التاريخ الحديث لمصر

كتابة سالي - تاريخ الكتابة: 5 سبتمبر, 2018 3:31
التاريخ الحديث لمصر

التاريخ الحديث لمصر نستعرض معكم زوارنا الكرام التاريخ الحديثة لمصر مع عرض شامل لجميع الاحداث فى هذا الوقت من خلال السطور التالية.

تَارِيخُ مِصْرَ الْحَدِيثُ

تَارِيخُ مِصْرَ الْحَدِيثُ هِيَ الْفَتْرَةُ التِي تَبْدَأْ مِنْ يَوْمِ 13 مايو 1805 إِلَى الآنَ مِنْ التَارِيخِ المِصْرِيّ أَيْ أَنَّهَا تَبْدَأُ مِنْ تَارِيخِ ثَوْرَةِ الشَعْبِ المِصْرِيّ عَلَى الْوَالِي العُثْمَانِيّ خورشيد باشا، والتِي نَتَجَ عَنْهَا تَوْلِيَةُ مُحَمَدِ عَلِي بَاشَا حُكْمِ مِصْرَ بِمُوجَبِ فَرَمَانٍ مِنْ الخَلِيفَةِ العُثْمَانِيّ، ِلذَا فِإِنَهُ يُطْلَقُ عَلَى مُحَمَدِ عَلِي بَاشَا لَقَبُ مُؤَسّسُ مِصْرَ الْحَدِيثَةِ،وَقَدْ كَانَتْ فَتْرَةُ حكم مُحَمَدِ عَلِي فَتْرَةَ قُوَةٍ بِالّنِسْبَةِ لِلدَّوْلَةِ الْمِصْرِيَةِ، وَذَلِكَ لِقِيَامِهِ بِالْعَدِيدِ مِنْ الْحَمَلَاتِ الْخَارِجِيَةِ بَعْضُهَا بِأَمْرِ الْخَلِيفَةِ العُثْمَانِيّ وَالْبَعْضُ الْآخَرُ فِي صِرَاعِهِ مَعْ الدولة العُثْمَانِيّةِ، وَقَدْ شَمَلَتْ دَوْلَتُه مِصْرَ والّشَامَ والْحِجَازَ وبِلَادَ الْمُورَةِ والّسُودَانَ، وَلَكِنْ فِي نِهَايَةِ الْأَمْرِ خَضَعَ مُحَمَدُ عَلِي لِلسُلْطَانِ العُثْمَانِيّ وَقَدْ ثَبَتَهُ الْخَلِيفَةِ عَلَى حُكْمِ مِصْرَ والّسُودَانَ، وَجَعَلَ الْحُكْمَ يُوَرَّثَ فِي أَكْبَرَ أَبْنَائِهِ الّذُكُورِ،وَقَدْ تَوَلَى بَعْدَهُ حَفِيدُه عَبَاسُ حِلْمِي الْأَوَّلُ، وَالّذِي قَامَ بِبِنَاءِ أَوَّلَ خَطِ سِكَةِ حَدِيدِ فِي مِصْرَ، وَقَدْ بَدَأَتْ مِصْرُ تَقَعُ فِي الْأَزَمَاتِ بَعْدَ انْتِهَاءِ وِلَايَةِ مُحَمَدِ عَلِي، وَذَلِكْ لِضِعْفِ حُكَامِ الْأُسْرَةِ الْعَلَوِيَةِ بِالّنِسْبَةِ لَهُ، وَقَدْ تَوَلَى بعد عَبَاسِ حِلْمِي الْأَوَّلِ سَعِيدُ بَاشَا وَالّذِي أَعْطَى لِدِلِيسِبْسَ امْتِيَازًا لِحَفْرِ قَنَاةِ السِوِيسِ، والتِي تَصِلُ الْبَحْرَ الْمُتَوَسّطِ بالْبَحْرِ الأَحْمَرِ، وَذَلِكْ فِي 14 نوفمبر 1854، وَبَعْدَ مَوْتِ سَعِيدِ بَاشَا تَوَلَى بَعَدَهُ الْخِدِيوِي إِسْمَاعِيلُ، وَقَدْ قَامَ بِنَهْضَةٍ كَبِيرَةٍ فِي مِصْرَ وَوَسَّعَ مُمْتَلَكَاتَهَا حَتَى وَصَلَ نُفُوذُهُ إِلَى سَوَاحِلِ الْبَحْرِ الْأَحْمَرِ وَمُدِيرِيَةِ خَطّ الْاِسْتِوَاءِ، وَلَكِنْ كَانَتْ فَتْرَتُهُ هِيَ بِدَايَةُ انْهِيَاِر مِصْرَ وَضَعْفِهَا فَقَدْ تَفَاقَمَتْ أَزْمَةُ الدِيُونِ المِصِرِيَةِ فِي عَهْدِه إِلَى أَنْ صُدِرَ فَرَمَانٌ يَقْضِي بِخَلْعِه وَتَوْلِيَةِ ابْنِهِ الْخِدِيوِي تَوْفِيقِ، وَمِنْ أَهَمّ الأَحْدَاثِ فِي عَهْدِه انْدِلَاعِ الّثَوْرَةِ الْعُرَابِيَةِ تَحْتَ قِيَادَةِ أَحْمَدَ عُرَابِي، وَأَيْضًا شَهِدَ عَهْدُه الاحْتِلَالَ البِرِيطَانِي لِمِصْرَ، وَقَدْ شَهِدَتْ مِصْرُ بَعْدَ الاحْتِلَالِ البِرِيطَانِي العَدِيدَ مِنْ الحَرَكَاتِ التِي تَدْعُو لِمُقَاوَمَةِ الاحْتِلَالِ، وَقَدْ بَرَزَتْ الْعَدِيدُ مِنْ الّشَخْصِيَاتِ فِي هَذَا الْمَجَالِ مِثْلَ مُصْطَفَى كَامِل ومُحَمَد فَرِيد، وِمِنْ الأَحْدَاثِ التِي هَيّجَتْ الّشَعْبَ ضِدّ الاحْتِلَالِ حَادِثَةُ دِنْشُوَاي، فَكَانَ لَهَا دَوْرٌ فِي إثِارَةِ غَضَبِ الّشَعْبِ عَلَى بِرِيطَانِيَا[4]، وَقَدْ تَنَاوَلُهَا الْعَدِيدُ مِنْ الَشُعَرَاءِ فِي قَصَائِدِهِمْ، وَاسْتَخْدَمَهَا مُصْطَفَى كَامِل لِلْتَصْعِيدِ ضِدَّ بِرِيطَانِيَا، وفِي عَامِ 1919 قَامَتْ ثَوْرَةُ 1919، وَذَلِكَ بَعْدَ هِيَاجِ المِصْرِيِين عَلَى بِرِيطَانِيَا بَعْدَ نَفْيِهِمْ لِسَعْدِ زَغْلُول، وَلَكِنْهَا سُرْعَانَ مَا أَعَادَتْ سَعْدَ زَغْلُول لِمِصْرَ مَرَةً أُخْرَى، وَاسْتَمَرَّ سَعْدُ زَغْلُول فِي كِفَاحِهِ، وَقَدْ عُقِدَتْ عِدَةُ مُفَاوَضَاتٍ مَعْ بِرِيطَانِيَا لِلْاسْتِقْلَالِ مِنْهَا مُفَاوَضَاتُ سَعْدِ-مِلْنَرَ وَمُفَاوَضَاتُ عَدْلِي-كِيرْزُونَ، وَلَكِنْ هَذِهِ الْمُفَاوَضَاتِ بَاءَتْ بِالْفَشَلِ؛ لَأَنَّ شُرُوطَ بِرِيطَانِيَا كَانَتْ سَتُعْطِي اسْتِقْلَالًا صُورِيًا لمِصْرَ، وَلَكِنْ فِي الّنِهَايَةِ قَامَتْ بِرِيطَانِيَا بِإِصْدَارِ تَصْرِيحِ 28 فبراير 1922 الذِي يَنُصَ عَلَى اعْتِرَافِ بِرِيطَانِيَا بِسِيَادَةِ مِصْرَ مَعْ وُجُودِ أَرْبَعَةِ تَحَفُظَاتٍ لبِرِيطَانِيَا عُرِفَتْ بِالّتَحَفُظَاتِ الأَرْبَعَةِ، وَهِيَ تَأْمِينُ المُوَاصَلَاتِ البِرِيطَانِيَةِ فِي مِصْرَ وَالَدِفَاعُ عن مِصْرَ ضِدُّ أَيْ اعْتِدَاءٍ أَوْ تَدَخُلِ أَجْنَبِي وَحِمَايَةِ المَصَالِحِ الأَجْنَبِيَةِ وَحِمَايَةِ الأَقَلِيَاتِ فِي مِصْرَ وَاسْتِمْرَارُ أَوْضَاعِ الّسُودَانِ عَلَى مَا كَانَتْ عَلَيْهِ وِفْقًا لاتِفَاقِيَةِ الْحُكْمِ الثُنَائِي عَامِ 1899، وَكَانَتْ نَتِيجَةُ الّتْصِرِيحِ أَنْ أُعلِنَ قِيَامُ الْمَمْلَكَةِ الْمِصْرِيَةِ، وَإِصْدَارُ دُسْتورِ 19 إبريل 1923، وَبَعْدَ وَفَاةِ سَعْدِ زَغْلُول عَامُ 1927 تَوَلَى رِئَاسَةَ حِزْبِ الْوَفْدِ بَعْدَهُ مُصْطَفَى الّنَحَاس بَاشَا، وَعِنْدَمَا تَخَوَّفَتْ بِرِيطَانِيَا مِنْ حُدُوثٍ هِيَاجٍ شَعْبِيّ جَدِيدٍ فِي الْوَقْتِ الذِي فِيهِ عَلَى مَشَارِفِ حَرْبٍ عَالَمِيَةِ جَدِيدَةِ عَقَدَتْ مَعَهُ مُعَاهَدَةَ 1936، وَكَانَ لِهَذِهِ الْمَعَاهَدَةِ فَوَائِدُ كثيرة على مِصر حيث انتهى الاحتلال البريطاني عسكريًا، وانضمت مِصر إلى عصبة الأمم، ومع ذلك كَانَتْ هُناك بعض الانتهاكات من قِبَل بِرِيطَانِيَا لمِصر، فكان هُناك حادث 4 فبراير 1942 للضغط على الملك فاروق لتعيين مُصطفى النحاس لرئاسة الوزراء، وهددت الملك فاروق بخلعه عن العرش، وَفِي أكتوبر 1951 أعلن النحاس إلغاء معاهدة 1936، فبدأ النضال المُسلح مِنْ قِبَلِ المِصريين، وهاجم الفدائيون المعسكرات البِرِيطَانِيَةَ، فتصاعد الأمر وحاصرت القوات البِرِيطَانِيَةُ مبنى المُحافظة في محافظة الإسماعيلية؛ لكي تنزع الشرطة المصرية سلاحها، فرفضت، وكان هذا في 25 يناير 1952، ومنه اُتُخِذَ هَذَا اليومُ عِيدًا لِلشُرْطَةِ المِصْرِيَةِ، وبعد هذا الأمر بيوم حدث حريق القاهرة، فكان هذا إنذارًا بسقوط النظام الملكي في مِصر، فقامت ثورة 23 يوليو 1952، فمع صباح يوم 23 يوليو 1952 سيطر الضباط الأحرار على المواقع المُهمة في القاهرة والإسكندرية كما اعتقلوا بعض الضباط والمسئولين الكِبار في الجيش المصري، وأُذيعَ بيان الثورة في السابعة والنصف بصوت محمد أنور السادات، وطالبوا الملك فاروق بالتنازل عن العرش لأحمد فؤاد الثاني، وَكَانَ حِينَئِذٍ طفلًا، وطالبوه أيضًا بمغادرة البلاد لموعد أقصاه 26 يوليو 1952[5]، وقد قبل الملك فاروق هذه الشروط، وتولى العرش الملك أحمد فؤاد الثاني، وكان أول ما فعلته الثورة هو إصدار قانون الإصلاح الزراعي الأول في سبتمبر 1952، وفي يونيو 1953 أُلغيَت الملكية، وأُعْلِنَتْ مِصْرُ جُمْهُورِيَةً عربية، وتولى مُحَمَدُ نَجِيب رئاسة الجمهورية، ومن أبرز الأحداث أيضًا توقيع اتفاقية الجلاء مع بِرِيطَانِيَا، ورَحَل آخر جُندي يوم 18 يونيو 1956، فاُتُخِذَ من هذا اليوم عيدًا للجلاء، وفي 23 يوليو 1956 أُمِمَت قناة السويس، وأصبحت تحت إدارة مِصْرَ، وفي هذا العام أيْضًا أصبح للمرأة حق الانتخاب والترشح لمجلس الأمة المِصري (ما يوازي مجلس النواب حاليًا)، وفي هذا العام نشب العدوان الثلاثي على مِصر بقيادة فرنسا وبريطانيا وإسرائيل، وسيطروا على مدينة بورسعيد، وتوغلت إسرائيل في سيناء، ولكن العدوان فَشَلَ سريعًا، وانسحبت القوات الفرنسية والبريطانية في 23 ديسمبر 1956، وانسحبت إسرائيل من سيناء وقطاع غزة في بداية 1957، وفي عام 1958 قامت الجمهورية العربية المتحدة باتحاد مِصر وسوريا، وأصبح الرئيس عليهما جمال عبد الناصر، ولكن سرعان ما انفك الاتحاد في عام 1961 بعد حدوث انقلاب في سوريا على عبد الناصر، ومن المشاريع الضخمة التِي أُقِيمَتْ في مصر، والذي اُنْتُهِيَ منه في عام 1971، وفي 5 يونيو 1967 هاجمت إسرائيل مِصْرَ وسُورِيَا وفِلَسْطِينَ والأُرْدُنَ، ونتج عنها احتلال سيناء وهضبة الجولان وقطاع غزة والقدس والضفة الغربية لنهر الأردن، وسميت بنكسة 1967، وقد أعلن عبد الناصر تنحيه بعد النكسة، ولكن طالبه الشعب بالبقاء في الحكم فعدل عن قراره، وبدأت الاستعدادات لمعركة القادمة بين العرب وإسرائيل، فجُهّزَ الجيش وسُلّحَ بأحدث الأسلحة، وَدُرِبَ عَلَيْهَا، واستمر الوضع هكذا، وفي هذه الأثناء أخذ الجيش يستنزف طاقات إسرائيل، فكانت حَرْبُ الاِسْتِنْزَافِ فِي عامي 1969 و1970، وفي العام الأخير توفى جمال عبد الناصر وتولى رئاسة مِصْرَ من بعده نائبه محمد أنور السادات، وفِي 6 أكتوبر 1973 الّسَاعَةِ الثانية ظُهْرًا هاجم الجيشان: المصري والسوري الأراضي التِي احتلتها إسرائيل، وقد ساندت الدول العربية هذين البلدين عسكريًا، والبعض الآخر قدم المساعدات المالية، كما أن وزراء النفط العرب قرروا في الكويت حظر الصادرات النفطية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، فكان له دورٌ كبير في الضغط على أمريكا، وأصدر مُجْلِسُ الْأَمْنِ قَرَارًا رقم 338، والذي يقضي بوقف جميع الأعمال الحربية في 22 أكتوبر 1973، وبعد ذلك بدأت المفاوضات مع إسرائيل، وقد زار السادات بعدها إسرائيل في 1977، وألقى خطابًا في الكنيست الإسرائيلي أعلن فيه نيته للسلام، وبعدها بعام عُقِدَ مؤتمر كامب ديفيد، وفي 1979 عُقدت معاهدة السلام، وفي 6 أكتوبر 1981 اُغْتيلَ السادات، وتولى بعده نائبه محمد حسني مبارك رئاسة مصر، وفي عام 1989 رُفِعَ العلم المِصري على مدينة طابا بعد لجوء مصر وإسرائيل إلى التحكيم الدولي، وقد شَهَدَ عهد مبارك تطورًا في البنية التحتية إلا أنه في عهده تدهورت الأوضاع الاقتصادية، وانتشر العنف في السجون وأقسام الشرطة كما أن حالة الطوارئ كانت مفروضة دائمًا، وعليه استمر العمل بقانون الطوارئ مما دفع الشعب المِصري إلى النزول في مظاهرات احتجاجية، مثل حركة 6 أبريل، وفي 25 يناير 2011 قامت ثورة 25 يناير، وبدأت بنزول الشباب في الميادين العامة بالمحافظات، ثم اندلعت الثورة في أرجاء البلاد ابتداءً من يوم 28 يناير 2011، والذي سمي بيوم جمعة الغضب الأولى وفي 11 فبراير 2011 أعلن مبارك تنحيه عن منصب الرئاسة، وسلم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وعُقِدَت انتخابات الرئاسة في عام 2012، وتولى محمد مرسي الرئاسة في 30 يونيو 2012، ولكن قوبلت سياسات مرسي بالاعتراض من قبل بعض طوائف الشعب، فكانت أحداث الاتحادية، وفي مارس 2013 أُسّسَت حركة تمرد لجمع توقيعات لعزل مرسي، والنزول عليه في ثورة يوم 30 يونيو 2013، وبالفعل نزل المعارضون في هذا اليوم في ميدان التحرير وبعض الميادين العامة، والمؤيدون في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وبعض الميادين الأخرى، ولكن حدث انقلاب في 3 يوليو 2013 بقيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وتولى عدلي منصور رئاسة مصر مؤقتًا لحين اختيار رئيس جديد، وعُقِدَت الانتخابات الرئاسية المصرية 2014، وتولى عبد الفتاح السيسي رئاسة مِصر في 8 يونيو.

ماهو تاريخ مصر الحديث

يتفق أغلب المؤرخين على أن التاريخ الحديث لمصر يبدأ من فترة حكم محمد علي، وهو الحاكم الذي يطلق عليه مؤسس مصر الحديثة، لما قام به من إصلاحات شملت مختلف نواحي الحياة الاقتصادية، والسياسية، والاجتماعية، وإليه ينسب بناء الجيش المصري الحديث.
كما أسس مراكز صناعية لتصنيع الأسلحة، وأسطولاً بحرياً، وداراً لصناعة السفن، وحسّن أحوال الري بإنشاء السدود والقناطر وحفر الترع، كما قام بتحديث التعليم بإنشاء المدارس الحديثة بمختلف مستوياتها بما في ذلك كليات لتلعم اللغات.
أرسل محمد علي بعثات إلى أوروبا لتلقي العلوم الحديثة، ورغم إنجازاته الكبرى إلا أنه بعد وفاته تعرضت مصر لتدخلات خارجية ضخمة، صاحبها إنجازات كبيرة ولكن غير مؤثرة على الشعب المصري، الأمر الذي أدى إلى قيام حركة وطنية ضد الحكم الأجنبي متمثلة في الثورة العرابية التي انتهت بالاحتلال البريطاني لمصر وإنهاء تبعيتها الرسمية للدولة العثمانية.

تاريخ مصر المعاصر

تطورت الحركة الوطنية المصرية في القرن العشرين لمناهضة الاستعمار البريطاني، وتصاعدت الحركات الشعبية والسياسية التي كان يتم قمعها، وذلك حتى عام 1922 عندما ألغت بريطانيا الحماية عن مصر، مع استمرار وجود قوات إنجليزية في منطقة القناة، وفي العام التالي تم إصدار أول دستور مصري.
استطاع تنظيم من ضباط الجيش في عام 1952 أطلقوا على أنفسهم الضباط الأحرار قيادة الثورة والاستيلاء على الحكم وإعلان الجمهورية، وقد تطورت الجمهورية المصرية بشكل كبير في ظل حكم جمال عبد الناصر، من حيث إصدار قوانين للإصلاح الزراعي، والتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، وتم إنشاء السد العالي الذي تم اعتباره أحد أهم عشرة مشاريع في القرن العشرين.
قد خاضت مصر صراعاً ضد الاستعمار العالمي والصهيونية على أكثر من جبهة، الأمر الذي انتهى باحتلال أراضي سيناء عام 1967، ودخول مصر حرب استنزاف ثم حرب أكتوبر 1973 لتحرير سيناء من الاحتلال الصهيوني.



475 Views