الطعام عند القدماء المصريين، و حياة المصرى القديم، والمطبخ في مصر القديمة – المطبخ المصري القديم، والطعام والشراب والعالم الآخر، وأشهر الأطعمة المصرية التي كان يفضلها الناس في مصر القديمة، نتحدث عنهم بشيء من التفصيل خلال المقال التالي.
محتويات المقال
الطعام عند القدماء المصريين
يعتبر الطعام فى مصر الفرعونية من أهم الأشياء التى كان المصريون القدماء يحرصون على وجودها معهم فى العالم الآخر مع الأثاث الجنائزى الذى كانوا يضعونها فى مقابرهم، وكذلك من خلال تصوير الطعام والقرابين وموائد الطعام فى المناظر العديدة التي تركوها على جدران مقابرهم ومعابدهم. وكان المصريون القدماء يقدمون القرابين عند زيارة موتاهم فى المقاصير العلوية للمقابر، وهناك قرابين مصورة على الجدران، علاوة على قرابين فعلية فى حجرة الدفن كان من المعتقد أن المتوفى سوف يستعملها عند بعثه للحياة مرة أخرى فى العالم الآخر كما كان يعتقد المصريون القدماء في البعث والخلود. وهي نفس العادات التى يقوم بها المصريون حاليا حين يزورون موتاهم ويقدمون الأطعمة المختلفة مثل الكعك والفطائر والبلح والجوافة فى العديد من المناسبات رحمة ونورا على أرواح موتاهم.
حياة المصرى القديم
– ساعدت خصوبة التربة ووفرة مياه نهر النيل فى أرض مصر سكانها على زراعة العديد من المحاصيل الغذائية بجانب توافر بيئة مناسبة للأسماك، حيث نهر النيل والبحيرات والطيور التى أتت من كل مكان كل ذلك ساعد على التنوع فى مصادر طعامهم.
– وقد أحتل الطعام أهمية كبيرة في حياة المصرى القديم وحتى الآن حيث كانت من وظائف الفرعون (بأن كلماته هى التى تخلق الطعام) ونجد أنه رغم وفرة الطعام عند المصرى القديم، فقد حرص على عدم الإفراط فى تناوله، وذلك حفاظا على صحته ومظهره وإظهار رشاقته.
– وذلك فى كلا الجنسين، ويظهر ذلك فى نقوشه وتماثيله وحتى فى تعاليمه الأدبية، حيث ذكر في أحد نصوصه الأدبية (إذا جلست مع أناس كثيرين لتناول الطعام فأنظر إلى الطعام بلا مبالاة وأن كنت تشتهيه فٱن ضبط النفس لا يكلف أكثر من لحظة ).
المطبخ في مصر القديمة – المطبخ المصري القديم
اعتاد المصريون القدماء على تناول الطعام ثلاث مرات في اليوم، كان لا بد لواحدة من هذه الوجبات أن تكون عائلية وتشمل جميع أفراد العائلة.
كان الخبز هو أساس المطبخ المصري وكان يصنع من حبوب الغلال؛ حيث يخلط الطحين (الدقيق) بالخميرة والملح والتوابل والحليب ويضاف له الزبد والبيض أحياناً ثم يخلط الخليط ويعجن باليدين صحون كبيرة ثم يعمل مثل الأقراص المحمرة في مقلاة ويوضع على شكل قوالب بأشكال مختلفة اًو يشكل يدوياً على شكل لفائف دائرية أو طويلة مجوفة أحياناً وتملأ بالفول أو الخضروات، أما الخبز المسطح فتكون له حافات ويستوعب البيض أو يحلى أيضاً بالعسل والتمر والفاكهة أحياناً.
الطعام والشراب والعالم الآخر
كان المصري القديم يقنم (قربان وجبة الإله) لإلهه، مثل الخبز والكعك وقربان النبيذ، وكانت تقدم في أواني (نو، دشرت) وتضم اللحوم أيضاً مثل فخذ الثور والغزال وغيرها. وينهب بها المتعبد إلى المعبد ويقدمها هناك. وكانت مائدة القرابين تقدم أيضاً للمتوفى في مقبرته، ثم استغني عن ذلك برسم الأطعمة على جدار المقبرة. ولن يصور المتوفى وهو يأكل بل وهو يتنفس عطر زهرة اللوتس.
أشهر الأطعمة المصرية التي كان يفضلها الناس في مصر القديمة
– منتجات الدواجن
كانت الدواجن على نفس القدر من الشعبية بين كل من الأغنياء والفلاحين الذين عاشوا في مصر القديمة ، وأكثر حيوانات الدواجن استهلاكا كانت تشمل الإوز ، البجع ، البط ، السمان ، وحتى الحمائم و النعام.
-الفواكه
مرة أخرى ، بما أن الكثير من الأراضي كانت خصبة بالفيضانات السنوية لنهر النيل ، نجد أن المصري القديم قام بزراعة عدد من الفواكه ومن الصعب تحديد جميع أنواع الفواكه التي اعتادت أن تستهلك في مصر القديمة ، فهناك وثائق معروفة عن وجود ثمار عالية في السكر والبروتين وأصبحت أكثر شعبية بين المصريين القدماء مع مرور الوقت، وتم جلب أشجار التفاح والزيتون والرمان إلى مصر في مكان ما في فترة حكم الهكسوس أو في وقت لاحق ، وكان العنب والتين ثماراً شعبية أيضا ، ومن ناحية أخرى ، كان جوز الهند من بين الفواكه الفاخرة المستوردة التي تتوافر فقط لدى الأغنياء المصريين.
-النبيذ
النبيذ في مصر القديمة لديه تاريخ غني جدا، ومن المعروف أن النبيذ كان يستهلكه المصريون منذ عام 3000 قبل الميلاد، وبحلول عصر الأسرة الثامنة عشرة ، أصبح النبيذ منتجًا استهلاكيًا شائعًا في مصر القديمة حيث كان يتوفر النبيذ الأحمر والأبيض للأشخاص العاديين ، ولصنع النبيذ ، اختاروا حفنة من العنب وعصروا كل العصير بالضغط عليهم في حوض كبير بما يكفي لاستيعاب ستة رجال على الأقل ، وكان النبيذ يستهلك في الغالب في بلاط الفراعنة، حتى أنهم عينوا مسؤولا لكي يكون متذوقا للنبيذ ، وكان النبيذ أيضًا شرابًا شائعًا في قوائم الأغنياء من المصريين القدماء.
-الخضروات
كانت الخضروات تؤكل من قبل المصريين في مصر القديمة كتكملة للوجبات العادية ، وفي كل عام ، بسبب الفيضان في نهر النيل ، كانت معظم الأراضي المحيطة بالنهر خصبة وجاهزة للنباتات ، والبصل ، الثوم ، الكراث ، العدس ، الملفوف (الكرنب) ، الفجل ، اللفت ، الترمس والخيار وكانت جميعها من بين الخضروات المزروعة والمستهلكة.