اضرار ثقب الأوزون على البيئة

كتابة حنان الشهري - تاريخ الكتابة: 4 سبتمبر, 2022 3:14
اضرار ثقب الأوزون على البيئة

اضرار ثقب الأوزون على البيئة وكذلك أهمية طبقة الأوزون، كما سنقوم بذكر تاريخ اكتشاف ثقب الأوزون، وكذلك سنتحدث عن حلول ثقب الأوزون، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

اضرار ثقب الأوزون على البيئة

1- التأثير على حياة الكائنات البحرية:
زيادة ثقب طبقة الأوزون في منطقة القطب الجنوبي ساهم في السنوات الأخيرة بالتأثير على حياة الكائنات البحرية خاصة في مراحل النمو الأولى كما في الأسماك الصغيرة واليرقات وكان مهددًا لحياتها، كما وجد بأن العديد من المحيطات والبحار قد تأثر فيها التنوع البيولوجي وقلة فيها حصيلة الأسماك نتيجة التعرض للأشعة فوق البنفسجية.
يعود ذلك بحسب التفسيرات إلى تعرضها إلى كمية عالية من الأشعة فوق البنفسجية.
2- السرطان ومشاكل العيون لدى الحيوانات:
الحيوانات التي تتعرض للأشعة فوق البنفسجية يزيد لديها خطر الإصابة بالسرطانات خاصة سرطان الجلد ومشاكل في العين.
3- التأثير على المحاصيل الزراعية والغابات:
كما كان التأثير واضح لثقب طبقة الأوزون على المحاصيل الزراعية والغابات خاصة على كل من: القمح، والأرز، والشعير، والشوفان، والذرة، وفول الصويا، والبازلاء، والطماطم، والخيار، والقرنبيط، والبروكلي، والجزر، والتي كان معدل نموها منخفض نتيجة تعرضها إلى كميات عالية من الأشعة فوق البنفسجية.
4- التأثر الاقتصادي:
كان واضحًا نتيجة لتأثر بعض المواد بالأشعة فوق البنفسجية، مثل: البلاستيك والخشب، والمطاط، والأقمشة، ومواد البناء.

أهمية طبقة الأوزون

1- الحماية من الأشعة فوق البنفسجية:
تعمل طبقة الأوزون كطبقة حامية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة الناتجة عن الشمس، حيث يعتبر ضوء الأشعة فوق البنفسجية غير مرئي للعين البشرية، كالأشعة الدقيقة، والأشعة السينية، وموجات الراديو، وهناك العديد من الأخطار لتلك الأشعة على الإنسان والكائنات الحية؛ ومن ضمنها حروق الجلد التي يمكن أن تؤدي إلى سرطان الجلد، بالإضافة إلى إعتام في عدسة العين، والأخطر من ذلك كلّه تلف الجهاز المناعي في الجسم، لذلك تعمل طبقة الأوزون على امتصاص معظم هذه الأشعة الضارة وتحول دون وصولها إلى الكرة الأرضية وتقلل ضررها.
2- الحفاظ على درجة حرارة الأرض:
يتكون الغلاف الجوي من عدة طبقات ويحتوي على جزيئات الأوزون التي تؤدي أدواراً مختلفة باختلاف الطبقات على الرغم من حملها لنفس الصيغة الكيميائية، حيث يمثل الجزء العلوي من الغلاف الجوي طبقة الستراتوسفير التي تحتوي على جزئيات الأوزون الجيد، والجزء السفلي الذي يمثل طبقة التروبوسفير يحتوي على الأوزون السيء، ولأن الأوزون الجيد يعمل على امتصاص معظم الأشعة فوق البنفسجية، فإن له دوراً هاماً في امتصاص الحرارة، بل ويعد أساس بُنية الحرارة هناك.
تتكون دورة الأوزون والأكسجين الطبيعية من ثلاث مراحل؛ الأولى، عندما تضرب الأشعة فوق البنفسجية القصيرة جزيء الأكسجين الموجود في الستراتوسفير حيث تفصل كل ذرة أكسجين على حدة وتمتص هذه الذرات الأشعة القصيرة، أما المرحلة الثانية، فتحدث عندما يرتبط جزيء الأكسجين بذرة منفردة من الأكسجين مكونة جزيء الأوزون، أما الثالثة، فتعتمد في الأساس على انقسام جزيء الأوزون إلى جزيء أكسجين وذرة أكسجين منفردة وهذا التفاعل يعمل على طرد الحرارة من خلال امتصاص أكثر من 98% من الأشعة فوق البنفسجية.

تاريخ اكتشاف ثقب الأوزون

عُرفت ظاهرة ثُقب الأوزون فوق القُطب الجنوبي بعدما قدّم العُلماء جو فارمان (Joe Farman)، وبريان غاردينر (Brian Gardiner)، وجوناثان شانكلين (Jonathan Shanklin) تقريرًا في عام 1985م يُشير إلى انخفاص كبير وغير مُتوقّع في مستويات الأوزون في طبقة الستراتوسفير فوق القطب الجنوبي، إذ أوضحت البيانات التي جُمِعَت من قِبْلهم أنَّ هُناك انخفاض في مستوى الأوزون قد حدث في هذه المنطقة في أشهر الربيع في أواخر السبعينيات، ثمّ بقدوم عام 1984م أصبح سُمك طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي في شهر تشرين الأول/أكتوبر يعادل نحو ثُلثي ما كان عليه في العقود السابقة.
أشار العالم فارمان إلى أنَّ هُناك ارتباط وثيق بين ثُقب الأوزون واستخدام الإنسان لمركبات الكلوروفلوروكربون (بالإنجليزية :Chlorofluorocarbons) في الصناعات وأجهزة التبريد مثل الثلاجات، وعلاوةً على ذلك فقد أدّت النتائج التي توصّل إليها العالم فارمان وزملاؤه إلى تغيير في مجالات عُلوم الغلاف الجوي والتفاعلات الكيميائية، الأمر الذي نتج عنه أيضًا تغيير نهج السياسات العالمية المُتعلّقة بالبيئة.

حلول ثقب الأوزون

1- جهود فردية لحماية طبقة الأوزون:
– شراء معدّات التبريد وأجهزة تكييف الهواء التي لا تستخدم مركبات الكربون الهيدروكلوروفلورية كمادة تبريد.
– إجراء صيانة دورية لأجهزة التبريد وتكييف الهواء، وذلك للحدّ من تسرّب غاز التبريد.
– في حال استخدام أجهزة التبريد أو تكييف الهواء التي تستخدم مركّبات الكلوروفلوروكربون أو مركّبات الكربون الهيدروكلوروفلورية، فإنّه ينصح عند إجراء الصيانة للمعدّات باسترجاع وإعادة تدوير مادة التبريد، واستخدامها مرّة أخرى، وذلك لمنع انطلاقها للغلاف الجوّي.
2- جهود دولية لحماية طبقة الأوزون:
– وضع اتّفاقية فيينا في عام 1985م، والتي تُعنى بحماية طبقة الأوزون من الاضمحلال، وقد بدأ تنفيذها والعمل بها في عام 1988م، إذ وقّعت عليها عدد من الدول التي وافقت على البحث عن الأنشطة البشرية المسبّبة لاضمحلال طبقة الأوزون، ومراقبتها، واتّخاذ التدابير والإجراءات اللّازمة للحدّ منها أو إيقافها.
– وضع بروتوكول مونتريال الدولي إلى جانب إجراءات محدّدة تهدف لخفض إنتاج واستهلاك المواد المستنفذة لطبقة الأوزون، وذلك بهدف تقليل وجودها في الغلاف الجوي، ويتميّز هذا البروتوكول بمرونته للاستجابة للمتغيّرات العلمية الجديدة، ممّا أهّله لتحقيق أهدافه بحماية طبقة الأوزون بنجاج وفعالية عالية.



312 Views