الام الظهر واهم الاسباب التى تؤدى الى الام الظهر وكيفية معالجة الام الظهر في هذه السطور التالية.
محتويات المقال
آلام الظهر
تُعتبر آلام الظهر إحدى الحالات الشائعة التي يشكو منها العديد من الأشخاص، وغالباً ما تصيب المنطقة السفلية من الظهر، وتُعتبر من أسباب زيارة العديد من الأشخاص لعيادة الطبيب، وذلك لأنّ هذه الآلام قد تحول دون قدرتهم على القيام بأعمالهم وواجباتهم اليومية، وفي كثير من الحالات تكون سبباً وراء تغيّبهم عن العمل، أو الدوام المدرسي، أو الدوام الجامعي، ولا يعتبر ألم الظهر مرضاً، وإنّما عرض يدل على وجود حالة مرضية أو ممارسات خاطئة يقوم بها الشخص.
أسباب آلام الظهر
1- التعرّض للحوادث والإصابات
إنّ التعرّض لبعض أنواع الحوادث والإصابات قد يتسبب بحدوث آلام الظهر، ومن الأمثلة على هذه الإصابات ما يأتي:
2-التعرّض لحوادث السيارات أو السقوط، أو التعرّض لشدٍ عضليّ، ويُذكر أنّ تلك الحوادث والإصابات تسبّب العديد من المشاكل الجسدية ويُعدّ ألم الظهر أبرزها.
3-الإجهاد والالتواء الذي يصيب الأربطة، أو الأوتار، أو العضلات التي تكمن وظيفتها في دعم العمود الفقري ومفاصله، وقد يحدث ذلك نتيجة التعرّض لحوادث السيارات أو بعض الإصابات الرياضية.
4-إصابة العمود الفقري أو فقراته بكسور، وقد يحدث ذلك نتيجة العوامل والظروف المختلفة بما فيها السقوط، أو التعرّض لضربة على الظهر، أو في حال معاناة الشخص من هشاشة العظام وضعفها.
5-حدوث التشنجات الناتجة عن تمزق العضلات أو الأوتار، وخاصة تلك الموجودة في أسفل الظهر، وغالباً ما يحدث ذلك بسبب رفع الأثقال أو أثناء ممارسة الرياضة.
مشاكل متعلقة بالعمود الفقري
قد تتسبب الإصابة ببعض مشاكل العمود الفقريّ بالمعاناة من آلام الظهر، ومن هذه المشاكل ما يلي:
1-ضيق القناة الشوكية:
إذ يتسبب تضيق القناة الشوكية (بالإنجليزية: Spinal Stenosis) بإحداث ضغط إضافيّ على الأعصاب والعمود الفقري، وينعكس ذلك على الكتفين والساقين وذلك على هيئة حدوث تنميل فيها، وتجدر الإشارة إلى انتشار هذه الحالة بين كبار السن وخاصة أولئك الذين تجاوزوا الستين من العمر.
2-الانزلاق الغضروفي:
ويُطلق عليه أيضاً الانفتاق الغضروفيّ (بالإنجليزية: Herniated Disc)، ويظهر بسبب خروج الأنسجة الليّنة من مكانها، وتظهر الإصابة بهذه الحالة على هيئة الشعور بألمٍ في الظهر، وتحديداً في أسفله بالإضافة إلى تأثر الوِرك.
3-الانتفاخ الغضروفي:
(بالإنجليزية: Bulging discs) وتتمثل هذه الحالة بظهور انتفاخ في الأنسجة اللينة أيضاً، إلا أنّه يكون أخف شدة مما هو الحال في الانزلاق الغضروفي، وغالباً لا يشعر المريض بالألم في هذه الحالة إلا إذا تأثر جذر العصب.
4-انزلاق الفقار:
يمكن القول إنّ انزلاق الفقار (بالإنجليزية: Spondylolisthesis) يحدث عند انزلاق إحدى فقرات العمود الفقريّ وخروجها من مكانها، وقد يسبّب ذلك إضعاف الأربطة التي تحافظ على تراص العمود الفقري.
5-تآكل والتهاب المفصل العجزي الحرقفي:
ويقع المفصل العجزيّ الحرقفيّ (بالإنجليزية: Sacroiliac joint) في النقطة التي تربط العمود الفقريّ بالحوض، وقد يحدث انتفاخ وتمزق لغضروف هذا المفصل نتيجة الإصابة بالعدوى، أو التهاب المفاصل، أو نتيجة الحمل أيضاً.
6-داء القرص التنكسي:
(بالإنجليزية: Degenerative disc disease)، وقد تصيب هذه الحالة الأشخاص مع التقدم في العمر، حيث تتآكل الأقراص الموجودة بين الفقرات، وغالباً ما يسبب ذلك احتكاك العظام ببعضها البعض.
7-الإصابة بعرق النّسا:
(بالإنجليزية: Sciatica)، ويتمثل ذلك بحدوث تهيّج في العصب الذي يمتد من الحوض إلى القدمين.
الإصابة بحالات وأمراض معينة
هناك بعض الحالات التي تتسبب بألم الظهر، بالإضافة إلى المعاناة من بعض المشاكل الصحية، ومنها ما يلي:
-الحمل؛
حيث إنّ الوزن الزائد الذي تكتسبه المرأة في فترة حملها يُسبب عبئاً، مما يُشعرها بألم في الظهر.
-المعاناة من التوتر، وكذلك يمكن للإصابة ببعض الاضطرابات النفسية أن تزيد ألم الظهر سوءاً، ومنها القلق والاكتئاب.
-الإصابة بالتهاب المفاصل، والذي يظهر على هيئة التهاب، وتورم، وصلابة في المفاصل، إضافة إلى الشعور بالألم في المفاصل والظهر، ومن أنواع التهابات المفاصل التهاب الفقار اللاصق (بالإنجليزية: Ankylosing Spondylitis) والذي يظهر تأثيره بشكل أساسي في المفاصل والأربطة الموجودة على طول العمود الفقري.
-الإصابة بهشاشة العظام، وذلك عند تسببها بكسور العمود الفقريّ.
-الإصابة بأنواع معينة من السرطانات، وخاصة تلك التي تصيب العمود الفقري، وفي واقع الحال فإن حدوث ذلك أمر نادر.
-عدم انتظام الهيكل العظمي، حيث تكون انحناءات العمود الفقري في هذه الحالة غير طبيعية، كما وتعتبر الإصابة بالانحناء الجانبي في العمود الفقري (بالإنجليزية: Scoliosis) مثالاً على ذلك.
-الإصابة بمرض السل.
-الإصابة بالعدوى البكتيرية أو الفطرية، مثل السلّ الرئويّ (بالإنجليزية: Tuberculosis)، والعدوى الناتجة عن بكتيريا المكورة العنقودية (بالإنجليزية: Staphylococcus)، وبكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية:Escherichia coli)-
-ممارسات الحياة اليومية-
هناك بعض الممارسات اليومية التي قد يقوم بها الشخص وتزيد خطر إصابته بآلام الظهر، ومنها ما يلي:
1-رفع الأشياء والأوزان الثقيلة.
2-زيادة الوزن.
3-ارتداء الكعب العالي.
4-التدخين.
5-عدم ممارسة التمارين الرياضية.
6-الجلوس بشكل غير صحيح لفترات طويلة.
الوقاية من آلام الظهر
فيما يلي مجموعة من النصائح والإرشادات التي يُنصح باتباعها لتقليل احتمالية حدوث ألم الظهر:
1-ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث إنّها تعمل على تقوية الظهر، ويُنصح البالغين بممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وذلك لمدة 150 دقيقة في الأسبوع الواحد، ومنها تمارين الظهر.
2-أخذ الحيطة والحذر عند رفع الأشياء الثقيلة.
3-الحرص على أن يكون فراش السرير مريحاً للظهر.
4-تجنب الجلوس لفترات طويلة من الزمن سواء كان ذلك لغرض القيادة أو العمل.
5-إنقاص الوزن في حال المعاناة من زيادة الوزن أو السمنة، وذلك باتباع الحمية الغذائية والتمارين الرياضية المناسبة.
6-اتخاذ وضعية مريحة وسليمة عند الجلوس، وخاصة عند مشاهدة التلفاز أو استخدام أجهزة الكمبيوتر.
7-التوقف عن التدخين، وذلك لأنّ التدخين يحول دون تدفق الدم وما يحويه من مواد غذائية إلى أقراص العمود الفقريّ.
8-اتخاذ الوضعية المريحة عند النوم، حيث ينصح المختصون بالنوم على أحد الجانبين مع دفع الركبتين قليلاً باتجاه الصدر، أمّا إذا كان الشخص يفضل النوم على ظهره فإنّه يُنصح بوضع وسادة واحدة تحت الركبتين ووسادة أخرى أسفل الظهر، كما يعتبر النوم على البطن أمراً صعباً، أمّا إذا لم يستطع الشخص اتخاذ أي من الوضعيات السابقة فإنّه يُنصح بوضع وسادة تحت الوِرك.
9-تجنّب ارتداء الكعب العالي لفترات طويلة.
10-تجنّب ارتداء الملابس والجينزات الضيّقة، وذلك لأنها قد تحول دون المشي، أو الجلوس، أو الانحناء بالشكل الصحيح، وهذا يُسبّب تفاقماً في ألم الظهر.
طرق مذهلة للتخلص من آلام الظهر
استخدمي مخيلتك
تعتمد النصيحة الأولى على استخدام مخيلتك لتصحيح وضع العمود الفقري، فالأوضاع الخاطئة يمكن أن تسبب عدم التوازن العضلي، والذي يضع الضغط على مناطق معينة من العمود الفقري، مما يؤدي إلى الألم أو ضعف العظام.
وتؤكد هارمان أن هناك طريقة واحدة رائعة لتصحيح الوضع الخاص بك هي أن تتخيلي أن هناك بالون هيليوم معلقا على قمة رأسك يستطيل معه جسمك لإطالة عمودك الفقري، مشيرة إلى أن هذا لا يشبه طريقة السير حاملاً مجموعة من الكتب فوق رأسك والتي تعود إلى خمسينيات القرن الماضي، وموضحة أن الفكرة في هذه الطريقة هي الحفاظ على الصدر مفتوحاً حتى لا تسمح لكتفيك بالانحناء إلى الأمام، مع الحفاظ على محاذاة محايدة من العمود الفقري من التقوس، حيث صممت أجسادنا ليكون لديها منحنيات طبيعية خفيفة في العمود الفقري لخلق التوازن وامتصاص الصدمات أثناء الحركة، لكن تبدأ المشكلة عندما تزيد هذه المنحنيات عن اللازم، مما يخلق عدم التوازن والألم، حيث ينبغي أن يكون هناك منحنى داخلي خفيف في الرقبة.
تجربة وضعيات جديدة للنوم في الفراش
وتتمثل النصيحة الثانية في تجربة وضعيات جديدة للنوم في الفراش، فإذا كنت تعانين من آلام الرقبة فتأكدي أن الوسادة تدعم رأسك فقط وهو ما يعني إبقاء الكتف والعنق بعيداً عن الوسادة لأن إبقائهما على الوسادة يجعل المفاصل الجانبية تمتد على الجانب الآخر، مما يتسبب في شد مفاصل الرقبة.
وإذا أردت رفع الضغط عن ظهرك فعليك بالاستلقاء على جانبك مع وضع وسادة في المساحة الفاصلة بين ركبتيك للحفاظ على مستوى الحوض، مع ضرورة استبدال الفراش اللين بآخر أكثر صلابة لمنع التشنجات أثناء الليل، فالفراش اللين يجعل المرتبة تتجمع حول جسدك مما يمنع عمودك الفقري من الحصول على احتياجاته.
ضبط الحركات
أما النصيحة الثالثة فتعتمد على تصحيح الحركات الخاطئة والتي يكررها كثيرون بشكل يومي، فعلى سبيل المثال رفع الأشياء بشكل غير صحيح وعدم الالتزام بتقنيات الانحناء الصحيحة، كالتأكد من ثني الوركين والركبتين عند التقاط الأشياء من الأرض، يمكن أن تكون ضارة بالعمود الفقري.
الجمع بين التمارين الرياضية و”البيلاتس
أما النصيحة الرابعة فتعتمد على الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية بصالات الرياضة ورياضة “البيلاتس” وهى نظام للياقة البدنية يساعد في تمتع الجسد بالقوة والليونة، للتخلص من آلام الظهر، حيث تبين أن قوة الظهر يمكن أن تقلل من خطر إصابته بالآلام.
ويفاضل الكثيرون بين القيام بالتدرب في صالة الألعاب الرياضية أو القيام بـ”البيلاتس” ولكن هذا لا يقوي العمود الفقري تماماً، بل القيام بالاثنين معا هو ما سيساعدك في تخفيف الألم على حد قول هارمان التي أوضحت ببساطة أن كل إنسان لديه مجموعتان من العضلات في جسمه، إحداهما مسؤولة عن الحركة والأخرى مسؤولة عن توفير الدعم أو الاستقرار للجسم وكلتا المجموعتين من العضلات، يجب أن تكون قوية من أجل منع آلام الظهر، الأمر الذي لا يتحقق إلا بممارسة نوعي الرياضة المذكورين.
التخلص من حذاء الباليرينا
أما النصيحة الخامسة فتنطوي على استبدال الأحذية المسطحة ذات النعل الخفيف “حذاء الباليرينا” بحذاء ذي نعل صلب وكعب ولو بسيط.
فرغم أنه من المعروف أن الكعب العالي يسبب آلام الظهر والركبتين، إلا أن ارتداء الأحذية المسطحة يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الإصابة بآلام الظهر.
فالكعب البسيط يضمن أن يكون مشط القدم مستقيماً، وبالتالي لا تعاني فقرات الظهر السفلية من الألم.
الجلوس على مكاتب مناسبة
أما النصيحة السادسة فهي ضمان الجلوس على مكتب ذي طول مناسب، فالجلوس يمكن أن يزيد من الضغط على الفقرات القطنية في العمود الفقري، وخاصة إذا كنت جالساً في وضع متراخٍ، لذا عليك الاستعانة بمكتب لا يجبرك على الانحناء.
لا تتوقف عن الحركة
أما النصيحة السابعة والأخيرة فتوصيك بعدم التوقف عن الحركة، وتفادي الجلوس والوقوف لفترات طويلة من الزمن.