العادات والتقاليد الايجابية والسلبية

كتابة جواهر الخالدي - تاريخ الكتابة: 20 أكتوبر, 2020 8:33
العادات والتقاليد الايجابية والسلبية

العادات والتقاليد الايجابية والسلبية واهميتها في المجتمع سنتعرف على كل ذلك في هذه السطور التالية.

العادات والتقاليد

العادات هي الأمور التي اعتاد الناس على فعلها بطريقة جماعية؛ أي أنّ مجتمعًا ما أو المواطنين في بلد ما اعتادوا على القيام بأعمال معينة بالطريقة نفسها وبالهيئة والنمط ذاته، فأصبحت جزءًا منهم، وأصبح التصرّف خارج حدود هذه الأنماط والسلوكيات خرقًا للعادات وأمرًا مستهجنًا.
أما التقاليد فهي الأمور التي توراثتها الأجيال في مجتمع ما وصارت تقليدًا ثابتًا وجزءًا من ثقافتها، فالتقاليد هي عقائد وعادات وحضارة بناها الإنسان منذ وقت بعيد واستمرّت معه حتى الآن.
والعادات والتقاليد معًا تشكّلان ثقافة المجتمعات وتؤثران بشكل كبير على سلوك أبنائه، ولهذا التأثير جانب سلبي وآخر إيجابي حسب الشكل الذي يتعامل به الشخص مع هذه العادات والتقاليد.

العادات والتقاليد الايجابية والسلبية

العادات والتقاليد الايجابية
– إفشاء السلام
– البشاشة في المحيا ولطف الخلق
– المحافظة على الآداب العامة والخاصة وصلة الرحم
– إكرام الضيف بغير إسراف
– التآلف الأسري
– مساعدة الفقراء وقضاء حاجات الناس بأريحية
– اجتناب التعدي على الغير بالقذف والسب والتهم الباطلة وأكل حقوقهم
العادات والتقاليد السلبية
– مقاطعة الأشخاص أثناء حديثهم يعتبر من العادات الإجتماعيّة السيئة السائدة في الكثير من المجتمعات، وبشكلٍ خاص خلال المناسبات الإجتماعيّة واللقاءات التي يجتمع فيها أعداد كبيرة من الأشخاص، وتعتبر هذهِ العادة مزعجة وخاطئة حتّى وإن كانت صادرة عن الإنسان بشكلٍ غير مقصود أي بهدف إظهار الحماس أو الإهتمام بالمشاركة بالحديث أو الموضوع.
– استخدام العبارات والمصطلحات السوقيّة بين البشر يُعتبر من أكثر العادات السيئة التي تسيئ للمجتمعات بشكل عام، وذلك لأنّ هذهِ المصطلحات تساهم في إزعاج الناس، وازدياد شعورهم بالأذى النفسي والإذلال.
– استخدام الإنسان للهاتف أثناء الحديث مع الآخرين أو التواجد في لقاءات واجتماعات هامة، وبشكلٍ خاص عندما يكون الإتصال غير ضروري، وذلك لأنّ هذا التصرّف يدلّ على عدم الإهتمام، وقلّة الإحترام للطرف الآخر، كذلك فإنّ استخدام الهاتف في الأماكن العامة وفي وسائل المواصلات يؤدي إلى إزعاج الآخرين.
– التحدث بصوتٍ مرتفع يُعتبر من أكثر العادات الإجتماعيّة التي تسبب الإنزعاج والضيق للآخرين، وبشكلٍ خاص في حال تحدث الإنسان بصوتٍ مرتفع في الأماكن العامة والطرقات، ووسائل النقل، بالإضافة للحديث بصوت مرتفع في المنزل بطريقةٍ يُزعج فيها الجيران.
– التصرّف بعصبيّة مع الآخرين وعدم احترامهم، يُعتبر من أكثر العادات الإجتماعيّة الخاطئة والسيئة، وبشكلٍ خاص عندما تتحوّل هذهِ العصبيّة لنوع من الشجار مع الآخرين.

أهمية العادات والتقاليد

للعادات والتقاليد أهمية لا يمكن تجاهلها في تكوّن الحضارات ونشأتها، وذلك لأنّها:
– تمنح الفرد أو الجماعة أو الدولة هويةً معينةً تميزها عن غيرها؛ وهذا ما نلاحظه في الدول المختلفة اليوم؛ فبعض العادات قد ترتبط بذاكرة المرء حول مصدرها.
– تعطي أهميةً للتاريخ، فكثير من العادات نابعة من تاريخ ماضٍ ابتكره الأجداد، والحفاظ عليها بمثابة الحفاط على ذلك التاريخ.
– تمنحُ الشعور بالفخر والامتنان بأنّ هناك من يصنعُ هويةً خاصةً، ويتمسّك بموروث أصيل.
– يجبُ الانتباه إلى أنّ العادات والتقاليد المقصودة هي العادات التي تُعطي جماليةً وأصالةً وتحافظ على التراث، وليست تلك العادات الجاهلية المتزمتة والمتطرفة التي من شأنها أن تسبّب الضرر، أو الحرج للناس، أو الأذية والتخلف، مثل عادة وأد البنات التي كانت في أيام الجاهلية قبل أن يأتي الإسلام ويُحرّمها.

العادات والتقاليد في الدين الإسلامي

لكل مجتمع عاداته وتقاليده التي تميزه عن المجتمعات الأخرى، فنجد المجتمعات داخل الدولة الواحدة أو الإقليم الواحد تختلف بعاداتها وتقاليدها، ومن هذه العادات أو التقاليد ما هو ايجابي ومنها ما هو سلبي، وقد نادى الكثير في المجتمعات بترسيخ العادات والتقاليد الايجابية التي تتوافق مع التقدم الحاصل في جميع المجالات، وتخفيف أو إنهاء العادات والتقاليد التي من شأنها إرجاع المجتمعات وتخلفهم عن التقدم والتنمية، ومن المؤكد أنه لا تعارض بين العادات والتقاليد الطيبة أي الايجابية وبين أي تعليمة من تعاليم الدين الإسلامي، فلا يمكن أن نُخضع الدين لمعيار العادات والتقاليد، بل العكس، فأي عادة أو تقليد يتوافقان مع تعاليم الشريعة المرحب بها، كأفشاء السلام وبشاشة الوجه وصلة الرحم وإكرام الضيف والمحافظة على حقوق الإنسان وفغيرها والعكس، فإن أي عادة بعيدة عن الدين وقد تتعارض معه فهي رد، فنحمد لله أن مجتمعنا الإسلامي له معاييره التي تغنيه عن البحث عن الموروث الثقافي السلبي، فلا حاجه له، لا سيما أن الدين قد وضع منهاجًا كاملًا لحياة الإنسان وبأدق تفاصيلها، سواءً ما ذُكر في القرآن أو السنة النبوية الشريفة.



1151 Views