نقدم اليكم متابعينا اهم اسباب البطالة الاقتصادية وما هو تعريف البطالة الاقتصادية واهميتها وكيفية معالجتها.
ما هو تعريف البطالة؟
المقصود بالبطالة عدم وجود فرص عمل مشروعة لمن توافرت له القدرة على العمل والرغبة فيه. ويمكن أن تكون البطالة كاملة أو جزئية
البطالة الكاملة:
هي فقد الكسب بسبب عجز شخصي عن الحصول على عمل مناسب رغم كونه قادراً على العمل ومستعداً له باحثاً بالفعل عن عمل.
البطالة الجزئية:
هي تخفيض مؤقت في ساعات العمل العادية أو القانونية وكذلك توقف أو نقص الكسب بسبب وقف مؤقت للعمل دون إنهاء علاقة العمل وبوجه خاص لأسباب اقتصادية وتكنولوجية أو هيكلية مماثلة.
اسباب تفشي البطالة بين الشباب المتعلم وغير المتعلم
تعدُّ البطالة مِنْ أهمّ الأزمات التي تُهدّدُ استقرار المُجتمعات، وتوجدُ مَجموعةٌ مِنَ الأسبابِ التي تُؤدّي إلى ظهورها، والتي تختلفُ مِنْ مُجتمعٍ إلى آخر، ومِنْ أهمها: الأسبابُ السياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، ولكلٍّ منها مُؤثراتٌ ونتائجُ سلبيّةٌ تُؤثّرُ على المُجتمع. والآتيّ معلوماتٌ عن هذه الأسباب:
الأسباب السياسيّة
الأسباب السياسيّة للبطالة هي كافّةُ المُؤثّرات المُرتبطة بالبطالةِ والمُتعلّقة في السّياسةِ الخاصّة لدولةٍ ما، ومِن أهمها: انخفاضُ القدرةِ على دعمِ قطاعِ الأعمال من جانب الحكومات الدوليّة. انتشارُ الحروب والأزمات الأهليّة في الدّول. غياب تأثير التّنمية السياسيّة على الوضعِ الاقتصاديّ والاجتماعيّ في الدُّولِ النّامية.
الأسباب الاقتصاديّة
الأسباب الاقتصاديّة للبطالة من أكثر الأسباب انتشاراً وتأثيراً على البطالة، والتي تُؤدّي إلى رفع مُعدّلاتها الدوليّة، ومن أهمّ هذه الأسباب: زيادة عدد المُوظّفين مع قلّة الوظائف المعروضة، وهي من المُؤثّرات التي تنتجُ عن الرّكودِ الاقتصاديّ في قطاع الأعمال، وخصوصاً مع زيادة أعداد خريجِي الجامعات، وعدم توفير الوظائف المُناسبة لهم. الاستقالة من العمل والبحثُ عن عملٍ جديد؛ وهي بطالةٌ مُؤقّتة، والتي تشملُ كلّ شخصٍ تخلّى عن عمله الحالي بهدف البحث عن عملٍ غيره، ولكنّه يحتاجُ إلى وقتٍ طويل للحصول على عمل، لذلك يُصنّفُ في فترةِ بحثه بأنّه عاطلٌ عن العمل. استبدالُ العمال بوسائل تكنولوجيّة كالحاسوب، والتي أدّتْ إلى زيادةِ المَنفعة الاقتصاديّة على الشّركات بتقليل نفقات الدّخل للعمّال، ولكنّها أدّتْ إلى ارتفاعِ نسبة البطالة. الاستعانةُ بموظّفين من خارج المُجتمع، وهي التي ترتبطُ بمفهوم العمالة الوافدة سواءً في المِهَن الحرفيّة، أو التي تحتاجُ إلى استقدامِ خُبراءٍ من الخارج، ممّا يُؤدّي إلى الابتعادِ عن الاستعانةِ بأيّ مُوظّفين أو عمّال مَحليّين.
الأسباب الاجتماعيّة
الأسباب الاجتماعيّة للبطالة هي الأسباب المُتعلّقةُ بالمجتمعِ الذي يتأثّرُ في كلٍّ من الأسباب السياسيّة والاقتصاديّة الخاصّة بالبطالة، ومن أهمّ الأسباب الاجتماعيّة: ارتفاع مُعدّلات النموّ السُكانيّ مع انتشارِ الفقر، والذي يُقابله عدم وجود وظائفَ أو مِهَن كافية للقوى العاملة. غياب التنميّة المَحليّة للمُجتمع، والتي تعتمدُ على الاستفادةِ من التّأثيرات الإيجابيّة التي يُقدّمها قطاع الاقتصاد للمُنشآت. عدم الاهتمامِ بتطوير قطاعِ التّعليم، ممّا يُؤدّي إلى غيابِ نشر التّثقيف الكافي، والوعي المُناسب بقضيةِ البطالة بصِفَتِها من القضايا الاجتماعيّة المُهمّة. زيادة أعداد الشّباب القادرين على العمل مع شعورهم باليأس؛ بسبب عدم حصولهم على وظائفَ أو مهنٍ تُساعدهمُ في الحصولِ على الدّخل المُناسب لهم. غياب التّطوير المُستمرِّ لأفكارِ المشروعات الحديثة، والتي تُساعدُ على تقديمِ العديد من الوظائف للأفراد القادرين على العمل.ِ
العوامل التكنولوجية
التطور التكنولوجي
يتسبب التطور التكنولوجي في بعض المجالات للاستغناء عن بعض الطاقات البشرية واستبدالها بالماكينات والآلات المتطورة وهو حالة ينتهجها أصحاب رأس المال لتخفيض العمالة والوقت والمجهود والمال.
التعليم وسوق العمل
لا يتماشى النظام التعليمي السائد في أغلب دول العالم مع متطلبات أسواق العمل ولا يتمكن من الموازنة بين التعليم وفرص العمل ومتطلباته وهو ما جعل التعليم عبارة عن مرحلة لا ترتبط نهائيا بالعمل فيما بعد حيث زادت مستويات البطالة من المتعلمين والمتخرجين من المعاهد والكليات لعدم ارتباط مجال تعليمهم بسوق العمل والفرص المتاحة فيه.
عدم الاهتمام بالبحث العلمي
لا يزال هناك بعض المجالات ممن يستخدمون الأساليب التقليدية القديمة جدا والتي تنتج سلع ومنتجات لا تتماشى مع الأسواق العالمية مما يتسبب في عدم وجود إمكانية للتصدير بما يقلل الدخل القومي للفرد وبالتالي يقلل فرص العمل.
عوامل أخرى
-عدم وجود توازن بين قوى العمل البشرية والتخصصات المناسبة لهم ووجود العديد من الأشخاص التي تعاني من البطالة بسبب عدم الحاجة لتخصصاتهم، على الرغم من وجود بعض الجهات التي تحتاج هذه التخصصات بشدة وتتأذي من عدم وجودها، وعدم وجود تنسيق بين سياسات التعليم والتوظيف.
-وضع بعض القيود في بعض المجالات أو الوظائف.
-عدم وجود القدرة لبعض المؤسسات على تدريب القوى العاملة لديهم بالمستوى المناسب مع متطلبات العمل وسوق العمل.
-من الجدير بالذكر أن هذه المشكلة لها تأثير كبير جدا يستهدف الأحوال السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويترتب عليه العديد من الآثار والعواقب لذا يجب على كل مسئول التصدي بكل إمكانياته لهذه الظاهرة السلبية من الانتشار في المجتمع
أسباب البطالة وعلاجها
تعد البطالة من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية الأكثر انتشارًا على مستوى العالم باختلاف نسبتها من دولة لأخرى بحسب الوضع الاقتصادي للدولة, ويقصد بالبطالة عدم توفر فرص عمل كافية لجميع الأفراد القادرين عليه, وهذه المشكلة ارتبطت بقيام المدن الصناعية وتطور المعيشة والهجرة بحيث لم يعانِ سكان المناطق الريفية من هذه المشكلة قبل ذلك؛ لعملهم بالزراعة والمهن البسيطة الأخرى. وتحاول كل دولة وضع قوانين وخطط لمشاريع اقتصادية تساعد في حل هذه المشكلة أو التخفيف منها بتوظيف أكبر عدد ممكن من العاطلين عن العمل خاصةً في فئة الشباب.
وللبطالة أنواع عدة يتحكم بظهورها الوضع الاقتصادي للدولة ما بين تطور الاقتصاد وعجز في الموازنة وكذلك نوع الطلب أو البطالة جزئيًا بحيث لا يوفر العمل للفرد حاجته في العيش, وهناك البطالة التي يعتمد فيها العمل على مواسم عدة دون أخرى, وقد يختار الفرد البطالة بإرادته الشخصية عند عدم تلبية العمل المتوفر لرغبته من الأجر والتقدم وتطور المهارات. ومن الأسباب المؤدية لمشكلة البطالة ما يلي:
-زيادة معدل النمو السكاني بشكل كبير؛ وذلك بعد تطور الحياة ووسائل العلاج وانخفاض أعداد الوفيات فيزداد الطلب على فرص العمل.
-الهجرة من المناطق الريفية للمدن والمناطق الصناعية فتركز الطلب على الوظائف العامة والتجارة والصناعة وترك الزراعة.
-زيادة أعداد الخريجين من الجامعات والكليات والمعاهد وحاجتهم إلى العمل في الوظائف التي تشمل تخصصاتهم في المجالات كافة.
-النظام الاقتصادي وعجز ميزانية الدولة عن القيام بالمشاريع الاقتصادية لتشغيل العاطلين العمل.
-ضعف الإقبال على الاستثمار في بعض الدول لغياب التشجيع والتسهيلات الاستثمارية مما يؤثر على زيادة معدلات البطالة.
-الحروب والنزاعات وانعدام الأمن تؤثر على النظام الاقتصادي للدولة.
-زيادة أعداد الوافدين لبعض الدول على حساب توفر فرص للعمل لأبناء الدولة.
-فشل الخطط التنموية للدولة في تحسين الوضع الاقتصادي.
-تعتبر مشكلة البطالة مشكلةً حقيقيةً لانعكاسها سلبًا على الناحية الاجتماعية كزيادة معدلات الجريمة وعزوف الشباب عن الزواج, مما يشكل فجوةً حقيقيةً تمنع تطور الدولة, ويضم الوطن العربي نسبةً عاليةً من معدلات البطالة لأسباب عدة, ويتجاوز معدل البطالة في بعض الدول نسبة 50% من العاطلين عن العمل وهي مشكلة حتى في الدول الصناعية والمتقدمة؛ وذلك يعتمد على سياسة الدولة المتبعة في الاقتصاد وتوزيع الثروات؛ لذا تحتاج البطالة لحلول فعلية ووضع خطط اقتصادية سريعة التنفيذ ومن هذه الحلول:
-تغيير النظام الرأسمالي أو الاشتراكي المتبع في بعض الدول وتركز رأس المال في يد فئة محددة.
-تحسين أوضاع المهن لزيادة الإقبال عليها.
-تشجيع الاستثمار والتخفيف من الشروط على المستثمر ودعمه في نجاح مشاريعه.
-التعاون بين القطاع العام والخاص لحل مشكلة البطالة.
-مراقبة الدولة للمال العام ومحاربة الفساد والإشراف على قيام المشاريع المجدية في خفض نسب البطالة.
-توضيح حاجات سوق العمل للمتقدمين لدخول الجامعات والكليات وتشجيعهم على التخصصات الأكثر توظيفًا في السنوات القادمة.
-تقليل الدولة من نسبة الوافدين إليها وذلك بتشجيع الأفراد على العمل في المجالات كافةً بزيادة الأجور وتخفيض ساعات العمل.
حلول البطالة
-يمكن حل مشكلة البطالة بإتباع بعض الطرق والتي من أهمها
-تشجيع الاستثمارات التي تؤدي إلى زيادة المصانع والمشروعات مما يزيد من فرص العمل.
-القضاء على مشكلة الانفجار السكاني الذي يبتلع كافة جهود التنمية.
-الاهتمام بتحسين النظام التعليمي مما يوفر العمالة الماهرة المدربة.
-تشجيع المشروعات الصغيرة الصناعية والزراعية والخدمية، ودعمها من قبل الدولة لتشجيع الشباب على الإقبال على هذه المجالات الجديدة.
-تشجيع العمل الحر لتغيير الفكر الذي كان سائدًا وهو أن الحكومة هي المسئولة عن تشغيل الخريجين.
-تحسين النظام الاقتصادي.
-توفير فرص عمل جديدة للشباب؛ وهذا هو الحل الأمثل الذي تعلنه كافة الحكومات المتتابعة.
-تشجيع الاستثمار الذي سيؤدي إلى نمو فرص العمالة.
-تخفيض الأجور لبعض الموظفين ذوى الرواتب العالية والتي لا تتناسب تمامًا مع مجهوداتهم ومهاراتهم وبالتالي -سينعكس ذلك على زيادة في الميزانية تؤدي بدورها إلى زيادة في توفير فرص العمل.