الفرق بين الثمار والفواكه نتحدث عنها من خلال مقالنا هذا كما نذكر فوائد الفواكه بشكل عام ونشير لبعض الأضرار إن وجد بخلاف نصائح هامة عند تناول الفواكه.
محتويات المقال
الفرق بين الثمار والفواكه
أولاً:
الثمار أعم من الفاكهة، فكل فاكهة ثمار، وليس كل ثمار فاكهة، قال الله تعالى: وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ جَنَّاتٍ مَعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ كُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ [الأنعام:141]، فجعلت الآية الزيتون ثمراً، وهو ليس بفاكهة، وعندما تكلم القرآن عن الثمرات كان يذكرها على سبيل عموم كل الثمرات ليدخل في ذلك ما كان فاكهة وما لم يكن فاكهة، قال تعالى: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ، وقال: وَهُوَ الَّذِي مَدَّ الْأَرْضَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْهَارًا وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ جَعَلَ فِيهَا زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ.
ثانياً:
الثمار مرتبطة بما ينتفع به الناس من أمور الرزق والتكسب والادخار، وليس بالضرورة كذلك الفاكهة، قال تعالى: وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ، وقال: وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وقال في عقوبة آل فرعون: وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ، وقال في حال من فقد سبب رزقه: أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَنْ تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ لَهُ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَأَصَابَهُ الْكِبَرُ وَلَهُ ذُرِّيَّةٌ ضُعَفَاءُ فَأَصَابَهَا إِعْصَارٌ فِيهِ نَارٌ فَاحْتَرَقَتْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ، فذكر الثمرات لأنها من أسباب التكسب والترزق، بما يعود عليه وأبنائه بالخير.
فوائد الفواكه للجسم
-بشكلٍ عام فإن جميعَ أنواع الفواكه بمختلف ألوانها وأشكالها توفر للجسم ولصحة الإنسان الكثير من الفوائد المهمة، ومنها: خفض نسبة الكوليسترول والدهنيات في الدم.
-علاج مشاكل الهضم والإمساك بسبب احتوائها على كمياتٍ كبيرة من الألياف المتنوعة المفيدة في ذلك.
الوقاية من أمراض القلب والسرطان وضغط الدم والبرد والإنفلونزا وفقر الدم، وذلك بسبب احتوائها على البوتاسيوم والمعادن المهمة .
-كما أنها مصدرٌ غني بفيتامين سي الضروري لوقاية الجسم من الأمراض.
رفع مستوى المناعة في الجسم والوقوف في وجه الأجسام الغريبة التي تدخله. خفض الإصابة بحصوات الكلى.
-تحتوي على نسبةٍ قليلة من السعرات الحرارية رغم مذاقها الحلو، مما جعلها من أفضل الأغذية التي تحافظ على الوزن.
-تحتوي على حمض الفوليك الذي يحمي من العيوب والتشوهات الخلقية للجنين
نصائح عند تناول الفواكه
– اغسل الفواكه جيداً قبل الأكل؛ حتى تتأكّد من خلوها من الجراثيم، لتحافظ على سلامة نفسك من الأمراض.
-لا تكثر من تناول الفواكه؛ أي اعتدل في أكلها.
– خصّص وجبةً تناول بما يقارب 250 غرام يومياً من الفواكه.
-حاول أن تعوّض نفسك بالفواكه بدلاً من الحلويات والشوكولاتة.
– ابتعد عن الفواكه التي تسبّب الإمساك أو الإسهال عندما تكون حالتك كذلك.
– لا تقم بتناول الفاكهة بعد الأكل مباشرة، باعتبارها وجبةً متكاملة. قم بتناول الفواكه طازجةً.
– تناول بعض الفواكه بقشرها كالتفاح؛ لما يحتوي عليه من قيمٍ غذائية.
– ابتعد عن الفواكه من صنف الحمضيات؛ كالليمون، والبرتقال، لمن يشكو من آلام قرحة في المعدة.
– احرص على تناول الفواكه في وجبة الصباح يومياً.
– تناول الفاكهة قبل الطعام وليس بعده؛ ذلك لاحتوائها على مواد تساعد على الهضم.
– لا تستخدم فوطاً ومناديلاً لتجفيف ومسح الفواكه، ودعها تنشف طبيعياً.
– لا تترك الفواكه في أشعة الشمس لمدة طويلة؛ حتى تبقى سليمةً وناضجة.
– لا تعتمد في غذائك على السوائل الموجودة في الفواكه وعصيرها، فيجب عليك أن تتناول ما يزيد عن اللترين يومياً.
-تحتوي على مادة البيتا كاروتين التي تحمي العين ولها دور كبير في الوقاية والحماية من السرطان، ومن هذه الفواكه الخوخ والليمون والبرتقال والشمام.
سلبيات الفواكه
– يُعد استهلاك الفواكه الكاملة صحياً للغاية، إلّا أن تناولها بأشكال أخرى كالعصائر أو المجفف منها فإنّه يُفقدها الكثير من الفوائد ويجعلها أقل صحة، حيث تعتبر الفواكه المجففة عالية السكر، ويسهل تناول كميات كبيرة منها، فيما تمزج العصائر المتوفر في الأسواق مع كمية من الماء، والعصير المركز، وتضاف إليها كمية من السكر، وتجدر الإشارة إلى أنّ عصير الفواكه الحقيقي بشكل كامل يحتوي أيضاً على الكثير من السكر، ولا يحتوي على الألياف، ولا يحتاج إلى المضغ الذي يبطئ من استهلاكه، مما يزيد من كمية المتناول من السكر، وفي حال تم صنع عصير الفواكه بوضع الفواكه كاملة في الخلاط فإنّ ذلك يُعد أفضل من شرب عصير الفواكه، ومع ذلك يبقى تناول الفواكه كاملة هو الأفضل.
-قد يتّبع بعض الأشخاص ما يسمى بحمية الفاكهة وذلك باتباع نظام غذائي يعتمد فقط على الفواكه باعتبارها طعاماً صحياً، إلّا أنّ هذا النظام يفتقر إلى الكثير من العناصر الغذائية الهامة للصحة ومنها: البروتين، والدهون، والكالسيوم، ومجموعة فيتامين ب، والأحماض الدهنية أوميغا-3، وبالتالي قد يتسبب بمشاكل صحية مثل فقر الدم، والإرهاق، وانخفاض جهاز المناعة، كما أنّ نقص الكالسيوم يمكن أن يؤدي إلى هشاشة العظام. إضافة إلى أنّه نظام يحتوي على الكثير من السكر لذلك يعتبر خياراً سيئاً للأشخاص المصابين بداء السكري أو مقاومة الإنسولين.