اسباب عدم نجاح اطفال الانابيب كذلك سنتحدث عن الدورة بعد فشل عملية أطفال الأنابيب كذلك سنتحدث عن اضرار تكرار عملية أطفال الأنابيب كذلك سنتحدث عن متى يمكن تكرار عملية أطفال الانابيب؟ كل تلك الموضوعات ستجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
اسباب عدم نجاح اطفال الانابيب
ترتبط نسبة نجاح عملية الحقن المجهري بعوامل متعدّدة أبرزها عمر الأم والخصائص التناسليّة والأسباب المؤدّية للعقم بالإضافة إلى نمط الحياة. تٌحدَّد نسبة نجاح عملية التلقيح الصناعي من خلال نسبة الولادات الناتجة عن هذه العمليّات. في معظم الحالات، تكون المرحلة الأولى من التلقيح الصناعي ناجحة إذا كان هناك خطّة محدّدة. كما ينبغي العلم بوجود حاجة لتكرار عملية أطفال الأنابيب للأزواج الذين لم يوفقوا من التجربة الأولى، نشير هنا إلى أهمّ 8 اسباب لفشل عمليّة الحقن المجهري أو اطفال الانابيب:
1- عمر المرأة عامل أساسي لنجاح عمليّة اطفال الانابيب
يعتبر عمر المرأة العامل الأكثر تأثيرًا في نجاح أو فشل اطفال الانابيب، بحيث تقلّ فرص الإنجاب مع تقدّم المرأة في السن. تُظهر الدراسات بأنّ نسبة نجاح التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري للمرأة بعمر 35 سنة تبلغ 32 % تقريبُا، بينما تنخفض هذه النسبة إلى حدود 16% عند بلوغ المرأة سن الأربعين. وإذا كان واحد من بين كل 4 أجنّة في عمليّة اطفال الانابيب ينمو ويؤدي إلى ولادة سليمة، إلّا أن الدراسات تظهر بأن نسبة نجاح هذه العمليّة للنساء بين سن ال 40 و 42 لا تتعدّى ال 15 بالمئة.
بشكلٍ عام، يؤدي تقدم سنّ المرأة إلى انخفاض مخزون المبيض لديها، بالإضافة إلى عدم استجابة جسمها للأدوية الهورمونيّة المنشطة للإباضة.
علاوةً على ذلك، تنخفض نوعيّة البويضات مع تقدّم المرأة في السنّ، ممّا يؤدّي إلى انتاج أجنّة غير سليمة. كما يمكن أن تكون البويضة فارغة في بعض الأحيان، بحيث لا يتم تشكيل الجنين أصلًا في عملية اطفال الانابيب. من ناحية أخرى، تزداد نسبة العيوب الكروموسوميّة مع تقدّم المرأة في السن، الأمر الذي يؤدّي إلى عدم انغراس الجنين والتعرّض للإجهاض في مرحلةٍ مبكرة من الحمل.
يمكن اللجوء للبويضات المُتبرّعة من نساء شابات كإحدى طرق للتغلّب على مشكلة انخفاض نوعيّة البويضات، بحيث ترتفع فرص نجاح هذه العمليّة مع عدم وجود رابط جيني بين الأم والطفل. للمزيد من التفاصيل، يمكنك المطالعة حول موضوع التبرّع بالبويضات.
2- تدني جودة الجنين، من اسباب فشل الحقن المجهري
تتأثر جودة الجنين بعاملي الحيوانات المنويّة والبويضة، لذلك يستحسن أن يحافظ كل من الزوج والزوجة على صحة جيدة قبل القيام بعمليّة التلقيح الصناعي لأجل الحصول على أجنّة ذات جودة عالية. صحيحُ بأنه لا يمكن تغيير المحتوى الجيني للخلايا الجنسيّة، إلّأ أن المحافظة على نمط حياة جيد وغذاءٍ صحي يساهم في تحسين الإباضة لدى المرأة والحيوانات المنويّة لدى الرجل.
وكما ذكرنا سابقًا، يساهم تقدم سنّ المرأة في انخفاض كميّة وجودة البويضات لديها مما يؤدّي إلى انتاج أجنّة غير سليمة أو لا يؤدي إلى تشكيل الجنين أصلًا.
ترتبط جودة الجنين أيضًا بشكلٍ كبير بجودة الحيوانات المنويّة، التي يجب أن تتمتع بمواصفات جيدة من حيث السلامة وسرعة الحركة والعدد. وعند اقتراب الحيوانات المنويّة ذات الجودة العالية من البويضة، تقوم بإفراز أنزيمًا يعمل على ثقب الجدار الخارجي للبويضة ليتمكّن من اختراقها.
وبناءً على ما تقدّم، فإنّ أي خلل في جودة الحيوانات المنويّة لدى الرجل يمكن أن يؤدي إلي مشاكل في الخصوبة، مما يستوجب اللجوء إلى التقنيّات المساعدة على الإنجاب كالتلقيح الصناعي أو الحقن المجهري أو حتى اللجوء إلى الحيوانات المنوية من متبرّع في حالة تشخيص إصابة الزوج بالعقم. للمزيد من المعلومات طالع موضوع التبرع بالحيوانات المنوية في إيران.
بالإضافة إلى ما تقدم، يمكن أن يكون للظروف المخبريّة لنموّ الجنين أثر سلبي على جودته، بالإضافة إلى مدى الدقة والسرعة في عملية نقله.
كما أنّ نسبة 5 إلى 10 بالمئة من حالات عدم حصول الانغراس يعود سببها إلى الاختلالات الكروموسوميّة. ولذلك، يمكن للزوجين اللجوء إلى تقنيّة PGD (pre implantation genetic diagnosis) أي التشخيص الجيني قبل الزرع في حالة تشخيص الطبيب بوجود اختلالات كروموسوميّة تؤدي إلى عدم حصول الانغراس. تقوم هذه التقنيّة بتشخّص الأجنّة السليمة للقيام بترجيعها في عمليّة اطفال الانابيب.
3- ضعف المبايض، أحد اسباب فشل الحقن المجهري
في الحالات الطبيعيّة، يقوم مبيضي المرأة بإنتاج العديد من البويضات من خلال التحفيز في عمليّة اطفال الانابيب. إلّا أن جسم المرأة لا يستجيب للهورمونات المحفزة للإباضة في حال معاناتها من ضعف المبايض وبالتالي لا يقوم بانتاج البويضات الناضجة.
4- مشاكل الرحم، إحدى اهم اسباب الاجهاض
إن تمتّع المرأة برحمٍ سليم هو أحد العوامل الأساسيّة التي تساهم في نجاح عمليّة اطفال الانابيب. في معظم حالات فشل اطفال الانابيب، يلجأ الطبيب إلى معاينة الرحم بدقّة من خلال الصور الملوّنة بالاستعانة بتقنيّة تنظير الرحم (hysteroscopy). تعتمد هذه التقنية على إدخال كاميرا خاصّة ورفيعة لمعاينة الرحم بدقة من الداخل و إزالة المشاكل في حال وجودها.
5- عدم انغراس الجنين
تتمّ عمليّة الزرع من خلال سحب البويضات من الزوجة وأخذ عيّنة من الحيوانات المنويّة للزوج، وإخصابها مخبريًّا. بعد ذلك يتمّ ترجيع الأجنّة التي تشكّلت إلى الرحم.
إنّ لبعض العوامل مثل تكيسات المبيض والأورام الحميدة وضعف تدفق الدم إلى الرحم بالإضافة إلى الضغط والتوتّر أثرًا بالغًا في عدم انغراس الجنين وبالتالي فشل اطفال الانابيب. كما يمكن أن يتوقّف نموّ الجنين قبل حصول الزرع للعديد من الأسباب بما فيها تقدم عمر الأم، وبالتالي لا يكون قد تم انغراس الجنين من الأصل ولم يتمّ الزرع.
6- نمط الحياة والنظام الغذائي
إنّ نمط الحياة السليم والنظام الغذائي الصحي يلعبان دورًا بارزًا في نجاح عملية اطفال الانابيب. فتناول الغذاء الصحي والسوائل والمتمّمات الغذائيّة من جهة، والابتعاد عن التدخين والكحول والكافيين، يلعب دورًا بارزًا في تنظيم عمليّة الاباضة، وتحسين الخلايا الجنسيّة وبنية الحيوانات المنويّة. وعلى العكس من ذلك، فنمط الحياة الغير صحي يساهم في فشل اطفال الانابيب. إضافةً إلى ما ذُكر، ينبغي تجنبّ التمارين الرياضيّة القاسية إلى حين حصول انغراس الجنين.
7- الاختلالات الكروموسومية
إنّ الاختلالات الكروموسوميّة هي من اسباب فشل التلقیح الصناعی فی العديد من الحالات. وكما ذكرنا سابقًا، تنخفض جودة البويضة بسبب حصول الاختلالات الجينيّة. فعند تقدّم المرأة في السن بعد منتصف العقد الثالث، وبالخصوص بعد بلوغ سنّ الأربعين، تحصل الاختلالات الكروموسوميّة بسبب عدم انقسام الخليّة بشكلٍ سليم، ممّا يغيّر معادلة وجود 23 كروموسومًا في الخليّة.
تحصل الاختلالات الكروموسوميّة أيضًا في الحيوانات المنويّة، وإن كانت بنسبة أقلّ من حدوثها في البويضة، وتؤدي بالتالي إلى خلل في تشكيل الجنين، وبالتالي زيادة فرصة حدوث الإجهاض. يلاحظ عادةً وجود اختلالات وراثیّة لدى 15 بالمئة من الرجال الذين لديهم نتيجة الطبيعيّة في فحص تحليل السائل المنوي، ويمكن اختبار ذلك من خلال فحص(Sperm DNA fragmentation index ) DFI أي اختبار تكسر الحمض النووي للحيوانات المنوية.
بالطبع لا يتّم اللجوء لفحص DFI في الأوضاع الطبيعيّة، إلّا أنّه يلعب دورًا هامًّا في الكشف عن سبب العقم في حالات تكرار فشل اطفال الانابيب. كما يستخدم الاختبار الجيني PGD أيضًا للتحقق من صحة الكروموسومات وسلامتها.
كما تجدر الإشارة إلى وجود عوامل أخرى مثل عدم قدرة جسم المرأة على انقسام ونموّ الجنين أو ضعف الجنين أو مهاجمة جهاز المناعي للأم لخلايا البويضة، تؤدي هذه العوامل إلى عدم انغراس الجنين وبالتالي فشل التلقيح الصناعي أو الحقن المجهري.
الدورة بعد فشل عملية أطفال الأنابيب
عادة ما تأتي الدورة في موعدها بعد إيقاف إجراءات عملية زراعة أطفال الأنابيب، وفي حال لم تكوني تذكرين موعدك السابق فعادة ما تأتي الدورة بعد 12-16 يومًا من الزراعة.
وفي حال قررت المحاولة مرة أخرى لإجراء عملية أطفال الأنابيب فإليك بعض النصائح التي تزيد من فرص نجاح هذه العملية:
– حافظي على الوزن الصحي.
– اتبعي نظامًا غذائيًا صحيًا ومتوازنًا.
– تناولي المكملات الغذائية أنت وزوجك لتحسين نوعية البويضات والحيوانات المنوية.
– توقفي عن التدخين، إذا كنتي مدخنة.
– تأكدي من أن يكون مستوى فيتامين د ضمن المستويات الطبيعية لأن نقصانه يقلل من مستوى الخصوبة.
– تجنبي التوتر الذي يقلل من نسبة نجاح الزراعة.
– راجعي طبيب مختص لإجراء عملية أطفال الأنابيب، ويفضل أن يكون الطبيب معروف وله سمعة جيدة بنجاحه في هذا النوع من العمليات.
اضرار تكرار عملية أطفال الأنابيب
1- التشوهات الجسدية
ترتفع نسب الإصابة بتشوهات الولادة لدى أطفال الحقن المجهري خاصة حول الأعضاء التناسلية الذكرية، كما في متلازمة بكويث ودمان، ومتلازمة أنجلمان، وتشوهات الكروموسومات الجنسية، والإحليل التحتي (بالإنجليزية: Hypospadias)، تتراوح نسبة التشوهات الخلقية عند الأطفال الناتجين عن الحمل بطريقة طبيعية من 1.5% إلى 3%، تزداد تلك النسبة زيادة طفيفة مع تقنية الحمل المجهري.
2- ضعف الخصوبة
يصبح الأطفال المولودين نتيجة إجراء الحقن المجهري أكثر عرضة للإصابة بالعقم وضعف الخصوبة، وهي من أهم العيوب الخلقية للحقن المجهري.
3- الصفات الإدراكية
ترتفع فرص المخاطر الصحية والإدراكية عند أطفال الحقن المجهري.
زيادة فرص حدوث تشوهات الغدد الصماء.
متى يمكن تكرار عملية أطفال الانابيب؟
في حين أن المسافة بين دورات أطفال الانابيب يمكن أن تختلف من سيدة إلی أخری ، يقال إن المسافة القياسية بين دورات أطفال الانابيب هي دورة شهرية كاملة.