نقدم لكم موضوع شامل عن الزواج فى الاسلام اهداف وغايات وماهي اهم اهداف الزواج والحياة الاسرية بأكملها.
شروط صحة الزواج
هي الشروط التي تتوقف عليها صحته، بحيث إذا وجدت يعتبر الزاوج شرعيا وهذه الشروط هي:-
-حل للرجل التزوج بالمرأة التي يريد الاقتران بها، فلا تكون محرمة عليه بأي سبب من أسباب التحريم المؤقت أو المؤبد.
-الإيجاب والقبول
-والاشهاد على الزواج من شاهدين.
-وموافقة الولي للقاصر فقط أما الأيم؛ فلا بد من موافقتها وإذنها لوليها لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف: <<«الأيم أحق بنفسها من وليها» رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي ومالك في الموطأ. والأيم من لا زوج لها بكرا أو لا، فإنه ليس للولي إلا مباشرة العقد إذا رضيت، وقد جعلها أحق منه به. وفي مصر يأخذ بالمذهب الحنفي في قانون الأحوال الشخصية منذ قيام الدولة العثمانية إلى الآن. بجانب مصر هناك دول إسلامية أخرى تتبع المذهب الحنفي في أمور المعاملات التي منها الأحوال الشخصية وتشمل الميراث و
فوائد الزواج
الذي يريد الزواج يجد العون من الله، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة حق على الله عونهم: المجاهد في سبيل الله، والمكاتب الذي يريد الأداء، والناكح الذي يريد العفاف)
الزواج طريق شرعي لإشباع الغريزة الجنسية، بصورة يرضاها الله ورسوله فقال : (حُبِّب إليَّ من دنياكم: النساء والطيب، وجُعلتْ قرَّة عيني في الصلاة)
طريق لكسب الحسنات. قال : (وفي بُضْع (كناية عن الجماع) أحدكم صدقة. قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟ قال: (أرأيتم، لو وضعها في حرام، أكان عليه وِزْر؟). قالوا: بلى. قال: (فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر)
وسيلة لاستمرار الحياة، وتعمير الأرض، فالأبناء الصالحون امتداد لعمل الزوجين بعد وفاتهما، فقال : (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنْتفَع به، أو ولد صالح يدعو له)
سبيل للتعاون، فالزوجة تكفي زوجها تدبير أمور المنزل، وتهيئة أسباب المعيشة، والزوج يكفيها أعباء الكسب، وتدبير شئون الحياة
تقوية الصلات والمعارف من خلال المصاهرة، واتساع دائرة الأقارب، فلما غزا النبي محمد بني المصطلق في غزوة المريسيع، وأسر منهم خلقًا كثيرًا، تزوج السيدة جويرية بنت الحارث (رضي الله عنها) وكانت من بين الأسرى فأطلق الصحابة ما كان بأيديهم من الأسرى؛ إكرامًا للرسول وأصهاره، فكان زواجها أعظم بركة على قومها
أهداف و مقاصد الزواج في الإسلام
1 – تحقيق العبودية المطلقة لله رب العالمين
أمرنا الله بالزواج و حث عليه، فالزواج أمر فطري فطر الله الناس عليه. قال تعالى: (فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم و لكن أكثر الناس لا يعلمون) سورة الروم الأية 30. و من العبودية لله تعالى إقامة حدوده، و الشريعة الإسلامية تمنع على المسلم أن يمتنع عن الزواج، و يزهد فيه بنية الرهبانية و التفرغ للعباد، و التقرب من الله، لا سيما إذا كان المسلم قادرا عليه، متيسرة له أسبابه و وسائله. و قد أمر الرسول ص بالزواج في الحديث الصحيح عن عبد الله بن مسعود قال : قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم { يا معشر الشباب ، من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر ، وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء }
2 – اقتفاء أثر السنة النبوية
قال رسول الله ص : (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) فمن واجب المسلم التأسي بخير الأنام و اتباع سنته الحميدة.
3 – تكثير عدد المسلمين
عن معقل ابن يسار قال : جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وعلى آله وسلم – فقال: إني أصبت امرأة ذات جمال وحسب وأنها لا تلد, أفأتزوجها قال: لا ثم أتاه الثانية فنهاه ثم أتاه الثالثة فقال: (تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم)، و الحديث دليل واضح أن البيت المسلم يجب أن يربي أبناءه تربية تحقق هدف الإسلام و أركان الإيمان في سلوكهم و نفوسهم لأن المباهاة إنما تكون بكثرة النسل الصالح.
4 – تحقيق السكون و الطمأنينة القلبية
بالزواج تنمو روح المودة و المحبة بين الزوجين فحين يفرغ الزوج آخر النهار من عمله، و يركن عند المستء إلى بيت، و يجتمع مع أهله و أولاده ينسى كل الهموم التي اعترته في نهار، و يتلاشى التعب الذي كابده في العمل، و كذلك المرأة حين تجتمع مع زوجها و رفيق حياتها. عندئذ يجد كل واحد في الآخلا الحب الحقيقي و الطمأنينة و السكينة قال تعالى: وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
أهداف الزواج
تتحقّق من خِلال الزواج جُملةٌ من الأهداف التي تنعكس بدورها بشكلٍ كبير على مُستوى الفرد والجماعة، نذكر بعضاً من هذهِ الأهداف على سبيل المِثال لا الحصر كما يلي:
-حُصول المودّة والسكينة والطمأنينة بين الزوجين، فالزواج سبيل للاستقرار النفسيّ بين الزوجين، حيث يجد كُلّ منهما مكاناً للحديث وإبداء الرأي والتعبير عن المشاعر والأحاسيس، وتفريغ العواطف المكبوتة طيلة فترة ما قبلَ الزواج، وكذلك يسكُن كُلّ واحد للآخر حينَ يجد فيهِ تماثلاً وتعايشاً في ظُروفٍ مُشتركة، وهذا الودّ والسكَن هوَ مرهَم نفسيّ وعِلاج فعّال من كثير من العوارض النفسيّة التي قد يتعرّض لها الإنسان.
-الحِفاظ على النسل من خِلال انتشار الذريّة الطيّبة التي نبتت من زواجِ شرعيٍّ نقيٍّ طاهر، واستمرار العُنصر البشريّ من خِلال الزواج هوَ هدفٌ أساسيّ للزواج، والنسل من ضرورات الحياة التي جاءَت الشريعة والقوانين جميعها للمُحافظة عليها وعلى استمرارها.
-تكوين الأسرة التي تُعدّ النواة الأولى للمُجتمع والتي فيها الآباء والأبناء والأحفاد والتي فيها يكون التربية الصالحة والتعليم السليم ومن خِلالها يتم رفد المُجتمع بالعناصر البشريّة القادرة على بنائه وتطويره.
-تتحقق المُشاركة الفعليّة بين الرجُل والمرأة والتي إن أحسن كُلّ منهُما لشريكَ حياته فإنَّ تغيَرات كبيرة ستطرأ عليهِما وعلى حياتهما من خِلال تحقيق الإنجازات والتطلّعات والمشاريع التي يحلُم كُلّ منهُما بفضل التعاون والتشارك الذي تمنحهُ لهُما مؤسسة الزواج العريقة.
الهدف من الزواج
تتكون الأمة من مجموعةٍ من الأسر التي تترابط فيما بينها، بالعديد من المبادئ والقوانين، والأعراف والتقاليد، ولا بدّ أن يكون أساس المجتمع قوياً ومتماسكاً، وذلك يتحقق بتماسك الأسرة وقوتها، وترابطها مع بعضها البعض، ومن وسائل تحقيق ذلك الزواج، فالزواج له العديد من الأهداف والغايات التي شُرع من أجلها، وفيما يأتي بيان بعضها:
بيان المسؤولية المتعلّقة بتربية الأبناء، وتنشأتهم تنشئةً سليمةً، حيث قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)، وفسر عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- الآية الكريمة بأنّ النجاة من النار تكون بالقيام بالطاعات، والابتعاد عن معصية الله تعالى، وأمر الأهل بذكر الله تعالى، وقال قتادة بأنّ الآية تدلّ على أمر الأهل بطاعة الله عزّ وجلّ، والنهي عن معصيته، وأمرهم بالقيام بأوامر الله تعالى، مع الحرص على إعانتهم على ذلك، وزجرهم عند عصيان الله تعالى، حيث ورد عن عبد الله بن عمر، أنّ النبي -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (كلُّكم راعٍ وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيتِه)، كما أنّ الواجب تعليم الأبناء ما يتعلّق بأمور دينهم من بداية نشأتهم، بالاعتماد على الأمور الواردة في القرآن الكريم، والسنة النبوية، وسيرة النبي صلّى الله عليه وسلّم، والقصص القرآنية، وسيرة الصحابة رضي الله عنهم.
تحقيق الاستقرار النفسي والعاطفي لكلا الطرفين، وبذلك تتحقق الحياة الكريمة القائمة على الصدق والإخلاص، والمودة والرحمة، كما أنّ الله -تعالى- بيّن أركان الحياة الزوجية، وهي: السكون النفسي لدى الزوج والزوجة، والمقصود به: الأمان والاطمئنان، والراحة، والصفاء والنقاء، والركن الثاني هي المودة التي تظهر في التعامل والتعاون بين الزوجين، وبين الأسر الخاصة بهما، والركن الثالث هي الرحمة التي تتجلّى في مشاعر الأم والأب، إلّا أنّ الوصول إلى سكون البيت والأسرة، لا بدّ له من اتباع عدّة طرقٍ، منها: المعاملة الحسنة، والمعاشرة بالخير والمعروف، والتعاون على أمور الحياة، فالزواج عقدٌ مبنيٌ على الحب والإيثار، والرعاية والحماية، والعفة والمودة، والصدق والثقة.
إشباع الغريزة الجنسية بالطريقة التي شرعها الله -تعالى- لعباده، حيث إنّ في ذلك تحقيقاً للعفة والطهارة، وحفاظاً على الأعراض والأنساب، وإزالة للاضطراب والقلق من نفوس كلا الزوجين، وبذلك يتحقق إحصان كلّ طرفٍ للطرف الآخر، وتحقيق العفة والطهارة بكلّ الطرق للطرف الآخر.
حكم الزواج
بيّنت الشريعة الإسلامية حكم الزواج، إلّا أنّ حكمه يختلف باختلاف حال الشخص، والقدرة المالية والجسدية الخاصة به، وقدرته على تحمّل المسؤولية، وفيما يأتي بيان أحكام الزواج بشكلٍ مفصّلٍ:
-الزواج الواجب؛ يكون النكاح واجباً عند عامة الفقهاء، عند الخوف على النفس من الوقوع في المحرّمات والمحظورات، فالواجب إعفاف النفس ومنعها من الوقوع فيما نهى الله عنه، حيث لا يوجد أيّ سبيلٍ لعدم الوقوع في ذلك، إلّا الزواج، كما أنّ بعض أهل العلم قالوا بأنّ ذلك الحكم لا يختلف باختلاف قدرة الشخص المادية، سواءً أكان قادراً أم عاجزاً عن الإنفاق، وقالوا بأنّ الله -تعالى- وعد العاجز بالغنى إن تزوّج.
-الزواج المستحب؛ وذلك إن كان لدى الشخص شهوّةً، ولكنّه لا يخاف على نفسه من الوقوع في الأمور المحرّمة، فالنكاح مستحباً في حقّه؛ لأنّ الزواج له العديد من الغايات الأخرى، كما أنّ العلماء بيّنوا أنّ الزواج أولى من الانقطاع لأداء النوافل من العبادات، وذلك ما ذهب إليه جمهور العلماء، كما أنّه ما ورد من فعل الصحابة رضي الله عنهم.
-الزواج المباح؛ وذلك في حالة عدم رغبة الزواج، أو عدم وجود الشهوة، وربما يكون الزواج مكروهاً؛ لأنّ فيه تضييعاً لحقٍ من حقوق المرأة؛ بعدم إعفافها، وتزول الكراهة برضا الزوجة؛ وذلك لأنّ الزواج له العديد من الأهداف والغايات من تحصيل السكينة والمودة، والاستقرار النفسي والعاطفي.
-الزواج المحرّم؛ وهو زواج المسلم في بلاد الكفّار الحربيين؛ لأنّ فيه إلحاقاً للضرر بالزوجة والأولاد.
-الزواج المكروه؛ ويتمثلّ ذلك بخوف الزوج من ظلمه للزوجة، ومنعها من حقوقها، أو في حالة انعدام الشهوة لدى الزوج، أو إن كان الزواج يمنع الزوج من أداء العبادة المستحبّة
شروط الزواج في الدين الإسلامي
1- من أهم وأبرز الشروط التي وضعها الدين الإسلامي لإتمام عملي الزواج هو أن تكون المرأة من النساء التي حللها الله عز وجل للرجال المسلمين، وأن يكون الرجل ممن حللهم الله عز وجل لنساء المسلمين فهو الشرط الأول، حتى تتم الإجراءات الخاصة بالزواج، فالزوج هنا لا يرتبط بديانة الزوجة وإنما يرتبط بالمحرمات مثل الأم والأخت والخالة والعمة وجميع السيدات المحرمات عليه، والمراة مثله ممنوع عليها الأب والأخ والعم والخال والجد والزجل على غير دينها.
2- أن يقبل الطرفين الزواج فلا زواج لمغصوب بمعنى أنه لا ينفع زواج لشخص مجبور على الأخر سواء الرجل أو السيدة.
3- وجود شاهدين على عقد الزواج وهو من الأمور الهامة حتى يكتمل عقد الزواج ويتم إشهاره.
4- الإشهار وهو أحد الأركان الهامة كي يكتمل الزواج فمن الممكن أن يتزوج البعض بوجود شهود ولكن دون إشهار وهو الأصل في الزواج أن يتم إعلان أهل الزوجة وولي أمرها على وجه التحديد.
5- موافقة ولي أمر الفتاة وأن يحضر عقد القران وهو من الشروط الواجبة كي يتم ذلك الزواج سواء إن كانت تلك المرأة قاصرا أو تجاوزت السن القانوني لابد من حضور وليها.
6- أن يتم ذكر إسم الزوج والزوجة كاملا وعلى ولي الأمر ذكر إسم الزوجة كاملا وإلا فقد الزواج واحد من شروطه الهامة.
7- على الزوج أن يكون لديه ما يثبت أنه لا يقدم بتلك الزيجة على الزيجة الخامسة ويوجد 4 سيدات أخرى في عصمته فهي من موانع حدوث الزواج.
8- أن يعطى الرجل مهر الزوجة وإما أن يكون عاجل أو مؤجل ويحق للمراة أن تأخذ المهر الخاص بها وقت ما تريد فهو حق من حقوق الزوجة الواجبة على الزوج وفي حالة وفاة الزوج فإن الزوجة تستحق ذلك المهر كأحد الأساسيات الخاصة بها أولا من الميراث.