اضرار التدخين على الجهاز الهضمي وماهي افضل الطرق لتفادي اضرار التدخين وكيفية التعامل مع اضرار التدخين على الجهاز الهضمي.
محتويات المقال
التدخين
التدخين عادة من أخطر العادات التي يمارسها الإنسان في حياته، والتي تبدأ بالتعاطي الخفيف وتنتهي بالإدمان، الأمر الذي يضعف الجهاز المناعي داخل جسم الإنسان مما يعرضه لمخاطر صحية كبيرة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية، في أحدث تقرير لها، أن عدد المدخنين حول العالم يبلغ نحو مليار و١٠٠ مليون مدخن من البالغين، وهو مؤشر خطير يكشف عن زيادة معدلات خطر التدخين.
وأشارت المنظمة أن دخان السجائر يحتوي على ٤٠٠٠ مادة مختلفة، من بينها ما يقرب من ٤٠٠ مادة ثبت فعليًا أنها ضارة، ونحو ٢٠٠ مادة أخرى تسبب السرطان بمختلف أنواعه.
آثار التدخين على الجهاز الهضمى
– نقص الشهية:
يعتبر التدخين أحد الأسباب الرئيسة لفقدان الشهية على الأكل، أما عن التفسير فكشف باحثون من كلية طب ييل الأميركية، في دراسة أجريت على الفئران أن النيكوتين يلتصق بمستقبلات بروتينية توجد على أسطح الخلايا العصبية في المخ وهي التي توعز إلى الجسم بأنه تناول ما يكفي من الطعام، من هنا الحجة التي يتشبث بها المدخنون في عدم الإقلاع عن التدخين خوفاً من زيادة الوزن، لكنها حجة واهية، إذا عرفنا بأن المآسي التي يخلفها التدخين على الصحة لا تعد ولا تحصى.
ــ راجع حاسة التذوق:
إن التدخين يدمر حاسة التذوق عند المدخنين، ويكون الطعم المر للتبغ هو السيد بين كل المذاقات، وقد أفادت الأبحاث التي أجريت على عدد من العسكريين الرجال والنساء بأن نقاط حاسة التذوق الموجودة على جانبي اللسان كانت أصغر حجماً وأقل تسطحاً عند الأفراد المدخنين مقارنة بغيرهم من غير المدخنين.
– رائحة الفم الكريهة:
يسبب التدخين رائحة فم غير مستحبة إطلاقاً ينفر منها القاصي والداني، وتختلف هذه الرائحة بحسب نوع التبغ المستعمل بحيث تزداد شدة وقبحاً كلما كان النوع رديئاً، وكلما زادت كمية التدخين، وتزداد هذه الرائحة لدى صاحبها في حال أهمل العناية بنظافة فمه وأسنانه، والمصيبة الكبرى أن بعض المدخنين لا يشعر بها، في حين أن البعض الآخر يشعر بها لكنه لا يكثرث.
– قلة افراز اللعاب وتبدل في تركيبه:
يؤثر التدخين على الغدد اللعابية فيقلل من إفرازاتها ويبدل من تركيبها بحيث تحتوي على كميات أقل من مادة البيكربونات التي تساهم في تعديل حموضة المعدة. أيضاً يحتوي اللعاب عند المدخنين على تراكيز أقل من خميرة البتيالين المسؤولة عن هضم مادة النشا في الطعام، الأمر الذي يترتب عنه حدوث مشاكل هضمية.
– تأخير شفاء تقرحات الفم:
إن التدخين على ارتباط وثيق بتأخر التئام آفات الفم واللسان واللثة مثل الجروح، والالتهابات، والتقرحات. كما يساهم في تأخير شفاء الجرح الناتج عن قلع الأسنان.
تأثير التدخين على الجهاز الهضمي
يقلل التدخين من الشهية للطعام كما ذكرنا، فلا يحصل المدخن على كم الطعام المفيد الذي يحتاجه الجسن، ويؤثر على الأنسولين، ويمكن أن يؤدي للإصابة بمرض السكري من الدرجة الثانية.
أيضاً قد يتسبب التدخين وخاصةً التبغ الموجود به في حدوث إلتهابات اللثة، وزيادة فرص الإصابة بسرطان المريء، الفم، البنكرياس، والكلى.
ما تأثير التدخين على الجهاز الهضمى؟
يؤكد دكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بمعهد ديودور بلهارس قائلاً: قد يظن الكثير من المرضى أن تدخين السجائر والشيشة والتبغ تقف عند حدود الذبحة الصدرية وجلطات القلب وتمدد الحويصلات الهوائية وسرطان الرئة، ولكن ثبت بالعديد من الدراسات الحديثة أن آثار تدخين السجائر قد تمتد إلى الجهاز الهضمى، مما يؤثر بالسلب على حركة الجهاز الهضمى وينتج عنه فقدان للشهية ونقص الوزن وخاصة عند المدخنين بشراهة، وثبت أن هذه الأعراض تتحسن كثيراً عند الإقلاع عن التدخين، والدليل على ذلك أن الكثير ممن يقلعون عن التدخين يتحسن وزنهم بصورة كبيرة، فالتدخين يمتد أثره إلى قرحة الاثنى عشر، وقد يمتد إلى التأثير على التئامها، فالسجائر تلعب دوراً كبيراً فى تقليل مادة البروسجلاندين، وهى مادة تفرزها الأوعية الدموية، وهذه المادة تساعد فى التئام قرحة الاثنى عشر، وتجدد النسيج المبطن لجدار المعدة والاثنى عشر، ويزيد التدخين من إفراز حامض المعدة، بجانب ذلك فإن التدخين يزيد من معدل الإصابة بسرطان الكبد، ويعمل تلقائيا على تدهور حالة الكبد لمرضى فيروس سى، ويزيد من فرص حدوث التليف.
وفى دراسة حديثة تم نشرها فى الدوريات العلمية، ثبت أن المدخنين حاملى فيروس سى تكون نسبة الإصابة بسرطان الكبد ثلاثة أضعاف غير المدخنين، لذا فإن التدخين لا يزيد فقط من حدوث أورام الكبد بين المرضى الحاملين لفيروس سى، ولكن أيضا بين الأصحاء.
تأثير التدخين السلبي على الجهاز الهضمي
حرقان فم المعدة
هذا الداء منتشر عند الكثير من الناس أكانوا مدخنين أم غير مدخنين ويعاني منه مختلف الأشخاص حول العالم ولكنه يتواجد بنسب مرتفعة عند المدمنين على التدخين وحرقان فم المعدة هو عبارة عن ارتجاع الحمض المعدي الى المريء أي الأنبوب الذي يصل بين الفم والمعدة وهذه العصارة أي الحمض، هي التي تحلل الأطعمة التي يتناولها الإنسان والمريء ليس محمي كالمعدة منها. السبب الذي يجعل حرقان المعدة منتشر عند المدخنين هو لأن التدخين يضعف العضلة العاصرة مما يجعل الحمض يرتجع في المريء وحين يبلغه يعرّض البطانة الداخلية للإصابات.
قرحة المعدة
قرحة المعدة موجودة عند الكثير من الناس وهي التهاب يصيب بطانة المعدة وفي بعض الأحيات ما يسبب به هو الأمراض السرطانية في المعدة أو البنكرياس التي تتسبب بالقرحة. أثبتت بعض الدراسات مؤخراً أن الذين يدخنون قد يصابون بقرحة المعدة ومن يستمر بعادة التدخين خلال إصابته بالقرحة لا يتماثل للشفاء ويأخذ وقتاً طويلاً في العلاج، كما أن التدخين يساهم في تطور مخاطر التقاط العدوى البكتيرية.
أمراض الكبد
التدخين يؤذي الكبد، فالكبد مسؤول عن معالجة الادوية والسموم في الجسم والتدخين يعيق قدرته على معالجة هذه السموم والتدخين يزيد من حدة امراض الكبد أيضاً.
داء كرون
الكرون يتسبب في تورم بطانة الأمعاء وهذا المرض يسبب آلاماً في الأمعاء والمدخن يتعرض للإصابة بداء الكرون بنسبة عالية مقارنة بغير المدخنين وبشكل خاص عند النساء، وقد أشار الباحثون الى أن داء التدخين يزيد مخاطر التعرض لداء الكرون والتدخين يقلل من قدرة الأمعاء على الدفاع عن نفسها فتصاب بالمرض.