التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 19 يونيو, 2020 10:24
التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة

التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة وماهي افضل الطرق للتعامل مع التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة .

التغيرات النفسية في مرحلة المراهقة

تصاحب مرحلة البلوغ تغيرات نفسية تنعكس على تصرفات المراهق والمراهقة، وهي تغيرات طبيعية، البعض يمر بها دون أن يشعر، والبعض قد يضطرب منها لفترة، وتحدث أغلب هذه التغيرات نتيجة التغير الذي يحدث في إفرازات الغدد ومن أهم هذه التغيرات: – الحساسية الزائدة وسرعة التأثر.الدورات الشهرية، الكئابه -التقلب في المزاج – القلق الزائد وعدم الا‌ستقرار النفسي. – روح التأمل والتفكير في القضايا الدينية. – الرغبة في تحدي الأ‌هل والمعلمين والمعلمات والتمرد على سلطتهم. – الا‌ستغراق في أحلا‌م اليقظة. – الا‌هتمام كثيرا بالمظهر الخارجي. – بدء الميل والا‌هتمام بالجنس الآ‌خر. – الانغماس في بعض السلوكيات الخاطئة والمنحرفة – مجاراة الاقرآن وتقليد سلوكياتهم الصحيحة والخاطئة – عدم الاهتمام لنصائح الأهل وعدم تقبلها – الانفراد عن الناس والأهل

التعامل مع التغيرات النفسية في سن المراهقة

-إخباره مسبقًا بأنك تريد التحدث معه، وأخبره عن التوقيت والموضوع الذي تريد مناقشته معه لأن ذلك يمنحه الوقت اللازم للتجهيز المسبق للمحادثة الوشيكة وجمع أفكاره.
-التأكد من تناوله الطعام قبل البدء بالحديث، فجميعنا نعلم العلاقة بين الجوع والعصبية والتهيج، فإحساسه بالشبع يؤمن استقرار السكر في دمه ويبقيه مركزًا ومشاركًا طوال المحادثة.
-اختصار المحادثة بقائمة مختصرة من النقاط المهمة، والسماح له بالرد على تلك النقاط مما يخفف من سوء الفهم المحتمل.
-السيطرة على عواطفك، فعلى الرغم من كونك محبطًا وغاضبًا، فإن الصراخ لن يؤدي إلى نتائجَ مرضيةٍ لك بل سيزيد من حجم المشكلة، وسيفسَّر على أنه هجومٌ مما يؤدي إلى قتالٍ أو هروب خاصةً؛ إذا كان المراهق صبيًّا.
-التواصل بشكل غير مباشر، يفسر الكثير من المراهقين التحديق أو الاتصال المباشر بالعين أثناء النقاش كعدوانيةٍ، وقد يغلق ابنك عينيه نتيجةً لذلك وبالتالي إن المشي جنبًا إلى جنبٍ أو القيادة في السيارة سيقلل بشكلٍ طبيعيٍّ مقدار الاتصال المباشر بالعين.
-منحه الثقة، فمن المهم التأكيد على أنك إلى جانب ابنك وتثق به فقد يصبح أكثر انفتاحًا على الملاحظات إذا كان يشعر وكأنك في نفس الفريق معه
-امنحه وقتًا للمتابعة ومعالجة المشكلة، إذ يستغرق الكثير من الأولاد ساعات وأيام لمعالجة جوهر محادثة مهمة، وإذا لم تتلقَ الإجابات التي كنت ترغب في الحصول عليها أثناء المحادثة الأولى، فامنح ابنك الوقت والمساحة للتفكير في المحادثة قبل طرحها مرةً أخرى فقد تتفاجأ من تطور محادثتك بمرور الوقت.

اهم التغيرات النفسية التي تطرأ على حياة المراهق

الصراعات النفسية الداخلية في مرحلة المراهقة
يمر المراهق بعدد كبير من الصراعات النفسية، مثل الصراع بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، أو الصراع بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة والأنوثة،  أو صراع بين غزائره الداخلية وبين التقاليد الإجتماعية،  والصراع الثقافي بين جيله الذي يعيش فيه بما له من آراء وأفكار والجيل السابق.
التمرد والعصبية والإنسلاخ عن الأهل
يشكو المراهق دائما من أن والديه لا يفهمانه ولذلك يحاول الإنسلاخ عن مواقف وثوابت ورغبات الوالدين كوسيلة لتأكيد وإثبات تفرده وتمايزه وهذا عبر معارضة سلطة الأهل. فالمراهق يعتبر أي سلطة فوقية أو أي توجيه هو استخفاف لا يطاق بقدراته العقلية التي أصبحت موازية جوهريا لقدرات الراشد، واستهانة بالروح النقدية المتيقظة لديه، وبالتالي تظهر لديه سلوكات التمرد والمكابرة والعناد والتعصب والعدوانية.

ما هي العلامات التي تدل على وجود مشاكل صحية نفسية ؟

-نوبات متكررة من العنف : ناتجة عن عدم السيطرة على الأعصاب، حيث يصبح الشخص ثائرا او عنيفا في تصرفاته.وهو تعبير عن عدم قدرة الفرد على السيطرة والتحكم في أفعاله اتجاه الآخرين وهو إما يكون بدني (كالضرب) أو لفظي (كالتهديد والشتم) أو بالإشارة(كاستفزاز الآخر)
-الفشل الدراسي : الناتج عن قلة مستوى التركيز، أو ضعف الذاكرة، أو عدم التشبث بتحقيق الأهداف. الشيء الذي يمكن أن يتسبب في : عدم الثقة بالنفس، الشعور بالإحباط، والعزلة
-اضطرابات في الأكل : حيث يعتبر الاكتئاب السبب الرئيسي في الحرمان من النوم الشيء الذي يؤدي إلى النقص في شهية الأكل. كما أن التوتر يمكن أن يكون هو الآخر سببا في السمنة.
-اضطرابات في النوم : والذي يترتب عنه الإحساس بالصداع؛ الإصابة بالدوار؛الغثيان؛التعب؛ اضطرابات الذاكرة؛ قلة التركيز؛ اضطرابات بصرية؛اضطراب على مستوى الكلام؛صعوبة ترتيب الأفكار؛تقلبات مزاجية…
-التعاطي للمخدرات : للهروب من بعض الاضطرابات والضغوط النفسية، ظنا من الشخص أن استهلاك هذه المواد يخفف من حدة الضغوط إلا أنه وعلى العكس من ذلك فإن هذا السلوك يؤثر على الوعي والعقل ويؤدي إلى الادمان .
-الانتحار : حيث يمكن أن يؤدي الاكتئاب وكذا التعاطي للمخدرات إلى الإقدام على محاولات الانتحار.
وعند ظهور البعض من هذه العلامات، من الضروري حث الشاب وتمكينه من التحدث إلى شخص يثق به كأحد أفراد العائلة أو طبيب المركز الصحي.

مسببات للضغط العصبي والتوتر النفسي عند المراهقين

1- الإجهاد الأكاديمي
يمثل الضغط على المراهقين بسبب الأداء الدراسي من أكثر الأسباب شيوعًا للإجهاد النفسي فى مرحلة المراهقة، وغالباً ما يقلق المراهقون على الكثير من الأشياء التى تتعلق بمستقبلهم الدراسي، مثل المشاريع، والتقارير، والدراسة للامتحان، الكليات التي ينبغي عليهم الالتحاق بها، وهذا النوع من الضغط جيد عندما يشجع ابنك المراهق للحصول على درجات أفضل في المدرسة ولكن إذا كان يؤثر على قدراتهم المعرفية ويؤثر على صحتهم فهو أمر مثير للقلق.
2- الإجهاد البدني
يمكن أن تكون التغيرات الجسدية سببا في التوتر بين المراهقين، يمر المراهقون ببعض التغييرات العاطفية والجسدية التي يمكن أن تترك لهم الارتباك والتوتر لذلك يجب معرفتهم ما يحدث لجسمهم ولماذا يشعرون بهذه المشاعر خلال مرحلة البلوغ.
3- الضغط الاجتماعي
الحياة الاجتماعية أمر بالغ الأهمية بالنسبة للمراهقين، حيث يحتاج المراهقون إلى أن يكونوا مقبولين من قبل أقرانهم ويكون لديهم الدافع لتجربة أشياء جديدة مثل أصدقائهم مثل التدخين، كذلك هم تحت ضغط مستمر فى الظهور بمظهر معين والتحدث بطريقة معينة تشبه أقرانهم، لذلك فهم في تخبط نفسي مستمر هل يتمسكون بطبيعتهم أن يتظاهروا بغير شخصيتهم إرضاءا لأقرانهم، إن محاولة التوصل إلى توازن بين صورتهم والمحيط الاجتماعي لهم ليست مهمة سهلة ويمكن أن تكون مرهقة، بالإضافة إلى ما سبق يمكن أن تكون المشاكل مع الأصدقاء والعلاقات الرومانسية سببا للتوتر بين المراهقين.
4- التوتر بسبب مشاكل الأسرة
أي شيء يؤثر على الأسرة يؤثر على المراهق مباشرة كالخلافات الزوجية ومرض أحد أفراد العائلة أو العلاقة المتوترة بين الأشقاء هي جميعها عوامل تؤثر على المراهق نفسيا، كما أن التنافس الأخوي هو مشكلة عائلية يمكن أن تسبب الضغط النفسي والتوتر العصبي للمراهقين.
الاختلافات بين الإخوة أمر طبيعي لكنه قد يتحول إلى حرب يمكن أن تكون مرهقة لكلا الطرفين المعنيين، وقد تتطور لدى المراهقين مشاعر الغيرة والكراهية لأشقائهم الصغار الذين يحصلون على مزيد من الاهتمام من أولياء الأمور لذلك على الوالدين تجنب الانحياز دائما للأطفال لمنع التوتر النفسي بين الإخوة.
5. الاجهاد المالي
المال ليس شيئًا يقلق البالغين فقط، المراهقون يكونون أكثر قلقا حول التمويل.
إذا كانت عائلتك تمر بمشاكل مالية، فيمكن أن يكون ذلك بمثابة ضغط على ابنك المراهق، كذلك قد يقلق المراهقون حول رسوم التعليم الجامعي والمنح الدراسية، والتي يمكن أن تكون مرهقة للغاية.
على الرغم من أنه من الجيد السماح لطفلك بمعرفة مجهوداتك لتلبية رغباتهم وتحقيق معيشة أفضل، لكن لا تثقل كاهله بالكثير من التفاصيل.

ما هي الخطوات التي يجب اتباعها من أجل الوقاية من المعاناة والاضطرابات النفسية ؟

-إتباع نظام غذائي متنوع ومتوازن.
-ممارسة النشاط البدني بشكل منتظم.
-النوم الكافي والجيد.
-اجتناب التدخين واستهلاك الكحول والتعاطي للمخدرات.
-ربط علاقات جيدة مع العائلة و الأصدقاء.
-ممارسة الهوايات التي يميل إليها الشاب لشغل أوقات فراغه.



743 Views