الحب الإلهي في المسيحية الحب والعاطفة في المسيحية اقوال عن الحب في المسيحية كل ذلك في هذه السطور التالية.
محتويات المقال
الحب الإلهي في المسيحية
يعتبر اعلى واطهر وانقى مستويات الحب، لأنه حب من الله، فحب الله للخليقه هو حب الاغابى بل أن الله هو الحب ذاته ونحن قد عرفنا الحب حينما عرفنا الله وصدقنا المحبة التي الله فينا “الله محبة”.
أن حب الاغابى هو الحب الانسانى الاصيل الذي كان عند ادم وحواء قبل السقوط، حيث كان القلب نقيا والفكر مستنيرا بالله لذلك كان كل من ادم وحواء قادراّ على البذل الكامل والعطاء بلا توقف ولم يكن هناك حد فاصل بين حبهما لله وحبهما لبعضهما البعض حيث اكتسبا قدره الحب من الله.
وحينما سقط الإنسان وتغرب عن الله بارادته صارت ذاته الانا هي مركز اهتمامه فتحول الحب بالضرورة بعيدا عن الله وبهذا تحول حب الاغابى إلى الايروس أو الفيليا في احسن الأحوال، أما حينما تمم الابن الكلمة الازلى الفداء العظيم وجدد طبيعتنا بالروح القدس فان الحب الاغابى قد دخل إلى طبيعتنا من جديد حيث يثمر الروح القدس فينا أول ما يثمر محبة تصبح من طبع المؤمن واما ثمر الروح محبة Aghapy فرح سلام (غل 22:5).
حب الاغابى اذن هو اعلى درجات الحب حيث يسلك المسيحى بالبذل والتضحية وانكار الذات مدفوعا بنعمة خاصه من روح الله فيكون الحب الذي يسلك به المؤمن على نمط حب المسيح لنا “حب البذل حتى الموت”، وهو لذلك حب ليس بالكلام بل حب بالعمل والحق(1يو 18:3).
لقد تساءل يوحنا ذهبى الفم: من الذي كان يحب الاخر يوسف ام امرأة فوطيفار؟، لقد احبت أمراة فوطيفار يوسف وتعلق قلبها به وامسكت به أكثر من مرة حتى ترك لها ثوبه في المرة الأخيرة ولكن:
1-هل الذي يحب انساناّ يجبره على صنع شئ هو يمقته حتى تتمسك بثوبه ويخرج عاليا ؟
2- هل التي تحب انساناّ تنادى اهل بيتها لتشهر به كذباّ ؟
3-لقد احتقرته اذ تقول لزوجها “دخل إلى العبد الذي جئت به الينا” ( تك 17:39).
4-لقد زجت به في السجن بسلطان زوجها
المحبة في المسيحية
هي كلمة كوينه من الكلمات اليونانية التي تُرجمت إلى الإنجليزية بمعنى المحبة، وهي الكلمة التي أصبحت تستخدم بكثرة في اللاهوت المسيحي بمعنى محبة الله أو المسيح للبشرية. وفي العهد الجديد، تشير هذه الكلمة إلى محبة الله (العهد) للبشر، وكذلك الحب الإنساني المتبادل مع الله؛ ويمتد هذه المصطلح بالضرورة ليشمل محبة الرجل لزميله. وقد يعتقد الكثيرون أن هذه الكلمة تمثل الإلهية والتضحية المطلقة في سبيل الآخرين والنشاط والحب الاختياري المدروس. وبالرغم من أن الكلمة ليس لها دلالات دينية محددة، فقد استُخدمت الكلمة من قبل مجموعة متنوعة من المصادر المعاصرة والقديمة، بما فيها كُتاب الكتاب المقدس والكُتاب المسيحيون. وقد استخدم الفلاسفة اليونانيون في عصر أفلاطون وغيره من الكتاب القدماء أشكالاً من هذه الكلمة للدلالة على محبة الزوج أو الأسرة، أو التعلق بنشاط معين، مقارنة مع كلمة فيليا (وهي العاطفة التي يمكن أن تدل على الصداقة أو الأخوة أو التعلق غير الجنسي عمومًا) وكلمة إيروس، وهي العاطفة ذات الطابع الجنسي. وقد عرف توماس جاي أورد كلمة أغابي بأنها “استجابة متعمدة لتشجيع السعادة عند الاستجابة للكلمات التي تسبب الحزن.
عاطفة مقدسة
لا شك أن الحب أقدس عاطفة في قلب الإنسان، مهما حاول الإنسان أن يدنسها بفجوره أو ينجسها بشروره، وذلك لأن الحب هو شعاعه من نور الله الذي هو محبة وفى دائرة الإيمان المسيحي نحن مطالبون لا بأن نحب بعضنا بعضاً فقط، بل أن نحب أعداءنا أيضاً، وبدون الحب تبدو الحياة جحيماً لا يطاق. فنحن نخلص من خطايانا بحب الله لنا في صليب المسيح، ونحن ننمو في حياة الإيمان بحبنا لله وتكريسنا الحياة له، ونحن نسعد في عائلاتنا بالمحبة المتبادلة بيننا وبين زوجاتنا وأولادنا وأخواتنا، ونحن نبتهج في شرآة المؤمنين بتبادل المحبة بيننا وبين قديسي الله، وهكذا. وإذا انتزع الحب من الحياة انتهت معه الحياة حساً ومعنى.
لقد أنشأ الله فينا عاطفة الحب، وقدم لنا أعمق مثل للحب، إذ قدم ابنه الوحيد لأجلنا، آما هو مكتوب: “َلكِنَّ اللهَ بَيَّنَ مَحَبَّتَهُ لَنَا، لأَنَّهُ .(ولا شك أن الله الذي أودع فينا هذه العاطفة المقدسة لا يرضى أبداً أن يتطور الحب فينا : وَنَحْنُ بَعْدُ خُطَاةٌ مَاتَ الْمَسِيحُ لأَجْلِنَا) “رو 5 ليصبح مشكلة، وأن تتطور المشكلة لتضحي شراً وإباحية، وأن تتطور الإباحية لتنتج جريمة ضد النفس والمجتمع، بل أنها ضد الله نفسه.
هذا ما يحدث في وقتنا الحاضر، إذ ينشب الحب سهامه بطيش بين الشباب في وقت غير مناسب، فهذا طالب ثانوي يحب فتاة،وتلك فتاة جامعية تحب، آلاهما من سن مبكر لم يدرك بعد مسئوليات الحياة، ولم يخرج بعد عن الحاجة لمن يتولى الصرف عليهما في المأآل والملبس والعلم. ومن الغريب أن تتفشى هذه الحالة بين الشباب حتى أصبحت موضعاً للتفاخر، ومرة أخرى تكون موضعاً للتناحر.
وهى في هذا وذاك تثلم الشرف، وتهدم الفضيلة، وتحطم القلوب، وتخرب العائلات، مهما أخذت من ثوب عذري آما يقولون، أو حب طاهر آما يدعون.
معنى كلمة حب فى الكتاب المقدس
الحب كلمة ليست عادية وهى اقدس عاطفة واعظم كلمة فى قاموس المعاملات لكونها فخرا انها الله (الله محبه ) ويكفى لبيان اهمية الحب قول الكتاب ” من لايحب لايعرف الله لان الله محبة ” (1يو 8:4) .
الحب هو قوة حياة خلاقه هو طاقه الهية بالدرجة الاولى والله وحده هو الذى يعطى الانسان منها بقدر ما تحتمله طبيعته المحدودة ” الله محبة ” ( 1يو 16:4 ) هو مصدر المحبة وقد اوجد فينا امكانية المحبة حينما خلقنا على صورته ( تك 27 :1 ) وتصدر مشاعر المحبة كما ذكرنا من جهاز خاص فى نفس الانسان وهو العاطفة .
كلما كان الانسان متصالحا مع الله كلما كانت العاطفة نقيه مقدسة متحررة من الانانية فتصدر منها مشاعر الحب الحقيقى وتهرب منها الكراهية والانانية والشهوة .
والحب الحقيقى عند الانسان يسير على نمط حب الله لنا حب التضحية والبذل والعطاء دون انتظار للأخذ .
” بهذا قد عرفنا المحبة أن ذاك وضع نفسه لاجلبنا فنحن ينبغى لنا ان نضع نفوسنا لاجل الاخوة ” ( ايو 16: 3 ) .
الحب الحقيقى اذن هو الحب الناضج فليس كل تعلق عاطفى حباّ و ليس كل شاب يقول عن فتاة “انى احبها ” يكون ذلك حبا ّ حقيقياّ فقد يكون حب امتلاك او مجرد حب للذات اى يحب ذاته فيها .