التوعية عن المخدرات

كتابة منى عسيري - تاريخ الكتابة: 31 أغسطس, 2020 6:31
التوعية عن المخدرات

التوعية عن المخدرات وماهي اهم اسباب المخدرات وافضل طرق الابتعاد عن الادمان كل ذلك في هذا المقال.

الإدمان

أصبح الإدمان من الظواهر الخطيرة التي تهدد العالم كله، فقد أثبتت الإحصائيات الأخيرة أن نسبة متعاطي المخدرات تزداد بشكل غير معهود، حيث ينضم 210 ملايين شخص سنوياً إلى فئة المدمنين، تشكل نسبة 10% منهم من العالم العربي وأغلبهم من الشباب، وذلك بالرغم من حملات التوعية المكثفة التي تنظمها العديد من الدول والمنظمات العالمي. لذلك كان لزاما على الحكومات والمجتمع ككل البحث عن سُبل وأساليب جديدة للوقاية من الإدمان.

ما هي طرق الوقاية من المخدرات

يبحث الكثير من الآباء والأمهات عن طرق الوقاية من المخدرات لحماية ذويهم من خطر الإدمان الذي يدمر مستقبل الشباب، ويسبب المخاطر النفسية والجسدية للمدمن ولا يتركه إلا بالموت أو الأمراض الخطيرة والفيروسات، وهناك بعض النصائح والطرق التي اعددناها لك للوقاية من المخدرات وعدم الوقوع في الإدمان.
التوعية
يجب أن يكون الهدف الأوحد للمدراس والجامعات والأسرة هو التوعية بمخاطر المخدرات، والأضرار الجسيمة التي تسببها على الصحة النفسية والجسدية، وإطلاق حملات ونماذج توعوية للشباب، وتقديم تجارب الإدمان على أرض الواقع حتى يتعرفون على الخطر الذي يداهم حياتهم.
تقديم الدعم
الرعاية والاهتمام وتقديم الدعم النفسي والمعنوي في جميع الأوقات، من أفضل طرق الوقاية من المخدرات، حتى لا تترك الشخص للتفكير السلبي وتراكم المشاكل والضغوطات دون تقديم أي مساعدة معنوية، لأنه دائماً بحاجة إلى رعاية واهتمام ممن حوله، حتى يتعرف على الطريق الصحيح، ولا يتبادر إلى ذهنه التفكير في الإدمان.
التغلب على الضغط النفسي
الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والأمراض النفسية هم أكثر عرضة للإصابة بالإدمان وتعاطي المخدرات، حيث أثبتت العديد من الإحصائيات عن أسباب الوقوع في إدمان المخدرات بسبب الاضطرابات النفسية بلغت نسبتهم حوالي  17% من مدمني المخدرات، لذلك يجب مساعدتهم  والوقوف بجانبهم في علاج هذه الأمراض.
عدم تعاطي المسكنات
من أفضل طرق الوقاية من المخدرات هو عدم تعاطي المسكنات والمهدئات، خارج الإشراف الطبي لأنك حتماً ستدخل في بوادر الإدمان، لذلك يجب التقليل من تناولها، وإذا استلزم الأمر اتبع إرشادات الطبيب المختص.
ممارسة الرياضة
ممارسة الرياضة من أهم طرق التغلب على الضغط النفسي والاكتئاب، خاصة التمارين التي تساعد على الاسترخاء والنشوة، وتعتبر من أهم طرق الوقاية من المخدرات، لذلك ننصحك بالاستمرار على ممارسة الرياضة وحماية نفسك من الإدمان.
الابتعاد عن أصدقاء السوء
“جرب هذه مرة لن تندم” الكثيرمن الكلام المعسول الذي التي يبدأ به أصدقاء السوء في دخولك دائرة الإدمان، لذلك أحذر الاقتراب من أصدقاء السوء والوقوع في فخ الإدمان، لأن كل المدمنين كانت بدايتهم هي التجربة.

كيف تتحدث لأبنائك عن المخدرات

1. أنجز ما عليك
تأكد من أنك مدرك لموضوع المخدرات بشكل كافٍ، وذلك يتضمن أن تعي وجود احتمالية أن يكون أبنائك قد جربوا الأمر، وبذلك تستطيع الحديث لأطفالك بأسلوب دربت نفسك عليه مسبقاً. فهمك حقيقة وماهية المخدرات يعينك على البقاء هادئاً عند احتدام النقاش مع أبنائك. احرص على أن تحصل على معلوماتك من مصادر موثوقة يمكن الاعتماد عليها.
2. اختر الوقت المناسب
لا تبدأ الحديث معهم قبل ذهابهم إلى المدرسة، أو أثناء خوضهم لتجربة التعاطي، وإياك ثم إياك أن تواجههم بالموضوع إن كانوا تحت تأثير المخدرات.
3. بادر بالحديث عندما تتاح لك الفرصة المناسبة
يمكنك أن تناقش الأمر مع أبنائك عندما يذكر موضوع الإدمان مثلاً بشكل مفاجئ خلال برنامج تلفزيوني أو في الأخبار، كما يمكن لوقت وجبة الطعام أن يكون فرصةً جيدة جداً للمناقشة.
4. لا بد أن يعلموا قيمك والحدود التي وضعتها في حياتك
من المهم جداً لأبنائك أن يعلموا أين أنت من تعاطي المخدرات، لذا عليك أن تدلي بدلوك بوضوح حتى يكونوا على بينة من خطوطك الحمراء.
5. تحدث لهم مبكراً عن المخدرات
إنها لفكرةٌ جيدة أن تناقشهم بالأمر حتى قبل أن يفكروا بتجريب المخدرات، حيث ينبغي أن تشعرهم بأنهم أقوياء وقادرين أن يختاروا بأنفسهم وبحرية رفض فكرة التعاطي والإدمان.
6. تجنب مبدأ الترهيب
يعرف أبناؤك المراهقون في الغالب أناساً يتعاطون المخدرات أكثر منك، لذا لا داعي لرفع راية “تدخين القنب سوف يقتلك”، ولكن إن أشرت إلى المشاكل الصحية والعقلية التي يسببها القنب، وإلى الأشخاص فاقدي الذاكرة وعديمي الهدف في الحياة، فإن ذلك سيبدو أكثر واقعية بالنسبة لهم، وسيغدو أقوى من أي رادع يمكن أن تواجههم به.
7. تعرف على أصدقاء أبنائك
إن التأثير الذي يحدثه الأصدقاء هو العامل الأهم في تحديد ما لو كان أبنائك سيجربون المخدرات أم لا، لذلك احرص على التعرف عليهم، فادعهم إلى المنزل وأظهر اهتمامك بمعرفة ما يملئون به أوقاتهم، فإن لاحظت أنهم على اتصال بعالم المخدرات حاول أن تشارك في إيجاد أصدقاء جدد لابنك

طرق الوقاية المبكرة من الإدمان

التوعية
تحتاج الوقاية من الإدمان إلى وعي كبير بمخاطر المخدرات والأضرار الجسيمة التي يتعرض لها المدمن من ضياع المستقبل أو السجن أو الإصابة بأمراض خطيرة مثل الإيدز، أو الموت.
الرعاية والاهتمام
في معظم الأحيان يلجأ الأشخاص إلى تعاطي المواد المخدرة لشعورهم بالوحدة والغربة خاصة الشباب والمراهقين، لذا فهم بحاجة إلى رعاية الأهل والأصدقاء حيث إن القرب منهم سيمكن الأهل من توجيههم للطريق الصحيح، فالاهتمام من أهم سبل الوقاية من الإدمان.
التغلب على الضغوط النفسية
أثبتت الأبحاث والدراسات الطبية أن معظم الأشخاص الذين يقبلون على تعاطي المخدرات كانوا يعانون من أمراض نفسية وضغوط عصبية مثل الاكتئاب والعزلة الاجتماعية والأرق، ولجأوا إلى المخدرات لظنهم أنها المخرج الوحيد لكل هذه المشكلات، وبالتالي يجب مساعدة الأشخاص الذين يعانون من هذه الأمراض النفسية والوقوف بجانبهم.
ممارسة الرياضة
الرياضة تغذي الروح والعقل والجسد، كما أنها تساعد على تحسين الحالة النفسية والمزاجية، لذا ننصح بممارسة الرياضة حتى نحمي أنفسنا من الإدمان.
عدم تناول المسكنات وأدوية الاكتئاب
المسكنات وأدوية الاكتئاب من أهم أسباب الإدمان، لذا يجب التقليل من تناول هذه الأدوية، ويفضل الامتناع عنها إن أمكن إلا بإشراف من الطبيب.
الابتعاد عن المدمنين
من أهم سُبل الوقاية من الإدمان الابتعاد عن الأشخاص المدمنين، لأنهم سيسعون بكل الطرق لجذبك إلى هذا العالم

دور المجتمع في الوقاية من المخدرات

لا تقتصر الوقاية من المخدرات على الأسرة فقط، وإنما هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المجتمع  لحماية أفراده من المخدرات وآثارها الضارة تشمل:
1. إطلاق حملات إعلامية للتوعية:
يجب أن تتبنى الحكومات ومنظمات المجتمع المدني إطلاق حملات دعائية مكثفة من خلال الوسائل البصرية والمقروءة تهدف إلى توعية الأفراد بخطورة تعاطي المخدرات وأضرارها وكيفية التعامل مع العوامل التي تشجع عليها.
2. تصحيح الشائعات المنتشرة حول المخدرات:
يهدف مروجي المخدرات إلى نشر الشائعات والدعايات المغلوطة حول فوائد المخدرات، لذا يأتي دور المجتمع والمتخصصين في علاج الإدمان لتصحيح تلك المعلومات ونفي فوائد المواد المخدرة المزعومة.
3. منع الوسائل الدعائية التي تشجع على المخدرات:
يجب على المجتمع إحكام الرقابة على الوسائل الدعائية والأعمال السينمائية التي تروج للمواد المخدرة وتشجع علي التعاطي وتمنع ظهورها.
4. التوعية بالأمراض النفسية التي تؤدي للإدمان:
أحيانا قد يكون المجتمع هو الدافع الأساسي لتعاطي المواد المخدرة من خلال إصابة أفراده بالأمراد النفسية أو ممارسة التنمر، لذا يتوجب عليه التوعية بتلك الأمراض وعلاج السلوكيات والتصرفات الخاطئة التي تدفع للتعاطي.
5. وضع قوانين وتشريعات لمنع تداول المواد المخدرة:
تغليظ العقوبات على تداول المواد المخدرة والاتجار بها يسهم بشكل كبير في حماية أفراد المجتمع من تعاطي المخدرات والوقوع في الإدمان نظرا لصعوبة الحصول عليها والخوف من العقوبة.



687 Views