العادات الايجابية في المجتمع نقدمها اليكم في هذا المقال مع اهمية العادات والتقاليد في المجتمع.
محتويات المقال
العَادَةُ
كلُّ ما اعتيد حتى صار يُفعل من غير جهد، أو هي: الحالةُ تتكرَّر على نهج واحد.
وللعادة أثرٌ لا يخفى في ثقافة المجتمع وأخلاقه؛ ممّا ينعكس إيجاباً أو سلباً بشكلٍ كبيرٍ عليه وعلى سيْره وسيرته.
والعادات مُكتسبة ومُستنسخة ومُتوارثَة، فجزءٌ كبيرٌ منها يُعدّ مُحاكاة للآخر، وصولاً إلى التطبّع بطبيعته في أمرٍ من الأمور أو مجالٍ من المجالات
العادات الايجابية في المجتمع
-الشهامة والعنفوان، أو ما يُطلق عليه محلياً بالفزعة والحميّة. وهذه عادة متأصلة في بنية هذا المجتمع، خاصة في أجياله الشابة. سيول جدة وحملات التبرع والمساعدات، بل والقصص البطولية الرائعة التي سطّرها شبابنا في دول الابتعاث، أكبر دليل على تجذّر هذه العادة الجميلة في مجتمعنا.
-الحضور القوي للعائلة في مجتمعنا، حيث مازالت العائلة تُمثل القيمة الكبرى التي يُحافظ عليها المجتمع بشكل لا مثيل له.
-الكرم بشتى الوانه ومستوياته، سواء للضيف أو الغريب أو المحتاج. الكرم هو أحد العناوين البارزة في المجتمع السعودي.
-الطيبة بلا شك، المجتمع السعودي من أطيب المجتمعات على الإطلاق، ومهما صدرت بعض التصرفات والسلوكيات من البعض، فهذا لا يمكن تعميمه على أغلب المجتمع الذي يتمتع بقدر كبير من الطيبة والبساطة والعفوية.
-صلة الرحم. ولله الحمد، مازال المجتمع السعودي، رغم ما تُسببه وسائل ومواقع التواصل الاجتماعي من تحطيم لجسور التواصل الحقيقي، يُحافظ على هذه العادة/الصفة الجميلة.
-تنامي الحس التطوعي والمسؤولية الاجتماعية، سواء على صعيد الأفراد أو المؤسسات. وهنا، تبرز شريحة الشباب بشكل واضح، إذ يُبادر الشباب السعودي بالمشاركة الحقيقية بكل الأنشطة والفعاليات التي تسهم في تنمية المجتمع.
-احترام وتقدير كبار السن، وهي عادة/قيمة انسانية تتجلى صورها الرائعة في الكثير من المشاهد والمواقف.
الثامنة، وهي وجود حزمة رائعة من صور التكافل المجتمعي والقبلي التي يتميز بها المجتمع السعودي، والتي تتمثل عادة في بعض العادات والموروثات الجميلة، كصندوق “العانية” وهي مساعدات متبادلة في الزواج، وظاهرة “المعدال” وهي ضمان مالي للحكم بين المتخاصمين، وحملات التبرع بالدم للقريب والبعيد، ودعم حملات مساعدة المعسرين والمساجين والمحكومين بالقصاص.
-ظاهرة التجمع العائلي في منزل كبير أو عميد العائلة، وهي عادة أصيلة مازالت مترسخة في المجتمع السعودي، خاصة في رمضان والأعياد والزواج والمناسبات المختلفة.
-قد ترددت كثيراً قبل كتابتها، لأنها عادة متأرجحة بين النقيضين، السلبي والإيجابي. الاهتمام والمبالغة، بل والاستماتة في الدفاع عن الآخرين، هي عادة مجتمعية محيرة حد الارتباك. المجتمع السعودي، بأفراده ونخبه يهتم وينشغل بقضايا وأزمات الغير أكثر بكثير من الأزمات والتحديات الداخلية. بصراحة، لا أعرف، هل هي عادة جيدة أم سيئة.
الآثار الإيجابية للعادات والتقاليد
– المحافظة على الأخلاق في المجتمع: فالعادات والتقاليد هي عن أفكار ومعتقدات تكون في غالبها تثبيتًا لأخلاق وقِيم تهذب النفس وتجعلها أكثر قربًا إلى القيم المثلى؛ فاللباس المحتشم من العادات والتقاليد، وإكرام الضيف والتسامح واحترام الجار كلها عادات وتقاليد موروثة.
– صناعة الثقافة المجتمعية: فلكل مجتمع ثقافته التي تميزه عن غيره من المجتمعات، وفي حال لم يكن لهذا المجتمع عادات وتقاليد خاصة فإن ثقافته وحضارته الاجتماعية ستندثر.
– القرب من الله عز وجل: فالعادات والتقاليد في غالبها تُعمّق الإيمان وتُقويه لدى الناس، ومع أن بعضها يعكر على المؤمن صفو دينه وهذا لا يمكن إنكاره، لكنها في المجمل تقوي دين المرء في حال وظفها بالطريقة الصحيحة والسوية.
عادات إيجابية مستحبة
هناك عادات إيجابية مستحبة يجب التمسك بها، مثل إفشاء السلام والبشاشة في المحيا ولطف الخلق والمحافظة على الآداب العامة والخاصة وصلة الرحم وإكرام الضيف بغير إسراف والتآلف الأسري وتلمس مساعدة الفقراء وقضاء حاجات الناس بأريحية وليست منة، واجتناب التعدي على الغير بالقذف والسب والتهم الباطلة وأكل حقوقهم. كل ذلك يدخل في نطاق العادات الإيجابية المفيدة للإنسان في دنياه وآخرته!!