الامراض الباطنية الشائعة

كتابة shaima murad - تاريخ الكتابة: 15 مايو, 2019 3:47 - آخر تحديث : 21 ديسمبر, 2021 1:51
الامراض الباطنية الشائعة

الامراض الباطنية الشائعة فى هذا المقال سنقدم لكم اهم الامراض الباطنية الشائعة وماهى انواعها وكيفية علاج كل نوع منها وماهى افضل طرق الوقاية من الامراض الباطنية.

أمراض الجهاز الهضمي

أمراض الجهاز الهضمي، هي الأمراض التي تتعلق بالهضم، تحديداً الأمعاء الغليظة والأمعاء الدقيقة والمعدة والمريء والمستقيم وملحقات الجهاز الهضمي كالمرارة والكبد والبنكرياس.

أمراض المعدة

تشير إلى الأمراض التي تصيب المعدة. التهاب المعدة بسبب عدوى لأي سبب يؤدي إلى التهاب المعدة وعندما يشمل أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي يطلق عليه التهاب معدي معوي. في المعدة يكون هناك توازن طفيف بين حمض المعدة وبطانة الجدار الذي يحميها المخاط. عندما تتعطل هذه البطانة المخاطية لأي سبب من الأسباب، الإشارات والأعراض من نتيجة الحموضة. هذا قد يؤدي إلى آلام في البطن العلوي، وعسر الهضم وفقدان الشهية، غثيان، والتقيؤ والحرقة. تشمل الأعراضُ الرئيسية لالتهاب المعدة: الإسهال المائي. وتشمل الأعراض الأخرى: ألم البطن والقشعريرة والحمَّى والصداع ووجود دم في البراز وغالبا ما يكون أول علامة على أن هناك مشكلة في المعدة.عندما يستمر التهاب المعدة لفترة طويلة يصبح حالة مزمنة والتي يصاحبها العديد من الأمراض مثل التهاب المعدة الضموري وسرطان المعدة. من الحالات الشائعة أيضا القرحة الهضمية في المعدة حيث يقوم التقرح بإزالة غشاء المعدة والذي يقوم بحماية أنسجة المعدة من أحماض المعدة. من أهم أسباب حدوث قرحة المعدة هو العدوى ببكتريا الملوية البوابية.
أمراض الأمعاء
يمكن أن تصاب الأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة بأمراض معدية أو أمراض مناعية أو بحالات فسيولوجية. يطلق على التهاب الأمعاء اسم التهاب معوي قولوني والذي قد يؤدي إلى الإسهال.
الحالات الحادة التي تصيب الأمعاء تشمل الإسهال والجلطة المعوية. أسباب الإمساك قد تشمل انسداد الأمعاء أو تعفن البراز والتي تنتج بسبب الانسداد المعوي أو الانفتال. داء الأمعاء الالتهابي هو مرض غير معروف السبب ويصنف على أنه داء كرون أو التهاب القولون التقرحي والذي قد يؤثر على الأمعاء وعلى أجزاء أخرى من الجهاز الهضمي. الأسباب الأخرى لحدوث مشاكل في الأمعاء تشمل الالتهاب المعوي القولوني الناخر.

الأمراض الباطنية الأكثر انتشاراً

إن مصطلح الأمراض الباطنية مصطلح عام وشامل، وكي يتم الإشارة بدقّة أكبر لهذا المصطلح، يتوجّب تقسيم هذه الاعتلالات بحسب المناطق التشريحية في الجسم على طول امتداد القناة الهضمية وما يجاورها من أعضاء، وتتمثّل الأمراض الباطنية على النحو الآتي:
التهابات المعدة
قد يحدث التهاب المعدة بسبب التهيج الناتج عن الإفراط في تناول الكحول، أو التقيؤ المزمن، أو الإجهاد، أو استخدام بعض الأدوية بشكل مفرط مثل: الأسبرين أو الأدوية الأخرى المضادة للالتهاب، وقد يكون ناجمًا أيضًا عن بكتيريا “Helicobacter pylori” والتي تعيش في البطانة المخاطية للمعدة والتي يترافق وجودها مع حدوث قرحة معدية والذي يمكن أن يتطوّر لحدوث سرطان المعدة إذا تُرِكَ دون علاج، إضافة إلى الارتجاع المراري؛ أيّ ارتجاع العصارة الصفراوية إلى المعدة من القناة الصفراوية التي تتصل بالكبد والمرارة، إضافةً إلى أغلب أنواع الفيروسات التي يمكن أن تُنشِئ عدوى.

أمراض الأمعاء الدقيقة والغليظة

وأبرزها الالتهابات المعوية “IBD” وهي مجموعة من الاضطرابات المعوية التي تنشأ على طول القناة الهضمية وتزداد حدة أعراضها في نهايات الأمعاء، ومن المعروف أنّ الجهاز الهضمي أو القناة الهضمية هو المسؤول عن تكسير الطعام، وذلك من خلال أجزائه المختلفة التي تبدأ بالفم والمريء امتدادًا إلى الأمعاء الدقيقة والغليظة، حيث أنّ أيّ التهاب على طول هذه القناة يمكن أن يعطّل عمليات تكسير وهضم الطعام، ويمكن أن يشكّل خطرًا على حياة الإنسان، ومن أشهر هذه الالتهابات المعوية؛ التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
أمراض البلعوم
ويُعد التهاب البلعوم من أبرز أمراض البلعوم وأكثرها شيوعًا، وهو عبارة عن عدوى أو تهيج في البلعوم أو اللوزتين، حيث تكون معظم الحالات من أصل فيروسي، ولكن هناك بعض الحالات البكتيرية التي تُعزى إلى المجموعة A من العقديات البكتيرية، ويمكن أن ينتج هذا الالتهاب عن أسباب أخرى مثل: الحساسية أو التسمم أو الأورام.
أمراض المريء
ومن أبرزها التهابات المريء، والمريء هو الأنبوب الذي يمر عبره الطعام من الفم إلى المعدة، وتشمل الأسباب الشائعة لالتهاب المريء الارتداد المعدي المريئي والآثار الجانبية لبعض الأدوية والأسباب البكتيرية أو الفيروسية.
أمراض المعدة
إنّ التهابات المعدة -كما تمّ التنويه لذلك سابقًا- ناتجة عن تهيّج أو تآكل في بطانة المعدة، والذي قد يحدث بسبب الإفراط في تناول الكحول أو التقيؤ المزمن أو الإجهاد أو استخدام بعض الأدوية مثل الأسبرين أو الأدوية الأخرى المضادة للالتهابات، أو نتيجة بكتيريا H.pylori التي تُسبّب التقرّحات المعدية أو نتيجة الارتجاع المعدي المريئي، وتختلف أعراض التهاب المعدة من شخص لآخر وتتمثّل الأعراض في الغثيان وانتفاخ البطن والألم البطني والتقيؤ وعسر الهضم والحَرقة وفقدان الشهية وتقيّؤ الدم في بعض الحالات بالإضافة إلى اسوداد البراز.
أمّا بالنسبة لتشخيص الأمراض الباطنية المعدية فتشمل أخذ التاريخ المرضي للمريض والفحص الجسدي الأوّل بالإضافة لعدة فحوصات تتمثّل في التنظير العلوي من خلال إدخال منظار داخلي يحمل كاميرا من خلال الفم وصولًا للمعدة وأخذ خزعة ودراستها، وهناك فحوصات روتينية أخرى مثل تحليل الدم للتأكد من وجود فقر دم أو وجود حالات من الأورام الخبيثة أو الحميدة، وأخيرًا، يمكن أن يطلب الطبيب إجراء اختبار البراز لرؤية إن كان يحتوي البراز على دم أم لا.

أمراض الأمعاء الدقيقة والغليظة

إن أبرز الأمراض المعوية -كما تمّ التنويه لذلك آنفًا- هو التهاب القولون التقرحي ومرض كرون، وبالنسبة لمرض كرون فيمكن أن يحدث في أي جزء من الأمعاء وخصوصًا نهايات الأمعاء الدقيقة، وتُشبه أعراضه أعراض أيّ التهاب معوي اعتيادي، لكنّ حدّة الأعراض تكون أشدّ، أمّا بالنسبة لالتهاب القولون التقرحي، فهو يتركّز في الأمعاء الغليظة.
وتُعزَى أمراض الأمعاء عادةً لأسباب وراثية أو مشاكل مرتبطة بجهاز المناعة، حيث لُوحِظ أنّ الشخص يمكن أن يكون عُرضة بشكل أكبر لإصابته إذا كان في عائلته شخص مصاب، وخصوصًا الأقرباء من الدرجة الأولى كالشقيق أو الوالدين، وبالنسبة لدور جهاز المناعة في هذه الأمراض، فيجدر التنويه إلى أنّ جهاز المناعة القوي يكون أكثر تصديًا للعوامل الممرضة كالعوامل البكتيرية أو الفيروسية، وبالتالي فإن ضعف جهاز المناعة وقلة استجابته الدفاعية قد تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالاضطرابات المعوية كونه يسمح للعوامل الممرضة بدخول الجسم دون أدنى قدرة على مقاومتها، وبالنسبة لأعراض اضطرابات الأمعاء الدقيقة والغليظة فتشمل:
– الإسهال.
-نزيف القرحة، مما قد يؤدي إلى ظهور الدم في البراز.
– آلام في المعدة وتشنجات وانتفاخ بسبب انسداد الأمعاء.
– فقدان الوزن وفقر الدم.
– قد يصاب الأشخاص المصابون بداء كرون أيضًا بتقرحات حول الفم، وفي بعض الأحيان تقد ظهر التقرحات والشقوق حول المنطقة التناسلية أو الشرج

أشهر الأمراض الباطنية الهضمية

– أمراض المعدة: تتمثّل تلك الأمراض بالتهاب جدار المعدة الداخليّ أو غشاء المعدة نتيجة عوامل متعددة تتسبب في تهيُّج المعدة أو تآكل جدارها ممّا يتسبب في حدوث قرحة المعدة، ويترافق مع ذلك النزيف المعدي، والغثيان والقيء، والآلام الحادة، وفي بعض الحالات الإسهال المزمن المؤدي إلى الجفاف.
– التهاب القولون: إصابة الجدار الداخلي للقولون والجزء الأخير من الأمعاء الغليظة بالالتهاب نتيجة العدوى الفيروسية أو الجرثومية أو البكتيرية، وأسباب تتعلق بالعوامل العصبية، وضعف وصول الدم إلى القولون، ويترافق معه أعراض الانتفاخ، وارتفاع درجة حرارة الجسم، والتوتر النفسي، وخروج الدم مع البراز.
– التهاب الأمعاء الدقيقة: تُشابه ظروفه وأعراضه التهاب المعدة وقرحتها.
– التهاب البلعوم: وهي الإصابات المَرضية التي تُصيب البلعوم، ويتأثر بها الفم نتيجة قربه من البلعوم، وتمتاز تلك الالتهابات بالتسبب في فقدان الشهية، وكثرة السعال، وإيجاد صعوبة في بلع الطعام والشراب.
– حموضة المعدة: الناجمة عن زيادة حمض الهيدروكلوريك في المعدة وهو الحمض المعدي الذي يعمل على هضم الطعام وزيادته تتسبب في تشكل جدار المعدة الداخلي، والشعور بالحرقة وامتدادها إلى المريء، وأحيانًا إلى الفم.
– القرحة الهضمية: حدوث تقرُّح في أي مكان من جدار القناة الهضمية نتيجة عدوى جرثومة المعدة واسمها هايلو كوباكتر بايلوري.

أنواع الأمراض الباطنية الأخرى

– أمراض القلب.
– أمراض الجهاز التنفسي وتشمل: الربو، والدرن، وانسداد الجهاز التنفسي، والخراج الرئوي، وسرطان الرئة.
– أمراض الكلى والمسالك البولية كالتهابات المثانة والكلى والحالبيّن، وهبوط الكلى.
– أمراض الجهاز المناعي كالذئبة الحمراء، ونقص المناعة المكتسب.
– أمراض الأوعية الدموية.
– أمراض الاضطرابات الأيضية أي الناجمة عن خلل في التمثيل الغذائي في الجسم ومنها: داء السكري، واضطرابات الغدة الدرقية، واضطرابات الدهون والسمنة المفرطة.
– اضطرابات الغدد الصماء.
–  التهابات المفاصل وآلامها.
–  أمراض الدم كأنيميا البحر الأبيض المتوسط، والأنيميا المنجلية، وارتفاع ضغط الدم.
–  أمراض الجهاز العصبي المركزي كالتهاب السحايا، والتهاب الدماغ، والشلل الدماغي، والسكتة الدماغية

الطب الباطني وطب الأسرة

يتساءل العديد من الأشخاص حول الفرق بين الطبيب الباطني وطبيب الأسرة، وفي واقع الحال إنّ كلاً منهما نشأ بطريقة مختلفة عن الأخرى، حيث نشأ الطب الباطني في أواخر القرن التاسع عشر وكان ذلك نتيجة التطبيق المتزايد للمعرفة العلمية عند ممارسة الطب، وقد تم تطبيق هذا الفرع بشكلٍ مستمر ليصبح مع الوقت شاملاً لجميع الأمراض التي تصيب البالغين، وفي أوائل القرن العشرين ظهر طب الأطفال المعني بالتركيز على أمراض الأطفال، ومن هنا أصبح الطب الباطني مختصاً بالبالغين، أمّا طب الأسرة فإنّه يمكن القول بأنّه ظهر في أواخر الستينيات وكان ذلك استجابةً لتزايد مستويات الاختصاص في الطب، ويقوم هذا الفرع على تدريب أطباء الأسرة وتمكينهم من التعامل مع جميع المشاكل الطبية التي قد يواجهها أفراد الأسرة الواحدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ طب الأسرة أوسع في طبيعته من الطب الباطني كونه يشمل فئة الأطفال، ويمكن تلخيص ما سبق بالقول إنّ الطبيب الباطني يهتم البالغين، أما طبيب الأطفال فإنّه يهتم بالأطفال، في حين أنّ أخصائي الأسرة يُعنى بالأطفال والبالغين في الوقت ذاته.



812 Views