الاقلاع عن التدخين والاعصاب

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 14 أكتوبر, 2020 5:36 - آخر تحديث : 30 أغسطس, 2021 11:34
الاقلاع عن التدخين والاعصاب

الاقلاع عن التدخين والاعصاب وماهي افضل الطرق لتفادي تأثير التدخين على الأعصاب من خلال هذه المقالة.

التدخين

للتدخين أضرار متعددة على الجسم، كزيادة فرص الإصابة بالعديد من أمراض الصدر وأمراض القلب والشرايين وبعض أنواع السرطانات، الأمر الذي يؤثر سلبًا على جودة حياة الشخص المدخن، إلا أن التوقف نهائيًا عن التدخين ينعكس إيجابيًا على الصحة العامة للجسم.

الاقلاع عن التدخين والاعصاب

تؤدي مادة النيكوتين الموجودة في السجائر والتبغ إلى “إدمان” حاد من خلال تحفيز خلايا مركز النشوة في الدماغ، مما يتسبب بالشعور بالراحة المبهجة في البداية ومن ثم الشعور بالهدوء والتخدّر. وتطرأ آثار الإدمان عندما يبدأ الشخص في محاولة التوقف عن التدخين، مما يؤدي إلى اضطرابات عصبية، وتغير في المزاج، وتزايد الشعور بالقلق والضجر. وكلما طالت المدة ازداد أثر هذه المشاعر، وهو ما يعكس حالة الإدمان.

​​​آثار النيكوتين في الجسم:

– يحفز الجسم على إطلاق الأدرينالين وهو منشط يؤدي إلى إنهاك الأعضاء على مر الوقت
– يزيد من معدل ضربات القلب فوق المعدل الطبيعي
– يزيد من ضغط الدم
– يقلص من حجم الشرايين والأوعية الدموية
– يقلل من القدرة الجنسية
– يقلل من القدرة على التبول
– يتسبب بفقدان الشهية
– يتسبب بتهيج خلايا البطانة في الفم والحنجرة
– عامل رئيسي للتسبب بالسكتات، والنوبات القلبية، وأمراض الصدر والرئتين، والجلطات الدماغية والوفاة
يؤثر على السمع، والإبصار وخلايا التذوق حيث تقل حاسة التذوق لدى المدخنين (على سبيل المثال، لا يستطيع المدخن تذوق الأشياء الحلوة)​
– يؤثر التدخين على الساعة البيولوجية والذي يؤدي إلى قلة النوم، مما يؤثر سلباً على وظائف الجسم.
– يؤدي التدخين المزمن إلى انخفاض في وظائف شرايين الدماغ وهو ما يؤدي إلى وصول كمية أقل من الدم والأكسجين إلى الدماغ، ويزيد بالتالي من خطر الإصابة بالجلطات، ويقلل القدرة على التفكير والتركيز ويساهم في فقدان الذاكرة. كذلك يؤثر على أعصاب السمع ومن الممكن أن يؤدي إلى الصمم.
– يحتوى دخان السجائر على أول أكسيد الكربون والذي يمنع الأكسجين من الوصول إلى الدم وإلى الدماغ.
– يزيد التدخين من خطر حدوث مضاعفات ناتجة عن التخدير عند إجراء العمليات الجراحية، ولهذا يُطلب من المدخنين التوقف عن التدخين لمدة لا تقل عن ثلاثة أيام قبل إجراء العمليات الجراحية. وربما يرجع السبب في ذلك إلى احتواء الدم على أول أكسيد الكربون والذي يقلص من فعالية الدم.

حقائق مهمة عن التدخين وصحة الدماغ

1-النيكوتين الموجود في السجائر تمتصه مستقبلات الدماغ
ينشط النيكوتين منطقة الدماغ التي تشارك في توليد الشعور بالمتعة والتشجيع. لذلك عندما يدمن الشخص على النيكوتين يصبح من الصعب عليه التخلي عنه لأن التدخين يولد لديه الشعور بالطمأنينة والهدوء، وعند عدم وجود النيكوتين يتهيج الشخص ويصبح عصبيا وقلقا.
2-الإفراط في التدخين يضعف ويصغر حجم الدماغ
يسبب التدخين انخفاض النشاط المعرفي للشخص، مع العلم أن تأثير التدخين يبقى سنوات طويلة بعد أن يترك الشخص التدخين. لهذا السبب المدخنون أكثر عرضة لخرف الشيخوخة بنسبة تصل إلى 79 بالمئة. كما أن المدخن يعاني من الأرق وتوقف التنفس أثناء النوم وهذه بحد ذاتها تزيد من خطر الخرف.
3-التدخين يخفض مستوى الذكاء.
لأن تدفق الأكسجين إلى الدماغ، مقابل ارتفاع تركيز ثاني أكسيد الكربون، وهذا يؤثر سلبا في هيموغلوبين الدم. وهذا يؤدي إلى انخفاض القدرة على تحليل المشكلات وحلها في العمل.
4 – قدرة التدخين على التركيز على أمر ما- وهم
في الواقع للتدخين تأثير معاكس تماما. لأنه يخفض قدرة الإنسان في التركيز على مسألة ما، بسبب قلة الأكسجين الوارد إلى دماغ المدخن، ما يجعله يشعر بالتعب والإرهاق بسرعة.
5 – المدخنون أكثر عرضة للجلطة الدماغية
إن وجود النيكوتين في الدم يجعله أكثر كثافة. وهذا يزيد من احتمال تكون اللويحات في الشرايين التي تنقل الدم إلى الدماغ. وهذا يعني أن احتمال الإصابة بالجلطة الدماغية يزداد كثيرا.

ما يحدث لجسمك بعد الإقلاع عن التدخين؟

بعد ساعة:
بعد 20 دقيقة من آخر سيجارة تدخنها يقل معدل ضربات القلب إلى مستواه الطبيعي، ومعه ضغط الدم، ويبدأ تدفق الدم في التحسّن.
بعد 12 ساعة:
يقوم الجسم بتنظيف نفسه من الكربون الزائد خلال 12 ساعة بعد الإقلاع، وينعكس ذلك إيجابياً على زيادة نسبة الأكسجين في الجسم.
بعد يوم:
يتناقص خطر الإصابة بأزمة قلبية بعد يوم واحد من الإقلاع عن التدخين. من أضرار التدخين أنه يقلل مستوى الكولسترول الجيد في الجسم، والذي يقوم بطرد الكولسترول الضار. بعد يوم من الإقلاع يبدأ مستوى الكولسترول وضغط الدم في التحسن، وتصبح الأنشطة البدنية أسهل بالنسبة لك.
بعد يومين:
يتلف التدخين النهايات العصبية للأعصاب، وينتج عن ذلك ضعف حاسة الشم والتذوّق، لكن بعد يومين من الإقلاع عن التدخين تشعر بأن حواس الشم والتذوّق تحسنت.
بعد 3 أيام:
ينضب مستوى النيكوتين في الجسم بعد 3 أيام من الإقلاع، وعلى الرغم من أن ذلك جيد إلا أن الأعراض الانسحابية تكون عند أعلى مستوياتها، فتشعر بصداع، وتقلب في المزاج، وسرعة الانفعال. لكن الجسم يتأقلم سريعاً بعد اليوم الثالث مع خروج النيكوتين منه.
بعد شهر:
تتحسن وظائف الرئة بعد شهر من الإقلاع عن التدخين، ويقل السعال تماماً، وكذلك قصر النفس. وعادة يشعر المقلع عن التدخين باستعادة قدرات جسمه بعد مرور شهر، فيستطيع الركض والقفز وغير ذلك من الأنشطة البدنية.
1-3 أشهر:
تتحسن الدورة الدموية بدرجة كبيرة.
بعد 9 أشهر:
تشفى الرئتان من آثار التدخين. وتقل احتمالات الإصابة بالبرد وأمراض التنفس.
بعد سنة:
يقل خطر الإصابة بأمراض القلب إلى النصف.
بعد 5 سنوات:
يشفى الجسم تماماً من مسببات الجلطة، وتتسع الأوردة الدموية من جديد، ويستمر هذا التحسن في الشرايين لـ 10 سنوات تالية.
بعد 10 سنوات:
يقل احتمال الإصابة بسرطان الرئة كثيراً بعد مرور 10 سنوات على الإقلاع عن التدخين، وكذلك ينخفض خطر الإصابة بأورام البنكرياس والفم والحلق واللسان.
بعد 15 سنة:
يتساوى خطر الإصابة بأمراض القلب وسرطان البنكرياس لدى من أقلع عن التدخين بعد مرور 15 سنة مع من لم يسبق له التدخين.
بعد 20 سنة:
يتساوى خطر الوفاة بأمراض ذات صلة بالتدخين لدى من أقل عنه بعد 20 سنة مع من لم يسبق له التدخين. ويتضمن ذلك خطر سرطان الرئة أيضاً.



669 Views