الضوضاء البيضاء والتوحد سوف نتحدث كذلك عن ما هي الضوضاء البيضاء؟ وأضرار الضوضاء البيضاء والضوضاء البيضاء للتركيز كل تلك الموضوعات تجدونها من خلال مقالنا هذا.
محتويات المقال
الضوضاء البيضاء والتوحد
كما حذر بعض الباحثين من خطورة الضوضاء البيضاء كسبب في مشكلة التوحد معتمدين في هذا على نظرية مطاوعة الدماغ وتسمى اللَّدْوَنة العصبية Neuroplasticity و تشمل تغيرات في طريقة النقل العصبي سواء كانت مشبكية synaptic أو غير مشبكية مما قد يسبب تغيير في السلوك و الإدراك.
وتشير التقرير بأن برغم من الفوائد العديدة للضوضاء البيضاء مثل المساعدة على استرخاء الأطفال، وتساعدك في التخلص من طنين الأذن، وعلاج اضطرابات النوم، ألا وأنه يوجد لها بعض السلبيات، كفقدان السمع، أو تسبب الانزعاج للأطفال وتشتت انتباه الأطفال، ويعتاد عليها الطفل في المطلق، وبذلك قد يصاب بضعف السمع في المستقبل.
ما هي الضوضاء البيضاء؟
الضوضاء البيضاء هي نوع من الأصوات التي يعتقد البعض أنها ضوضاء مزعجة، لكنها تساعد كثيرا في عمليات النوم المعقد لدى الكثير من الأطفال، ولدى الكبار أحيانا، فلصوت الغسالة اليدوية سمات التهدئة أكثر من الإزعاج، وكثيرون منا يتذكرون تلك الأيام الخوالي حيث كانت معظم المنازل تعتاد استخدامها وكان أطفال البيت وكباره ينامون بعمق في تلك الأجواء والأصوات.
تخصيص اللون الأبيض لتسمية هذا النوع من الضوضاء، أتى من فكرة تكوّن اللون الأبيض من اندماج جميع الألوان ببعضها، فهكذا هي الأصوات المختلفة الترددات حين تندمج فيخرج منها ما تسمى بالضوضاء البيضاء.
الأصوات المتكررة بنمط ثابت هي ما يطلق عليها مسمى الضوضاء البيضاء، التي تساعد الأطفال حديثي الولادة وحتى عمر السنة على النوم بشكل منتظم، دون أن تبذل الأم مجهودا خارقا لتحفيز طفلها على النوم، أصوات مثل تشويش التلفزيون، أو صوت المكنسة الكهربائية، أو صوت مجفف الشعر، أو زخات المطر، أو محضر الطعام، يمكنك الاعتماد عليها بشكل كبير للوصول لنوم مثالي لطفلك الوديع.
للضوضاء البيضاء سحرها الخاص على الأطفال، فهي ليست مجرد صوت نمطي يدمنون الاستماع إليه، لكن السر يكمن في أن تلك الأصوات تشبه إلى حد كبير الأصوات التي كانوا يستمعون إليها وهم أجنة في رحم الأم، مثل دقات قلب الأم، وصوت تدفق الدماء في الأوردة الدموية، وأصوات المعدة والقولون، فهذه الأصوات التي تتقارب مع نمطية الضوضاء البيضاء، هي ما تولد ألفة بينها وبين الطفل، لذا يشعر بالأمان عندما يستمع إليها وينام في سكون.
أضرار الضوضاء البيضاء
-أن يعتمد الطفل الرضيع على الاستخدام الزائد للضوضاء البيضاء، ما يؤدي إلى صعوبة النوم دون حدوث أي ضجيج أبيض.
-أن الضوضاء البيضاء التي تولدها آلات نوم الرضيع ذات أصوات عالية ويمكن أن تضر بقدرات السمع لدى الطفل.
-خاصة وأن حد السمع الموصى به 50 ديسيبل ولكن معظم الآلات تولد ضوضاء بيضاء بتكرار يزيد عن 85 ديسيبل في الساعة فيسبب ضرراً سمعياً شديداً للأطفال.
-إن كثرة تعريض الأطفال الرضع للضوضاء البيضاء يمكن أن تؤخر من التطور السمعي واللغوي لديهم، لذا يجب عدم الإفراط في استخدامها.
وينصح الخبراء بعدم الإعتماد بشكل كلي على الضوضاء البيضاء لأن تأثيرها في المستقبل قد يؤثر سلبيا بشكل أكبر من فوائدها.
الضوضاء البيضاء للتركيز
الضوضاء البيضاء مجسدة في أشياء كثيرة حولنا، فصوت دقات الساعة ضوضاء بيضاء، صوت صنبور المياه، هطول المطر، كل هذه أشكال للضوضاء البيضاء.
يعتبر هذا النوع من الضوضاء وسيلة جيدة للتغطية على الأصوات المزعجة الأخرى، كأن تستخدم جهاز التكييف للتغطية على صوت في الغرفة المجاورة مثلا، حيث تقوم الضوضاء البيضاء بالتغطية على الاصوات الأخرى وإدخالها ضمن تردداتها مما يجعل التركيز أكثر.