التنوع الوراثي علم البيئة وكذلك أهمية التنوع الوراثي، كما سنتحدث عن التنوع الحيوي، وكذلك سنقدم أنواع التّنوع الحيوي، كما سنقوم بذكر أهمية التنوع البيولوجي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
التنوع الوراثي علم البيئة
علم البيئة هو فرع من فروع علم الأحياء وهو العلم الذي يدرس التفاعلات بين الكائنات الحية والبيئة الفيزيائية الحيوية وهي أحد العوامل الطبيعية التي تساهم في نشر مزايا التنوع الحيوي وحدوث الهجينات الداخلية بين الكائنات الحية التي تؤدي إلى التنوع الكبير من خلال الخصائص الوراثية ومن أسباب التنوع الوراثي في علم البيئة أحد العلوم الحيوية للجينات المتنوعة المحددة للمحتوى الجيني كأحد أسباب التنوع الوراثي والخصائص الوراثية التي وهبها الخالق عز وجل للجماعات.
أهمية التنوع الوراثي
1- التربة:
لا يشير التنوع الوراثي إلى عدد الأنواع النباتية والحيوانية فقط، بل يشمل أيضًا الفطريات والطحالب والبكتيريا والحشرات واللافقاريات، وهي كائنات صغيرة مسؤولة عن صنع التربة والمحافظة على جودتها، فتنوع هذه الكائنات يساعد على إيجاد تربة خصبة، حيث يزيد عدد أنواع الديدان التي تعمل على حفر التربة وتهويتها وتوفير المغذيات من فضلاتها، كما أن تنوع البكتيريا والفطريات يزيد من تحلل المواد العضوية وتفككها في التربة.
2- جودة المياه:
تشمل أهمية التنوع الوراثي الحفاظ على جودة المياه نقية، في المناطق الرطبة تعمل النباتات على التقاط الملوثات من المياه وبالتالي تنقيتها، كذلك الحال مع الرخويات والمحار التي تستهلك العناصر الغذائية من الماء وبالتالي منع حدوث حالة التخثث، التي تشير إلى زيادة نمو الكائنات في المياه وبالتالي زيادة استهلاك الأكسجين، هذا ولا بد من الإشارة إلى ترابط مختلف الأنواع مع بعضها البعض، ففقدان أحدها سيؤدي إلى تعطل النظام البيئي، ففي حالة جودة المياه يمكن أن تبقى الملوثات وبالتالي التسبب بمشاكل جديدة كبيرة.
3- إزالة النفايات:
التنوع الوراثي للميكروبات والفطريات والكائنات الحية الدقيقة يوصف بانه الأساس في تحلل النفايات، فالمواد العضوية مثل الحيوانات الميتة والأغصان والأوراق الموجودة في البيئة تتحلل بسبب التنوع الوراثي للكائنات الحية الدقيقة في النظام البيئي، وعلية تأتي أهمية التنوع الوراثي في حفظ التوازن الدقيق للبيئة، حيث تتم إزالة النفايات وبالتالي الحفاظ على بيئة نظيفة أقل عرضة لانتشار الأمراض فيها.
التنوع الحيوي
التنوع الحيوي هو مقياس للاختلافات الجينية الموجودة داخل الكائنات الحية، وغالبًا ما يسمى التنوع الوراثي لنوع بأكمله بالتنوع الجيني، والاختلافات الجينية هي الاختلافات في مقاطع الحمض النووي أو الجينات بين الأفراد وكل اختلاف في الجين يسمى الأليل، على سبيل المثال الكائنات الذين لديهم العديد من الأليلات المختلفة في موضع كروموسوم واحد لديهم قدر كبير من التباين الجيني أو التنوع الوراثي، ويعد التنوع الوراثي مفيدًا للكائنات لأنه يمكّن بعض الأفراد من التكيف مع البيئة مع الحفاظ على بقاء الكائن الحي، ويعتبر التنوع الوراثي قوة مهمة في التطور لأنه يسمح بالاختلاف والتنوع بين الكائنات الحية.
أنواع التّنوع الحيوي
1- التنوع الجيني:
يُشير التنوع الجيني إلى اختلاف وتفرّد التكوين الجيني للكائنات الحية على اختلاف أنواعها وأصولها، ولا ينحصر التنوع الجيني بالإنسان بل يتعدّاه إلى جميع الكائنات الحية.
2- تنوع الفصائل:
تميّز بقعة جغرافية ما بتنوّع الفصائل يعني وجود أكثر من فصيلة فيها، كما تضم كل فصيلة أفرادًا متباينين في الصفات الدقيقة أيضًا، فالفصيلة هي أساس تصنيف الكائنات الحية، وهي التصنيف الأشمل، فمثلًا تختلف فصيلة النباتات عن فصيلة الكائنات الدقيقة، وهكذا.
3- تنوع الكائنات الحيّة:
يؤدي تنوّع الكائنات الحية إلى تنوّع العلاقات البيئية بينها، فاختلاف النباتات والحيوانات المعتمدة على بعضها، وتنوعها بصورة كبيرة يؤدي إلى ظهور سلاسل وشبكات عذائية أكثر تعقيدًا.
أهمية التنوع البيولوجي
1- الثقافة:
ترتبط الثقافة بالتنوّع البيولوجي من خلال التعبير عن الهوية، حيث تُشكّل بعض الأنواع جزءاً من الهويات الدينية، والثقافية، والوطنية، ويُشار إلى أنّ هناك 231 نوعاً يُستخدم رسمياً كرموز وطنية في 142 دولة.
2- الحفاظ على صحة الإنسان:
تُشير الأبحاث إلى وجود صلة وثيقة بين تفشّي الأمراض وتدهوّر الطبيعة، إذ إنّ 70% من الأمراض الفيروسية المُستجدّة انتقلت من الحيوانات إلى البشر، وذلك بسبب زيادة تعرّض البشر للحيوانات البرّية نتيجةً للتجارة العالمية في الحياة البرّية، وتوسّع مشاريع التنمية في الغابات الاستوائية.
3- المساهمة في حلّ مشكلة تغيّر المناخ:
يُمكن أن تساهم حماية التنوع البيئي بشكل فعّال في تخفيض نسبة انبعاثات الغازات المُسبّبة لتغيّر المناخ، إذ كشفت دراسة أجراها الباحث برونسون جرسكوم في عام 2017م إلى أنّ الطبيعة قادرة على خفض ما لا يقل عن 30% من انبعاثات الغازات بحلول عام 2030م ممّا يمنع حدوث كارثة مناخية.
4- الأهمية الاقتصادية:
يعتمد ملايين الأشخاص على الطبيعة والنُظم الإيكولوجية كمصادر للغذاء، والوقود، والدواء، وتُشير تقديرات مبادرة اقتصاديات النظم البيئية والتنوّع البيئي (TEEB) إلى أنّ فرص الأعمال التجارية المُستدامة العالمية الناتجة من الاستثمار في الموارد الطبيعية يُمكن أن تتتراوح قيمتها ما بين 2-6 تريليون دولار في عام 2050م.
5- دعم الحياة البيئية:
يُوجِد التنوّع البيولوجي أنظمةً بيئيةً تُوفّر الأكسجين، والمياه، وتلقيح النباتات، ومكافحة الآفات والعديد من الخدمات البيئية الأخرى.
6- الترفيه:
يُوفّر التنوّع البيولوجي الكثير من الأنشطة الترفيهية، مثل: مراقبة الطيور، والتخييم، وصيد الأسماك، بالإضافة إلى مساهمته في دعم السياحة.
7- الأهمية العلمية:
يُقدّم التنوّع البيولوجي ثروةً من البيانات البيئية المُنظّمة التي تُساعد على فهم العالم الطبيعي.