الاحتباس الحراري وأثره على البيئة نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر لكم مجموعة متنوعة أخرى من الفقرات المميزة مثل حلول الاحتباس الحراري وأسباب الاحتباس الحراري والختام ما هو الاحتباس الحراري.
محتويات المقال
الاحتباس الحراري وأثره على البيئة
1-الأمراض:
عندما تصبح درجة الحرارة أكثر دفئًا يمكن أن تؤثر على صحة الإنسان والأمراض التي يتعرضون لها، فمع زيادة هطول الأمطار من المرجح أن تنتشر الأمراض التي تنقلها المياه مثل الملاريا. ايضاً عندما تصبح الأرض أكثر دفئًا من المرجح أن تزداد موجات الحرارة التي يمكن أن تسبب ضربة كبيرة للناس.
2-ارتفاع مستوى سطح البحر:
عادةً يتسبب ذوبان القمم الجليدية القطبية وانخفاض تبخر المياه في الغلاف الجوي في زيادة مستويات سطح البحر. البلدات والمدن الساحلية الجذابة بالقرب من الساحل الشرقي للولايات المتحدة وخليج المكسيك هي مجرد مناطق قليلة بدأت فيها أضرار الفيضانات المدمرة تترك بصماتها في التاريخ.
3-ارتفاع معدلات الجفاف:
بينما قد تكون الفيضانات موجودة في معظم دول العالم فإن الجفاف الشديد يحدث في أماكن أخرى من العالم، ومع ارتفاع درجات الحرارة يزداد وجود الجفاف في معظم هذه الدول بالإضافة إلى موجات الحرارة وعدم هطول الأمطار، حيث بدأت غابات بأكملها في الاختفاء بما في ذلك على سبيل المثال عشرات الملايين من الأشجار في روكي كولورادو وسيكون التبخر على نطاق واسع هو السبب الرئيسي للجفاف في العديد من الأماكن وخاصة إفريقيا، وعلى الرغم من أنها تتأرجح تحت الضغط الهائل لأزمة المياه إلا أن زيادة الاحتباس الحراري ستزيد من تفاقم الوضع وستؤدي إلى سوء التغذية.
4-ذوبان الأنهار الجليدية:
ذوبان الأنهار الجليدية سيخلق عددًا كبيرًا من المشاكل للبشرية والحيوانات التي تعيش على الأرض. بسبب زيادة الاحتباس الحراري سيرتفع مستوى سطح البحر، مما سيؤدي إلى الفيضانات، وهذا بدوره سيؤدي إلى إحداث فوضى في حياة الإنسان، وبصرف النظر عن رفع مستوى سطح البحر فإنه سيعرض أيضًا للخطر العديد من أنواع الحيوانات، وبالتالي سيعيق توازن النظام البيئي وتتضاءل بعض المناطق في القطب الشمالي وتتدفق إلى المحيطات الرئيسية، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تهديد سريع للغاية للحياة البرية والنظم البيئية بأكملها في هذه المناطق، ومع ذوبان الأنهار الجليدية بمعدلات هائلة يتم بدء سلسلة من الأحداث التي لا يمكن عكسها.
5-تغير المناخ:
بدأت أنماط الطقس غير المنتظمة تظهر النتائج بالفعل، حيث تم ملاحظة زيادة هطول الأمطار على شكل مطر في المناطق القطبية وشبه القطبية. سيؤدي المزيد من الاحتباس الحراري إلى مزيد من التبخر الذي سيؤدي إلى مزيد من الأمطار، كما لا يمكن للحيوانات والنباتات التكيف بسهولة مع زيادة هطول الأمطار، وقد تموت النباتات وقد تهاجر الحيوانات إلى مناطق أخرى، مما قد يتسبب في عدم توازن النظام البيئي بأكمله.
6-التأثير على الزراعة:
يمكن أن يؤثر الاحتباس الحراري على الزراعة، وعلى الرغم من أن النتائج لم تظهر بعد إلا أنها قد تظهر التأثيرات في السنوات القادمة. مع ارتفاع درجة الحرارة العالمية ستجد بعض النباتات صعوبة في البقاء على قيد الحياة وستموت، حيث أن النباتات هي المصدر الرئيسي للغذاء للبشر، ونتيجة لذلك قد يحدث نقص في الغذاء، والنقص في الغذاء قد يؤدي إلى الحرب والصراعات في بعض البلدان.
7-موجات حر غير متوقعة:
بسبب غازات الاحتباس الحراري وأسباب أخرى، فإنه يمكن أن يحدث موجات حر غير متوقعة، حيث تسبب موجات الحر طقسًا شديد الحرارة بشكل خطير، وفي السنوات الأخيرة حدثت وفيات بسبب موجات الحرارة الكبيرة، مما حدث في السنوات الستين الماضية.
حلول الاحتباس الحراري
1-التقليل من استخدام وسائل المواصلات التي تزيد من تلوث البيئة وكذلك إصلاح التالف منها الذي يزيد من انبعاث الغازات السامة.
2-التخلص من الطاقة غير المتجددة وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والأمواج والطاقة الكهرومائية لأنها لا تلوّث الهواء وبالتالي تقلل من زيادة انبعاث ثاني أكسيد الكربون والتقليل من ظاهرة الاحتباس الحراري.
3-الحد من ظاهرة الزحف العمراني على حساب الأراضي الزراعية، والحفاظ على هذه الأراضي والعناية بها وزيادة مساحتها.
4-التوقف عن الحروب والصناعات العسكرية وسباق التسلح البيولوجي والكيماوي لأن هذه الصناعات مصدر من مصادر انبعاث ثاني أكسيد الكربون.
5-الاهتمام بزرع الأشجار والغطاء النباتي في مناطق مختلفة من العالم، لأن زيادة المساحات المزروعة هذا يعوض ما حدث للغابات من تدمير.
أسباب الاحتباس الحراري
تشمل الغازات التي تساهم في ظاهرة الاحتباس الحراري ما يلي:
1-الميثان:
هو غاز هيدروكربوني يتم إنتاجه من خلال المصادر الطبيعية والأنشطة البشرية، بما في ذلك تحلل النفايات في مدافن القمامة والزراعة وخاصة زراعة الأرز ، كما ينتج من عملياتي الهضم في أجسام الحيوانات المجترة وإدارة السماد الناتج عن المخلفات العضوية للماشية المنزلية. وإذا قارننا السمات الجزيئية بين الميثان وثاني اكسيد الكربون نجد أن الميثان هو غاز دفيئة أكثر نشاطًا بكثير من ثاني أكسيد الكربون، غير أنه أقل وفرة في الغلاف الجوي.
2- أكسيد النيتروز:
هو غاز دفيئ قوي ينتج عن ممارسات زراعية، وخاصة استخدام الأسمدة التجارية والعضوية، واحتراق الوقود الأحفوري، وإنتاج حمض النيتريك، وحرق الكتلة الحيوية.
3-بخار الماء:
وهو أكثر غازات الدفيئة وفرة في الغلاف الجوي، لكن تأثيره تفاعلي مع تغير المناخ، حيث يزداد بخار الماء مع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض، وكذلك تزداد احتمالية حدوث السحب وهطول الأمطار، مما يجعل هذه بعضًا من أهم آليات التغذية الراجعة لتأثير الاحتباس الحراري.
4- مركبات الكلور فلورو كربون (CFCs):
وهي مركبات من صنع الإنسان ومستخدمة في عدة مجالات، ولكن الآن يتم تحديد إنتاجها وإطلاقها في الغلاف الجوي بموجب اتفاق دولي لقدرتها على المساهمة في تدمير طبقة الأوزون. كما أنها تعد من غازات دفيئة.
5 -ثاني أكسيد الكربون (CO2):
يتم إطلاق ثاني أكسيد الكربون (وهو عنصر ثانوي ولكنه مهم للغاية في الغلاف الجوي) من خلال العمليات الطبيعية مثل التنفس وثوران البراكين، ومن خلال الأنشطة البشرية مثل إزالة الغابات والتغيرات في استخدام الأراضي وحرق الوقود الأحفوري. وقد زاد البشر من تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنسبة 48% منذ بدء الثورة الصناعية، ويعد هذا أهم عامل “يحث” حدوث تغير المناخ.
ما هو الاحتباس الحراري
استخدم العلماء الكثير من المرادفات للاحتباس الحراري، مثل: تغير المناخ(climate change)، وتأثيرالبيت الزجاجي(greenhouse effect)، والاحترار الجوي(atmospheric warming) أما تعريف الاحتباس الحراري (Global warming) فقد عُرّفته الأمم المتحدة على مدار الخمسين سنة الماضية، أنه ارتفاع في معدلات درجة الحرارة على مستوى العالم، فقد رأى الخبراء أن الـ 16 سنة الأخيرة كانت الأكثر سخونة حسب سجل ناسا، الذي سجل لـ 134 عامًا مضى ويُعرّف الاحترار العالمي حسب وكالة ناسا بأنه زيادة في معدلات درجات حرارة الأرض، بسبب زيادة نسبة غازات الاحتباس الحراري.