العادات الصحية السليمة ودورها فى الوقاية من الامراض

كتابة ali alnaimi - تاريخ الكتابة: 10 يونيو, 2019 1:49 - آخر تحديث : 29 ديسمبر, 2021 11:41
العادات الصحية السليمة ودورها فى الوقاية من الامراض

العادات الصحية السليمة ودورها فى الوقاية من الامراض نقدم لكم متابعينا الكرام اهم العادات الصحية السليمة ودورها فى الوقاية من الامراض وحماية الجسم .

المرض

هو كون الفرد في حالة صحية ضعيفة. ويُعتبر المرض أحيانًا كلمة مرادفة لمصطلح داء،لكن يؤكد البعض الآخر أن هناك فروقًا دقيقة بين المعنيين. ويناقش هذا المقال تعريف المرض باعتباره التصوّر الذاتي للمريض لمرضٍ محدد بشكلٍ موضوعي.وفقًا لتعريف منظمة الصحة العالمية، تشمل الحالة الصحية الجيدة “حالة اكتمال السلامة البدنية والعقلية والاجتماعية، وليس مجرد الخلو من المرض أو الوهن”.في حال عدم تحقق تلك الشروط، يمكن اعتبار المرء يعاني من مرض ما أو به سقم. وتُستخدم الأدوية وعلم الصيدلة في علاج أعراض المرض أو الحالات الطبية، أو التخفيف منها. ويُستخدم مصطلح الإعاقة المرتبطة بالنمو لوصف الإعاقات الحادة التي تستمر مدى الحياة والتي تُعزى إلى الاعتلال العقلي و/أو الجسدي

وقاية

طبياً الوقاية تعني اي نشاط يؤدي إلى إنقاص والحد من اعتلال الصحة من مرض معين أو الوفاة. يتم تقسيم هذا المفهوم إلى ثلاثة مستويات من الوقاية؛ وقاية أولية، ثانوية ومستوى ثالث.
1- الوقاية الأولية تتجنب حدوث مرض معين.مجموعة أنشطة تعمل على تعزيز الصحة لغالبية السكان . والهدف من الوقاية الأولية هو العمل على حفض معدل ظهور مرض من الأساس . يتم عبر عده أساليب مثل التطعيم ضد الكوليرا مثلا ، وضد شلل الأطفال وضد الجدري ، وغيرها أو التوعية الإعلامية مثلاً.
2- الوقاية الثانوية تهدف إلى الاكتشاف المبكر للمرض . وهذا يزيد من فرص التدخل للوقاية من تطور المرض واعراضه. وهذا المستوى يدل على فشل المستوى الأول لأن المرض لم يتم تجنب ظهوره من الأساس . وهنا يتم العمل على العلاج عبر وسائل من أهمها توفير الوصول السريع إلى المستشفى للمصاب ، بحيث لا تتفاقم حالته ، فثلما في حالة سكتة دماغية أو ذبحة صدرية.
3- الوقاية من الدرجة الثالثة تحد من الأثر السلبي للمرض الموجود أصلاً عن طريق إعادة وظيفة العضو والحد من المضاعفات المرتبطة بالمرض. ويتم هنا الحد من الأثر السلبي الناجم عن عدم العودة للحالة الطبيعية كاملة بعد عملية جراحية ما . ومن أمثله العمل في هذا المستوى الرعاية النفسية والتواصل الإجتماعي والاندماج في نشاطات مجتمعية .

فوائد اتباع العادات الصحية على الجسم

1.التحكم فى الوزن
تناول الطعام بشكل منتظم وممارسة الرياضة بانتظام يمكن  أن تساعد على التحكم فى الوزن والحفاظ على وزن صحى، فإذا كنت لا تحاول إنقاص وزنك يمكن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة 150 دقيقة على الأقل كل أسبوع، فإنها تعمل على تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتعزيز الجهاز المناعى وزيادة مستوى الطاقة، وأيضا تناول نظام غذائى متوازن يتحكم فى السعرات الحرارية بالجسم والتحكم فى الوزن عند بدء اليوم مع وجبة إفطار صحية.
 2.يحسن المزاج
ممارسة الرياضة والنشاط البدنى يحفز إنتاج الأندروفين فى الدماغ وهى مادة كيميائية مسئولة عن الشعور بالسعادة والاسترخاء، كما أن اتباع نظام غذائى صحى مع ممارسة الرياضة يجعل مظهرك أفضل ويعزز ثقتك بنفسك وانخفاض التوتر وتحسين وظائف المخ والحالة النفسية.
 3. مكافحة الأمراض
العادات الصحية تساعد على منع بعض المشاكل الصحية كأمراض القلب والسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم، إذا كنت تهتم بنفسك وتحافظ على الكوليسترول وضغط الدمن، فهذا يحافظ على تدفق الدم بشكل جيد وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والتغلب على مجموعة من المشاكل الصحية كمتلازمة التمثيل الغذائى ومرض السكر والكآبة وأنواع معينة من السرطان والتهاب المفاصل.
4.تعزيز طاقة الجسم
فقد نشعر بالارتياح بعد تناول الكثير من الطعام الصحى والمتوازن فإنه يساعد على تعزيز الطاقة فى الجسم والنظام الغذائى الصحى يشمل الآتى: الحبوب واللحوم الخالية من الدهون ومنتجات الألبان قليلة الدسم والفاكهة والخضروات، كما أن ممارسة الرياضة بانتظام تحسن من قدرة العضلات وتعزز القدرة على التحمل وإيصال الأكسجين لأنسجة الجسم وتعزيز النوم بشكل أفضل.

أكثر العادات الصحية المتبعة حول العالم

تحضير الأطعمة بمكونات طازجة :
الكثير منا عندما يكون ليس لديه المتسع من الوقت يقوم بإعداد الأطعمة المصنعة و هذه الأطعمة تكون مليئة بالملح والسكر والمواد الحافظة والعديد من الإضافات الضارة بالصحة، ولذلك يجب أن نأخذ القرار ونتبع العادات الصحية ونبتعد عن هذه الأطعمة مثل دول اليابان و إيطاليا حيث أنهما يعتمدان على المحاصيل الموسمية الطازجة، لذلك يجب الذهاب إلى السوق وشراء الخضروات والفواكه الطازجة، كما يجب أن نستفيد أيضاً من روسيا التي تقوم العائلات فيها بزراعة طعامها الخاص بها.
تناول السمك :
على الرغم من أن اللحوم الحمراء من العناصر الأساسية على مائدتنا إلا أنها تسبب ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك يمكن الإستفادة من النظام الغذائي الياباني والآيسلندي والحرص على تناول السمك الغني بالفوائد الهامة لصحة القلب، كما أشارت دراسة أن النظام الغذائي الآيسلندي الغني بالأوميجا 3 له دور هام في خفض الاضطرابات العاطفية الموسمية ومن أكثر أنواعه شيوعاً  ما يسمى بـ ” كآبة الشتاء ” وتبدأ عادة في أواخر فصل الخريف وبداية فصل الشتاء.
تناول جميع العناصر الغذائية :
يجب الحرص على تناول جميع العناصر الغذائية وعدم الابتعاد عن أي عنصر لأن لكل عنصر غذائي فوائده الهامة للصحة، فالكثير من الأشخاص يتبعون أنظمة غذائية متعددة وفيها يتم الابتعاد عن تناول الكربوهيدرات لأسبوع، ثم الامتناع عن الدهون في الأسبوع المقبل، وهذه الحمية الغذائية غير صحية، لذلك يجب نقتدي بحمية البحر المتوسط حيث أنها تعتمد على على التنويع بين الكربوهيدرات والألبان والحرص على استخدام زيت الزيتون.
الاستمتاع بالطعام :
إذا كنت تفضل تناول الطعام أمام التلفاز، فيجب أن تتعلم من الثقافات الأوروبية مثل إيطاليا وفرنسا، فهم يقومون بتناول الطعام ببطئ ليستمتعوا به، فالتركيز على ما يتم تناوله بدلاً من التركيز على التلفاز أمر هام ويساعد على الاستمتاع بالطعام، كما يعمل على تجنب الإفراط في تناول الطعام، وهذا الأمر يستغرق 20 دقيقة ليشعر الجسم بالامتلاء، وبذلك ستتناول كميات أقل من الطعام، كما يمكن أن تتناول الطعام مع الآخرين لأن هذا سيجعلك مدركاً لكمية الطعام التي تتناولها.
التوقف عن تناول الطعام قبل الشعور بالشبع :
إن الوقت الذي تبدأ فيه بالشعور بالشبع هو من أهم الخطوات للحفاظ على الوزن، فهذا الأمر سيساعدك على تجنب الإفراط في الطعام، و تعد أوكيناوا اليابانية من أكثر المناطق التي يرتفع فيها متوسط العمر المتوقع، لأن الناس يعيشون فيها حياة صحية عن طريق اعتمادهم على تقليد يسمى ” هارا هاتشي بو ” والذي يعني التوقف عن الأكل عند الشعور بالشبع أو الامتلاء بنسبة 80%.

 مفهوم العادات الصحية وأهميتها

ليس هناك تعريف محدد للعادات على وجه العموم، فهناك من يعرف العادة بأنها «ما استمر الناس عليه على حكم المعقول، وعادوا إليه مرةً بعد أخرى»
ومعنى هذا أن ما ألفه الناس من السلوكيات والطباع واستمروا على ممارسته مرةً بعد أخرى يدخل في مفهوم العادة، شريطة أن يكون في حكم المعقول الذي لا يتنافى مع الحق والصواب، وهذا يعني أن تلك السلوكيات أو الطباع غير المعقولة لا تدخل في مفهوم العادة.
وهناك من يعرف العادة بأنها «أمر يفعله الإنسان – بدون تفكير – مرةً تلو أخرى»
وهذا يشير إلى أن كثيرًا من تصرفات وسلوكيات الإنسان تدخل ضمن مفهوم العادات سواءً أكانت صحيحةً أو خاطئةً، حيث إن سلوك الإنسان لا يخلو من بعض العادات التي يمارسها في كل شأن من شؤون حياته حتى أصبحت جزءًا من صفاته، وطباعه الشخصية، فهو يمارسها تلقائيًا ومن غير تفكير منه.
ولأن تَكَونَ العادات عند الإنسان يخضع لكثير من العوامل والمؤثرات المختلفة، فإن منها ما هو إيجابي ونافع ومفيد، ومنها ما هو سلبي وضار وغير مفيد، لذلك «حرَص الإسلام في تربيته للجسم على إكساب الإنسان مجموعة من العادات الصحية». وما ذلك إلا لأهميتها وأثرها البارز في تربية الجسم، الأمر الذي يجعلها في العموم مقومًا من مقومات التربية الجسمية في الإسلام.
أما أهمية هذه العادات الصحية فتبرز في كونها مطلبًا من مطالب النمو الصحيح للإنسان، وهو ما يشير إليه أحد الباحثين بقوله:
«فمن مطالب النمو تعلم العادات الحسنة في الغذاء والشراب، وغير ذلك من ممارسات الإنسان في حياته اليومية»
كما أن العادات الصحية تعد من الصفات السلوكية التي لا يستطيع الإنسان أن يتخلص منها بسهولة «لأنها كالطبيعة للإنسان، ولذلك يقال: العادة طبع ثان»
ومعنى هذا أن للعادات أثرًا كبيرًا في حياة الإنسان، لكونها راسخةً في النفس، ولأنها ليست أمرًا عارضًا أو نادر الحدوث. الأمر الذي يفرض على الجميع ضرورة العناية بها، والاهتمام بتعلمها واكتسابها منذ الصغر، لما لها من أثر بارز في «تكوين اتجاهات إيجابية نحو ممارسة العادات الصحية السليمة القائمة على معارف ومفاهيم صحية حقيقية»
يضاف إلى أهمية العادات الصحية أنها تعد عاملًا مساعدًا على اكتساب كثير من الفضائل والسلوكيات الحسنة، التي تتكون عند الإنسان بحكم تربيته وتفاعله مع البيئة التي يعيش فيها، ولذلك فقد «اهتمت التربية الإسلامية بتكوين العادات السلوكية الحسنة عند الفرد منذ طفولته الأولى، لما في هذه العادات من أثر طيب في اكتساب الفضائل، والبعد عن الشرور والرذائل»
وليس هذا فحسب، فللعادات الصحية أهميةً أخرى تتمثل في كونها نوعًا من التوعية الصحية التي تساعد من يتمسك بها، ويحرص عليها في التغلب على كثير من المشكلات الصحية، إذ إن لها أثرًا مباشرًا في المحافظة على صحة الجسم وسلامته، وحمايته من كثير من المخاطر التي قد يتعرض لها الإنسان فيما لو لم يلم بهذه العادات ويحافظ عليها.

أهميّة الغذاء الصحي

الصحة العامة
إنّ لاتبّاع نظام غذائي صحي أهمية كبيرة تعود على جميع أجزاء الجسم بالفائدة؛ فهو يسانده في أداء وظائفه المختلفة، ويساعد على حماية الخلايا من الأضرار البيئية وإصلاح التالف منها؛ حيث يساعد البروتين على إعادة بناء الأنسجة المصابة، ويقوم بتعزيز عمل جهاز المناعة، في حين تُوفّر الكربوهيدرات والدهون الطاقة اللازمة للجسم، وتدخل كل من الفيتامينات والمعادن في عمليات الجسم المختلفة؛ فعلى سبيل المثال يعمل فيتامين ج، وفيتامين أ، بالإضافة إلى فيتامين هـ كمضادات أكسدة ضد السموم المختلفة، وأما بالنسبة لعائلة فيتامين ب فهي تساعد الجسم على استخراج الطاقة من الغذاء، ويحافظ كل من الفسفور والكالسيوم على قوة العظام وصحتها، بالإضافة إلى الصوديوم والبوتاسيوم اللذين يقومان بمساعد الجسم على نقل الإشارات العصبية.

الوقاية من الأمراض

يساعد الغذاء الصحي والمتوازن على الوقاية من العديد من الأمراض، ولا يقتصر ذلك على السمنة والأمراض المتعلقة بها؛ وإنّما تجدر الإشارة إلى أنّ الزيادة أو النقصان الشديدين بإحدى المواد الغذائية قد تنجم عنه مشاكل صحية عدة، فمثلاً ترتفع احتمالية الإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis) في الحالات التي لا يحتوي فيها الغذاء على كميات كافية من الكالسيوم، كما أنّ قلة تناول الفواكه والخضار ترتبط بارتفاع احتمالية الإصابة بالسرطان، في حين أنّ احتواء النظام الغذائي للشخص على الكثير من الدهون المشبعة يمكن أن يتسبب بأمراض القلب والأوعية الدموية.

ضبط الوزن

لا يحتاج إنقاص الوزن إلى تقليل كمية السعرات الحرارية المتناولة يومياً وحسب؛ وإنّما ينبغي اتبّاع نظام غذائي صحي ومتوازن، والامتناع عن تناول الوجبات الغذائية الغنية بالسعرات الحرارية مثل الوجبات السريعة، والأطعمة المُعالجة، والمشروبات الغنية بالسكر، والحرص على تناول الأغذية والمشروبات ذات المحتوى الأقل من السعرات الحرارية والأعلى بالمحتوى الغذائي، ومن الجدير بالذكر أنّه من الضروري تجنّب الحميات الغذائية الرائجة (بالإنجليزية: Fad Diet)؛ كتلك التي توصي بالامتناع عن تناول الطعام لفترات طويلة، أو تجنّب تناول بعض المجموعات الغذائية مثل اللحوم، والأسماك، والقمح، ومنتجات الألبان، حيث إنّ لهذه الحميات آثاراً جانبية سيئة؛ فهي تتسبب برائحة الفم الكريهة، والإسهال، والصداع، بالإضافة لقلة ديمومتها وصعوبة المواظبة عليها.



425 Views