العنف ضد المرأة في العالم العربي

كتابة هدى الراشد - تاريخ الكتابة: 16 نوفمبر, 2021 2:09
العنف ضد المرأة في العالم العربي

العنف ضد المرأة في العالم العربي ومظاهر العنف ضد المرأة وخاتمة عن العنف ضد المرأه وتعريف العنف، هذا ما سوف نتعرف عليه فيما يلي.

العنف ضد المرأة في العالم العربي

تعرّف الأمم المتحدة العنف الممارس ضد المرأة بأنّه “أيّ فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجّح أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحيـــــة الجسمانيــــــة أو الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو الحرمـــــان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة “.
ويشير تعبير عنف العشير إلى سلوكيات ينتهجها عشير أو شريك سابق تتسبب في أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أم الجنسية أم النفسية، بما في ذلك الاعتداء البدني والإكراه الجنسي والإيذاء النفسي وسلوكيات السيطرة.
أما العنف الجنسي فهو “أي فعل جنسي أو محاولة لممارسة فعل جنسي أو فعل آخر موجه ضد النشاط الجنسي لشخص ما باستخدام الإكراه، من جانب أي شخص بغض النظر عن علاقته بالضحية، في أي مكان. ويشمل العنف الجنسي الاغتصاب، الذي يُعرّف بأنّه إيلاج القضيب، أو أي جزء من الجسد أو أداة خارجية أخرى، في الفرج أو الشرج بالإجبار أو الإكراه، أو الشروع في الاغتصاب أو الملامسة الجنسية غير المرغوبة وأشكال أخرى غير قائمة على الملامسة”.

مظاهر العنف ضد المرأة

-العنف الاجتماعي
يتمثل بنظرة المجتمع للمرأة، نظرةً دونيّة؛ يستهين فيها الأفراد بقيمة المرأة، وضرورة الاهتمام بها، والاعتراف بحقوقها كإنسان، ومشاركتها في كل مجالات الحياة، بما يتوافق مع الطبيعة البشريّة وحدود المنطق، وللعادات والتقاليد الخاطئة أثرها الكبير في تشكيل هذه النظرة وتعزيزها؛ فالمرأة في بعض المُعتقدات الاجتماعيّة، لا يتعدى دورها الإنجاب، وشراء الملابس، والبقاء في المنزل، والقيام بمهام تنظيفه وترتيبه، والاعتناء بالزوج.
كما تنسحب مظاهر العنف الاجتماعي إلى العمل؛ فبعض المؤسسات تستغل حاجة المرأة للعمل، وتساومها على الراتب أو المعاش؛ فتقلل من الراتب الأصلي لمهنةٍ ما، ويمارس المدراء تهديدهم لها بالطرد، أو العقاب بتأخير الراتب، والخصم من قيمته.
-العنف السياسي
تُسلب المرأة حقها في التعبير عن رأيها السياسي، وحرمانها المشاركة في الحياة السياسيّة؛ كالترشح في البرلمان، أو المجالس البلديّة؛ على الرغم من امتلاكها المؤهلات اللازمة لذلك، وكثيراً ما ترتبط القوانين، بالعادات والتقاليد التي تُهمّش دور المرأة؛ فصانع القوانين هو نفسه المؤمن بتلك العادات الاجتماعيّة.
-العنف الجسدي
يشمل الضرب، والتعذيب، والتنكيل الجسدي؛ ويندرج تحت ذلك؛ الحرق، والصفع، والركل، ومهاجمتها بعصا أو أداةٍ حادة، والقتل أحياناً، وتشويه أعضاء الجسم أيضاً، وبعض الأشخاص يستحدثون الطرق الاُخرى؛ لإلحاق الأذى الجسدي بالمرأة بكل الطُرق الممكنة، ولا يمكن قياس العنف الجسدي، بمستوى الضرر الجسدي؛ أي أنّنا لا نقول أنّ الضرب المُبرح عُنفاً، في حين أنّ دفع المرأة أو صفعها باليد لا يُعدّ عُنفاً.
-العنف الجنسي
يشمل الاغتصاب، والإجبار على ممارسة الجنس تحت التعذيب والتهديد، والإجبار على مُشاهدة الأفلام(الإباحية)، وتشويه الأعضاء التناسليّة، كما يُعدّ التحرش الجنسي؛ مظهراً من مظاهر العُنف.
-العنف النفسي
تتضمّن مظاهر العُنف النفسي؛ الاستهزاء بالقيمة الإنسانيّة للمرأة، وأهميّة وجودها ودورها في الحياة؛ بتوجيه الألفاظ النابية، وتحقيرها على الدوام، وتجاهل أخذ مشورتها في العديد من الأمور، والصراخ في وجهها، ووصفها بالأوصاف السيّئة، إضافةً إلى عدم السماح لها بمغادرة المنزل؛ إلا بمرافقة الرجل لها، وتزويجها عنوةً، والاستهانة بعواطفها؛ فلا يحق لها أن تكره، أو أن تُحبّ، أو تشعر بالغضب؛ وكأنّها جماد لا حاجة للبشريّة به، ومنعها عن القيام بالأعمال التي ترغب بها؛ كالعمل، واختيار التخصص الجامعي، وممارسة هواياتها، مُقابل إجبارها على ممارسة أمورٍ أُخرى.

خاتمة عن العنف ضد المرأه

لابد من استغلال انتشار الإنترنت ومتابعة الجميع له، ومعاقبة جميع من يقومون بالعنف بأشكاله أمام الجميع ليكن عبرة لمن يفعل هذا، كما أن يجب الانتباه أننا نؤذي أطفالنا عندما يكون أسلوب التربية من خلال الضرب، وفي ظل الجرائم التي ترتكب في حق الطفل مؤخراً، ستؤذي طفلك إذا قام أي شخص بفعل أي شيء مؤذي له، ويقوم بتخويفه بالضرب، أما في حالة إنك لا تفعل ذلك سيحكي لك طفلك أي شيء يدور معه لأنه يعلم أنك مصدر حمايته، فإن العنف الجسدي الذي يتم ضد الطفل جسدياً يلحق به الأذى النفسي والمعنوي وهذا أمر يصعب علاجه.

تعريف العنف

يعتبر العنف إحدى الظواهر المجتمعيّة المنتشرة في غالبيّة مناطق العالم، ولا تقتصر على فئةٍ عمريّةٍ معينة، وهو عبارةٌ عن قوةٍ جسديةٍ أو لفظيةٍ أو حركيةٍ تصدر من طرفٍ ما تجاه طرفٍ آخر، فتلحق به الأذى النفسي والجسدي وربما الجنسي أيضاً، كما وتكثر النتائج السلبية التي يعتبر العنف سبباً رئيسياً فيها مثل التخريب والتدمير والانتحار والقتل وغيرها، وللعنف العديد من الأشكال فهناك اللفظي والجنسي والأسري والعنف في المدارس، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب العنف وسنقترح عدداً من الحلول للحد من هذه المشكلة والظاهرة المجتمعيّة.



539 Views