الخلية العصبية ومكوناتها كما سنتحدث كذلك عن الخلية العصبية ومكوناتها وأهم مكونات الخلية العصبية وتنشيط الخلايا العصبية والخلايا العصبية الحركية كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
الخلية العصبية ومكوناتها
تُعد الخلية العصبية (العصبون) الوحدة الأساسية للتواصل في الجهاز العصبي. وتتكون كل خلية عصبية من هيكل الخلية، والذي يحتوي على النواة، والليف الرئيسي المتفرع (المحور العصبي)، والألياف المتفرعة المتعددة الصغرى (التغصنات). يُعد غِمد المايلين مادة دهنية تغطي أعصاب الدماغ والحبل النخاعي، وتعزلها وتحميها.
كما أنها خلّايا صغيرة مسؤولة عن المشاركة في الأعمال المتعلّقة بالجهاز العصبيّ.
تجد في دماغنا الملايين من الخلّايا العصبيّة، يقدّر أن نملك 80 مليون من الخلّايا العصبيّة على الأقلّ عند الولادة. كلّما ننمو، ينخفض عدد الخلّايا الدماغيّة، ومن 80 سنة نضيع ال30% من الخلّايا العصبيّة. نضيع ونجدّد الخلّايا العصبيّة خلال اليوم بالستمرار.
تتكوّن اتصلات جديدة من خلال معالجات التجدّد لخليّة عصبيّة، الأمر الذي يؤدّى إلى معلاجة التكوّن العصبيّ الذي يرتكز على تكوين خلّايا عصبيّة جديدة طوال حياة الشخص.
يتمّ الأشخاص إجراء سلوك يوميّا يؤدّي إلى الفساد الدماغيّ وبالتالي الفساد الإدراكيّ. يؤثّر هذه السلوكيات، مثل شرب الكحول، والتدخين، وعدم الطعام أو النوم، الضغط الدموي أو الرهق، إلى تخفيض الخلّايا المبكّر. يريد كوجنيفيت أن يساعدك على تجدّد خلّاياك العصبيّة من خلال تكوين اتصالات جديدة وتدريب قدرتك المعرفية.
يعرف معظم الناس الجملة “استخدمه أو أضعه” التي تطابق على التدريب البدنيّ، فإنّه نفس الشيء عندما نتحدّث عن الخلّايا العصبيّة. نقدّم الآن الأسباب لتنشيط الخلّايا العصبيّة:
أهم مكونات الخلية العصبية
تتكون الخلية العصبية من المكونات التالية:
1-الزوائد الشجيرية (dendrites) :
عبارة عن زوائد تظهر من جسم الخلية يتراوح عددها من 100 – 1000 زائدة، كل منها قادر على استلام السيالة العصبية من نفس العدد من الأعصاب المتصلة بها. لا تستطيع الزوائد الشجيرية إحداث تغيير في فرق الجهد ولكنها تستلم السيالة العصبية من نهايات الأعصاب الأخرى أو مباشرة من موقع التنبيه (العضو المستقبل). تجتمع الزوائد الشجيرية وتنتهي على جسم الخلية حيث يتم تفريغ السيالة العصبية. لذلك فإن إجمالي ما يرد من نشاط عصبي إلى جسم الخلية يتناسب وعدد الزوائد المتصلة به. تقسم الخلايا العصبية من حيث عدد الزوائد الشجيرية:
1-متعددة الزوائد (multipolar) : عبارة عن مجموعة زوائد لها محور واحد، كما في الخلايا العصبية الجسدية العادية.
2-أحادية الزوائد (unipolar) : أعصاب حسية قادمة من العضلات والجلد إلى النخاع الشوكي، كأعصاب اللمس والضغط وغيرها.
3-ثنائية الزوائد (bipolar) : عبارة عن زوائد شجيرية واحدة ومحور واحد، كما في عصب الشم وعصب الشبكية.
2-محور الخلية:
هي ليفة عصبية تتميز بطولها وتظهر من الصرة الخاصة بجسم الخلية، وهو الممر الأساسي للسيالات العصبية، ويبدأ هذا الممر من جسم الخلية نحو النهايات العصبية، في العادة يكون لكل خلية محور واحد على الرغم من احتوائها على الكثير من الزوائد الشجرية، وفي الكثير من الأحيان لا تحتوي الخلية العصبية على محور مثل الأعصاب التي تغذّي الدماغ وشبكة العين، ويقسم محور الخلية إلى المحاور ملينية التي تغلف بالميلين، ومحاور غير ملينية غير المغلفة بالميلين، مما يجعل السيالات العصبية تسير ببطء، كما يوجد نوعان للميلين الموجود في الجهاز العصبي، وهما الميلين الذي يغطي الخلايا العصبية الخاصة بالجهاز العصبي المركزي، والميلين الذي يغطي الخلايا الخاصة بالجهاز العصبي الطرفي.
3-جسم الخلية:
يُعدّ جسم الخلية أكبر جزء في الخلية العصبية، إذ يحتوي على العضيات نفسها الموجودة داخل الخلية الجسدية من أجل تغطية السيتوبلازم والخلية والميتوكوندريا والنواة والليزوزومات والشبكة الإندوبلازمية، كما يحتوي على السايتوسكيليتون المعروف بالحبيبات التي تخزن فيه المادة الغذائية التي تعرف بأجسام نسل، ولا تتجدد الخلية العصبية ولا تنقسم بسبب عدم احتوائها على الأجسام المركزية، ولكن تستطيع تصنيع الأنزيمات والبروتين والطاقة الضرورية من أجل أداء وظيفتها.
4-النهايات العصبية:
هي عبارة عن نهاية الطريق الذي تمرّ السيالات العصبية به داخل الخلية، وتتمثل وظيفتها في استلام السيالات القادمة عن طريق المحور من أجل نقلها وتوزيعها عن طريق التشابك العصبي نحو بداية خلية عصبة أخرى أو عضلة أو غدة بسبب امتلاكها عددًا من النواقل الكيميائية، كما يحتوي العصب على 1000 نهاية عصبية على الأكثر، و100 نهاية على الأقل جميعها توصل السيالات العصبية، وتنتهي كل نهاية عصبية بانتفاخ يعرف باسم الغشاء.
تنشيط الخلايا العصبية
يؤثر ضعف الجهاز العصبي على صحة الجسم بالكامل، حيث أنه مسؤول عن العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، ولذلك ينبغي الحفاظ على صحة الجهاز العصبي واتباع الطرق التي تساعد في تقويته ووقايته من الأمراض.
هناك العديد من طرق تقوية الجهاز العصبي التي تساهم في وقايته من الأمراض المختلفة، ومن أبرز طرق تقوية الجهاز العصبي هذه الاتي:
1-المغنيسيوم
يعد المغنيسيوم من أهم العناصر الغذائية لصحة العقل والحد من القلق والأرق ومشاكل النوم، ويمكن العثور على المغنيسيوم في مجموعة من الأطعمة مثل: الموز، والبازلاء، والعدس، والسبانخ، واللوز، والجوز، واليقطين، والبذور، والأرز البني.
2-الأوميغا 3
ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالأوميغا 3 لتقليل خطر الإصابة بضعف الجهاز العصبي، حيث أنها ضرورية لتطوير وعمل الجهاز العصبي بشكل جيد، وتساعد في تحسين عمل الخلايا العصبية، وتحسين انتقال العصب.
تتوفر الأوميغا 3 في العديد من الأطعمة مثل: بذور الكتان، وبذور الشيا، والجوز، والسردين، والسلمون، وبراعم بروكسل، والقرنبيط، والسبانخ، وزيت الكانولا.
3-فيتامينات ب
خاصةً فيتامين ب 12 الهام لنظام الجهاز العصبي لقيام بوظائفه بصورة أفضل، كما أنه يعزز صحة العقل ويقلل من تشوش الدماغ، وعادةً ما يتوفر فيتامين ب 12 في المنتجات الحيوانية مثل: اللحوم، والدواجن، بالإضافة إلى الحليب والبيض.
الخلايا العصبية الحركية
العصب الحركي هو عصب موجود في الجهاز العصبي المركزي (سي إن إس)، عادةً في النخاع الشوكي، ومسؤول عن نقل الإشارات الحركية من الجهاز العصبي المركزي إلى عضلات الجسم. يختلف العصب الحركي المكون من مجموعة من المحاور العصبية عن العصبون الحركي الذي يتألف من جسم الخلية والتفرعات التغصنية. تعمل الأعصاب الحركية كأعصاب صادرة إذ تنقل المعلومات من الجهاز العصبي المركزي إلى خارجه بعكس الأعصاب الواردة (تُدعى أيضًا الأعصاب الحسية) التي تنقل الإشارات من مستقبلات الحس المحيطية إلى الجهاز العصبي المركزي. تعمل بعض الأعصاب كأعصاب حسية وحركية على حد سواء ويُطلق عليها اسم الأعصاب المختلطة.