعلم.
نظريات التعلم المعرفية (المجالية)
ومن روادها اصحاب مدرسة الجشتالت كوهلر،كوفكا،ليفين،تولمان،برونر،اوزوبل،بياجيه … وغيرهم .
وتفسر هذه النظريات التعلم بانه عملية استكشاف ذاتي تقوم على التبصر والادراك والتنظيم وفهم العلاقات نتيجة تفاعل القوى العقلية للانسان مع المثيرات التعلمية في البيئة ويمكن تمثيل ميكانيكية التعلم في سياق النظريات المعرفية على النحو الاتي:الانسان [القوى العقلية] تفاعل مع [ المثيرات والخبرات التعلمية في البيئة ]. فهم وادراك للعلاقات (تعلم).
ومن الدراسات التي تناولت عمليات التعلم:
– رمزيه الغريب1990″بياجيه والتعلم الانساني”
-لاركس وهافلسكس ومحمود غندور 1990″مبادئ التعلم الاساسيه وتطبيقاتها في التدريس بمساعدة الحاسوب”
-عزيز عبدالعزيز قنديل,الشناوي عبدالمنعم الشناوي1991″فعالية نظرية الجشطلت في حل تمارين الهندسه لدى تلاميذ المرحله المتوسطه بالمملكه العربيه السعوديه”
-محمود أحمد عمر ،وحصه عبدالرحمن فخرو1992″دور الجامعه في تغيير النواتج المعرفيه او الوجدانيه للطالبات”
العلاقة بين نظريات التعليم ونظريات التعلم :
هناك خلاف في الرأي بين البعض حول العلاقة بين نظريات التعليم والتعلم فهناك من يرى أن البحث السيكولوجي يختلف عن البحث التربوي اختلافاً منهجياً وهذا الرأي يؤكد بأنه لا توجد علاقة بين نظريات التعليم ونظريات التعلم ، وهناك رأي آخر يرى أن هذين النوعين من النظريات يعتمد كل منهما على الآخر مع أن لكل منهما اتجاهه ونموه للمستقبل ، ولكنهما يتبادلان الأفكار وكثيرون الذين يعتقدون بأن نظريات التعلم تمثل المصدر الأول الذي تشتق منه نظريات التعليم