الغدد اللمفاوية في الرقبة عند الاطفال نقدم لكم في هذا المقال معلومات هامة حول الغدد اللمفاوية في الرقبة عند الاطفال وماهي افضل الطرق لعلاجها .
محتويات المقال
الغدد اللمفاوية
الغدد اللمفاوية هي إحدى الركائز الأساسية لجهاز المناعة والتي تنتشر في مختلف أنحاء الجسم على امتداد الأوعية اللمفاوية التي تكون مرافقة للأوعية الدموية، وتقوم هذه الغدد بحماية الجسم والدفاع عنه من جميع أنواع الميكروبات.
وهي من أكثر أنواع الغدد تورما، نتيجة لأسباب مختلفة تراوح من البسيط وحتى الأمراض والأورام السرطانية. وغالبا ما يكون تورمها واضحاً في منطقة الرقبة. وهي حالة منتشرة في الرضع والأطفال الصغار.
تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة عند الأطفال
تعد الغدد الليمفاويّة من أكثر الغدد تورّماً، وتتضخّم الغدد الليمفاويّة بشكل جزئي، أو كلي، نتيجة الإصابة بالأمراض المعدية، ويبدو التضخّم واضحاً في منطقة الرقبة، ويتعرّض الأطفال للإصابة بهذه الأمراض المعدية: مثل التهاب الحلق، والبلعوم، والتعرّض للجروح، والخدوش في أجزاء مختلفة من الجسم، والتهاب هذه المناطق، وتعفّنها ممّا يؤدّي لتضخّم الغدد الليمفاويّة في الرقبة، ويكون التضخّم ردّ فعل يقوم به الجهاز المناعي عند الطفل، وفي بعض الحالات يكون دليلاً على بداية الإصابة بأمراض خبيثة.
أسباب تضخم الغدد الليمفاوية
– خلل في وظائف الغدد الليمفاويّة عند الطفل، ويحدث نتيجة الإصابة بنوع من البكتيريا، أو الإصابة بمرض السلّ، وفي بعض الحالات يكون نتيجة لخدش القطط، ممّا يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأنف، والأذن، والحنجرة، وبعض الأمراض التي تصيب اللثة، والفم، والأسنان.
– الفيروسات، فعند دخول الفيروسات إلى الجسم تعمل الغدد الليمفاويّة على إنتاج كريّات الدم البيضاء، للدفاع عن الجسم، ممّا يؤدّي إلى تضخّم الغدد الليمفاويّة.
– الحصبة الألمانيّة، والإيدز، وهي أمراض ناتجة عن الإصابة بفيروسات تهاجم الخلايا الضخمة.
– بعض الطفيليّات، مثل التوكسوبلازما، وهو طفيل ينتقّل من خلال القطط، ويسبّب مشاكل خطيرة للأم الحامل، والجنين.
– الأمراض الخبيثة، مثل ابيضاض الدم، واللوكيميا، والورم الليمفي، وبعض الأورام السرطانيّة الأخرى.
حقائق هامة عن الغدد اللمفاوية
– تنتفخ العقد الليمفاوية عندما تقاتل العدوى.
– يعتمد علاج تضخم الغدد الليمفاوية على السبب.
– الالتهابات الناجمة عن الالتهابات الفيروسية، مثل نزلات البرد، سوف تختفي من تلقاء نفسها.
– التورم الناجم عن الالتهابات البكتيرية، مثل التهاب الحلق، سيختفي بالمضادات الحيوية.
أسباب تضخم الغدد الليمفاوية برقبة الطفل
الدكتورة إيمان رجب، الأستاذ المساعد لأمراض دم وأورام أطفال بكلية الطب جامعة عين شمس، تقول إن تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة له عدة أسباب، فيمكن أن يكون نتيجة ميكروب بسبب التهاب في الأسنان أو اللوزتين أو التهاب في الأذن أو الجيوب الأنفية أو في أي مكان في الوجه أو الرأس، موضحة أن هذه الحالة لا تثير القلق خاصة إذا كان التضخم يصغر بمرور الوقت.
وتضيف رجب، أن تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة يمكن أن يكون ناتج عن إصابة الطفل بالتهابات فيروسية كالحصبة الألمانية أو التهابات مناعية مثل مرض كاواساكي الذي يؤدي إلى تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة لكن يصاحبه أعراض أخرى كالتهاب الفم والتهاب ملتحمة العين وطفح جلدي.
وفي حالات أخرى يكون تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة بمثابة علامة لمشكلة صحية أكثر خطورة وهي وجود ورم سواء أورام في الغدد الليمفاوية فقط أو سرطان الدم (اللوكيميا)، موضحة أنه في هذه الحالة يمكن أن يصاحب تضخم الغدد الليمفاوية أعراض أخرى أو لا يصاحبه، فمثلا يمكن أن يعاني الطفل من ارتفاع درجة الحرارة بشكل مستمر وتهيج في الجلد وشحوب شديد في بعض الأحيان.
من جانبه، يوضح الدكتور أحمد السعيد، استشاري طب الأطفال وأمين عام اتحاد جمعيات طب الأطفال، أن تضخم العقد الليمفاوية كان يرتبط في بعض الأحيان بإصابة الطفل بميكروب السل أو الدرن، بسبب تناوله للألبان غير المبسترة أو لعدم غلي اللبن جيدا، مشيرا إلى أن هذا السبب لم يعد شائعا حاليا، وغالبا ما يرتبط بوجود التهاب في اللوزتين أو الأسنان أو خراج في الضرس.
ويتابع استشاري طب الأطفال، أن تضخم الغدد الليمفاوية في الرقبة الناتج عن وجود التهاب فيروسي حاد أو نوع من أورام الدم مثل اللوكيميا دائما ما يصاحبه تضخم في الغدد الليمفاوية بأماكن أخرى في جسم الطفل كتحت الإبط وفي منطقة اتصال الفخذ بالبطن.
متى عليك القلق من انتفاخ الغدد اللمفية في طفلك؟
غالباً ما يقلق الآباء عندما يصاب أبناؤهم بانتفاخ الغدد الليمفاوية، وفي بعض الأحيان يكون قلقهم ناتجا من تفكيرهم باحتمالية السرطان، وعلى الرغم من أن السرطان قد يكون سببا في بعض الأحيان، لكن الأكثر شيوعاً أنها علامة أن طفلك قد يكون مصاباً بأحد أنواع العدوى الفيروسية أو البكتيرية.
وإذا كنت قلقاً لأن طفلك الذي بصحة جيدة لديه غدد منتفخة، ليكن في اعتبارك أنه بمقاييس البالغين، فإن كون الغدد اللمفاوية ملموسة هو أمر طبيعي خاصة الغدد الرقبية، الإبطية، والمنطقة الإربية، وتكون شائعة في الأطفال في كل الأعمار، بمن فيهم الرضع.
الغدد في الجسم
الغدد الليمفاوية توجد في كل مكان في أجسادنا، وبعض الغدد المنتشرة تكون موجودة في:
1- مؤخرة الرأس (العقد القذالية).
2- أمام صيوان الأذن.
3- خلف صيوان الأذن.
4- تحت الفك السفلي.
5- تحت الذقن.
6- في منطقة الخد (عقد الوجه).
7- العقد الليمفاوية الرقبية الأمامية.
8- العقد الليمفاوية الرقبية الخلفية.
9- العقد الليمفاوية فوق الترقوة (بين الكتف والرقبة من الأمام).
10- خلف الركبة (العقد المأبضية).
11- العقد الليمفاوية الإبطية.
12- أسفل الكوع (العقد فوق البكرية).
13- منطقة الفخذ (العقد الإربية).
وتقسم الغدد من حيث إمكانية تحسسها إلى:
– مجموعة نادراً ما تنتفخ، حتى في الأطفال، وإحساسك بانتفاخها يجعلك تتعجل رؤية طبيب الأطفال للبحث عن أسباب ذلك، مثل الغدد الليمفاوية فوق الترقوة، فوق البكرية (فوق الكلية)، والمأبضية (عند المبايض).
– مجموعة أخرى تكون أكثر عمقاً في الجسم وعادة لا يمكن تحسسها أو لمسها، من ضمنها العقد الحوضية، العقد المساريقية (مع الأمعاء)، والعقد البطنية، وهذه العقد من الممكن رؤيتها في الفحوصات التصويرية مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية.
– أما الغدد الرقبية، الإبطية والإربية (بين الفخذ والعانة) هم الأكثر شيوعاً للإحساس الملموس بها لدى الأطفال الأصحاء. وفي الحقيقة، فإن ما يقرب من نصف الأطفال بين أعمار الثالثة والخامسة يكون لديهم تورم وانتفاخ لهذه الغدد في هذه المناطق عندما يزورون طبيب الأطفال، سواء كان بسبب مرضي أو لعمل فحص طبي عام لطفل سليم.
أسباب تضخم الغدد اللمفاوية
الجهاز اللمفاوي
الجهاز اللمفاوي هو جزء مهم من نظام المناعة في الجسم، وهو يتكون من شبكة من العقد والأوعية اللمفاوية، التي تصنع وتحرك المواد التي تقاوم العدوى بتدمير الكائنات الدقيقة في الجسم، تتضمن أمثلة العقد الليمفاوية اللوزتين والأدينات، يمكن أن تنتفخ وتلتهب العقد الليمفاوية لأنها تتفاعل مع عدوى أو لأنها مصابة.
تفاعل الغدد الليمفاوية
تنتفخ الغدد اللمفاوية في الرقبة عند الاطفال عندما تحارب عدوى في مكان قريب، مثلاً إذا كانت الغدد الليمفاوية مصابة بفيروس مثل البرد، أو بالبكتيريا كما هو الحال في التهاب الحلق، فإنها يمكن أن تنمو إلى حوالي 2 سم في منطقة الرقبة، هذا التوسع الطفيف إلى جانب بعض الالتهاب يعني أن العقد الليمفاوية تتفاعل مع العدوى وتعمل بشكل جيد للتحكم بها.
التهاب الغدد اللمفاوية
إذا كانت الغدد الليمفاوية لطفلك ناعمة جداً، وتنمو إلى أكثر من أربعة سنتيمترات ويتحول الجلد المحيط إلى اللون الأحمر، فقد تصبح الغدد الليمفاوية نفسها مصابة، تُعرف هذه الحالة باسم التهاب العقد اللمفية.
أسباب أخرى لتضخم الغدد الليمفاوية
– قد تؤدي الجروح والحروق والالتهابات الجلدية والطفح الجلدي ولدغ الحشرات إلى أن تصبح الغدد الليمفاوية أكبر.
– يمكن أن يعني تضخم الغدد الليمفاوية في مقدمة العنق أن طفلك مصاب بالتهاب في البرد أو الحلق.
– يمكن أن يعني تضخم الغدد الليمفاوية في الفخذ إصابة طفلك بالقرب من أسفل البطن أو الساقين.
– قد يعني تضخم الغدد الليمفاوية في الإبط إصابة طفلك بالقرب من ذراعيه أو أعلى الصدر.
– يمكن أن يعني تضخم الغدد الليمفاوية على الجزء الخلفي من الرقبة إصابة طفلك في فروة رأسه.
علاج التهاب الغدد اللمفاوية
يُعالج التهاب العقد اللمفية بالمضادات الحيوية، قد يحتاج الأطفال الذين لديهم التهاب العقد اللمفية مع ارتفاع في درجة الحرارة، والكثير من الألم وصعوبة الشرب أو البلع، إلى دخول المستشفى لتلقي المضادات الحيوية IV (أي المضادات الحيوية التي تعطى من خلال الوريد).
علاج تضخم الغدد الليمفاوية
يعدّ تورّم الغدد الناتج عن الالتهابات البكتيريّة، أو الفيروسيّة واحداً من الحالات الشائعة التي لا تشكّل خطورة ولا تسبّب القلق، مثل التضخّم الظاهر في الرقبة، والناتج عن الإصابة بالتهابات الحلق، والبرد، ويكفي علاج المرض، والقضاء على المسبّب لاختفاء التورّم، أمّا التضخّم أو التورّم الظاهر دون الإصابة بمرض معيّن، والمصاحب لارتفاع درجة حرارة الطفل فهو يعدّ الأكثر خطورة، ويجب في هذه الحالة مراجعة الطبيب المختصّ، والحصول على العلاج المناسب، وفي بعض الحالات يقوم الطبيب بفحص الغدد للتعرف على المسبّبات، والأعراض، والتاريخ الطبّي للمريض، وفي حالات نادرة يطلب الطبيب أخذ عيّنة من الغدّة لفحصها، والتأكّد من عدم الإصابة بمرض أو ورم خبيث، ولا شكّ أنّ الكشف المبكّرعن سبب الإصابة يساعد في تقديم العلاج المناسب، والسريع، وعدم تفاقم الحالة، وتحتاج الغدد عادة إلى فترة أسبوع حتّى تعود إلى حالتها الطبيعيّة بعد تناول الأدوية اللازمة.