الفتاة المراهقة في الاسلام

كتابة امل المهنا - تاريخ الكتابة: 10 سبتمبر, 2020 8:14 - آخر تحديث : 19 ديسمبر, 2022 12:04
الفتاة المراهقة في الاسلام

الفتاة المراهقة في الاسلام وماهي اهم خصائص المراهقة في الاسلام كل ذلك سنتعرف عليه في هذه السطور.

المراهقة

هي مرحلة العمر التي تتوسط الطفولة واكتمال الرجولة أو الأنوثة بمعنى النمو الجسمي، وفترة المراهقة غالبا ما تقابل مرحلتي التعليم الإعدادية والثانوية ولكن قد تصادف عند بعض الأشخاص المرحلة الجامعية إلى تقريبا سن 25 كحد أقصى. وتعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل النمو في حياة الفرد، حتى إن بعض العلماء يعدونها بدء ميلاد جديد للفرد. وتختلف بداية هذه المرحلة ونهايتها باختلاف الأفراد والجماعات اختلافا كبيرا. وتعرف مرحلة ما قبل المراهقة أو البلوغ المؤدي إلى المراهقة في الولد منذ بدء ظهور الإفرازات المنوية مع ظهور بعض الخصائص الظاهرة في الجسم وتسمى بالخصائص الثانوية، وتعرف هذه المرحلة عند البنت منذ بدء ظهور الحيض مع بعض الخصائص الثانوية.

نصائح للتعامل مع الفتيات فى سن المراهقة

– عدم استخدام العنف أو العناد مع الفتاة مادام العناد وعدم الاستماع للنصح لم يصل لدرجة تؤدى للانحراف.
– اجعلى مراقبتك لتصرفات ابنتك تأخذ شكل الرعاية التى يظللها الحنان، أعطيها ما تحتاجه لتميز بين الخطأ والصواب، وشجعيها على اتخاذ القرار وأن تكون حرة فى الاختيار تحت رعايتك.
– الابتعاد عن أساليب التوبيخ والخشونة فى التعامل ودور المراقب الذى يسخر من كل التصرفات، أو الانتقادات واللوم المستمر خاصة أمام الآخرين.
– يجب الاستماع لها، حتى إذا كنتِ تعلمين مسبقا ما ستخبرك به، دعيها تكمل قصتها، وكونى لها صديقة منصتة، وكونى الملاذ أينما تحتاجك فكونى صديقة وفية.
– يجب التعامل معها كشخص بالغ وارتقى بأسلوبك معها فهى لم تعد طفلة صغيرة بما يكفى، احترمى رأيها وقوم سلوكها بهدوء، فهى تأخذ منكِ خبراتها وتكون شخصيتها.
– تعاملى معها وكأنك فى مثل سنها، فكونى لها المخلصة التى تنصح بمحبة وصدق.
– لا تقارنى بينها وبين فتاة أخرى، فلكل واحدة قدرات مختلفة عن الأخرى، ساعديها لتكون أفضل وتكون متميزة ومختلفة، وشجعيها بحبك وحنانك، وأعطها الإحساس بأنك تحبيها كما هى، وستحاول هى أن تكون عند حسن ظنك.

كيف عالج الإسلام مرحلة المراهقة؟

يقول الدكتور أحمد المجدوب (المستشار بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية بالقاهرة)، أن الرسول _صلى الله عليه وسلم_ قد سبق الجميع بقوله: “علموا أولادكم الصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر، وفرقوا بينهم في المضاجع”.
ويدلل المجدوب بالدراسة التي أجراها عالم أمريكي يدعى ” ألفريد كنسي” بعنوان ” السلوك الجنسي لدى الأمريكيين”، والتي طبقها على 12 ألف مواطن أمريكي من مختلف شرائح المجتمع، والتي أثبتت أن 22 % ممن سألهم عن أول تجربة لممارسة الجنس قالوا: إن أول تجربة جنسية لهم كانت في سن العاشرة، وأنها كانت في فراش النوم، وأنها كانت مع الأخ أو الأخت أو الأم !!
ويستطرد المجدوب قائلاً: ” وانتهت الدراسة التي أجريت في مطلع الأربعينيات، إلى القول بأن الإرهاصات الجنسية تبدأ عند الولد والبنت في سن العاشرة”، ويعلق المجدوب على نتائج الدراسة قائلا: ” هذا ما أثبته نبينا محمد _صلى الله عليه وسلم_ قبل ألفريد كنسي بـ 14 قرناً من الزمان ! ولكننا لا نعي تعاليم ديننا “.
ويقول المجدوب: ” لقد اتضح لي من خلال دراسة ميدانية شاملة قمت بها على عينة من 200 حالة حول (زنا المحارم) الذي أصبح منتشراً للأسف، أن معظم حالات زنا المحارم كانت بسبب النوم المشترك في نفس الفراش مع الأخت أو الأم أو…، وهو ما حذرنا منه الرسول _صلى الله عليه وسلم_ بقوله: ” وفرقوا بينهم في المضاجع”.
واستطرد المجدوب يقول: ” البيانات الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تقول: إن هناك 20 % من الأسر المصرية تقيم في غرفة واحدة، وأن كل 7 أفراد منهم ينامون متجاورين! “.
ويشير المجدوب إلى أن دراسته عن زنا المحارم انتهت إلى نتيجة مؤداها أن أحد أهم الأسباب لدى مرتكبي جرائم زنا المحارم هو الانخفاض الشديد في مستوى التدين، والذي لم يزد على أفضل الأحوال عن 10 %، هذا طبعاً عدا الأسباب الأخرى، مثل: انتشار الخمر بين الطبقات الدنيا والوسطى، و اهتزاز قيمة الأسرة، و الجهل، والفقر، و….

احتياجات الفتاة لتجتاز هذه المدة الحرجة بسلام

– ابتداءً ينبغي لكل أمّ أن تغرس في ابنتها الثقةَ في أن هذا الدين هو ناصرُ المرأة، وهو الذي حررها من رق الجاهلية، ومما كان المجتمع ينظر إليها من نظرات احتقار وامتهان, وتعلمها أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- في فضل تربية البنات، وأنهن لسن عبئا على الأهل، وأن الإنسان قد يدخل الجنة بسبب حسن تربيتها وغير ذلك من الأمور التي تُشعِر الفتاة بأنها مطلوبة ومهمة في المجتمع, وتقوي الوازع الديني في نفسها إجمالا وتنشئها على خوف الله وحب الطاعات والرغبة فيما عند الله .
– على كل أم أن تحاول الوصول إلى قلب ابنتها، وأن تتكون بينهما صداقة قوية أساسها الثقةُ، فتخبرها دائما أنها محل ثقتها، وأنها تأمُل فيها آمالا طيبة، وغير ذلك من الكلمات التشجيعية التي تسعد قلبها وتزيد من ثقتها في نفسها.
– العاطفة من أهم ما تحتاجه الفتاةُ المراهقة، وفي ذروة انشغال الأسرة قد يقل ذلك؛ فالأم مشغولة إما بعملها أو بصويحباتها أو غير ذلك من الاهتمامات التي توليها اهتماما زائدا لا حاجة له, في حين تفتقد الفتاةُ العطف والحب, فكثير من الأمهات تعد الفتاة قد كبرت ولا تحتاج لضمها إلى صدرها بحنان وعطف, ولا تسمعها من الكلمات الطيبة ما تتمناه نفسها, وقد نسيت نفسها في مثل عمرها لطول الوقت, فلا شيء يمنع الأم من أن تعطف على ابنتها وتشعرها بالأمن والحب وأنها محل اهتمامها ولها في قلبها نصيب كبير.
– الفتاة بطبعها في أي مرحلة عمرية تحب الإطراء والثناء والتشجيع، وتحب أن تتجمل وتكون في أحسن مظهر, وفي أحوال كثيرة تختار الفتاة في هذه السن طرقا غير مناسبة للتزين، وقد تكون غير متناسقة مثلا, وهنا تحدث مصيبة إن ظهر على أوجه أفراد الأسرة سخرية أو انتقاد لاذع يثير في نفسها شجونا لا تتخيلها الأم ولا تقدر عظم حجم المأساة التي تعانيها الفتاة من أثر تلك الكلمات, فيظهر هنا دور الأم الواعية في الثناء أولا على حسن اختيار الفتاة وحسن تنظيمها ثم بأسلوب لين طيب تخبرها الأم على سبيل الاقتراح: ما رأيك لو غيرنا هذا إلى غيره؟ فقد يراه الناس أفضل وستكونين في مظهر أجمل.

علامة دخول مرحلة المراهقة

النمو الجسدي: ظهور العضلات وتوسع المنكبين عند الذكور، والطول وتوسع الوركان عند الإناث.
النضوج الجنسي: بدء الحيض عند الإناث ــ ولا يشترط هنا ظهور الخصائص الجنسية الثانية مثل كبر حجم الثدي وغيرها ــ، وبدء زيادة حجم الخصية وبدء نمو شعر العانة عند الذكور.
التغير النفسي: تسبب التغيرات الهرمونية والجسدية للفرد المراهق بعض الاضطرابات، حيث أن أول قذف منوي للذكر يرافقه بعض المشاعر السلبية والايجابية. وفي الإناث أيضاً حيث يسبب الحيض لهم بعض الانزعاج والخوف.



1369 Views