التعبير المجازي و أنواعه

كتابة هديل البقمي - تاريخ الكتابة: 5 يناير, 2022 9:23
التعبير المجازي و أنواعه

التعبير المجازي و أنواعه وشعر مجازي وما معنى مجازي وحقيقي وأمثلة عن المعنى المجازي، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

التعبير المجازي و أنواعه

التعبير المجازي هو عمليّة استخدام كلمة أو جملة معيّنة في سياق غير سياقها الاعتيادي. ويستخدم عادة في اللغة لإضفاء نوع من الجمالية على النص. قد يكون لاستخدام التعابير المجازية عدّة أهداف تشمل: التأكيد، عذوبة التعبير، أو الوضوح. على الرغم من أنّ الهدف الأخير لا ينطبق على جميع التعابير المجازية نظرًا لأنّ أغلبيتها تحدث نوعًا من الغموض فيما يتعلّق بالمعنى الحقيقي والمجازي.
أنواع التعبير المجازي:
– التشبيه Simile:
يعدّ التشبيه طريقة مباشرة للمقارنة بين شيئين مختلفين تمامًا. وتستخدم في الغالب للتوضيح، أيّ أن القارئ يجب أن يفهم المقارنة دون أيّ تعقيدات.
2- الاستعارة Metaphor:
يعتبر الكثيرون أنّ الاستعارة هي أحد أفضل التعابير المجازية المستخدمة في الكتابة سواءً كانت أكاديمية أو كتابة مقالات أو كتابة محتوى. وهو أمر صحيح تمامًا نظرًا لما تضفيه من جمالية للنص دون أن تجعله غامضًا. تشبه الاستعارة التشبيه إلى حدّ كبير من حيث أن كلا التعبيرين يتضمنان مقارنة بين شيئين مختلفين. لكنّهما يختلفان من حيث أنّ الاستعارة لا تتضمّن أدوات التشبيه مثل: “As” أو “Like”. فبدلا من القول: إنه شجاع كالأسد، نكتب الجملة هكذا: إنه أسد! بمعنى آخر، بدلاً من تشبيه شيء بشيء آخر، فإننا نصف شيئًا بأنه شيء آخر مختلف.
3- الجناس Anaphora:
يُقصد بالجناس تكرار استخدام نفس الكلمة أو العبارة في بداية الجمل أو الأبيات الشعرية المتتالية. ممّا يضفي نوعًا من القوة والجمالية للنصّ ويثير عاطفة القارئ.
4-الطباق Antithesis:
يُقصد بالطباق عملية الجمع بين أفكار أو كلمات متناقضة في جملة واحدة منطقية ومتوازنة. كأن تقول في اللغة العربية: “كلّما زاد علمك، قلّ كلامك”. وكذلك الحال في اللغة الإنجليزية، إذ أنّ هذا التعبير المجازي مستخدم بكثرة في مختلف أشكال الكتابة

شعر مجازي

أولى القصائد، للشاعر نضال برقان، هي قصيدة الثراء المجازي، وهي بعنوان عتمة في الكلمات مع تجاوزنا للديباجة ” حنين ” يضعنا الشاعر، وجهًا لوجه، أمام نوع من المجاز أبعد ما يكون عن الخفة.
فمن العتمة في الكلمات، إلى الحب الذي يربيه العاشقان مثل طفل يحنو عليه الأبوان ويحدبان، إلى حب كالقطار لا يمل الحبيبان انتظاره، فإلى الريح التي تأكل، والصمت الذي يتلون بألوان، فإلى الشخص (المتكلم) الذي ينداح في الكلمات.
تبدو المجازات ملتفا بعضها في بعض، فالصمت بحْر، والحلم حكاية تروى، والمرآة كأنما هي مغفرة تضلّ في الطريق،
وفي هذا الفيض من المجازات تجبهنا أبيات عدة تخلو من أي تعبير مجازي:
لا تبتعد يا نهرُ، لا تترك فمي
من غير ما كلم، ولا قلبي ظمي
عيني بعينك في الزمان ولا أري
إلا سواك كأنني ليلٌ عمي
وكأن ما بيني وبينك واضحٌ
حد الغموض،
فلا أراك، وأنت تحرس أنجمي
لا تبتعد يا نهر إلا في دمي
هذا المقطع يدنو من الكتابة الشعرية المباشرة، وقد أنقذه من ذلك، ورفع عنه وزْرَ التقرير، وعقبى التعبير الذهني، ما تضمنه من مفارقة لفظية تتجلى في قوله ” واضحٌ حدّ الغموض ” فهذا التضاد اللفظي، أو التنافر الدلالي، حلّ محل التعبير المجازي الذي غاض في هذه البيات ونضب.
فمن شرفة القلب، إلى باب يرتدي بزة كالإنسان، بابٍ له روح، كالطريق الذي له أبناؤه. وحتى الفرح يستحيل مًطرًا ” ثم أمطرُ من فرحي “
أشدّ الرحال إليك كليل
يشد الرحال لبحر الظلام ِ
وفيك أمدّ يدًا لي كمعنىً
يحاول كينونة في الكلام ِ
فأينك لست هنا أو هناك
كأني خيالٌ، ومحض منام
ومن يتأملْ المقطع التالي من القصيدة، يدركْ بيسر اكتظاظه بالمجاز، فالحديقة فيه ليست حديقة حقيقية، بدليل أنّ المرأة التي يخاطبها المتكلم العاشق تعيد جمع ما تفرق من الأغاني، وتزْرعها في الأرض مثلما يزرع الفلاح الفسائل، والأشتال بعد اقتلاعها من الحياض.
كذلك القلب يرفرف، والعزْقُ هنا استعمال مجازي بلا ريب، لأنّ الأغاني نبت يعزق من باب المجاز اللغوي، والأرض أم تبرّ، وتحنو، على هاتيك الأغاني.
في الحديقة
كان يرفرفُ قلبي
حواليكِ من فرْطِ بهجته
بينما
تجمعين الأغاني التي
عزقت في الصدى
وتعيدينها من جديد إلى أمها الأرض دون أذى

ما معنى مجازي وحقيقي

التعبير الحقيقي
يُعرَّف بأنه استخدام الألفاظ بمعانيها الحقيقية التي تدل عليها ، وهو يعبر عن الحقيقة التي تدل عليها تلك الألفاظ ، كما في قولنا : أشرقت الشمس ، فهنا صفة الإشراق مرتبطة بالشمس فعلا في الحقيقة ، وكذلك قولنا : السماء صافية ، فهنا نَصف فعلا حالة صفاء السماء في وقت محدد من اليوم .
التعبير المجازي
على العكس من التعبير الحقيقي ، فإن التعبير المجازي هو استخدام الألفاظ في غير معانيها الحقيقية التي تدل عليها ، نظرا لتوافر علاقة التشبيه أو وجود دليل يؤكد المعنى المقصود في التعبير المجازي ، أو غير ذلك من الأسباب التي تستدعي استخدامه ، والذي يطلق عليه أيضا الخيال أو التصوير أو اللون البياني في بعض الأحيان .

أمثلة عن المعنى المجازي

-من الأمثلة على التعبير المجازي ما يأتي: قوله تعالى: {يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ}.
– المجاز واقع في كلمة يد فقد ذكر السبب وأريد المسبّب القوة مجاز لغوي علاقته السببية. طلب الشّاب يد محبوبته.
– المجاز واقع في كلمة يد فقد ذكر الجزء يد وأريد الكل مجاز لغوي علاقته الجزئية.
-عمّر الحاكمُ أبراجًا جديدة.
– المجاز واقع في إسناد الفعل عمّر للمسبّب الحاكم فقد أسند الفعل للسبب، مجاز عقلي علاقته السببية.



815 Views