الفرق بين الرجل والمرأة في التواصل

كتابة حسن الشهري - تاريخ الكتابة: 22 فبراير, 2022 7:53
الفرق بين الرجل والمرأة في التواصل

الفرق بين الرجل والمرأة في التواصل وكذلك الفرق بين الرجل والمرأة في الدين، كما سنقوم بالتحدث عن الفرق بين الرجل والمرأة عاطفياً، وكذلك سنطرح الفرق بين الرجل والمرأة في علم النفس، وكل هذا من خلال مقالنا هذا تابعونا.

الفرق بين الرجل والمرأة في التواصل

– من الصعب إيجاد استراتيجية واضحة لرسم معايير فهم كل من الرجل والمرأة أو وضع قاعدة محددة، لا سيما في مكان العمل؛ فالطريقة التي يتعامل فيها كلا الجنسين مع الموقف نفسه وقواعد السلوك لهما قد تفاجئ الآخر، وبخاصة حين يتعلق الأمر بالتواصل وفرض الرأي وتبين البحوث أن للنساء خصائص عديدة تتفوق فيها على الرجل، وبخاصة في التواصل والتفاعل في مكان العمل والعكس صحيح، بحسب موقع “سيكولوجي توداي”، خصوصا في مواقف تشمل الاجتماع وترتيب الصفقات والتفوق على الآخر والمنافسة.
1- تميل النساء إلى التركيز بشكل عال على التقارب والتواصل والتوافق مع مجموعة من الرجال.
2- تطرح النساء أسئلة بشكل أكبر، ففي بحث استند على مقابلة 100.000 من قبل كل من دون غراي مؤلف كتاب “الرجال من المريخ والنساء من الزهرة” وباربارا انيس الرائدة في مجال العلاقات ومؤلفة كتب حققت مبيعات عالية وباحثة في مجال المساواة بين الجنسين، وجدا أن 805 من النساء يفضلن طرح الأسئلة حتى حين يكن على علم بالإجابة مسبقا، لكن الأمر بالنسبة لهن يشجع الآخرين على المشاركة.
3- النساء يستخدمن ضمائر مثل “أنا وأنت ونحن”، بنسبة عالية، ويشير الباحث الاجتماعي والبروفيسور جيمس دبليو بينيبكير إلى أن متوسط استخدام المرأة للضمائر أكثر من الرجل بمعدل يبلغ 85.000 في السنة مقابل الرجل، وهذا الأمر مرهم بالنسبة لهن، لأنه يمثل مرجعية لتوضيح العلاقة مع الآخرين.
4- الرجال والنساء يستخدمون الحد الأدنى من الاستجابة الشفوية؛ “نعم” و”لا”، ولكن النساء يستخدمنها بشكل أكبر كوسيلة لإظهار الدعم والتشجيع، بينما يميل الرجال لاستخدامها لقيادة المحادثة ودفعها إلى الأمام، ما يبرز خبرتهن وشراستهن في المنافسة للحصول على مركز ما أو إنهاء صفقة بنجاح.
5- النساء يقمن بتقديم اقتراحات لتنفذ بدلا من إعطاء الأوامر بغية تحقيق تقارب وعلى النقيض من النساء، فإن للرجال صفات تميزهم أيضا في الموقف نفسه حين يتولون دفة الحديث وهي:
6- يميل الرجال للتركيز في مهاراتهم واستعراضها، منها حس الدعابة خلال المجموعات التي تخفف من وطأة التوتر في المكان.
7- ينظر الرجال لأي شكوى على أنها تحد ومساحة مناسبة ليقدموا نصيحتهم لإيجاد الحل، ظنا منهم أنهم يوفرون العون فيما ترى النساء “فلسفة ذكورية”.
8- حين يتعلق الأمر بالمحادثات، يميل الرجل للتساؤل عن موقفه، فيما تركز النساء على أثر هذه المحادثة ومدى التواصل الذي حققنه من خلالها. وهي نتيجة توصلت لها أبحاث دامت ثلاثة عقود قامت بها أستاذة اللغويات في جامعة جورج تاون ديبورا تانين.
9- يميل الرجال لمقاطعة المتحدث والتعليق على شخص أكثر من النساء، ويستخدمون آليات للتأثير والسيطرة على الموقف بما يتماشى وأهدافهم ولكن هذا لا يعني أن هذه الخصائص تنطبق 100 % على الصعيد الفردي، وهي ترتبط بشكل عام وأوسع بالاختلافات بين الجنسين ضمن الفريق الواحد، وهو ما يفسر لنا شعور البعض من كلا الطرفين بالضغط نتيجة الاختلافات في المحادثة وعدم فهمه للآخر بطريقة ما ولكن ما هو الحل للخروج ولتجاوز مثل هذه المواقف التي تحصل في مكان العمل بين الجنسين:
– مراقبة ديناميكيات الذكور والإناث، وبخاصة في مواقف المحادثات العادية وليس من الضروري الاجتماعات والنقاشات الرسمية، ما يسهل تشكيل آراء، وهذا يلفت النظر لطبيعة كل واحد في الاستجابة مع أي موقف بطريقة طبيعية بين طرح الأسئلة والمقاطعة وحتى استعراض المهارات أو استخدام الضمائر وتعميم الأحكام.
– خلق الحوار، فكثيرون من يحرص على رفع كلمة “الجنس” بسبب الخوف من النظر إليهم بأنهم عنصريون وعدائيون للآخر. ولكن اكتشاف هذا الآخر وفهم اختلافاته لا يتم إلا من خلال الغوص في أفكارهم والتفاعل معهم، وهذا يعني أنه توجد قناة وطريق للحوار والسماح للجميع بالتعبير عن نفسه وفهم اختلافاته، ليفهم كل طرف ما هي واجباته ومعرفة ما يطلب منه ويتفاعل مع من حوله بطريقة أفضل.
– تقييم الاختلافات، حين يتعلق الأمر بالتواصل، فيجب ألا ننسى أن للرجل والمرأة اختلافات وتشابهات، ومع كل هذا نميل للوم الآخر بكل استفزازية أحيانا، ولومه بدون فهم حقيقة الأمر وبدلا من الاحتفاء بالنمطية، يجب السعي لإيجاد توافق بين الاثنين، ومنح كل منهما القمة التي يستحقها، وهذا يعني أن إثارة أي سؤال وطرحه حق مشروع للآخر، وبقدر مساو، من أجل التعرف على الفروقات بينهما، وفهم التشابهات التي تتولد من المواقف والتواصل وعلى قدر مساو ينطبق الأمر على الصفقات والمنافسة في العمل، فسعي كل منهما للتفوق يتيح ويظهر نقاط ضعف وقوة كل منهما عبر فهم الاختلاف؛ إذ يمكن تجنب أي مواقف استفزازية وحتى مؤذية، فلكل فرد طريقته في التعبير والمقاومة والتميز ولأن أقوى الفرق هي التي تضم التنوع وتحتضنه وتتقبل الاختلاف بقدر حرصها على تحقيق التجانس، فإن المساواة الحقيقية في مكان العمل بين الجنسين وأي مكان في الحياة هي تلك التي تضمن حرية التعبير عن الذات وليس المساواة في التمثيل.

الفرق بين الرجل والمرأة في الدين

خلق الله -تعالى- الرجل والمرأة، وجعلهما شطرا النوع الإنساني، ودليل ذلك قول الله -تعالى- في القرآن الكريم: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ‌ وَالْأُنثَىٰ)، جعل الله الزوجان يشتركان في واجب عِمارة الأرض، وواجب العبودية لله تعالى، وذلك في عموم أمور الدين؛ كالإيمان، والثواب، والعقاب، والترغيب، والترهيب، وفي عموم التشريعات من حقوقٍ وواجباتٍ أيضاً، حيث قال تعالى: (وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ مِن ذَكَرٍ‌ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ نَقِيرً‌ا)، ومع ذلك فقد قدّر الله -تعالى- أن تكون خِلقة الرجل على غير خِلقة المرأة، وهيئتها، وطبيعة تكوينها، فإنّ في الرجل قوةً طبيعيةً، والمرأة أنقص منه في ذلك؛ لما يعتريها من أحوال الحيض، والنفاس، والمخاض، والإرضاع، وغيره من تربية الأبناء، وتقديم الرعاية لهم، فكان من آثار ذلك الاختلاف في الخِلقة، الاختلاف في القدرات الجسدية والعاطفية والإرادية، إضافةً إلى أمورٍ كثيرةٍ أخرى أشار إليها الطب الحديث، من اختلافٍ بين المرأة والرجل في الخلق.
وقد نتج عن هذا الاختلاف، والتفاوت بين الجنسين، اختلافٌ بينهما في بعض الأحكام الشرعية، لتوافق ما جُبل عليه كلّ منهما، فلكلٍ منهما وظائفٌ ومهامٌ تلائمه، وجُملة وظائف الرجال خارج البيت؛ من سعيٍ لكسب الرزق، وعملٍ من أجل الإنفاق على البيت والزوجة والأولاد، والرجل مكلّفٌ بالقِوامة على البيت؛ بالحفظ والحماية، وأوجب الله -تعالى- على الرجل عدداً من العبادات غير الواجبة على النساء، من مثل: صلاة الجماعة، والجمعة، والجهاد في سبيل الله عزّ وجلّ، كما جعل الله الطلاق بيد الرجل لا بيد المرأة، وجعل نسبة الأبناء إلى أبيهم، لا إلى أمهم، وللرجل في بعض حالات الميراث ضعف ما للمرأة، أمّا المرأة فجملة وظائفها ومهامها في البيت، فتقوم بشؤون منزلها، وتحفظ زوجها وأولادها، وتقوم على حسن التربية والرعاية لهم، ولها أحكامٌ شرعيةٌ خاصةٌ كذلك؛ كأحكام الحيض، والطهارة، ووجوب الحجاب، وغير ذلك مما فصّلت فيه كتب الفقه ومدوناته.

الفرق بين الرجل والمرأة عاطفياً

1- المعالجة العاطفية:
يوجد اختلاف في المعالجة العاطفية تبعاً لاختلاف الجنس، حيث يُظهر الرجال استجاباتٍ عصبيةً في القشرة البصرية للدماغ، وهذا يسمح لهم بتحويل التأثير العاطفي للصور بعيداً عنهم، بينما تحتفظ النساء بمشاعرهنّ وذلك بسبب نشاط قشرة حزمة الدماغ الأمامي المسؤولة عن معالجة الأحاسيس الجسدية، فالنساء تُركّز على الصورة العاطفية وخصوصاً العواطف السلبية بشكل يُثير عواطفهنّ بصورة أكثر من الرجال.
2- الذاكرة:
فيما يتعلّق بالذاكرة فقد بيّنت الأبحاث وجود اختلافات في الذاكرة بين النساء والرجال، حيث إنّ قدرة النساء على استرجاع الصور تفوق كثيراً قدرة الرجال، وخصوصاً عند تذكُّر الصور الإيجابية، ويتمّ ذلك وفق آلياتٍ مختلفة.
3- التعرّف على الانفعالات:
أظهرت العديد من الأبحاث وجود اختلافات في فك الشفرة غير اللفظية بين الرجال والنساء، فقدرة النساء على فك رموز العواطف تفوق قدرة الرجال.
4- التعبير عن العواطف:
للنساء القدرة على التعبير عن عواطفهنّ بصورة أكبر من الرجال، ويعود السبب في ذلك إلى اختلاف بنية الدماغ لكلٍّ منهما، وبفحص عملية معالجة العواطف لدى الإناث والذكور في الأعمار التي تتراوح بين 7 – 17 سنة من خلال الرنين المغناطيسي، تبيّن أنّ العواطف السلبية لدى الأطفال تتركّز في جزء اللوزة الدماغية، وهذا الجزء لديه عدد قليل من الروابط المباشرة مع مركز اللغة والمنطق في القشرة الدماغية، وذلك يُفسّر سبب مواجهة الأطفال صعوبةً في التعبير شفهياً عن مشاعرهم، وبتقدّم عمر الطفل إلى سنّ المراهقة ينتقل نشاط الدماغ الذي يتعلّق بالمشاعر السلبية من اللوزة الدماغية إلى القشرة الدماغية، وهذا التغيير يحدث لدى الإناث فقط، لذا عندما يمرّ الرجال بأوقاتٍ صعبة فإنّهم يحاولون تجنّب الاتصال بالآخرين فهم غير قادرين على التعبير عن مشاعرهم، على عكس المرأة التي تُفضّل التواصل في تلك الأوقات.

الفرق بين الرجل والمرأة في علم النفس

1- دماغ الرجل والمرأة:
الرجل متفوق عن المرأة في بعض الأعمال الذهنية والجسدية، مثل القوة البدنية والعمليات الحسابية المعقدة وقراءة الخرائط، ويرجع ذلك إلى أن هناك فروق واضحة بين الرجل والمرأة في الدماغ، وقد أثبت العلماء أن الإنسان يولد وفي دماغه برنامج خاص يختلف من الرجل والمرأة، فدماغ الرجل تعمل بطريقة مختلفة عن المرأة، وقد كثرت الدراسات التي تناولت هذا الموضوع، فرأى العلماء أن هناك تشابها في عمل خلايا الدماغ بين الرجل والمرأة أثناء الراحة، أي عندما يقوم الأنسان بأي تفكير، ولكن باحثين من جامعة كاليفورنيا وجدوا أن دماغ المرأة يتصرف بشكل مختلف عن دماغ الرجل حتى في حالة الراحة أو السكون! أي عندما يكون الرجل جالساً لا يعمل أي شيء، ولا يفكر بشيء، وكذلك عندما تكون المرأة جالسة لا تفكر بشيء، وبالتالي توصلت الأحداث إلى أن دماغ الرجل يعالج المعلومات بطريقة مختلفة جداً عن دماغ المرأة.
2- المرأة أفضل في التواصل من الرجل:
من المعروف أن المرأة تمتلك قدرة كبيرة على التواصل بين الناس والتفكير بمنطقية في حل المشاكل والتحكم بالأنفعالات أكثر من الرجل، وقد أثبت العلم أن الفص الجبهي دماغ المرأة وهو المسؤول عن حل المشاكل والتفكير بمنطقية أكبر من نظيره في دماغ الرجل.
3- حديث الرجل والمرأة:
يمكن تشبيه حديث الرجل وحديث المرأة بحديث العقل وحديث العاطفة، وبالقطع تدركون أن حديث العقل والمنطق يكون من نصيب الرجل، بينما الحديث المشحون بالعواطف يكون من نصيب المرأة، فالمرأة دائما ما تتحدث من منظور عاطفي قد يؤدي بها إلى البكاء علنا في بعض الأحيان، وجدير بالذكر أن دموع المرأة قد تكون أكثر قوة من منطق الرجل، فدموع المرأة وضعفها قد يكون من أسرار قوتها.
4- الصداقة بنظر الرجل والمرأة:
من المعروف أن المرأة تسعى دائما لأكتساب الصديقات والفضفضة معهن لخفض نسبة التوتر والإجهاد الذي تشعر به في الحياة، بعكس الرجل الذي يفضل التقوقع على نفسه والهروب من المواجهة، سواء مع النفس أو البحث عن ايجاد حل لخفض التوتر والقلق الذي يشعر به، وقد يقبل الرجل على الصداقة ولكن بصورة أقل من المرأة.



612 Views