التنوع الوراثي للنبات

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 18 مايو, 2022 8:59
التنوع الوراثي للنبات

التنوع الوراثي للنبات وكذلك التنوع الوراثي علم البيئة، كما سنقوم بذكر أهمية التنوع الوراثي، وكذلك سنوضح أمثلة على التنوع الوراثي، كما سنتحدث عن أهمية التنوع الحيوي، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعوا معنا.

التنوع الوراثي للنبات

يُعدُّ التنوُّع الوراثي للنباتات من بين أهم موارد الأغذية والزراعة المتاحة على كوكب الأرض، حيث يتوقف الإنتاج الغذائي العالمي على التباين الوراثي بين الآلاف من سلالات المحاصيل وأقاربها من السلاسلات البرية ومنذ آلاف السنين، يستخدم البشر الموارد الوراثية النباتية ويطوِّرونها ويعوِّلون عليها في الإنتاج الغذائي والزراعي.
بيد أنَّ الموارد الوراثية تتعرَّض الآن للفقدان بمعدَّل ينذر بالخطر بصورة متزايدة ومع تآكل هذه الموارد يفقد البشر إمكانية التكيُّف مع ما يُستجدُّ من الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وترجع تقنية إحداث الطفرات في النباتات عن طريق تشعيع بذورها، أو ما يُعرف بالتطفير المستحث، إلى قرابة قرن من الزمان وهي استراتيجية مُثبتة الفائدة ومأمونة ومحكمة وفعالة من حيث التكلفة لاستيلاد النباتات، وتُسهم أصناف المحاصيل التي تُنتجها إسهاماً كبيراً في الأمن الغذائي والتغذوي على الصعيد العالمي.
وبالاشتراك مع الفاو، تساعد الوكالة الدول الأعضاء على تطوير التكنولوجيات القائمة على المجال النووي، مثل تقنية حثِّ الطفرات، والأخذ بتلك التكنولوجيات، من أجل إرساء المستوى الأمثل من التنوُّع الوراثي النباتي والموارد الوراثية دعماً لتكثيف إنتاج المحاصيل وللمحافظة على الموارد الطبيعية.

التنوع الوراثي علم البيئة

يكون علم البيئة فرع من فروع علم الأحياء، ويعتمد هذا العلم على دراست التفاعل بين الكائنات الحية والبيئة الحيوية والفيزيائية، فعلم البيئة هو علم بيولوجي يحث على ما يلي:
1- الخصائص الوراثية، وهي التي يعطيها الخالق القدير للجماعات.
2- الجينات المتنوعة، وهي التي يتم تحديدها كأحد أسباب التنوع الجيني.

أهمية التنوع الوراثي

1- التربة:
لا يشير التنوع الوراثي إلى عدد الأنواع النباتية والحيوانية فقط، بل يشمل أيضًا الفطريات والطحالب والبكتيريا والحشرات واللافقاريات، وهي كائنات صغيرة مسؤولة عن صنع التربة والمحافظة على جودتها، فتنوع هذه الكائنات يساعد على إيجاد تربة خصبة، حيث يزيد عدد أنواع الديدان التي تعمل على حفر التربة وتهويتها وتوفير المغذيات من فضلاتها، كما أن تنوع البكتيريا والفطريات يزيد من تحلل المواد العضوية وتفككها في التربة.
2- جودة المياه:
تشمل أهمية التنوع الوراثي الحفاظ على جودة المياه نقية، في المناطق الرطبة تعمل النباتات على التقاط الملوثات من المياه وبالتالي تنقيتها، كذلك الحال مع الرخويات والمحار التي تستهلك العناصر الغذائية من الماء وبالتالي منع حدوث حالة التخثث، التي تشير إلى زيادة نمو الكائنات في المياه وبالتالي زيادة استهلاك الأكسجين، هذا ولا بد من الإشارة إلى ترابط مختلف الأنواع مع بعضها البعض، ففقدان أحدها سيؤدي إلى تعطل النظام البيئي، ففي حالة جودة المياه يمكن أن تبقى الملوثات وبالتالي التسبب بمشاكل جديدة كبيرة.
3- إزالة النفايات:
التنوع الوراثي للميكروبات والفطريات والكائنات الحية الدقيقة يوصف بانه الأساس في تحلل النفايات، فالمواد العضوية مثل الحيوانات الميتة والأغصان والأوراق الموجودة في البيئة تتحلل بسبب التنوع الوراثي للكائنات الحية الدقيقة في النظام البيئي، وعلية تأتي أهمية التنوع الوراثي في حفظ التوازن الدقيق للبيئة، حيث تتم إزالة النفايات وبالتالي الحفاظ على بيئة نظيفة أقل عرضة لانتشار الأمراض فيها.

أمثلة على التنوع الوراثي

فالمثال على التنوع الوراثي هو: الألوان المختلفة من الخنفساء، حيث يعتمد التنوع الجيني للكائنات الحية على ظاهرة التنوع الوراثي، وهي إحدى الظواهر الرئيسية المتخصصة في دراسة علم البيئة، وهو علم يدرس العلاقة بين جميع الكائنات الحية، مثل المنافسة والافتراس والتكافل وعملية التنوع الوراثي، فتعتمد الكائنات الحية على العديد من الأنواع المختلفة في العديد من المجتمعات البيولوجية.

أهمية التنوع الحيوي

1- أهمية التنوع الحيوي في المجال الاقتصادي:
يؤثر التنوع الحيوي إيجابيًا بصورة مباشرة على المجال الاقتصادي، إذ إنّ ما يزيد على نصف إجمالي الإنتاج العالمي هو نتاج الطبيعة وتنوّعها، فالتنوّع البيولوجي يسمح بمرونة العمل الاقتصادي وتوسّع شريحته.
وذلك بسبب توفّر المواد الخام في الطبيعة واللازمة للبناء الاقتصادي المتين، فضلًا عن تسهيل سبل العيش، كما تعدّ البيئة وإصلاحها من الاستثمارات الناجحة والتي تعود على المستثمر بأضعاف ما أنفق.
2- أهمية التنوع الحيوي في المجال البيئي:
يُساهم التنوع الحيوي في دعم وتحسين البئية من خلال توفير غاز الأكسجين وتسهيل عملية تلقيح النباتات ومكافحة المواد الضارّة بالكائنات الحية ومعالجة وتنقية المياه العادمة والتغلّب على مشكلة تغيّر المناخ، والحفاظ على عدم زيادة درجات الحرارة العالمية لأكثر من 2 درجة مئوية والحد من انقراض بعض أنواع الحيوانات والكائنات الحية الذي يتسبّب البشر في حدوثه بصورة مباشرة.
3- أهمية التنوع الحيوي في مجال السياحة:
يُساعد التنوّع الحيوي الكبير على توفر الأنشطة السياحية المختلفة، كالتخييم، وممارسة الصيد، ومراقبة أسراب الطيور، ومن أمثلة ذلك دوليًا، نشاط السياحة في أستراليا بسبب تنوّع المشاهد البرية الطبيعية هناك، مما ساهم في ازدهار السياحة لديهم رغم ركود الحركة السياحية عالميًّا، وبذلك يُمكن القول بأنّ أي تأثير سلبي على البيئة وتنوّعها الحيوي، سيؤدي إلى التأثير على الجانب السياحي للدول أيضًأ.
4- أهمية التنوع الحيوي في المجال العلمي:
يمكّن وجود التنوع الحيوي من القدرة على فهم الطبيعة ومكوّناتها من خلال دراسة عناصرها عن كثب على هيئة معلومات وبيانات ملموسة، كما أنّ وجود هذه المعلومات في النظم المتنوعة حيويًّا، يساعد العلماء والمهتمّين بدراسة البيئة على مواصلة عملهم، والبحث عن كل ما يُمكن للبشر الاستفادة منه وتطويره، ولذلك يهتم العلماء بدراسة التنوّع الحيوي والعلاقات التي تربط الكائنات الحية ببعضها للتوسّع في البحث العلمي.
5- أهمية التنوع الحيوي للكائنات الحية:
يوفّر التنوع الحيوي إمكانية استدامة الكائنات الحية الموجودة في النظم البيئية المختلفة، فلكل كائن حي موجود في الطبيعة وظيفة وأهمية بالنسبة لغيره من مكونات النظام، ويُمكن توضيح ذلك من خلال مثال تنوّع النباتات الذي ينتج عنه العديد من المحاصيل النباتية، فالتنوّع في منطقة ما يؤدي إلى التأثير الإيجابي على كل ما هو حيّ، ويعود ذلك إلى العلاقات المتبادلة لتحقيق التوازن البيئي وتحصل كائنات النظم البيئية المتنوعة حيويًّا وغيرها من الكائنات على العديد من المزايا، والخدمات البيئية، كالبناء الأمثل للتربة مثلًا، والحدّ من التلوّث وتوفّر الموارد في النظام البيئي بصورة طبيعية.



273 Views