اسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم المفاجئ

كتابة إسلام منير - تاريخ الكتابة: 27 يوليو, 2018 4:04
اسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم المفاجئ

اسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم المفاجئ وماهى اهم العلاجات المتوفرة فى المنزل للتغلب على ارتفاع الحرارة.

ارتفاع درجة حرارة الجسم المفاجئ

إنَّ درجة حرارة الجسم الداخلية تعتمد على التوازن الذّي يحدُث بين إنتاج الحرارة وفقدانها، بالإضافة إلى مُحافظة الجسم على حرارته على الرغم من اختلاف درجات الحرارة الخارجية، وتكون نسبة الحرارة الطبيعيّة لجسد الإنسان البالغ ما بين 37 و38 درجةً مئويةً، وترتفع درجة حرارة الجسم أحياناً بشكلٍ مُفاجئ ودون أيّ أعراض سابقة لتكون أعلى من المُعدّل الطبيعيّ، وقد تكون هذهِ الحرارة دلالةً على مُشكلة صحيّة أكثر خطورة؛ لذلِكَ يجب التعرّف على أسباب ارتفاعها للبحث عن طرق علاجها المناسبة.

سبب ارتفاع درجة حرارة الجسم المفاجئ

-الأمراض العامّة: منها: السلّ، والتهاب أغشية القلب الدّاخلية، والإيدز، والتهاب المرارة، وغيرها من الأمراض.
-الأورام السرطانيّة أو الإصابات الجرثوميّة: فغالباً ما يُعاني الشخص المُصاب بهذهِ الأمراض من ارتفاع في درجة الحرارة المُفاجئ.
-التهابات المناعة الذاتيّة: مثل التهاب القولون التقرحيّ، والتهاب الكبد، والكرونز، وغيرها من الأمراض.
الإنفلونزا الموسميّة: هيَ نزلة البرد الّتي يُصاحبها ارتفاع درجة الحرارة والسّعال في أكثر الأحيان، وعادةً ما تستمرّ الأعراض المُصاحبة للإنفلونزا مدّة يومين تقريباً.
-الحمّى الفيروسيّة: من الأمراض المُعدية الّتي تنتقل من شخصٍ إلى آخر، أو قد تنتقل عن طريق الأغذية أو المشروبات المُلوّثة، وأعراض هذا المرض هي: السّعال، وارتفاع درجة الحرارة، بالإضافة إلى سيلان الأنف.
-إنفلونزا الخنازير: تتشابه أعراض هذا المرض مع أعراض الإنفلونزا الموسميّة بشكلٍ كبير من حيث ارتفاع درجة الحرارة والسّعال، ولا يُمكن التّفرقة بينهما إلّا بعمل الفحوصات اللّازمة، وينتشر هذا المرض بسُرعة عبر الهواء.

علاج ارتفاع درجات الحرارة

-وضع كمّادات الماء الباردة على اليدين والقدمين، بالإضافة إلى الأفخاذ ومناطق أُخرى من الجسد باستثناء الجبين؛ لأنَّ الأطباء يُحذّرونَ من ذلِك، وبالإمكان الاستحمام بالماء الدافئ أيضاً.
-استخدام عُشبة الرّيحان بخلطها مع ملعقة من الزنجبيل والعسل والماء الساخن، وشُربها على مدار اليوم مرّةً واحدة أو مرتين.
-استخدام خلّ التفاح لخفض الحرارة، فمن المعروف بأنَّ للخلّ فوائد كبيرة لخفض درجات الحرارة المُرتفعة وبالأخصّ لدى لاأطفال، ويُستَخدم بإضافة القليل منهُ إلى حمّام الماء الدافئ، ونقع الجسد في هذا الماء لمُدّة لا تزيد عن عشر دقائق، وبالإمكان تبليل منشفة أو قطعة من القماش بهذا الماء ووضعه على الأطراف.
-هرس القليل من الثوم والقُرنفل، ووضعهما في الماء السّاخن، وتصفية الماء وشُربه على مدار اليوم لمرّة واحدة أو أكثر.
-شُرب الكثير من السّوائل الساخنة وبالأخص الماء؛ لتعويض أيّ نقص سوائل في الجسد، وتجنّب الإصابة بالجفاف.
-مُراجعة الطبيب في حال عدم نزول درجات الحرارة لعمل الفحوصات اللّازمة، والحصول على العلاج المُناسب، مثل: الأدوية الخافضة للحرارة، أو قد يُبقي الطبيبُ المريضَ في المُستشفى في الحالات الشديدة؛ للحصول على العلاج المُناسب لحالته.

أسباب وعوامل خطر الحمى

تتحدد درجة حرارة الجسم الطبيعية بواسطة ناظم حرارة (Thermostat) موجود في الدماغ. عند وجود التهاب في الجسم، تفرز كريّات الدم البيضاء (Leukocytes) مواد كيميائية (سيتوكينات – Cytokines أو إنترليكونات – Interleukins). هذه المواد تسبب اضطرابا في عمل ناظم الحرارة، مما يؤدى إلى زيادة النشاط العضلي إلى درجة حدوث ارتعاد / رجفة (Shivering) وارتفاع درجة حرارة الجسم. وبالإضافة إلى ذلك، ففي الحالات التي تكون فيها درجة حرارة البيئة المحيطة مرتفعة جدا، ترتفع درجة حرارة الجسم، أيضا، نتيجة لامتصاص الحرارة الخارجية.
المسبب الرئيسي لارتفاع درجة حرارة الجسم هو عدوى (تلوث) فيروسية (infection Viral) أو عدوى بكتيرية / جرثومية (Bacterial infection). والسمة الأساسية التي تميز مرضا جرثوميا هي ارتفاع درجة الحرارة المفاجئ والميل إلى الارتعاد، خلافا للمرض الفيروسي الذي ترتفع فيه درجة الحرارة بشكل تدريجي ولمدة أطول.
وثمة أمراض أخرى، ليست تلوثية، تسبب، أيضا، ارتفاع درجة حرارة الجسم تشمل: الأمراض الالتهابية، مثل أمراض الروماتيزم والأمراض التي تؤثر على الجهاز المناعي (Immune system) وإنتاج الأجسام المضادة (Antibodies)، مثل مرض الذئبة (Systemic lupus erythematosus – SLE). وهنالك، أيضا، أمراض أقل شيوعا مثل الأمراض الورمية التي تصيب الكبد، أو الجهاز الليمفيّ (Lymphoid system) أو أضرار كبيرة في الدماغ. في بعض الحالات، يمكن أن يحصل ارتفاع درجة الحرارة بسبب استهلاك بعض الأدوية، بما فيها المضادات الحيوية (Antibiotics). في معظم الحالات، لا تشكل الحمى لوحدها العلامة الوحيدة ويجب البحث عن علامات جسدية وإجراء فحوص مخبرية إضافية للوصول إلى التشخيص الصحيح.
كما ذكر، فإن الارتفاع الطفيف في درجة حرارة الجسم لا يسبب ضررا للأشخاص الأصحاء. أما لدى الأطفال الرضع، المسنين والمرضى الذين يعانون من أمراض معقدة، مثل أمراض القلب والسكري أو أمراض الرئة، فقد تحدث أضرار من جراء الجفاف، اضطرابات في أداء أجهزة الجسم بسبب ارتفاع وتيرة عملية الاستقلاب (الأيض – Metabolism) في الجسم، ارتفاع وتيرة عمل القلب والرئتين وتراكم المواد السامة في الجسم، كما يحدث لدى مرضى السكري.
1. في كل حالة تستمر فيها درجة الحرارة المرتفعة لأكثر من ثلاثة أيام.
2. الأطفال الرضع حتى سن شهرين – لدى حصول أي ارتفاع في درجة الحرارة.
3. الحمى المصحوبة بالظواهر التالية: الصداع الشديد، الغثيان، القيء والنعاس أو حصول تغير في الحالة الإدراكية، الوجع عند البلع، الحـَرْق أثناء التبول، الطفح المنتشر على الجلد أو النفطات والاختلاجات (Convulsions).
4. عندما يكون المريض في سن 75 عاما وأكثر.
5. المرضى الذين يعانون من أمراض القلب، السكري أو أمراض الرئتين المزمنة المعروفة.

علاج الحمى

ينبغي قياس درجة الحرارة بواسطة ميزان الحرارة في الفم، في الإبط، في الأذن أو في فتحة الشرج. وينبغي أن يكون القياس دقيقا وموضوعيا دون الاعتماد على الانطباع المتولد من وضع اليد على الجبين أو مجرد الإحساس بأن درجة الحرارة مرتفعة. الارتفاع المعتدل في درجة حرارة الجسم لدى الأطفال (أقل من 39 درجة مئوية) يكون مصحوبا، غالبا، بمرض فيروسي يتلاشى تلقائيا خلال فترة زمنية معينة ولا يتطلب أي علاج. ويكون مثل هذا المرض، في الغالب، مصحوبا بسعال خفيف، آلام في العضلات، آلام في الحلق، نَزلة (Catarrh) أو شعور عام بالضعف.
في مثل هذه الحالات، لا حاجة إلى علاج الحمى، غالبا، وقد يكون ارتفاع درجة حرارة الجسم مفيدا، إذ قد يساعد في مواجهة المرض بطريقة أنجع وأفضل. وتكمن المشكلة الرئيسية في التمييز بين مرض فيروسي خفيف وبين مرض جرثوميّ، أو مرض يتطلب معالجة أكثر دقة وتركيزا. ومن هنا، فلدى ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى ما يزيد عن 39 درجة مئوية، مصحوبا بألم ومعاناة، يمكن دواء لخفض درجة الحرارة.
من بين الأدوية الأكثر شيوعا لخفض درجة الحرارة: باراسيتامول (Paracetamol) / أسبيرين (Aspirin).
لكن، من غير المحبذ إعطاء الأسبرين للرضع والأطفال دون سن الـ 13 عاما، وخاصة في حالات الإنفلونزا (Influenza) تحسبا من حصول ضرر للكبد أو من الإصابة بمتلازمة راي (Reye’s syndrome)، التي تسبب أضرارا خطيرة في الكبد وضررا في الدماغ.
ثمة أدوية أخرى لخفض درجة الحرارة، لكنها تتطلب، عادة، وصفة طبية وإشرافا طبيا (مثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية – Non – steroidal Anti – Inflammatory Drug – NSAIDs). كما يمكن لبعض العلاجات من مجال الطب التكميلي (Complementary medicine)، مثل المعالجة المثلية (Homeopathy)، أو المعالجة المثلية الحديثة (Homeotoxology) أن تكون مناسبة ومفيدة في مثل هذه الحالات. وفي كل الأحوال، ينبغي استشارة الطبيب أولا.



593 Views