اعراض الشرايين المسدودة سنتعرف فى هذا الموضوع على اهم اعراض الشرايين المسدودة وماهى افضل طرق العلاج وكيفية الوقاية من هذا المرض.
محتويات المقال
انسداد الشرايين
الشريان هو وعاء دموي، ينقل الدم من القلب إلى الأعضاء (كل أجزاء الجسم) وتطلق هذه التسمية على الوعاء الدموي بغضّ النظر عن نسبة إشباعه بالأوكسيجين. إلا أنّ أغلب الشرايين هي الأوعية الغنية بالأوكسيجين. باستثناء الشريان الرئوي الذي ينقل الدم من القلب (بعد دورته في الجسم) إلى الرئتين لإغنائه بالأوكسيجين وتخليصه من ثاني أوكسيد الكاربون CO2. ويرجع لون الدم الأحمر الفاتح في الشرايين إلى وجود الأوكسيجين و الحديد في كرات الدم الحمراء. تحتوى الشرايين تقريباً 20% من نسبة الدم في الجسم. الشريان الأكبر عند الإنسان هو الشريان الأبهر أو الوتين، وقطره يقارب 2.5 أو 3 سنتيمتر.
يحدث انسداد الشرايين بفعل تراكم المواد الشحميّة والدهون على الجدران الداخلية للشرايين، ممّا يؤدّي إلى تقليل مساحة الشريان الّذي من خلاله يتم جريان الدم، كما أنّ هذه الشحوم والدهون تقلّل من قدرة الشريان على الانقباض والانبساط بالطريقة الصحيحة تبعاً لقوّة الدم الجاري فيها، وقد يحدث انسداد الشرايين إلى جميع الشرايين الموجودة في الجسم، وقد أصبحت ظاهرة كبيرة منتشرة بين كبار السن، وأخذت تنتقل إلى صغار السن من الشباب، مشكلة انسداد الشرايين من المشاكل الخطيرة الّتي تؤذي الجسم؛ فهي تعمل على نقص التروية الدمويّة للأعضاء التي يقوم الشريان المسدود بتغذيتها، فيؤدّي ذلك إلى ضعف قدرة العضو على أداء وظيفته، وقد ينتج موت العضو في حال انسدّ الشريان بالكامل، ولم يعد هناك تغذية قادمة منه، وقد تؤدّي إلى وفاة الشخص في حال كان العضو المغذّى رئيسيّاً مثل القلب والدماغ.
ما هي أعراض تسكير شرايين القلب
الألم في الصدر
إنّ وجود الألم في الصدر من أهم الأعراض التي يعاني منها مرضى القلب، حيث لا تحصل عضلة القلب على الكميّة الكافية من الأكسجين عند انسداد الشرايين، لذلك فإنّ وجود الألم يعتبر مؤشراً على وجود أمراض القلب، وبالرغم من ذلك لا يمكننا اعتبار القلب مصدر لأي ألم حاصل في منطقة الصدر، حيث من الممكن أن يكون هذا الألم في الأضلاع، أو العضلات، مع إمكانيّة حدوث الألم بسبب التعب أو التوتر، ومن أسباب حدوث الألم في الصدر انسداد الشريان التاجي، تضيّق الشريان الأورطي، ضعف عضلة القلب، ويكون ذلك الألم على شكل وخز بالسكاكين كما ويحدُث بشكل مفاجئ ويكون موضع الألم خلف عضلة القص، وفي حالة نقص التروية الدموية لعضلة القلب يمتد الألم في الصدر والذراعين والرقبة.
ضيق التنفس
وهي عدم قدرة الشخص على التنفس بشكل جيّد، بسبب وجود أمراض في القلب مثل تسكير الشرايين وعدم وجود كميات كافيّة من الأكسجين، وعند النوم يمكن ملاحظة عدم القدرة الجيّدة على التنفس من خلا ل وضعية النوم، ويصاحب ذلك السعال المستمر المصحوب بصوت كالصافرة. الشعور بالتعب العام إنّ تناول مدرات البول في حالات أمراض القلب تزيد من الشعور بالتّعب والإرهاق، ويعاني مرضى ضُعف التروية في عضلة القلب من ضعف وتعب شديد.
الشعور بالخفقان
وهو الشعور بالسرعة الحاصلة في نبضات القلب السريعة وغير الطبيعيّة، ويمكن أن تكون ضربات بسيطة أو بشكل نوبات ويعتبر الشعور بالخفقان مؤشراً على وجود أعراض الإصابة بأمراض القلب. احتباس السوائل في الاطراف والبطن إنّ ظهور السوائل في الأطراف والبطن يعتبر من أهم العلامات التي تدل على وجود مشاكل في القلب، مثل تسكير الشرايين أو فشل في عضلة القلب.
السعال
إنّ السعال المرافق لأمراض القلب غالباً ما يرافقه الشعور بالتّعب الشديد وضيق في التنفّس، مع إمكانيّة أن يكون السعال جافاً أو مصحوباً بالبلغم، والسعال الذي يوقظ المريض من نومه يعتبر دلالة على وجود اعتلال في عضلة القلب
الأسباب
تتراكم المواد الدهنية على الجدران الداخلية للشرايين وبعض المواد الأخرى مثل: الكالسيوم، والكوليسترول، والنفايات الخلوية، والفيبرين وهي مادة تشارك في تخثر الدم. تتكاثر الخلايا في جدران الشرايين وتفرز مواد إضافية يمكن أن تزيد من حالة الشرايين المسدودة. كما تنمو رواسب اللويحات وهذه الحالة تؤدي إلى ضيق الشرايين وتصلبها. يحدث انسداد الشرايين لكل إنسان ضمن متلازمة التقدم في العمر والشيخوخة، لكن هناك أسباب وعوامل تؤدي إلى حدوث مبكر وشديد لتصلب الشرايين وبالتالي حدوث مضاعفاتها وعواقبها في سن مبكر من عمر الإنسان.
الأسباب الأساسية لإنسداد الشرايين هي الخثار (Thrombosis)، تتكون التخثرات الدموية التي تترسب بجدار الشريان وتؤدي إلى انسداده، وأيضًا الصمّات (Emboli)، ويعني ذلك إرسال تخثرات دموية من مناطق بعيدة (في عملية تدعى Thromboembolism). يوجد سبب آخر للانسداد، وهو ضغط خارجي على الشريان بواسطة الخثار، أو بسبب الأورام. أما الانسداد الحاد الذي يتمثل بوقف مفاجئ لتدفق الدم للشرايين، فكنتيجة لذلك، يكون توقف في إمداد الدم للأنسجة التي تتغذى من الشرايين.
إن الخثار مألوف بالشرايين، في الأوعية الدموية المتصلبة في المناطق الضيقة (تحدث ترسبات دموية على التصلب الشرياني في المناطق الضيقة)، وهذا السبب الأساسي لاحتشاء عضلة القلب، وأيضاً للإحتشاء في المخ. ويحتمل أن يتكون خثار في أم الدم، في الأوعية الدموية في القلب، وفي الصمامات الاصطناعية في القلب.
ومن أهم الاسباب التي تؤدي إلى الاصابة بإنسداد الشرايين:
– التدخين، وهو المسبّب الرئيسي للإصابة بانسداد الشرايين.
– تناول الأطعمة الغنيّة بالدهون، وعدم تناول الغذاء الصحي الغنيّ بالخضار والفواكه.
– زيادة كميّة الكولسترول في الدم – ارتفاع الكوليسترول “الضار” وانخفاض الكوليسترول “الجيد”. أو بروتين دهني منخفض الكثافة (LDL).
– العمر.
– مرض السكري، أو ارتفاع نسبة السكر في الدم.
– العصبيّة، والانفعالات الزائدة، والتوتّر الشديد.
– الوزن الزائد؛ حيث تتراكم الدهون في الخلايا الدهنيّة وفي داخل الشرايين والأوردة.
– عدم ممارسة التمارين الرياضية.
– عوامل أخرى تشمل: التاريخ العائلي.
بعض من أمراض القلب التي تسبب انسداد للشرايين : رجفان الأذينين، احتشاء في عضلة القلب، تمدد بطين القلب (انتفاخ مليء بالدم (مثل انتفاخ البالون) في أحد الأوعية الدموية أو البطين، والناجمة عن مرض أو ضعف جدار الوعاء الدموي)، اعتلال عضلة القلب، الشغاف ببطانة القلب، ورم في الأذين. يمكن أن يُبعث الصمّات للمخ، الكلى، الأطراف – ورم مخاطيُّ أذيني – السفلى بالأخص، حسب ترتيب الشيوع بترتيب تنازلي: شريان الفخذ، منفرج الرجلين، الفخذ والساقين. أحد مصادر الصمّات هو أم الدم (Aneurysm) بالشريان الأبهر- الأورطي في منطقة الصدر وخاصة في البطن.
علاج مرض انسداد شرايين القلب
ينقسم علاج انسداد الشرايين إلى علاج دوائي وذلك من خلال تناول بعض الأدوية التي تمنع التصاق صفيحات الدم وتساعد في منع تكون خثرات الدم في الشرابين. كما يمكن أن يكون العلاج وقائي بطرق طبيعية من أهمها
1- تناول الخضروات والفاكهة الطازجة التي تحتوي على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن الرئيسية التي تساهم بشكل كبير في علاج انسداد شرايين القلب. مع شرب الكثير من السوائل والأعشاب الطبيعية التي تساعد على إذابة الدهون مثل شاي البابونج وشاي الزنجبيل.
2- ممارسة التمارين الرياضية باستمرار والتي تساعد على العلاج، لأنها تقوم بحرق الدهون والشحوم المتراكمة على جدار الشرايين. كما أنها تخفف الشعور بالتوتر والقلق العصبي. كما أن النوم بشكل كافي وعميق يخفف من أعراض المرض كثيرًا.
نصائح للوقاية من التعرض للإصابة بمرض انسداد شرايين القلب
لابد من الابتعاد تمامًا عن تناول الأطعمة الدهنية والوجبات الدسمة التي تحتوي على الكوليسترول الضار. كذلك عدم الإكثار من إضافة الملح الى الطعام لأنه يزيد من مخاطر الإصابة بالمرض. ثم الابتعاد عن كل ما يسبب الغضب والانفعال. أيضًا تجنب السهر وقلة النوم وذلك لأنه أثناء النوم يقوم الجسم بتجديد خلاياه مما يقلل احتمالية الإصابة بالمرض.
أطعمة تنظف الشرايين بشكل طبيعي وتقي من أمراض القلب
-الثوم: رغم رائحته الكريهة إلا أن مادة الأليسين الموجودة في الثوم يمكن أن تقلل الدهون وتحمي الأوعية الدموية من الترسبات الخطيرة وتغيرات الأوعية الدموية المرتبط بالعمر، وفقا لموقع “غيزوندهايت هويته”.
-الكركم: تعتبر الالتهابات أحد أسباب حدوث تصلب الشرايين. لذلك فإن كمية صغيرة من الكركم، رغم طعمه المرّ، تساعد على تقليل الالتهابات. ووفقا لدراسات طبية فإن مادة “الكركمين” الموجودة في الكركم تقلل من ترسب الدهون في الشرايين بنسبة تزيد على 25 بالمئة، ما يعني أن الكركم يمتاز بقدرته على وقف الجلطات الدموية.
-التوت البري: توجد أدلة كثيرة تؤكد على أن التوت البري غني بالبوتاسيوم ويساعد على خفض الكوليسترول (LDL) المضر في الجسم، وتزيد من نسبة الكوليسترول (HDL) المفيد. ووفقا للدراسات فإن استهلاك التوت البري يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 40 بالمئة.
-البروكلي: يحتوي البروكلي على كمية عالية من فيتامين K، ووفقا لخبراء الصحة فإن هذا الفيتامين يساعد على منع تصلب الشرايين، كما أن البروكلي غني بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تمنع أكسدة الكوليسترول، ويحتوي على كمية كبيرة من الألياف التي تدعم جدار الشرايين، وفقا لموقع “ويكي هاو” الألماني المعني بشؤون التغذية الصحية.
-الرمان: تحمي المواد المضادة للاكسدة الموجودة في الرمان الجدران الداخلية للشرايين من التلف. وبحسب دراسات أجرتها الأكاديمية الوطنية للعلوم فإن عصير الرمان يحفز الجسم على إنتاج أكسيد النيتريك، وهي مادة تساعد على فتح الشرايين ومرور الدم بدون أي عوائق.
-القرفة: رش القليل من القرفة على فنجان القهوة صباحا له فوائد ربما تغيب عن الكثيرين، لأن القرفة تساعد على الحد من تراكم الدهون في الدم وتقلل من الكوليسترول المضر بنسبة تصل إلى 25 بالمئة، وتعزز علمية الاستقلاب في الجسم.
-البطيخ الأحمر: يعد البطيخ الأحمر من الفواكه المنعشة والخفيف في الصيف. إنه يساعد على خفض ضغط الدم خلال مدة لا تتجاوز 6 أسابيع، ويعود سبب ذلك إلى الحمض الأميني “L-Citrullin” الموجود في البطيخ، وهذه الحموض الأمينية تساعد على الجسم على إنتاج أكسيد النتريك، الذي يساعد على تمدد الأوعية الدموية.