الظواهر الكونية في القرآن الكريم وكذلك أحد الظواهر الكونية التي تحدث في الأرض، كما سنقوم بذكر أبرز الظواهر الكونية النادرة، وكذلك سنتحدث عن ظواهر كونية غريبة، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.
محتويات المقال
الظواهر الكونية في القرآن الكريم
ذُكر في القرآن الكريم عدد من الظواهر الطبيعية، على اختلافها وتنوعها في أكثر من موضع بالقرآن، ومن بين أهم تلك الظواهر الليل والنهار والشتاء والصيف والأمطار، والرياح والسحاب والرعد والبرق والأنهار والبحار، والصبح والزلازل والخسوف، والرمال والحجارة والبرد والظلمات، والصواعق والبحر والغمام، وغيرهم الكثير.
أحد الظواهر الكونية التي تحدث في الأرض
1- المجرّات:
وهي عبارة عن تجمع لعددٍ ضخم من النجوم وتوابعها، إضافةً للغازات والغبار المنتشر بين تلك النجوم، وتم تصنيف تلك المجرات إلى أنواعٍ ثلاثة هي الإهليجيّة والحلزونيّة وغير المنتظمة، إضافةً لعددٍ من المجرات القزمة.
2- السديم:
السديم هو سحابة من الغبار المتكوّن نتيجة عددٍ من الظروف، وعلى الأغلب تكون ناتجةً عن انفجارات أو مخلّفات نجوم قد انفجرت لأسباب مختلفة كتقدم العمر أو انتهاء العمر. وقد تمّ تقسيم السديم إلى كوكبي وانبعاثي أو إشعاعي، وعاكس وسدم الظلمة.
3- ولادة النجوم:
يحدث هذا التوالد النجمي بشكلٍ يومي، ويحدث هذا التوالد في المجرّات المتسابقة فيما بينها لاتخاذ اتجاهاتٍ متباعدة عن بعضها البعض، ومن هنا يحدث ميلاد النجوم بفعل السدم والغازات المتكتلة والمتجمعة مع بعضها، وهذا يؤدي إلى تكون كميّاتٍ هائلة من النجوم الفتيّة، إضافةً لاحتوائها على النجوم القويّة والهرمة.
4- النجم الطارق:
يحتوي الكون على أعدادٍ هائلة لا حصر لها من النجوم، منها العاديّة ومنها نيوتترونيّة – نجومٌ متكوّنة من جسيماتٍ صغيرة هي عبارة عن نيوترونات – وفي رحلة البحث بين النجوم وتحديداً عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعٍ وستين تمكن عددٌ من العلماء من تسجيل إشاراتٍ راديويّة، تبيّن لاحقاً من أنها صادرةٌ عن النجوم، لكن الإثبات العلمي الدقيق لها جاء في أواخر القرن المنصرم عند تمكّن العلماء من تصوير هذه النجوم وإجراء دراساتٍ معمقة لها، وتوصلوا إلى تواجدها بكثرة في هذا الكون، وهذا الأمر أبطل أسطورة وجود كائناتٍ أخرى في هذا الكون والتي تشكلت بفعل هذه الإشارات، بعد أن تمّ التأكد من أنها صادرةٌ عن النجوم نفسها وهي عبارة عن دقاتٍ منتظمة بشكلٍ كبير، وهذه النبضات أشبه بالطرق، ولهذا جاءت التسمية لهذه النجوم بالمطارق العملاقة.
5- كسوف الشمس:
تحدث ظاهرة الكسوف عندما تصبح الأرض والقمر في مسارٍ واحد وعلى استقامةٍ واحدة، بحيث يكون القمر في المنتصف في وقت ميلاد القمر الجديد، أي عند مطلع الشهر القمري بحيث يكون القمر في طور المحاق، وهنا يلقي القمر بظله على الأرض وبالإمكان مشاهدة القمر المظلم وهو يعبر قرص الشمس.
أبرز الظواهر الكونية النادرة
1- المذنب هالي (hally comet):
وهو عبارة عن مذنب يزور الأرض كل (76) عاماً حسب تقديرات علماء الفلك، ويتكوّن من الغبار والثلج، يبلغ طوله قرابة (14) كيلومتراً وبعرض (8) كيلومترات، وآخرة مرّة زار فيها الأرض كان في عام (1986م).
2- تموضع كوكب الزهرة أمام الشمس (venus sun):
وهو من أكثر الظواهر الكونية ندرةً، حيث يمر كوكب الزهرة من أمام الشمس ويظهر كالنقطة السوداء عند النظر إليه من الأرض، ويحدث ذلك عندما يكون كوكب الزهرة بين الأرض والشمس، ويحدث ذلك كل (105) سنوات، وتمت رؤيته آخر مرّة في شهر حزيران من عام (2012م).
3- مذنب إيسون (comet ison):
وهو عبارة عن مذنب اقترب من الشمس، وهي من الظواهر التي قد لا تتكرر، ففي عام (2013م) وصل هذا المذنب لأقرب نقطة من الشمس بمسافة (1.2) مليون كيلومتراً، ويعتقد العلماء أن هذا المذنب تفتت عندما اقترب من الشمس، حيث بلغت درجة حرارته (2760) درجة، وهي درجة تكفي لتفتيت صخور وثلوج المذنب.
4- تعامد الشمس على خط الاستواء:
حدثت هذه الظاهرة في تاريخ (20 أذار من عام 2015م)، وهي ظاهرة تسمى بظاهرة ” ايكينوكس”، حيث إنه في ذلك اليوم تساوى الليل بالنهار تماماً.
5- خسوف القمر العملاق (moon eclips):
وهي من الظواهر الكونية نادرة الحدوث، ويحدث ذلك عندما يكون القمر قريباً جداً من الأرض مع لحظات اكتماله (يصبح بدراً) فيظهر متوهجاً باللون الأحمر ويبدو ضخماً، كما يُطلق على هذه الظاهرة اسم ” قمر الدم” لشدّة احمراره، ويقال أن هذه الظاهرة من الممكن أن تحدث مرّة أخرى خلال عام (2033م).
6- موت النجوم:
وهي عبارة عن انتهاء وقود النجوم النووي وتوقف تفاعلاتها النووية الحرارية، وتحدث هذه الظاهرة عند فقدان النجم كماً هائلاً من طاقته من خلال التفاعل، الذي يحدث على سطحه، والذي يستهلك بها مخزون الهيدروجين، فعندها يصغر حجم النجم، وقد ينفجر لأن قلبه الحراري توقف، وتتكدس العناصر الثقيلة من حوله ويبرد ويصبح كالجثة الهامدة.
ظواهر كونية غريبة
1- الشفق القطبي:
يعتبر الشفق القطبي إحدى الظواهر الكونبية التي تظهر فيها مجموعة من الألوان على شكل أقواسٍ ضوئية، والتي تمتد عادةً من الشرق إلى الغرب (من الأفق إلى الأفق)، بحيث ينتشر الضوء على شكل أشعة متعددة الألوان كأشعةٍ رأسيةٍ من الضوء، وأحياناً تكون كسحابةٍ رقيقةٍ تغطي السماء، ومن ضمن الألوان التي يظهر فيها الشفق: البنفسجي، والأحمر، والأزرق، والوردي، والأبيض، حيث تختلف ألوان الشفق اعتماداً على كميّة الطاقة التي تحملها الإلكترونات أثناء التصادم، وسرعة الالكترونات المُتصادمة، ويحدث الشفق نتيجة اصطدام الالكترونات السريعة الموجودة في الفضاء مع جزيئات الأكسجين والنيتروجين والتي توجد في الغلاف الجوي، ويمكن رؤية الشفق في المناطق التي تكون على شكل حلقات على بعد 4000 كيلومتراً حول الأقطاب المغناطيسية للأرض.
2- الزلازل:
يعرف الزلزال على أنّه اهتزاز مفاجئ للأرض، يحدث نتيجة مرور الموجات الزلزالية عبر الصخور في الأرض، وتنتج الموجات الزلزالية بسبب الطاقة المُخزنة في القشرة الأرضية، فتضغط كتل الصخور على بعضها البعض بشكلٍ كبير مما يؤدي إلى انزلاقها، لذلك فإنّ الزلازل تحدث في الكثير من الأحيان نتيجة إما عوامل بيولوجية، أو بسبب وجود مناطق ضيقة بحيث لا تتمكن الصخور فيها من التحرك.
3- قوس قزح:
يعرف قوس قزح على أنّه دائرة من الألوان تظهر في السماء المقابلة للشمس، ويظهر نتيجة سقوط أشعة الشمس ومرورها عبر قطرات المطر، أو الضباب، أو الرذاذ، ويتشكل قوس قزح باللون الأحمر، والبرتقالي، والنيلي، والأخضر، والأزرق، والبنفسجي.
4- الأشعة الخضراء:
يمكن ملاحظة الأشعة الخضراء عند غروب الشمس في أسفل الأفق، وتظهر نتيجة انسكار الضوء وتشتته في الغلاف الجوي؛ مما يؤدي إلى ظهور ألوان مختلفة، وتستمر الأشعة الخضراء عدة ثوانٍ، حيث تظهر بقعة خضراء فوق حافة الشمس، وفي الأحوال الواضحة للغاية تظهر بلونٍ أزرق فوق الحافة العلوية للشمس، وبلونٍ أحمر على الحافة السفلية للشمس، فعند غروب الشمس تكون الحافة الخضراء هي آخر ما يختفي من الشمس، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن ملاحظتها عند شروق الشمس، ولكنه أمرٌ صعبٌ للغاية لصعوبة النظر تماماً إلى الشمس.