التعامل مع سن المراهقه للاولاد

كتابة ابراهيم خليل - تاريخ الكتابة: 6 أكتوبر, 2018 10:34
التعامل مع سن المراهقه للاولاد

التعامل مع سن المراهقه للاولاد يحتاج الى طريقة خاصة حيث لابد ان يحتويهم الاهل والاسرة لذلك سوف نعرض لكم طرق التعامل مع سن المراهقه للاولاد.
المراهقة مرحلة دقيقة وحساسة في حياة الأبناء، لذا فمن المهم التعامل معها بمسؤولية تربوية، فنحرص على أدائها بصورة إيجابية تُطور شخصية الابن وتنميها بشكل متزن ما بين الحزم والرحمة، ما بين الاهتمام الإيجابي والرعاية الصالحة، وهي سنوات حافلة بالتمرد والعناد، من أجل تحقيق الاستقلالية الفردية وإثبات الذات.
والانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، يُجهد المراهق ذهنياً ونفسياً وجسمانياً، ويجب أن يُحاط الطفل في السنوات الأولى للمراهقة بالرعاية الودودة والاهتمام الإيجابي وفق مبدأ الاحترام المتبادل، وتقدير خصوصية المراهق ورغبته في تقدير الذات وإثباتها لنفسه أولا ثم للآخرين.

كيفية التعامل مع الأبناء في سن المراهقة ؟


مرحلة المراهقة او سن المراهقة هي المرحلة الأخطر في عمر الأبناء وهي المرحلة ما قبل النضوج وبعد مرحلة الطفولة وعادة ما يتم ملاحظة الكثير من التغيرات على الأبناء. نتحدث اليوم عن كيفية التعامل مع الذكور اثناء مرحلة المراهقة وكيف نستطيع ان نفهمهم ونتعامل معهم دون حدوث أي مشاكل او خسائر. الكثير من العائلات لا تفقهم الأبناء جيداً أثناء المراهقة ويتم التعامل معه كونه طفل او التعامل معه بطريقة أكبر من سنه.
المراهقة صعوبات ومشاكل
تعد المراهقة من أصعب المراحل التي يعيشها الإنسان نظراً للتغير في البنية الجسمية والعقلية والنفسية. فينتج عن تلك التغيرات شخص مختلف تماماً عن ما كان في السابق. بلوغ الطفل هو أحد أهم علامات المراهقة حيث تبتدئ منذ البلوغ ولفترة تصل لعشر سنوات. ففي هذه المرحلة يواجه مشاكل عدة منها الاضطراب النفسي والقلق وخمول وفي بعض الأحيان تمتد للتمرد فيصور له أن والديه متسلطان !
آثار مرحلة المراهقة على الأولاد
لنلقي الضوء على أبرز آثار هذه المرحلة حتى يتسنى لنا معرفة كيفية التعامل مع الأولاد المراهقون . أولاً: الصراع النفسي حيث يكون المراهق تحت الضغط الداخلي ففي الأمس كان طفلاً واليوم أصبح رجلاً. وثاني هذه المشاكل هي الانفعالية الزائدة و العصبية لأقل الأسباب مما يسبب له في كثير من الأحيان اكتئاب وإحباط. أما البعض عند المراهقة يصبح انطوائيا خجلاً من التغير الجسدي الحاصل نتيجة للبلوغ. كما يشاع في هذه المرحلة التصرفات الغير لائقة فلا يهتم بشعور من حوله حتى و إن كانا والديه , فكثير منهم يشتم ويضرب فيصبح عالقاً بمشاكل لا عد لها. هذه لمحة عن أهم الآثار الناتجة عن مرحلة المراهقة و ليست حصراً لها.
فنون التعامل مع الأولاد المراهقين
فحتى تتجنب تلك الآثار أو حتى بعضا منها فلابد أن تتعامل مع أولادك المراهقون بفن و مهارة. من أجمل الفنون للتعامل معهم هو أن تصادق أولادك في مرحلة المراهقة حتى تزال جميع الحواجز بينك وبين الولد المراهق فلا يخجل من ذكر اهتماماته ورغباته ولا يتمرد عليك برفع الصوت. مساعدة المراهق باختيار صحبته أمر هام لا بد أن يعي الآباء لها حيث أن الصحبة الصالحة لها التأثير الإيجابي على حياة الفرد ومستقبله. بالإضافة لما ذكر سابقاً, عليك بتفهم احتياجات ولدك المراهق حتى وإن كانت تتعارض مع ما نشأت عليه في السابق فمراعاة التغير الزمني مهم جداً.

نصائح هامة للتعامل مع الأولاد في سن المراهقة:


-تختلف احتياجات المراهق عن احتياجات الطفل فالمراهق يتطور ذهنياً وبدنياً ويدخل في مرحلة جديدة في حياته وسيكون له طلبات مختلفة عن طلباته وهو صغير فعلى سبيل المثال لن تجد أبنك يطلب منك لعبة بل ستجده يطلب منك هاتف محمول حديث او جهاز كمبيوتر محمول
-لا تمنع أبنك من الأصدقاء ولابد من تقبل فكرة وجود الأطفال في حياة أبنك وعليك مساعدة أبنك في اختيار أصدقاء على خلق ويكونون على نفس المستوى التعليمي الخاص به وعرف أبنك أهمية الصاحب الجيد له وان الأصدقاء هم العائلة المصغرى والتي سيقضي معها الكثير من الوقت
-لابد ان على الأب والأم ان يكونوا بقرب من الأبناء فعلى سبيل المثال يجب ان يكون الأب صديق لأبنه وان تتعامل معه باحترام حتى يبادلك نفس الاحترام وناقشه في كل أرائه ولا تجبر عليه رأي الا بعد ان تشرحه له حتى يتقبل منك أي طلبات
-حاول نقل خبراتك لآبنك وأعلم جيداً أنك قدوة أبنك وانت أكثر شخص سيحاول تقليده وحاول تعليمه الأمور التي لا يتعلمها في المدرسة مثل كيف يتعامل مع الاخرين وكيف يكون شخص مساعد لكل من حوله
-علم أبنك تحمل المسئولية والاعتماد على النفس واترك له بعض المهام البسيطة حتى يقوم بها وعلى سبيل المثال ان يقوم بترتيب غرفته وشراء بعض متطلبات المنزل والاعتماد على النفس سيكون مفيد له في المستقبل ويقوي من شخصيته ويكون شخص مساعد للأخرين.
تربية الأولاد في سن المراهقة
بالإمكان توجيه طاقة أولادك الإيجابية في مرحلة المراهقة لصالح أنفسهم ووالديهم بإعدادهم لهذه الفترة والاهتمام بهم وإبراز محاسنهم أمام أصدقائهم وأقاربهم حتى يعزز الثقة لديهم. مما لا شك فيه أن الحرص الزائد عليهم غالباً ما يوقعك بنتيجة عكسية لأن المراهق يراها سلب للحرية واتخاذ للقرارات بدلاً عنه . وسوء الفهم أي الشك بغير محله يسبب التوتر والقلق لدى أولادك فتجنب ذلك قدر المستطاع. وأخيرا, لا بد أن تعلم أن أولادك المراهقون مجرد يعبرون بمرحلة ستنتهي فكل شيء سيتغير مع التعامل الأمثل.

نصائح سحرية للتعامل مع ابنك المراهق


تغيرات يجب أن يدركها الوالدان والتعامل معها بحكمة
المراهقة تعتبر المرحلة العمرية الأكثر ديناميكية فى حياة الطفل ومن أكثر المراحل توترا ليس فقط بالنسبة للمراهق ولكن أيضا للوالدين، وأفضل طريقة للوالدين للتعامل مع الأطفال فى سن المراهقة هى مصادقتهم، وإظهار لهم الحب وفهم احتياجاتهم والتعامل مع إيجابيات وسلبيات أفعالهم، والتى تتلخص فى محاولة اكتشاف التغيرات التى تطرأ على أجسامهم، فضلا عن حالات تقلب المزاج وإعطاء أهمية أقل للأسرة وزيادة نوبات الغضب والانفعال والتوتر والإحباط والمشاعر السلبية بالإضافة لاضطرابات الأكل، والشعور بالوحدة والاكتئاب واختيار العديد من المسارات الحياتية الخاطئة مثل إدمان الكحول وتعاطى المخدرات.
تأثر المراهق بأصدقاء السوء أحد التحديات التى يواجهها الوالدان
هناك أنواع من التحديات يواجهها الوالدان مع أبنائهما المراهقين فى تلك المرحلة، ويأتى ضغط الأقران أو الأصدقاء أحد تلك الضغوط التى تمارس على المراهقين الذين يبغضون سلطة الوالدين وتحكمهما فى تلك المرحلة، ويميلون إلى تقليد أو التأثر بأصدقاء السوء فى العديد من السلوكيات التى فى كثير من الأحيان تكون غير صائبة ومتهورة ولا تتسم بالاتزان أو التعقل، مثل التدخين أو تناول المواد المخدرة أو المشروبات غير الصحية وممارسه الجنس، وهنا يأتى الدور التوجيهى للوالدين والطريقة الوحيدة للتعامل مع المراهقين لمواجهة تلك السلوكيات هى من خلال الحب والتفاهم.
يجب على الآباء والأمهات دعم أبنائهم فى سن المراهقة
مرحلة المراهقة هى واحدة من المراحل الأكثر أهمية فى حياة الأبناء التى يجب على الآباء والأمهات منحها مزيدا من الدعم لمنعهم من الوقوع فى أى أخطاء، وهناك بعض الطرق التى يمكن أن تتبع لمساعدة المراهق على اجتياز هذه المرحلة بسلاسة، وتتضمن سلامتهم النفسية والاجتماعية:
1-مناقشة قضايا المخدرات والجنس وجميع الأمور بدون خجل والإفصاح لهم عن إيجابيات وسلبيات تلك الممارسات والتى تعتبر من أكثر الطرق الفعالة لنجاح العلاقة فى تلك المرحلة الصعبة.
2-يجب أن تتسم علاقة الوالدين والمراهق بالصراحة والتعرف على أصدقائهم، حتى يتسنى لهم معرفة من هم الذين يؤثرون فى شخصية وسلوكيات ابنهم المراهق.
3- على الوالدين أن يحاولوا أن يكونوا أعضاء فاعلين فى حياة الابن المراهق وتشجيعه على أن تكون قراراته الخاصة من خلال تعليمه الحق والباطل.



649 Views