التنوع الوراثي وأسباب التنوع الوراثي علم البيئة والعمليات التي تزيد من التنوع الوراثي وأهمية التنوع البيولوجي واتفاقية التنوع البيولوجي، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.
محتويات المقال
التنوع الوراثي
يعتبر التنوع البيولوجي للأغذية والزراعة واحداً من أكثر موارد الأرض أهمية.والتنوع البيولوجي شرط أساسي لا يمكن الاستغناء عنه، سواء كان يتمثل في الحشرات عندما تلقح النباتات أو في البكتيريا المجهرية اللازمة لصنع الأجبان، أو في سلالات الماشية المتنوعة التي تُمكن من كسب العيش حتى في أقسى البيئات، أوآلاف الأنواع من الأسماك والكائنات المائية الأخرى في البحيرات والأنهار والمحيطات، أو في آلاف الأنواع من المحاصيل التي يقوم عليها الأمن الغذائي في مختلف أنحاء العالم. الموارد الوراثية هي المواد الخام التي تعتمد عليها المجتمعات المحلية والباحثون من أجل تحسين نوعية وإنتاج الأغذية.
فالتنوع البيولوجي ضروري لتحقيق تنوع التغذية في النظم الغذائية، ولتنويع سلة الأغذية- وهما أمران هامان لصحة الإنسان ونموه. غير أنه آخذ في الضياع بمعدل يثير الهلع.
أسباب التنوع الوراثي علم البيئة
1-إعادة التركيب بين الكروموسومات المتماثلة أثناء الانقسام الاختزالي الذي يعيد ترتيب الأليلات داخل نسل الكائن الحي.
2-التزاوج العشوائي بين الكائنات حيث ينتج عن ذلك كائنات مختلفة في الصفات تحمل صفات من كلا من الأب والأم.
3-التخصيب العشوائي.
4-الطفرات المختلفة التي يمكن أن تخلق أليلات جديدة تمامًا في مجموعة معينة من الكائنات الحية.
العمليات التي تزيد من التنوع الوراثي
-العبور الجيني.
-الانقسام المنصف.
-التزاوج العشوائي.
فهذه ثلاث عمليات مختلفة تؤدي إلى التنوع الوراثي والاختلاف في الصفات الأساسية التي تميز كائن عن كائن آخر، مثل الاختلاف في لون الجلد والشكل ولون العيون والحركة والعديد من السمات الأخرى.
أهمية التنوع البيولوجي
-الثقافة:
ترتبط الثقافة بالتنوّع البيولوجي من خلال التعبير عن الهوية، حيث تُشكّل بعض الأنواع جزءاً من الهويات الدينية، والثقافية، والوطنية، ويُشار إلى أنّ هناك 231 نوعاً يُستخدم رسمياً كرموز وطنية في 142 دولة.
– الحفاظ على صحة الإنسان:
تُشير الأبحاث إلى وجود صلة وثيقة بين تفشّي الأمراض وتدهوّر الطبيعة، إذ إنّ 70% من الأمراض الفيروسية المُستجدّة انتقلت من الحيوانات إلى البشر، وذلك بسبب زيادة تعرّض البشر للحيوانات البرّية نتيجةً للتجارة العالمية في الحياة البرّية، وتوسّع مشاريع التنمية في الغابات الاستوائية.
– المساهمة في حلّ مشكلة تغيّر المناخ:
يُمكن أن تساهم حماية التنوع البيئي بشكل فعّال في تخفيض نسبة انبعاثات الغازات المُسبّبة لتغيّر المناخ، إذ كشفت دراسة أجراها الباحث برونسون جرسكوم في عام 2017م إلى أنّ الطبيعة قادرة على خفض ما لا يقل عن 30% من انبعاثات الغازات بحلول عام 2030م ممّا يمنع حدوث كارثة مناخية.
– الأهمية الاقتصادية:
يعتمد ملايين الأشخاص على الطبيعة والنُظم الإيكولوجية كمصادر للغذاء، والوقود، والدواء، وتُشير تقديرات مبادرة اقتصاديات النظم البيئية والتنوّع البيئي (TEEB) إلى أنّ فرص الأعمال التجارية المُستدامة العالمية الناتجة من الاستثمار في الموارد الطبيعية يُمكن أن تتتراوح قيمتها ما بين 2-6 تريليون دولار في عام 2050م.
– دعم الحياة البيئية:
يُوجِد التنوّع البيولوجي أنظمةً بيئيةً تُوفّر الأكسجين، والمياه، وتلقيح النباتات، ومكافحة الآفات والعديد من الخدمات البيئية الأخرى.
-الترفيه:
يُوفّر التنوّع البيولوجي الكثير من الأنشطة الترفيهية، مثل: مراقبة الطيور، والتخييم، وصيد الأسماك، بالإضافة إلى مساهمته في دعم السياحة.
– الأهمية العلمية: يُقدّم التنوّع البيولوجي ثروةً من البيانات البيئية المُنظّمة التي تُساعد على فهم العالم الطبيعي.
اتفاقية التنوع البيولوجي
اتفاقيّة التنوّع البيولوجي هي اتفاقية دوليّة ترعاها الأمم المتحدة تهدف لإلزام الدول على حِماية التنوّع الحيوي والاستخدام المُستدام للكائنات الحية، لتُحقّق ديمومة واستمراريّةَ الحياة على كوكب الأرض.
خرجت هذه الاتفاقية على أرض الواقع، وبدأت الدّول التوقيع عليها سنة 1992م، وذلك بعد تَزايد المَخاطر حول التنوّع الحيوي، وازدياد حالات الانقراض للأنواع بسبب النشاطات البشريّة، وقرّرت الدول الموقّعة على الاتفاقية تخفيض معدل فقد التنوع الحيوي.
يقع مقر أمانة الاتفاقية في مدينة مونتريال الكندية، وتُساعد هذه الأمانة الحكومات في العالم على تنفيذ أهدافِ الاتفاقية، وتنفيذ الدّراسات المُختلفة حول التنوّع الحيوي.