التسامح يساعد على تعدد الاراء وماهي اهمية التسامح في حياتنا واهميته للمجتمع ككل.
محتويات المقال
التسامح
التسامح من صفات المؤمنين وقال اهل العلم للتسامح أثر طيّب في حياة المجتمع؛ فالأشخاص الذينَ يُبدونَ التسامح تجاه الآخرين من المحتمل أن يصبحَ حالهم أفضل من الأشخاص الأقلّ تسامُحاً.
ومن الناحية الاقتصاديّة يُعتبَر التسامح مقياساً لمدى استعداد فرد، أو مجتمع للمشاركة مع الآخرين الذينَ لديهم أيديولوجيّات المختلفة؛ فالتسامح يُحفِّز العقلانيّة لدى الأشخاص، وبالتالي يزيد من قدرتهم على رؤية الآخرين الذين يختلفون عنهم على أنّهم شركاء مُحتمَلون. كما يُوجِد التسامح بيئة تجذب المواهب، والقدرات جميعها، وبالتالي فإنّ التنوُّع سيكونُ كبيراً في تلكَ المناطق، ممّا يساهم في التقدُّم، والابتكار، والنموّ الاقتصاديّ. ومن الناحية الاجتماعيّة يساهم التسامح في تقليل نسبة التنمُّر، وخاصّةً لدى الأطفال، ويُعتبَر التسامح واجباً أخلاقيّاً تجاه الآخرين، ممّا يعزز احترام الشخص
التسامح يساعد على تعدد الاراء
اذا وجد الشخص الذي امامه متسامح فانه سوف يقول ما بداخله من أراء بدون خوف او تردد مما قد يحدث من انسان ليس متسامح من داخله
ويمكن إظهار التسامح بعدة طرق وفي مناسبات عديدة وفي أوقات مختلفة. قد يختلف الشخص تمامًا مع الآخرين بشأن أي مسألة ، من الدين إلى السياسة ، وفي الوقت نفسه يتم تكريم واحترام ذوي الأفكار والآراء المختلفة ومعاملتهم بكرامة وشرف كاملين .
التسامح مهم في جميع مجالات حياتنا ، وعلى كل المستويات والمراحل ، لأنه يلعب دوراً اساسا في نشر السلام والمحبة ، من أصغر وحدة إلى أعلى وحدة في المجتمع.
لا يعني التسامح أن شخصًا أو حزبًا واحدًا فقط يظهر التسامح والآخرون لا يفعلون ذلك. عندما يختلف بعض الأشخاص حول مسألة معينة ، بل يجب عليهم الدعوة والتعبير عن آرائهم بطريقة محترمة ، ويجب عدم استخدام الكلمات البغيضة ، و يجب إظهار التسامح من الجانبين في اغلب القضايا حتى تكون فعالة .
هنا ، وليكن واضحًا أن إظهار الاحترام والتسامح لآراء الآخرين لا يعني بالضرورة أنه يتوجب عليك التنازل عن مبادئك أو قبول أفكار الآخرين. إنها ببساطة مسألة حقوق إنسان أساسية.
يجب الاعتراف بحق كل إنسان في عدم انتهاك مشاعره والإساءة إليه. ولكل إنسان الحق في الحصول على رأي والتعبير عنه . لذا يعتبر التسامح من سمات المجتمع المسلم المتحاب .
أهمية التسامح للفرد والمجتمع
للتسامح الكثير من الفوائد التي تعود على الفرد والمجتمع ومن خلال بعض التجارب والملاحظات نجح الكثير من العلماء في إثبات أهمية التسامح على صحة الفرد فهي تزيد من مقدار سعادة الإنسان ،وتم اكتشاف علاقة وثيقة بين التسامح وبين أمراض القلب في العصر الحديث ووجدوا أن الأشخاص الطبيعيين الأقل انفعالا هم الذين إعتادوا على العفو والتسامح.
وقد إكتشفوا أيضا أن الأشخاص المتسامحون هم الأكثر إبداعا وتنظيما وهم الأقل عرضة للإصابة بمرض ضغط الدم، وبالنسبة للمجتمع فقد تم إثبات أن التسامح قادرا علي إنهاء الحروب وتجنب حدوثها.
ويظهر ذلك بأن جميع الجمعيات التي تسعى لنشر السلام يسعون دائما لنشر مبادئ التسامح والبعد عن العنف والحقد والصراع التي أصبح يجتاح العالم يوم بعد يوم ،وفي العصر الحديث بعد تطور التكنولوجيا أصبح العالم قرية صغيرة وهو ما جعل نشر مبادئ التسامح والمحبة أسهل بكثير بهدف تحقيق مصالح المجمعات .
التسامح في الدين الإسلامي
إنّ أجمل صور التسامح في المجتمع الإسلامي كانت منذ عهد النبي -عليه أفضل الصلاة والتسليم-، ومنذ تأسيس الدولة في المدينة؛ إذ إن النبي -عليه الصلاة والسلام- أرسى قواعد التّسامح، وآخى بين المهاجرين والأنصار، ثم إنّه ترك للجميع ممارسة ديانتهم دون إكراه مثل اليهود والنصارى، وعفا عن أهل مكة عندما فتحها وقال كلمته المشهورة: «اذهبو فأنتم الطلقاء» رغم أنهم آذوه وحاربوا دعوته وضربوه ووصفوه بالساحر والمجنون ثم أخرجوه من بلده مكسورًا حزينًا، فلّما عاد لها قويًا كريمًا سامحهم ودعا لهم بالهداية.